رصد مواهب في مسابقات الابتكار العلمي والشعر والثقافة

انتهاء التصفيات النهائية للجامعات بملتقى الشباب وإعلان النتائج في الحفل الختامي

صور وفيديو

رسم ملتقى الشباب بمنطقة مكة المكرمة في نسخته الثالثة التي يشارك فيها لأول مرة طلاب وطالبات الجامعات والمؤسسات التعليمية بالمنطقة، خارطة تنافس جديدة أبرزت مواهباً ومبدعين، فضلاً عن مساهمته في نشر وبث أهداف الملتقى والمتمثلة في ثقافة الشعور بالمسؤولية واحترام النظام وحب العمل.

وكشفت اللجنة المنظمة لملتقى الشباب عن قرار بتأجيل الإعلان عن الفائزين بالمراكز الأولى للطلاب والطالبات في التصفيات النهائية لمسابقات القرآن الكريم، الشعر، الابتكار، الرسم، التصوير، الحرف الفنية، والأفلام الوثائقية إلى يوم الحفل الختامي الذي يرعاه ويحضره صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة. 

وأوضح رئيس اللجنة المنظمة الدكتور خالد فهد الحارثي أن مشاركة 200 ألف طالب وطالبة من الجامعات ومؤسسات التعليم العالي على مستوى المنطقة في المسابقات خلال الفترة من 18 إلى 21 جمادى الجاري (30 مارس إلى 2 أبريل 2013)، نجحت في صياغة مفهوم جديد للمنافسة في 18 مسابقة و70 فعالية، كما أسهمت في بث روح التنافس والتحدي والتفاعل وصولاً إلى تنمية القدرات المهارية والثقافية والعلمية، وتشجيعهم على إجادة العمل وإتقانه، مشيراً إلى أن مشاركة الطلاب والطالبات من جميع المحافظات حققت قاعدة للتعارف والانسجام، وإحداث توازن فكري أسهم في إزالة الفوارق بين بعضهم البعض.

وأكد الحارثي أن الفعاليات المصاحبة للتصفيات النهائية التي شارك فيها طلاب وطالبات الجامعات مثل الدورات التدربية وحلقات النقاش والأعمال التطوعية الميدانية، حققت نقلة نوعية بالتوسع في الأهداف والرسائل التي يسعى إلى تحقيقها وهي الشعور بالمسؤولية واحترام النظام، مشيراً إلى أنه وعملاً بتوجيهات سمو أمير منطقة مكة المكرمة، تجاوز الملتقى دروه من الجانب التنافسي، إلى تعزيز السلوكيات الإيجابية، ودفع الشباب إلى التفاؤل بالمستقبل وتقديم دفعة قوية لبناءهم فكرياً.

وخلص الحارثي إلى أن الفعاليات المصاحبة ركزت على جانب التوعية عبر تنمية القيم والمبادئ في نفوس الشباب، مشيراً إلى أنها تشمل احترام قدسية البيت الحرام والارتقاء بالتعامل مع ضيوف الرحمن، واحترام حقوق الغير والحق العام، وتطبيق القانون على الذات قبل الآخرين، والمبادرة إلى التعلّم والتدرب والإتقان والإبداع، وخدمة الناس وقضاء حوائجهم وتيسير أمورهم.

 

إنطلاقة التصفيات

حرصت اللجنة المنظمة بالتعاون مع جامعة الملك عبدالعزيز التي استضافت التصفيات النهائية، على أن يكون إنطلاقة التصفيات ممثلاً في الفعاليات المصاحبة وتحديداً السوق الشعبي، حيث دشنه وكيل الجامعة الدكتور عبدالله بن مصطفى مهرجي بالساحة الثقافية يوم 18/5/1434هـ.

ويهدف تنظيم السوق الشعبي الى تقديم صورة عن حياة أهالي المنطقة من خلال عرضه للنشاط التجاري والحرفي في القوالب القديمة ومحاكاته أمام الطلاب، وضمت محتوياته عرضاً للوحات شعبية ومعارض تراثية ومقتنيات ومأكولات شعبية متنوعة، ومقتنيات قديمة، من حلي وملابس قديمة وصناعات حرفية، كما شهد عروضاً شعبية فلكلورية قدمها نادي التراث الشعبي، ما أسهم أخيراً في جذب 5000 زائر من الطلاب.

كما شهدت الفعاليات المصاحبة معرضاً للوحات الفنية والأعمال التشكيلية، فضلاً عن عرض مسرحية"وهم" من تأليف عماد المي وإخراج أحمد الصمان، تمثيل محمد الشريف، عبدالعزيز القدير، وعبدالله الغامدي، وعلي الخميس، وعبدالرحيم برناوي، ومساعد المخرج فاضل مصطفى، وتصميم الديكور نادر الجمال.

