لانريد أن نتخلى عن ثوابتنا ولكن نريد تفعيل القوانين

الدكتورة نادية باعشن: سيدة الأعمال في جدة لا تقبل بكلمة (لا)

عربيات : الرياض - دينا الشهوان
صور وفيديو

خاص - عربيات: على هامش منتدى الرياض الاقتصادي الثاني تحدثت الدكتورة نادية باعشن مدير عام مركز السيدة خديجة بنت خويلد لـ(عربيات) حول إشكالية العمل الغير مصرح به، حيث اعتبرت أن بعض أصحاب العمل لا يلتزموا بالعقود الرسمية مكتفين باتفاقية عمل بدلا من العقود وبذلك تفقد المرأة حقها في الحصول على وظيفة ثابتة و تهدر هذا الحق المشروع من أجل وظيفة براتب محدد ولاتعتبر مسجلة بوزارة العمل.

وترى الدكتورة نادية أنه لهذا السبب تقدر المشاركة النسائية بنصف بالمئة فقط مؤكدة بأن هذه الإحصائية غير دقيقة... كما علقت د.باعشن على الفرضيات والمعوقات الرئيسة في تطبيق القرارات التي تخرج بمرسوم سامي بقولها:" كنا نتوقع أن الخلل في الأنظمة ولكن اتضح أن هناك إشكالية لدى الأجهزة التنفيذية والقائمين عليها، ونحن نؤكد أننا لا نريد أن نتخلى عن هويتنا وثوابتنا بل على العكس نريد أن تكون تحركاتنا وفقاً لها وتفعيلاً للقرارات الداعمة لمشاركة المرأة ".

وفي سؤال طرحته عربيات على الدكتورة نادية باعشن حول تجربة سيدات الأعمال في جده وتسارع خطواتهن في قطاع الأعمال والمكاسب اللاتي حققنها قياساً بسيدات الأعمال في مدينة الرياض أجابت بقولها: "لا أدعي أن بيئة جدة أسهل من بيئة الرياض في احتضان تجارب سيدات الأعمال، ولكن هذا لا يمنع من أن سيدة الأعمال تواجه بعض الصعوبات إلا أن تحركاتها تبرز في جدة مصحوبة بنوع من الحماس وتتسم بالضراوة والإصرار... فالمرأة في جدة لاتقبل بكلمة (لا)"... وتضيف: "المرأة في جدة تناقش وتتحدى وتدافع عن مصالحها بثقة عالية بالنفس، وعلى سبيل المثال عندما تقدمت لانتخابات مجلس إدارة غرفة جدة وقبل إصدار قرار وزير التجارة بالسماح لها بخوض هذه الانتخابات، رُفِضَت أوراقها وتم إبلاغها بأن النظام لا يسمح، لكن إصرارها على معرفة النص القانوني الذي يحول بينها وبين ذلك كشف عن أن نظام مجلس الغرف لايمنع مشاركتها في التصويت أو الترشيح وبذلك تم إعادة النظر وحظينا جمعينا بحق دخول المرأة إلى مجالس الغرف التجارية والصناعية " .

وعن رأيها في ردود الأفعال التي اعتبرت أن المرأة لم تدعم المرأة في انتخابات غرفة جدة بل حاربتها على طريق المنافسة أجابت:" هذا غير صحيح بل كان هناك تنافس جميل، حيث قامت كافة المرشحات بتوديع بعضهن البعض وكن سعيدات باستفادتهن من التجربة، فلم يكن هاجس الفوز مسيطراً على أي مرشحة بقدر ماكانت رغبة إنجاح الانتخابات وخوض التجربة الأولى بحد ذاتها هي الهدف... وبذلك تم فتح المجال لسيدات الأعمال في جدة حيث كانت تجربتهن بداية لتفعيل دور المرأة في الغرف التجارية والصناعية وتواصلاً لمشاركتها في تنمية الاقتصاد السعودي ".