على من ترغب بالصلاة في الروضة أن تتمتع بمهارات التدافع والركض السريع وإلا فلتعد من حيث أتت

مانشيتات

رانية سليمان سلامة

«الملك يوجه بإبقاء أبواب المسجد النبوي مفتوحة على مدار الساعة طوال العام»
عيدية هذا العام من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله كانت توجيهه بإبقاء أبواب المسجد النبوي مفتوحة 24 ساعة في اليوم طوال العام، والمأمول من الجهة التنفيذية للقرار أن تراعي نصيب المرأة من هذا التوجيه تحرياً للعدل وتصحيحاً للوضع القائم الذي يحصر زيارة النساء للروضة المشرفة على ساعات قصيرة ومساحة ضيقة، لن آتي بجديد لو سردت ما تعانيه المرأة للوصول إلى الروضة فقد سبقني إلى ذلك غيري ولكن ما أتمنى أن تدركه إدارة الحرم هو أن ضيق الوقت والمساحة المخصصة للنساء عند زيارة الروضة هي السبب الرئيس في المشهد غير الحضاري الذي يشهده المسجد النبوي، فقبل أن تحين لحظة فتح الباب تتكدس النساء أمامه حتى الاختناق لإدراكهن بأن المساحة ضيقة والوقت قصير وعلى من ترغب بالصلاة في الروضة أن تتمتع بمهارات التدافع والركض السريع وإلا فلتعد من حيث أتت... لم يعد من المقنع أبداً أن نتذرع بأن هذا التضييق ومايترتب عليه سببه جهل النساء وسوء تصرفهن لأن هذا العذر بحد ذاته إهانة للمرأة التي لم تعد تقل عن الرجل وعياً كما أنها تتساوى معه شرعاً في الحقوق والواجبات، وإذا أردنا أن نتحقق من ذلك فأتمنى أن يتم تحديد ساعات زيارة الرجال للروضة لنرى إن كانت ستقع نفس الأخطاء أم أن الزيارة ستتم بسلاسة وسلام... أتمنى أن يكون هذا التوجيه بداية لإرساء العدالة في فرص زيارة الروضة، وليس من أجل العدالة فحسب ولكن كذلك للوصول إلى تنظيم أفضل وتعامل حضاري يليق بالمكان.

ـ «تحديد آلية استخدام مكبرات الصوت في المساجد السعودية»
قبل أعوام حصرت وزارة الشؤون الإسلامية السعودية استخدام مكبرات الصوت في المساجد بالأذان والإقامة، وخطب الجمعة والعيدين وصلاة الاستسقاء، وحددت استخدام أربعة مكبرات صوت في مئذنة المسجد، وألا يكون صوتها مرتفعا. وهو قرار لم تلتزم بتطبيقه أغلب المساجد لنواجه طوال العام تداخل الأصوات ونواجه في كل رمضان حظراً على حق المرأة بأداء صلاة التراويح والتهجد في بيتها حتى تغلق المساجد مكبراتها التي تقض كذلك مضاجع الأطفال وتزعج المرضى. شخصياً لا أتمنى أن نفقد صوت الأذان ولكن أتطلع إلى العمل بقاعدة «سددوا وقاربوا» فوزارة الشؤون الإسلامية لن تتمكن من إحكام رقابتها على المساجد بدون تعاون عمد الأحياء الذين أتوقع أن بوسعهم عمل الكثير لو أدركنا أن «عمد الأحياء أدرى بشعابها وظروفها» وبالتالي بوسعهم التنسيق بين مساجد الحي الواحد بحيث يتم الاكتفاء بمسجد واحد يرفع الأذان في كل شارع والسماح للمساجد غير الواقعة في قلب الأحياء السكنية بفتح مكبرات الصوت أثناء الصلاة مع مراعاة الشكاوى التي تتقدم لهم من المنازل التي تضم مرضى أو أطفال.

ـ «اقتراح بإنشاء حضانات للأطفال بجوار الحرم المكي»
سعدت بقراءة هذا العنوان قبل أيام في صحيفة الوطن خاصة وأنني كنت قد طرحت الاقتراح على المستثمرين العام الماضي في أحد مقالاتي هنا متأملة بتحويل أحد المباني الضخمة حول الحرمين إلى دار حضانة للأطفال، علماً بأنه حتى تتحقق الاستفادة المرجوة من هذا المشروع لا بد من مشاركة عدة جهات حكومية لتوفير المكان المناسب ووضع دراسة لتقسيمه حتى يستوعب مختلف الفئات والأعمار، مجاناً أو بمقابل رمزي للفقراء، ومتوسط لمتوسطي الدخل، وخيالي للمقتدرين إذا أرادوا توفير حجرة خاصة وجليسة أطفال لطفلهم ريثما ينتهون من أداء شعائرهم الدينية لنصل في نهاية المطاف إلى رفع مستوى التنظيم وخفض معدلات الإصابات والإزعاج... ومجدداً أذكر أن هذا المشروع لن يساهم في معالجة المشكلة فحسب بل بوسعه أن يوظف آلاف النساء بمؤهلاتهن الفطرية ليعملن كجليسات أطفالاً.

رئيسة تحرير مجلة عربيات الإلكترونية
[email protected]
المصدر: صحيفة عكاظ