 

مسابقة القرآن

شهدت مسابقة القرآن الكريم تنافساً جمع 12 طالباً من 5 جامعات في ثلاث مستويات، ففي المستوى الأول (حفظ وتجويد القرآن كاملاً)، شارك فيها كل من: أحمد محمد ميمون من جامعة الملك عبد العزيز ومعاذ بن أحمد الحاج من جامعة أم القرى وإبراهيم علي أحمد من كلية الاتصالات، وفي المستوى الثاني (حفظ وتجويد عشرين جزءً) شارك كل من: عبدالملك محمد إدريس من جامعة الملك عبد العزيز وأسامة عبدالمنعم مقبول من جامعة أم القرى وإمعان ابراهيم ابو سليمان من جامعة الطائف وأحمد محمد حجري من كلية الاتصالات، وفي المستوى الثالث (حفظ وتجويد عشرة أجزاء) شارك كل من: حسين خالد باوجية من جامعة الملك عبد العزيز وإبراهيم صالح عواد الغامدي من جامعة أم القرى وريان محمد الغزالي من كلية الاتصالات ومحمد راضي زين العابدين من كلية ابن سينا وريان خليل خياط من كلية الغد.

وقدم الطلاب المشاركون شكرهم وتقديرهم لسمو أمير منطقة مكة المكرمة صاحب مبادرة ملتقى الشباب وذلك للدعم اللامحدود لجميع الطلاب المشاركين، وبين إبراهيم علي سيف من كلية الاتصالات والمشارك في مسابقة حفظ (القرأن الكريم كاملاً) أن الملتقى مثل له فرصة سانحة ولجميع الشباب في الجامعات والكليات وحتى المدارس ليقدموا كل ما لديهم من اختراعات وابتكارات ومواهب بامكانهم صقلها وتطويرها.

واعتبر إمعان ابراهيم ابو سليمان من جامعة الطائف والمشارك في مسابقة القرآن الكريم (عشرين جزء) أن الملتقى أوجد أرضية صلبة يمكن للطالب الانطلاق من خلالها بحيث بامكانة تنمية مهاراته وتقديم ابتكاراته واختراعاته ليجد الدعم ويواصل دراساته على تطوير كل أدواته، مشيراً إلى أن الطلاب والطالبات قدموا اختراعات وأفكار لمشاريع جديدة وهامة يمكن تطبيقها متى ما وجدت الدعم، وأتفق معه عبدالملك إدريس من جامعة الملك عبد العزيز المشارك في مسابقة القرآن الكريم (عشرين جزء)، مشيراً إلى أن الملتقى أسهم في شغل اوقات الفراغ بالنسبة للشباب واحداث حراك علمي وثقافي، مؤكداً أن جميع الطلاب والطالبات المشاركين استثمروا الملتقى في تطوير مشاركاتهم سواء فيما يتعلق باختراعاتهم او فيما يخص المسابقات والفعاليات.

 

سباق المعرفة

وفي المسابقة الثقافية"سباق المعرفة" تمكن طلاب جامعة الملك عبدالعزيز من تحقيق المركز الأولى محققين فوزاً ثقافياً وهم: عبدالله عبدالرحمن باجابر، وعمر يحيى خواجي، ويوسف مبارك باعوم وعمر محمود مناحي بعد تنافس قوي جمعهم مع نظرائهم في سبعة جامعات، حيث تغلبوا  في المرحلة النهائية على طلاب جامعة أم القرى وهم: حمزة محمد زولي، ومحمد يحيى العطاس، وعبدالله وحيد فتحي، وسليم محمد غالب. 

وإضافة إلى طلاب جامعتي المؤسس وأم القرى شارك في مسابقة "سباق المعرفة" كل من: نواف الحربي ومحمد الجعفري وخالد المصباح ومحمد بهوش من كلية التقنية، وعمرو الجارح ومحمد القيلاني وأسامة الديري وحسام عطرجي من كلية أبن سينا، وعبدالرحمن معتوق يماني وإبراهيم العامري وريان خليل خياط ومحمد الغامدي من كلية الغد، وفهد العمري وإدريس محمد أدم وخالد المالكي وعمرو العمري من كلية الإتصالات، وعبدالله الثقافي وأحمد العنزي وعبدالخالق القرني وفوزان المقاطي من جامعة الطائف. 

وفي المقابل، شهدت مسابقة الشعر تنافساً كبيراً بين ثلاثة طلاب من ثلاث جامعات، وهم: عبدالكريم عبدالرحمن الوايلي من جامعة الملك عبدالعزيز، وعبدالرحمن ظافر العمري من جامعة أم القرى، وعبدالله فيصل الرابغي من كلية التقنية.

