يتحدث لـ(عربيات) بثقة الخبير

الدكتور عبدالله دحلان قبل الجولة الحاسمة لانتخابات مجلس إدارة غرفة جدة

خاص - عربيات
صور وفيديو

عربيات - خاص: - بين الإشادة بإنجازات السلف، والطموحات المرجو تحقيقها على يد الخلف، تحدث لـ"عربيات" الدكتور عبدالله صادق دحلان المرشح رقم (واحد وعشرين) في الدورة (العشرين) من انتخابات عضوية مجلس إدارة الغرفة  التجارية الصناعية بمحافظة جدة، بثقة الخبير وربما (الرئيس) القادم للغرفة التي عرفته زهاء 18 عام كأمين عام لها. وفيما اعتبر أن تدشين غرفة جدة لمركز عبد الله دحلان الإعلامي قد جاء تكريماً لحقبه زمنية هامة، أكد لـ"عربيات" أن فوزه لن يؤدي إلى خسارته لقلمه الناقد للمقصرين ولو تطلب الأمر نقداً ذاتياً لأداءه في المجلس.


الغرف التجارية أول مؤسسة مجتمع مدني تمارس الديموقراطية منذ 60 سنة


يؤكد البعض أن الدكتور دحلان كان من أفضل الأسماء التي تقلدت منصب الأمين العام، حيث أسهم في تقليص الفجوات بين المسئولين ورجال الأعمال لحل عدد من المشاكل المعلقة، فما هي أهم الانجازات التي حققها دحلان من وجهة نظره في تلك الفترة؟
في البداية أشكرك، وأشكر "مجلة عربيات" لاهتمامها بالانتخابات التي تعتبر أول برامج ديمقراطية موجهة للمجتمع، فالغرف التجارية في المملكة هي أول مؤسسة مجتمع مدني تقدم خدمات مباشرة لفئة معينة من التجار ومنذ ستين عاما وهي تمارس الديمقراطية، وعندما تقلدت منصب أمين عام الغرفة التجارية الصناعية بجدة كنت حينها أستاذا في كلية الإدارة والاقتصاد بجامعة الملك عبد العزيز، وكان همي وانشغالي تثقيف وتعليم وتأهيل المتلقي بالمعلومة قبل أن نقدمها له، وكانت تلك الفترة متميزة بوجود رئيس متميز هو الشيخ إسماعيل أبو داود الذي حمل فكر سابق لأوانه، إلى جانب مجموعة من كبار رجال الأعمال مما أضاف لكيان الغرفة الكثير وأعطاها ثقل كبير. وكما ذكرت بالنسبة لي كنت حريص على وضع خطة لمجموعة من المشاريع منها ضرورة تثقيف رجال الأعمال ليتفاعلوا مع الخدمات التي تقدمها الغرف فأنشئنا مركز الأبحاث ومركز المعلومات ومكتبة اقتصادية ومركز تدريب متخصص، ثم انتقلنا إلى تقديم خدمات لم يكن بوسع القطاع الخاص تقديمها، فأنشئنا مركز المعارض الدولي الذي استقطب عدد من المعارض لنتيح فرصه بناء علاقات تجارية خارجية لرجال الأعمال الذين لا يستطيعوا السفر خاصة وأنه لم تكن هناك معارض محلية ذات قيمة كبيرة، فاستضفنا مجموعة ضخمة من المعارض التي أقيمت في مدينة جدة  لأول مرة، وكان مركز المعارض نافذة على العالم الخارجي تخدم التجار ورجال الأعمال والمبتدئين في التجارة.
من جهة أخرى كون المستودعات كانت تمثل هاجس أمني لمدينة جدة أنشئنا مدينة للمستودعات تضم ألف مستودع، ونقلنا معظم المستودعات لجنوب جدة بالتعاون مع المهندس محمد سعيد فارسي أمين محافظة جدة آنذاك ومعالي الدكتور فايز بدر رئيس المؤسسة العامة للموانئ، فأنشئت تلك المدينة التي استثمر فيها رجال الأعمال أكثر من ألف مليون ريال سعودي. بالإضافة إلى الخدمات الأخرى التي شرعنا في تقديمها لمحاولة بناء جسور تواصل وعلاقات قوية مع الأجهزة الحكومية التي يرتبط  بها رجال الأعمال، فكان هناك تعاون كبير بين الغرفة والأجهزة الحكومية الأخرى ودعمت الغرفة  جميع الأجهزة الحكومية التي تحتاج أن تطور بعض خدماتها المقدمة لرجال الأعمال.
 هذا جزء من الانجاز الذي تم خلال تلك الفترة وهو ليس إنجاز عبد الله دحلان، إنما إنجاز مجموعة متجانسة من أعضاء مجلس الإدارة ورئيس مجلس الإدارة رحمه الله بالإضافة لمجموعه متميزة من الشباب العاملين بالغرفة، واستطعنا أن نتبوأ المراتب الأولى على مستوى الغرف السعودية والخليجية والإسلامية، فكانت غرفه جدة مدرسة تخرج منها عدد كبيرة من أمناء الغرف بالمملكة، وتخرج منها بعض الوزراء السعودية وآخرين تقلدوا مناصب عليا.


