اكتسبت من والدي حب العمل

حوار خاص مع سيدة الأعمال السعودية ناجية عبداللطيف جميل

رانية سلامة
صور وفيديو

من أسرة عريقة أثبتت مكانتها في عالم التجارة والأعمال نشأت السيدة (ناجية عبداللطيف جميل) في كنف والدها رحمه الله وتابعت خطواته الرائدة في جميع المجالات ومنها بدأت بتحديد مسارها في العمل الخيري وتجارة المفروشات وأعمال الديكور لما تملكه من حس مرهف يحاول أن يلبي مطالب المحتاجين وميول فنية وظفتها لتشغل أوقات فراغها إلى جانب اهتماماتها الثقافية والأدبية التي دفعتها إلى تأسيس أول ملتقى نسائي ثقافي بجدة.
 
في البداية نود أن نتعرف إلى بداياتكِ التي انطلقتِ منها للعمل الخيري؟
في الحقيقة كنت دائماً أشارك في الجمعيات الخيرية في جدة ومكة بجميع أنشطتها كما كنت أشعر بسعادة كبيرة  وأنا أتابع الأطفال وأحاول أن ألبي بعض مطالبهم وشعرت أنهم بحاجة لرعاية نفسية أكثر منها مادية،وأدركت   مدى حبي لهذا الدور ورغبتي بمضاعفة عطائي فيه فافتتحت دار للأيتام اخترت لها اسم (دار النفيسة)تيمناً باسم  الوالدة رحمها الله.

كم عدد الأيتام الذين تقوم هذه الدار برعايتهم ؟
الدار ترعى اثني عشر طفلا من نفس العمر تقريباً،بدأت معهم وهم في السادسة والآن انقضى على تواجدهم معنا ست سنوات.
 

هل يتم تعليمهم بداخل الدار؟
لا في الواقع نرسلهم لمدارس ولكن نقدم لهم بعض الدروس في الدار خاصة وأن أربعة منهم يعانون من صعوبة في التعليم....ومن جهة أخرى هناك بعض المواهب الجميلة مثل  التي اكتشفناها في أربعة آخرين منها الرسم وشجعناهم على إبرازها وقمنا بتبنيها وصقلها بتلقيهم دروس خاصة وقد تميز بعضهم حتى أن اثنين منهم حصلوا على منحة دراسية من مدارس دار الفكر بجدة.

هل قمت باختيارهم تحت شروط محددة ؟وهل هناك خطة لزيادة العدد؟
اخترت ستة منهم لأنني كنت أحبهم كثيراً وأعرفهم جيداً من احتكاكي بهم في الجمعيات الخيرية لكن الستة الباقيين جاء اختيارهم تلقائياً من المشرفين ولايوجد شروط محددة فالدار ترعى من يحتاج لرعايتها،لكن أحاول أن لا نرعى عدد كبير في الوقت الحالي حتى نتمكن من التركيز على تنشئة الموجودين فكما ذكرت هم بحاجة لتعويض حرمانهم من الأم وتوفير لهم الصحة النفسية وتعزيز ثقتهم بأنفسهم للتعامل مع المجتمع...كما أن تعليمهم مهم جداً فلابد من أن نولي كل الإهتمام لمن يعانون من صعوبة في التعلم لأنه بلاشهادة ولاعلم لن يكون لهم مستقبل ونحن نتمنى أن نشارك في بناء المستقبل لهم وللمجتمع.  
 
كم عدد الأيتام الذين تقوم هذه الدار برعايتهم؟
الدار ترعى اثني عشر طفلا من نفس العمر تقريباً،بدأت معهم وهم في السادسة والآن انقضى على تواجدهم معنا ست سنوات.
 

هل يتم تعليمهم بداخل الدار؟
لا في الواقع نرسلهم لمدارس ولكن نقدم لهم بعض الدروس في الدار خاصة وأن أربعة منهم يعانون من صعوبة في التعليم....ومن جهة أخرى هناك بعض المواهب الجميلة مثل  التي اكتشفناها في أربعة آخرين منها الرسم وشجعناهم على إبرازها وقمنا بتبنيها وصقلها بتلقيهم دروس خاصة وقد تميز بعضهم حتى أن اثنين منهم حصلوا على منحة دراسية من مدارس دار الفكر بجدة.