 

الابتكار العلمي

وفي مسابقة الابتكارات العلمية، التي ستعلن نتائجها في الحفل الختامي، شارك طلاب جامعة الملك عبدالعزيز في ابتكارين هما "الشاحن الكهربائي" وابتكار "التقطير"، فيما شاركت كلية التقنية بابتكارين هما "دائرة تحكم عن بعد بمحرك الخطوة" و"عربة النقل الديناميكية"، وتمثلت مشاركة كلية الاتصالات والالكترونيات في ابتكاري "الوسادة الآمنة" و"الحاضن"، وشاركت جامعة أم القرى بابتكاري "مساجد بلا أحذية" و"نظام منع التدافع في الحج"، في حين شارك طلاب جامعة الطائف بابتكاري "المسبح الآمن" و"المقلمية".

وأوضح الطلاب المشاركين أنهم حصلوا على فرصة مثالية لتقديم إبتكاراتهم مواهبهم، كما أنه ـ أي الملتقى ـ وفر لهم فرصة الاحتكاك مع زملائهم في المحافظات، فضلاً عن الاستماع إلى آراء وتعليقات لجان التحكيم للاستفادة منها في الأعوام المقبلة.

وعبر الطلاب المشاركين في الملتقى عن شكرهم وتقديرهم لسمو أمير منطقة مكة الذي أسس الملتقى ما أسهم في احتضان مواهب وابتكارات الشباب وتسخير لهم الامكانيات ليقدموا انفسهم في مشاريعهم التي كانت الى وقت قريب مجرد أفكار وليست واقع.

 

الأفلام الوثائقية

وفي مسابقة الأفلام الوثائقية، التي تأجل إعلان نتائجها في الحفل الختامي أيضاً، شارك كل من الطالبين إسحاق عزوني وفيصل العربي من جامعة الملك عبدالعزيز بفيلم بعنوان "عبدالله"، كما يشارك الطالب فيصل الحربي من قسم الاعلام بجامعة الملك عبدالعزيز في المسابقة بفلم حمل أسم "صورة" ومدته ستة دقائق بسلط الضوء على مشاعر الكراهية لدى بعض الاشخاص والتي تتحول الى مرض نفسي ينتج عنه إيذاء للاخرين، والتشهير بهم وإطلاق الشائعات عنهم، فيما سلط الطالب أحمد علي ذا النون من جامعة الملك عبدالعزيز كلية العلوم الطبية التطبيقية قسم العلاج الطبيعي الضوء في فيلمه القصير على ذوي الإحتياجات الخاصة إيماناً منه باحتياجات تلك الفئة من تهئية الاماكن العامة لهم والرعاية وتوفير كافة إحتياجاتهم

وقدم الطالبان حامد عطية المالكي وسعد نور ولي من جامعة أم القرى مشاركة أخرى، والطالب محمد مليشو من كلية الأعمال والتكنولوجيا بفلم بعنوان"المشاريع الصغيرة"، كما شاركت الطالبة نوف العمودي من كلية أبن سينا بفيلم"التغيير للأفضل".

وتركز مسابقة الأفلام القصيرة الوثائقية على الطرح الموضوعي سواءاً إجتماعياً او فكرياً في قالب إبداعي، وحرص المنظمون على إبراز قدرات الطلاب التمثيلية والقصصية والإخراجية حيث وضعت قائمة من الشروط من بينها أن تكون المشاركة من إنتاج الطالب والطالبة، كما أتاحت اللجنة مشاركة أكثر من طالب أو طالبة في الفيلم الواحد..

 

المعرض الفني

حظي المعرض الفني بمنافسة كبيرة بين طلاب الجامعات والكليات والذي تم فيه عرض الهوايات الفنية "الرسم، والخط والتصوير، والأشغال اليدوية، وسجلت جامعة أم القرى أعلى مساهمة بثمان أعمال من الطلاب والطالبات، وهم: محمد يحيى عبد الحفيظ وعلي عايض علي في الخط العربي وسامي إسماعيل النعامي ومحمد بالقاسم الخيري في التصوير الفوتوغرافي، وحسن أحمد باعنتر وتاله سعيد في الرسم التشكيلي، وصالحه الزبيدي وفاطمة حسن الفقيه في الأشغال اليدوية، فيما تمثلت مساهمة كلية التقنية بأربعة مساهمات، وهم: حسن عبدالله مدني في التصوير الفوتوغرافي، وموسى الحارثي في الخط العربي والرسم التشكيلي، وآدم عمر عيسى في الخط العربي، وساهمت جامعة الملك عبدالعزيز بأعمال في التصوير الفوتوغرافي للطالبين حسام داغستاني ومحمد عبدالفتاح مشاط، وسجلت كلية الاتصالات مشاركتين في المعرض الفني وهي الخط العربي للطالب عبدالوهاب الجرب، والتصوير الفوتوغرافي للطالب علي الغامدي.

