ما دمنا نحب؟

عرفان نظام الدين

 تحول العالم إلى قرية صغيرة                       

و لكن الحب فيها هاجر..

محتجاً على السدود

و الحواجز الزجاجية الإسمنتية..

إنها قرية مرعبة

لا نوافذ فيها و لا شرفات

و جيران يتسامرون..

و لا عشاق يسكنون عين القمر!!..

..................

لماذا تلوثت القلوب؟

و أصيبت العقول بلوثة!!

و أغرقت المياه العذبة بالملح

ووشمت السماء بالدخان؟

تسألني فأجيب:

لأن الحب أكسير الحياة

صار عملة نادرة..

......................

نسي الناس،يا أغلى الناس

ما هو الحب الحقيقي

فحبك يتهطل على روحي

فيرويها أملاً و نوراً

و كلماتك القليلة تمنحني

قوة أسطورية أجابه

بها كل مصاعب الحياة و همومها...

..............

الروح،الوجدان،الخيال!!

هذه القوى الخفية اللامحدودة

هي حالة الذروة في الحب

و منتهى الطاقة الروحية

التي نلجأ إليها

لنستمد منها القوة و المقدرة على العطاء..

...................

في الحب نجري إلى الجدران لنزيلها

و تستعيد أعماقنا فرحها و رحابة اتساعها

في الحب نسمو إلى صفاء النفس و الروح

و نعلو عن ذلك الإنغماس النفسي

 في شجون العمر

...................

الضياع الحقيقي

هو أن لا يبقى شئ

نحبه..و نفكر به

وقتها يتحول الزمان

إلى عمر ضائع

و لا يبقى في العمر

عمر نحياه

لن تنتصر علينا قسوة الحياة

و لن نرفع الراية البيضاء

ما دمنا نحب..و نُحب

و نرفض أن ندفن احلامنا

................

فأشعلوا انتفاضة الحب

في قلوبكم و دعوا نبضاتها

تحطم القيود و الجمود و القهر

و تحيي الآمال و الأحلام الجميلة...