هل قمت باختيارهم تحت شروط محددة ؟وهل هناك خطة لزيادة العدد؟
اخترت ستة منهم لأنني كنت أحبهم كثيراً وأعرفهم جيداً من احتكاكي بهم في الجمعيات الخيرية لكن الستة الباقيين جاء اختيارهم تلقائياً من المشرفين ولايوجد شروط محددة فالدار ترعى من يحتاج لرعايتها،لكن أحاول أن لا نرعى عدد كبير في الوقت الحالي حتى نتمكن من التركيز على تنشئة الموجودين فكما ذكرت هم بحاجة لتعويض حرمانهم من الأم وتوفير لهم الصحة النفسية وتعزيز ثقتهم بأنفسهم للتعامل مع المجتمع...كما أن تعليمهم مهم جداً فلابد من أن نولي كل الإهتمام لمن يعانون من صعوبة في التعلم لأنه بلاشهادة ولاعلم لن يكون لهم مستقبل ونحن نتمنى أن نشارك في بناء المستقبل لهم وللمجتمع.

من المعروف أن الوالد رحمه الله الشيخ عبداللطيف جميل كان من أهم الأسماء في عالم التجارة والأعمال الخيرية فهل كان لذلك دور في توجهاتكِ؟
الإنسان بطبيعة الحال يتأثر ببيئته وبيته وخاصة بالأب والأم ويتشرب تصرفاتهم بشكل تلقائي،فأنا لا أذكر على سبيل المثال أن الوالد كان يقول لي ساعدي الجمعيات أو اذهبي إلى دور الأيتام لكنني كنت أراه يهتم بالناس ويشعر بهم ويراعيهم فاكتسب هذه الصفات منه...وقد كان رحمه الله سباق بإنشاء مركز التأهيل المتخصص لأول مرة في المملكة العربية السعودية لتقديم خدمات العلاج الطبيعي للمرضى والمصابين خاصة من لايملكون ثمن العلاج.
 
 
وماذا عن اقتحامك لعالم التجارة والأعمال؟

بعد أن كبر أبنائي وجدت أنه لدي وقت فراغ كبير لا بد أن أشغله وبدأت أبحث بداخلي عن المجالات التي أستطيع أن أعمل بها والتي تناسب اهتماماتي،فأنا كنت أحب الفن والمفروشات والقطع الجميلة ودائماً أبحث عن التفاصيل في كل قطعة فلو رأيت مثلاً طاولة وأعجبتني أتوقف لأختبر جودتها وطريقة دهانها وزخرفتها،فبرزت فكرة افتتاحي لمفروشات(المخمل)لأمارس العمل الذي كنت أهواه.


اشتهر المخمل بمفروشاته الراقية لكن يعتقد البعض أنه لفئة معينة من المجتمع لإرتفاع أسعاره فهل هذا صحيح؟
في الواقع هذا الشيء كان صحيح في البداية حيث كنا نستورد المفروشات من فرنسا وفرنسا أسعارها بالفعل مرتفعة لكن اتجهنا فيما بعد للإستيراد من إيطاليا وأمريكا لتصبح الأسعار في متناول الجميع وكذلك في الفترة الأخيرة وجدنا مصانع أميريكية في دولة الصين تصمم قطع غاية في الجمال لاتختلف في شكلها كثيراً عن المفروشات الفرنسية وبأسعار معقولة جداً.

كيف وجدت أذواق الناس هل هناك أنواع أو ألوان تلقى رواجاً أكثر من غيرها؟
الملاحظ أن الناس الآن أصبح عندهم ذوق رفيع جداً في التنسيق وتقدير للقطع الجميلة التي لانكاد نعرضها حتى يتم بيعها مباشرة ولكن لم نلاحظ مثلاً أن الكلاسيك يلقى رواجاً أكثر من المودرن أو العكس،فكل طابع له محبيه وبلا شك الأرخص سعراً يباع أكثر.
 