 

المسابقات الرياضية

حصد طلاب جامعة الملك عبدالعزيز المركز الأول في بطولة خماسيات كرة القدم، بعد فوزها على جامعة ام القرى بنتيجة 4/2 في المباراة النهائية للبطولة، كما ظفرت كلية الاتصالات بالمركز الثالث على البطولة أثر فوزها على جامعة الطائف بنتيجة 4/1 في مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع في البطولة.

كما حقق طلاب جامعة الملك عبدالعزيز للاحتياجات الخاصة المركز الأول في السباحة بعد فوزهم على طلاب جامعة أم القرى، كما حصد طلاب جامعة الملك عبدالعزيز المركز الأول في بطولة ذوي الاحتياجات الخاصة لكرة الهدف للمكفوفين وضعاف البصر بعد فوزهم على طلاب جامعة أم القرى 21 مقابل 18.

وفي مسابقات أخرى سيتم الإعلان عنها في الحفل الختامي مثل نصب الخيام، شاركت جامعة الطائف بكل من الطلاب: عبدالرحمن الجعيد ورامي المالكي ويوسف الثمالي ويزيد الحارثي ووليد الثقفي، فيما ضمت جامعة أم القرى كل من: أنس الشنقيطي والحسن الطاهر وأحمد الزهراني ومحمد العقيل وزهير هوساوي وماجد الغامدي، ومن جامعة الملك عبدالعزيز كل من: عبدالعزيز العتيبي وخالد باغانم واحمد قيس ومحمد باغانم ومحمد الشيهي وعبده هوساوي، فيما تمثلت مشاركة كلية التقنية بكل من الطلاب: سمير عثمان وحذيفة العولقي وعبدالرؤوف باعثمان وآدم عمر وموسى الحارثي وعبدالخالق الراشد.

وفي مسابق البلياردو، شارك الطالبان مازن بلدي وحسن الزهراني من جامعة الملك عبدالعزيز، فيما جاء عبدالله الجليد ورامي المالكي من جامعة الطائف، وأسهمت كلية الاتصالات بالطالبين محمد القرني وعبدالرحمن الجعفري، وتمثلت مشاركة كلية ابن سينا بالطالبين محمود مولاوي وخالد نور.

 

مشاركة الطالبات

ولم تكن الطالبات بعيدات عن جو التنافس خلال الأربعة الأيام من التصفيات النهائية، إذ شهد شطر الطالبات بجامعة الملك عبدالعزيز تنافساُ بين طالبات 7 جامعات ومؤسسات تعليم عالي حيث احتضنت الخيمة الرياضية بطولة السلة والتي تم تطبيق فيها القانون الدولي للعبة وقسمت الفرق المشاركة إلى مجموعتين، فيما تنافست الطالبات في المسابقات الثقافية والشعر والإلقاء والخطابة والقرآن الكريم، فضلاً الأعمال التطوعية.

وشاركت في الملتقى طالبات جامعة الملك عبد العزيز بفروعها، وجامعة أم القرى، وجامعة عفت، وكلية البترجي للعلوم الطبية والتكنولوجيا، وجامعة الأعمال والتكنولوجيا CBA الأهلية، وجامعة الملك سعود بن عبد العزيز للعلوم الصحية، وكلية ابن سينا الأهلية للعلوم الطبية، وفي المسابقات التالية القرآن الكريم ثلاثة مستويات ، والمسابقة الثقافية العامة "سباق المعرفة"، ومسابقة الشعر والإلقاء والخطابة، وبرنامج "آنسة فكرة"، والهوايات الفنية (خط، تصوير، اشغال يدوية، رسم)، والأعمال التطوعية، فيما شملت البرامج الرياضية بطولة كرة السلة، بطولة كرة الطائرة، بطولة تنس الريشة، وبطولة السباحة الحرة (50 م)، وبطولة الرول سكيت، وبطولة الجري (50م)، بطولة الدراجات (50م)، وبطولة ذوات الاحتياجات الخاصة، والعروض الرياضية (الآيروبيك).  كما صاحب فعاليات الملتقى معرضاً فنياً لأعمال الطالبات، وورشة عمل بعنوان (أي مشروع ابدأ به)، ودورة أخرى بعنوان (فراغ من ذهب)، ومحاضرة بعنوان (كيف تتحدين ميولك؟).