إنجازات المجلس السابق بعضها منظور، ومنها ما سنلمس أثره مستقبلاً

ماهو تقييمك للدورة السابقة ؟
أشيد أولا بدور كل رئيس وعضو مجلس إدارة في الدورات السابقة، فكل منهم استطاع أن ينجز حسب الإمكانات المتاحة وحسب الرؤية التي كانت موضوعه في دورته، أما الدورة السابقة تحديداً بالرغم من أن الخلاف حولها كبيراً إلا أنني أعتقد أنها استطاعت أن تنجز في بعض القطاعات المهمة جداً، خصوصاً فيما يتعلق بإنشاء بوابة جدة الإقتصادية على الإنترنت، وتطوير تقنية الحاسب الآلي، وتطوير الخدمات التي تقدمها الخرفة، بالإضافة إلى المحافظة على الانجازات السابقة بالصيانة والتشغيل سواء للمبني الحالي أو مركز المعارض، وهناك انجازات تمت قد لا نلمسها الآن ولكني أتوقع أن نلمس أثرها مستقبلا.


برنامج جديد للتوظيف في القطاع الخاص دون إجبار أو إكراه

ماهو الجديد الذي ستقدمه في حال فوزك بمقعد انتخابي في هذه الدورة؟
سأعمل على وحده مجلس الإدارة فمن أولوياتي أن نكون متماسكين متفقين غير متفرقين، وأن نستكمل مسيرة السابقين برؤية جديدة، على أن يكون الحافز والدافع الكبير لنا هو تطوير خدمات الغرفة لتلامس شباب وشبابات الأعمال بالإضافة لسيدات ورجال الأعمال حديثي العهد بالتجارة، ومن النقاط المهمة التي سأعمل عليها تحقيق سياسة المملكة في توظيف الشباب السعودي من خلال التأهيل، حيث سيكون لنا برنامج جيد لتأهيل الشباب للعمل في القطاع الخاص ليس بالإجبار ولا بالإكراه إنما بالإقناع، وسنثبت أن الكفاءات السعودية قادرة على تحمل المسؤولية في القطاع الخاص.


المرأة في غرفة جدة تميزت بأدائها وبمحافظتها على هويتها


ما تقييمك لأداء المرأة في الدورة السابقة، خاصة وأنها كانت الدورة الأولى التي تضم في عضويتها سيدات أعمال؟
في الواقع أستطيع القول أن هناك نجاح بمقدار 80 % لعضوات مجلس إدارة غرفة جدة في الدورة الماضية، فبالرغم من أن تجربتهن بسيطة إلا أن أدائهن المتميز أثبت قدرة المرأة على خدمة المجتمع التجاري، مع المحافظة على شخصية المرأة المسلمة والسعودية المحافظة، وأنا فخور بأداء المرأة في مجلس الإدارة.