 
هل يقدم المخمل خدمات استشارية للديكور من المختصين؟
نعم لدينا مصمم ديكور فرنسي بدأ معنا منذ افتتاح المحل ونقدم خدمة معاينة المكان ورسم التصميم المناسب له أو للفيلا مثلاً بشكل كامل من الألف إلى الياء،وفي الحقيقة حتى المصمم الفرنسي بخبرته الطويلة في هذا المجال انبهر بأذواق الناس هنا ولمساتهم الفنية التي يضيفونها على التصميمات التي نقترحها.
 
 
كسيدة أعمال ألم تفكري بفتح قسم نسائي في المخمل لتوظيف الفتيات في هذا المجال؟
الفكرة مطروحة ولكنها بحاجة لترتيب ودراسة حتى يتم تنفيذها بشكل يتناسب مع العمل في هذا المجال فالعائق الوحيد هو أن العاملين معنا بحاجة لزيارة موقع العميل ومعاينته لكن من الممكن الإستعانة بالفتيات للتعامل مع زبائننا من السيدات مثلاً.
 
 
ماذا عن مشروع المخمل بيتش والذي يعتبر امتداد لمشاريعك السابقة؟
المخمل بيتش هو عبارة عن 26 فيلا في منتجع(درة العروس) نقوم بتأسيسها وبيعها واتجهنا مؤخراً إلى تأجير بعضها مفروشا وقد لاقت فكرة التأجير المفروش رواج كبير.


هل وجدت دعم لعملك من الأسرة والمجتمع يشجع المرأة على العمل؟
بالفعل كل شيء ميسر وبالنسبة لي أعاني من أي صعوبات أو مشاكل والأسرة باركت رغبتي بالعمل خاصة ابني هشام الذي يشاركني التخطيط والتنفيذ ووجوده إلى جانبي ساعدني كثيراً....ومن جهة أخرى المجتمع أصبح واعي لدور المرأة وأهمية عملها وهناك تسهيلات كبيرة لها من الحكومة الرشيدة بعد أن أثبتت المرأة قدرتها على العمل في مختلف المجالات وقالت بإنجازاتها (أنا موجودة).


ومن التجارة والأعمال إلى نشاطاتك الإجتماعية والثقافية حيث كنت صاحبة الفكرة لتأسيس جماعة(الملتقى)فكيف ولدت الفكرة ؟ وما أهدافها؟
فكرة الملتقى  بدأت منذ خمس سنوات حيث كنت كثيرة الإختلاط بالناس وبالجمعيات الخيرية فتساءلت لماذا جميع الجمعيات خيرية ولايوجد جمعية ثقافية نسائية تجتمع بشكل دائم؟؟وبالفعل عرضت الفكرة على عدد من سيدات المجتمع والمثقفات والأديبات ووجدت تجاوب من الجميع فنحن بحاجة لاجتماعات مفيدة للمناقشة حول قضايا مختلفة وندوات يديرها المختصون وحوارات فكرية وأدبية تعزز قدرتنا على التواصل وكذلك من ضمن أهدافنا تكريم الرائدات بشكل لائق والتعريف بهن عن طريق المحاضرات والكتيبات التي نقوم بطباعتها.


كم عضوات الملتقى؟ وهل الدعوة مفتوحة لحضور جلساته؟
عددنا اثنتا عشرة عضوة ، ولكن لأن الأماكن التي نلتقي فيها محدودة فلابد من تحديد العدد في كل ملتقى وترسل كل واحدة من العضوات عدد من الدعوات الشخصية ولا يتجاوز الحضور غالباً 120مثلاً.


ما رايك في الإنترنت كوسيلة للأعمال والتعليم ؟
لاشك أن الإنترنت فتحت مجال واسع للأعمال والحصول على المعلومات بسهولة وكذلك التعليم فقد أثبتت فكرة جامعات الإنترنت نجاحها ونتمنى أن تبدأ الدول العربية بتطبيقها...أما عن نفسي فأقوم باستخدام الإنترنت من مكتبي وأجد فيها فائدة كبيرة جداً لو تم استثمارها بالشكل الصحيح.