بعد أن صدرت تهمة "اللا نخبوية" في حق قصيدة نثر

رامي غدير يرد" هؤلاء هم الجحيم"!

هديل عرجة - سوريا
صور وفيديو

قصيدة نثر، ليس عنوان لاصدار جديد، إنما  فكرة لمقهى يتوسط مدينة اللاذقية،  المقهى الذي يهتم بالشأن الثقافي ويسعى  أصحابه  من خلال المكتبة الضخمة التي يضمها المقهي إلى إحياء القراءة .
قصيدة نثر، خرج للنور ليس بقلم شاعر أو ناثر إنما أنشأه الاعلامي برئ خليل والكاتب رامي غدير، وفي هذا اللقاء تتجول عربيات" في قصيدة نثر" المقهي وليس بين صفحات كتاب لتتعرف على تفاصيل الفكرة مع الكاتب رامي غدير


قصيدة نثر... إلى ماذا يرمز هذا العنوان؟
بعيداً عن حبنا لقصيدة النثر فإن اختيار "قصيدة نثر" اسم لمقهى يشبه انتظار الطفلة خروج أمها من البيت لتمارس كل ماترغب به من وضع المكياج على وجهها وارتداء فستان أمها ، وقصيدة نثر قد يرمز لغياب سلطة ما عن المكان وهذه السلطة قد تكون ثقافية اجتماعية.

هل يعتبر هذا المقهى الأول من نوعه في اللاذقية؟
المقهى هو الأول من نوعه في هذه المدينة من حيث التفاصيل الصغيرة التي نعتني ونحرص على تجديدها ومن خلال الاسم "قصيدة نثر" الذي ميزه عربياً لم أسمع ولم يخبرني أحد أن هناك مقهى بهذا الاسم.


كيف تصف المقهى من الداخل بكلمات؟
كل من عبر المقهى له صورة فوتوغرافية معلقة على جدرانه إضافة إلى المكتبة التي تضم أكثر من ألفي كتاب "شعر، رواية، قصة, فكر، مسرح، مجلات"، ويتم بشكل دوري تعليق ملفات شعرية ضمن إطارات معلقة على الجدران وأيضاً يوجد أكثر من مئة صورة لكتاب ومفكرين محليين وعرب وعالميين.

من هم أهم روّاد هذا المقهى الذين يزورونه بشكل يومي أو شبه يومي؟
الرواد بشكل دائم هم من المهتمين بالشأن الثقافي ولكن بين الحين والآخر ثمة بعض الأسماء المهمة في المشهد الثقافي السوري والعربي أتت وبعضها زار المقهى مرة أومرتين على سبيل المثال الفنان مارسيل خليفة ، الشاعر شوقي بزيع،  والصحفي سيد محمود ، والشاعرعادل محمود ،والشاعرمنذر مصري ، والروائي خالد خليفة ،والكاتب ياسين حاج صالح ، والروائي والشاعرخليل صويلح، والشاعرة رشا عمران وغيرهم ...

يقال ،  غالباً ما تقام النشاطات الثقافية في العاصمة دمشق؟ كيف يمكن أن يجذب هذا المقهى تلك النشاطات لتقام في اللاذقية؟
حقيقة من الصعب مجاراة ما يحدث في العاصمة ولكن نحن بصدد توسيع نشاطاتنا وتنويعها وعدم الاقتصار على الأمسيات الشعرية والمعارض الفنية وورشات العمل "ترجمة- سيناريو"، فهناك فكرة إطلاق مشروع بعنوان واحد فاصلة واحد،  وهي نسبة مايطبع من كتب في الوطن العربي بالنسبة للعالم ويهدف هذا المشروع لطباعة كتب ابداعية للشباب "مجانا" إضافة إلى فكرة إقامة مهرجان للأطفال ،  ولكن هذا متوقف على حل بعض المشاكل التي تصادفنا  سواءا كانت مشاكل مادية  أومعنوية.


أين ترون المقهى بعد خمس سنوات؟
بعد خمس سنوات من الآن ولأن فكرة المقهى بدأت بمزحة بيني وبين صديقي لحظة تأسيس المشروع أظن أننا سنحقق بعضا من ماا حلمنا به كإقامة مهرجان باسم المقهى وطباعة كتب ابداعية للشباب وغير ذلك.


أهم الصعوبات التي تواجهكم في العمل؟
المنطق يقول أنه كان علينا إغلاق المقهى بعد انطلاقه بعام واحد لأسباب مادية ومعنوية، فعلى  سبيل المثال هناك صعوبة في جذب الشباب إلى القراءة فمعظم الشباب بعيد عن ذلك وأيضاً المكان هو منبر مفتوح بهدف إتاحة الفرصة للجميع وهذا لايعني أننا نتبنى ما يقدم على هذا المنبر، المشكلة أن الآخرين لايفهمون ذلك ويتهموننا في بعض النشاطات بأننا لسنا انتقائيين ولانقدم شيء نخبوي!؟ "الآخرون.، هم الجحيم" كما يقول سارتر.

لمحة عن النشاطات الثقافية التي أقيمت حتى اليوم، هل هناك من يشرف على تقييمها واختيارها؟
أقمنا العيد من النشاطات  منها أمسية شعرية للشاعرة مرام مصري والشاعر محمد عضيمة و الكثير من الشعراء الشباب "حسام جيفي وإيلي عبدو والقاصة رشا عباس" إضافة إلى حفلات توقيع الكتب للروائي نضال جديد والشاعر محمد مظلوم وأيضا لشعراء شباب، كما أقمنا عدة معارض فنية وعرض مسرحي، كما قمنا بورشة سيناريو للروائي والسينارست خالد خليفة ، وورشة ترجمة تقام الآن بإشراف الأستاذ ثائر ديب، كما تم توقيع كتاب أكره اللون الأحمر لمجموعة من الأطفال الصغار.

هل من فكرة للتعاون مع مؤسسات  أو جهات رسمية ؟
لسنا ضد الفكرة، لكن في حال لجئنا لها ستكون وفق شروط مناسبة.