أصدرته مؤسسة التراث الوطنية

الأمير سلطان بن سلمان: كلمات ولي العهد توجت كتاب الأمير سلمان، وأعطته بعداً عميقاً وسامياً

الرياض - دينا الشهوان
صور وفيديو

دشنت مؤسسة التراث الخيرية كتاب (سلمان) الذي يتناول سيرة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز- يحفظه الله-كلمة وصورة، وذلك في منتدى الأمير عبد الرحمن بن أحمد السديري للدراسات السعودية في دورته الخامسة بتاريخ18 محرم1433هـ الموافق (13 ديسمبر2011م)، والذي أقيم في مركز الملك فهد الثقافي.

صرح بذلك صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز- رئيس مؤسسة التراث الخيرية- لافتاً إلى أن الكلمات التي خطها صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز في مقدمة كتاب (سلمان) ما هي إلا لفتة كريمة من لدنه في سيرة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز-وزير الدفاع-، موضحاً سموه أن الكتاب يرصد مسيرة الأمير سلمان وعطاءه في خدمة المملكة العربية السعودية من خلال مجموعة نادرة من الصور التي تسجل محطات تاريخية لسموه في مواقف مختلفة، ويأتي إصداره متزامناً مع حفل تكريم سموه بوصفه شخصية للمنتدى.

وقد كانت مقدمة كتاب (سلمان) بمنزلة فاتحة الحب والوفاء خطها صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز بقوله:" تقوم مؤسسة التراث الخيرية بجهود مشكورة لحفظ التراث، وإصدار الكتب المصوّرة عن ملوك المملكة، والبارزين من رجالاتها، وفي هذا الكتاب تقدم المؤسسة لفتة وفاء لصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز (وزير الدفاع)، وترصد بعض من الجوانب التاريخية لمسيرة سموه المليئة بالإنجازات، والتي بدأتْ مُعايشتي لها عند دخول سموه معترك العمل السياسي، حيث عمل بالنيابة عني حينما كنتُ أميراً لمنطقة الرياض، حينذاك أيقنتُ أن همّته ستبلغ به الـمُنى يوماً ما، فكان له بفضل الله ثم بعزمه ما أراد. عركته الحياة وتقلّباتها فما زاده ذلك إلا توهجاً وصفاءً، ونهل من معين الوالد المؤسس- طيب الله ثراه - جميل الصفات، وعذب السجايا، وتميز بخصائص قَلّ أن تُوجد في كثير من الرجال، أحبّ وطنه وتفانى في خدمته وخدمة ساكنيه، احترم كبيرهم، وتواضع لصغيرهم، وتجـاوز عن مُسيئهم، وقدّر محسنهم، وقرّب مخلصهم، سَاسَ الأمور بحنكة وحكمة، واستشعر أهمية الوقت لقضاء حوائج الخلق، واستخدم فراسته ومعرفته لمعادن الرجال لاصطفاء من يوليه أمراً من أمور الناس، عَلِمَ أن دعْم القرآن وإغاثة الملهوف وذي الحاجة مما يُستجلبُ به رضا الخالق وسعادة المخلوق، وأن الإيثار والأخوة الحقة لا تنالان بالأماني، بل بالتضحية وإيثار الآخرين على الذات، ولعل موقف سموه مع شقيقيه الراحلين الملك فهد بن عبد العزيز، والأمير سلطان بن عبد العزيز (رحمهما الله) يجسِّد ذلك المعنى بأصدق صُوَرِه".

وأضاف سمو الأمير سلطان بن سلمان أن الكتاب جاء في طباعة متميزة يمثل جهداً متواضعاً من مؤسسة التراث الخيرية تسهم به في التعريف بسمو الأمير سلمان والوقوف عند محطات مهمه في حياته وإسهاماته، فهو- إلى جانب دوره القيادي بوصفه أحد أركان هذه الدولة المباركة، وتجربته الثرية في مجال الإدارة والحكم المحلي- يعدّ رائداً في مجال العمل الثقافي، وحماية التراث الوطني، وعلماً في مجال العمل الخيري والإنساني، وها هو ذا يواصل عطاءه من موقعه وزيراً للدفاع، وحامياً لتراب الوطن.

كما شكر سموه الشركة السعودية للأبحاث والنشر على دعمها المتمثل بطباعة الكتاب، ووصفها بالشريك الدائم لمؤسسة التراث الخيرية، كما نوه سموه بأن التراث تعتز بإصدار هذا الكتاب المصوّر عن سيرة الأمير سلمان،-يحفظه الله- بعد أن تشرفت بإصدارات مماثلة لمؤسس المملكة وملوكها، رحمهم الله.


يذكر أن التراث مؤسسة وطنية خيرية لا تسعى إلى تحقيق الربح كهدف أساسي، أنشأها صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود سنة 1417هـ(1996م)، انطلاقاً من حرص سموه وعنايته، وهي تعمل على إعادة صياغة المفهوم الوطني للتراث، وتأكيد أهميته، كعنصر متجدد يستمد جذوره من الماضي، ليسهم في انطلاقة حضارية واثقة إلى مستقبل أكثر إشراقاً. ويمتد نشاطها ليشمل عدداً من المجالات المتعلقة بالمحافظة على تراث المملكة العربية السعودية بشكل خاص، والتراث العربي والإسلامي بشكـل عام.