بدأت الإدارة العامة لمراكز الأطفال والفتيات الاستعداد والتحضير لإنجاح فعاليات مهرجان الشارقة القرائي الثالث والذي ينطلق في فبراير 2010 المقبل برعاية كريمة من سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي رئيس المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، و التي أرادت لهذا المهرجان أن يأتي في شكل متطور يلبي الطموحات.
 ويعد مهرجان الشارقة القرائي الثالث خطوة عملية لإيجاد مجتمع حافل بالقُراء والمثقفين، وتوعية الأسر لدورها البناء في تحفيز وتشجيع أبنائها على القراءة، وترسيخ دورها في صقل شخصياتهم وتهذيب سلوكهم وتعزيز ثقتهم بأنفسهم، يضم المهرجان مجموعة من النشاطات والمحاضرات والمسابقات الكفيلة بتنمية عادة القراءة وتعزيزها في نفوس الأبناء.
وفي تصريح لسعادة إحسان السويدي رئيسة اللجنة المنظمة للمهرجان ، حول الاستعدادت الجارية لتنظيم الحدث قالت "المهرجان في دورته الثالثة يأتي متمماً لما بدأه من إنجازات في دورتيه السابقتين", وأكدت على الدور الذي لعبه المهرجان في إحياء ثقافة القراءة في المجتمع من خلال البرامج والفعاليات المدروسة بعناية والموجهة إلى الأطفال بمختلف فئاتهم العمرية.
وأكدت السويدي بأن المهرجان يأتي في وقت طغت فيه وسائل الترفيه من ألعاب إلكترونية ومحطات فضائية, الأمر الذي أدى إلى تراجع المستوى والأداء القرائي لدى الطفل.
وعن الجديد في مهرجان الشارقة القرائي في دورته الثالثة أفادت: "لم نكن لنرضى بأن يكون المهرجان نسخةً مكررةً لسابقه رغم النجاح الذي تحقق في الدورتين السابقتين, فما حققناه في الماضي كان لنا الدافع في تقديم الأفضل, وهذا ما سيلاحظه الزائر للمهرجان جليّاً من خلال التجديد الذي حدث على الفعاليات التي سبق تنظيمها, كمعرض الكتاب، الذي حاولنا في هذه الدورة زيادة عدد المشاركين فيه من دور نشر وهيئات حكومية وخاصة, وكان لنا ما أردنا, هذا بالإضافة إلى الفعاليات الجديدة, التي ستضفي على المهرجان طابعاً متجدداً, وستدعم الأهداف الثقافية والتعليمية التي يحملها المهرجان, ونود أن نترك مساحة للمفاجأة  لنتيح  لزوارنا الاكارم متعة الاكتشاف, حتى يعشوا متعة التجربة بكل أبعادها".