عالمنا اليوم هو عالم الاتصالات والتواصل وعلى الفنان التشكيلي أن يتقن علوم العصر ولغاته

الفنانة التشكيلية / فرشته ستايش

عربيات
صور وفيديو

 

متى بدأ مشوارك مع الرسم؟

منذ الصغر حيث كان الرسم بالنسبة لي بمثابة لعبة وتسلية وكنت أشعر بميل غريب إلى هذا النوع من الفن أو هذا النمط من التسلية ... ولكن النشاط الجاد والدؤوب في هذا الفن بدأ قبل 21 سنة.

لماذا وقع اختيارك على دراسة اللغة الألمانية بدلاً عن التخصص في الفنون التشكيلية؟

تلقيت دروساً آكاديمية في الرسم خارج الجامعات ومن أشهر أساتذة إيران في هذا المجال ... وقد مكنني ذلك من مزاولة فن الرسم بعيداً عن القيود والحدود والأطر الخاصة والمعقدة في النظام الجامعي وارى شخصياً انه ليس من الضرورة الحصول على شهادة جامعية في مجالات الفن فانتاج الفنان هو وحده الذي تعكس مستوى وعيه وسعة اطلاعه ومهارته وخياله الواسع ... في هذا الحقل من الفعاليات يسجّل الفرد اعترافاته عن نفسه ولا يحتاج إلى أي شهادة جامعية لكي يتحقق له ذلك .... و عن الأسباب التي جعلتني أتعلم اللغة الألمانية فاعتقد أن ممارسة فن الرسم لا يتعارض مع تعلم واجادة لغة أو لغتين أجنبيتين بل يمكن أن اعتبره ضرورياً للفنان وللرسّام .... فعالمنا اليوم هو عالم الاتصالات والتواصل ومن التخلف أن يفكر أحد أن الفنان يجب أن يجيد فقط الفن الذي يمارسه .... فعلى الفنان في العصر الحديث أن يطلع على العلوم المختلفة كالفيزياء والرياضيات والفلسفة والتاريخ ، وتعلم عدة لغات سيساعده بالتأكيد على توسيع آفاقه وعلاقاته وارتباطاته.

ما هي المدرسة التي تنتمين إليها؟

في الواقع لا يمكن أن نصنف إلنتاجات الفنون المعاصرة ضمن مدرسة ومسميات وأساليب خاصة ولكن معظم ما أبدعه من أعمال فنية تنتمي إلى مدرسة ما بعد الحداثة.

هل تأثرت بفنان ما في مسيرتك الفنية؟


نعم استفدت كثيراً من العديد من أساتذة الفن في إيران منهم السيدة ( بروانه اعتمادي ) وأستاذا الفن ( أيدين آغلاشلو ) و ( محسن خليلي ) .... وقد تلقيت من هؤلاء الفنون والمهارات والأساليب وطريقة العمل ، بشتي وسائل الإبداع الفني وأسس الرسم والفنون التشكيلية.

لاحظنا استخدامك لرمز السمكة في أغلب أعمالك فماذا يعني بالنسبة لك؟

إن استخدام السمكة كمادة فنية يعود إلى أعمال كنت قد عرضتها في جامعة العلم والصناعة في طهران عام 1995 وكنت ارسم لوحات ضمن المدرسة التعبيرية ( السريالية ) وأعتمد فيها على عناصر ثلاث هي " السمكة والقمر والماء " وكانت هذه العناصر الثلاث متكررة في أعمالي .... وكأشعار ( هايكو ) التي كانت تنشد بمفردات قليلة كنت اسرد أشعاري الفنية بتلك العناصر الثلاث ... وبما ان صورة السمكة تستخدم في المدرسة التعبيرية كوسيلة تعبير قوية في بيان الأحاسيس والحالات فقد ساعدتني في أن اخلق إبداعات ضمن هذه المدرسة ... والسمكة هي رمز للإنسان , الإنسان المذعور ، الإنسان الصامت ، الإنسان المفكر ، الإنسان الممسوخ ، والإنسان البريء.

إلى أي حدٍّ خدمك السفر والترحال في مسيرتك الفنية؟

لا يخفى على أحد أن للسفر والترحال لا سيما ضمن جولاتي الفنية لعرض النتاجات واللوحات أو التواصل مع العروض الفنية للآخرين، أثر كبير على تعميق التجربة وصقل الموهبة والذوق وتوسيع الأفق والنظر وتقويم الأعمال والأسلوب والمنهج.

ما هي الألوان والخامات التي تميلين إلى استخدامها؟

استخدم ألواناً تساعدني في إيجاد التناغم والإيقاع المناسب في الأثر الإبداعي وتمنح المضمون الفني تركيبته الدقيقة وتأثيره البالغ باختصار فأني أوظف الألوان لخدمة الشكل والمضمون الفني.

ما هو أهم معرض شاركت به من وجهة نظرك؟ ولماذا؟

لا أفضل معرضاً فنياً على آخر فلكل فوائده وتأثيراته والأهم لدي هو أن أرى نفسي من جديد في المتلقي لأعمالي الفنية بعد أن أكون قد رأيت نفسي في العمل قبل عرضه.

لاحطنا وجود موقع لك على الانترنت فما مدى استفادتك منه؟ وهل خلق تواصلاً جيداً بينك وبين الفنانين آخرين؟

أشرت قبل ذلك إلى أن هذا العصر هو عصر الاتصالات والتواصل، والإنترنت وسيلة مناسبة جداً وسريعة للغاية في تحقيق مثل هذا التواصل .... امتلاكي لموقع على الإنترنت يساعدني كثيراً على الارتباط بمراكز الفن المهمة في إنحاء العالم والتعرف على الفنانين والرسامين المشاهير وتوسيع دائرة العمل والنشاط الفني خارج الحدود الجغرافية وأنا مسرورة لذلك واشكر كل من أعانني على أن أحقق.

معرض الفنانة