في برنامجك الانتخابي تعد بمضاعفة الخدمات المقدمة لسيدات الأعمال، فلماذا الفصل دوما بين سيدة ورجل الأعمال في نوعية الخدمات؟
حينما أقول مضاعفة الخدمات، أعني بأن فئة كبيرة من سيدات الأعمال تتطلع إلى مزيد من الخدمات المباشرة لهن، وكما قلت أننا لا نستطيع في دورة واحدة أو في دورتين أن نصل إلى جميع سيدات الأعمال ونحقق طموحاتهن بقدر ما نحتاج لوضع خطة، لذلك ضمن برنامجي القادم مضاعفة جهود الغرفة للوصول إلى طموحات سيدات الأعمال لتحقيق أهدافهن وخططهن بما يتناسب مع المكونات الأساسية للمجتمع الإسلامي المحافظ .


التجارة الإلكترونية سوف تلغي العديد من أنماط التجارة الكلاسيكية

لماذا ركزت في برنامجك الانتخابي على تطوير كفاءات الغرفة التجارية بابتعاثها في مجال الاقتصاد الرقمي والتجارة الإلكترونية تحديداً؟
بدأ هذا المشروع عندما كنت أميناً لغرفة جدة حيث وجدت مجموعة من الشباب العامل في الغرفة ولمست أن طموحاتهم لا تتوقف عند سقف الوظيفة التقليدية، ففتحت لهم آفاق الالتحاق بالدراسات العليا وعقدنا عدد من الاتفاقيات مع بعض الجامعات، منها جامعة Sunderland university"" وجامعة " Stress Clyde university" والأكاديمية العربية للعلوم، ووضعنا برامج تدريبية متخصصة حصلوا من خلالها على درجه الماجستير، وقد تخرج البعض بدرجه الدكتوراه.
لذلك وضعت ضمن برنامجي الانتخابي الجديد برامج متخصصة لموظفي الغرفة هدفها ليس الحصول على شهادات علمية فقط إنما مهارات متخصصة في بعض مجالات التجارة الخارجية ومنظمة التجارة العالمية، بالإضافة لبرامج تتعلق بالتجارة الالكترونية والاقتصاد الرقمي، فانا أخطط لإيجاد فرص تدريب مكثف خارج المملكة للشباب السعودي العامل بالغرفة لرفع أداءها ومنافستها لبقية الغرف في ظل الظروف الحالية.
وبالنسبة للتجارة الالكترونية والاقتصاد الرقمي فهما متلازمان، وفي المرحلة القادمة سوف تلغي العديد من أنماط التجارة القديمة والكلاسيكية، فعلى سبيل المثال اليوم في أمريكا وأوروبا أصبحت التجارة الالكترونية تمثل ما لا يقل عن 20% من التجارة العالمية، ومن المتوقع خلال العشر سنوات القادمة أن تمثل التجارة الالكترونية 70% من حجم التجارة العالمية في أوروبا والدول الصناعية على وجه الخصوص، وأعتبر أن استخدام كلمة (اقتصاد رقمي) أو (تجارة الكترونية) يعني تطور التبادل التجاري بين الأفراد وسرعة هذا التطور، بينما في الدول النامية نعاني من التجارة الكلاسيكية التي أسهمت في (تخلف) وتأخر التبادل التجاري عن اللحاق بالركب العالمي، كما ساهمت في وضع معوقات كبيرة أمام التبادل التجاري، لذلك أتمنى أن أنفذ رؤيتي في الدورة القادمة بحيث يكون التعامل من خلال التواصل الالكتروني لا من خلال التواصل الشخصي حتى بالنسبة للتصاديق التي بالإمكان تحويلها لمعاملات الكترونية لا تستدعي حضور رجال الأعمال أو مندوبيهم شخصيا، وسيتم ذلك من خلال برنامج خاص و (credit) أو رصيد للتصاديق لا يلزم بالدفع الحالي.


نظام التصويت لمرشح واحد تجربة تنتظر البرهان


تحدثت عن أهمية التناغم والتجانس بين أفراد المجلس، ألا تعتقد بأن هذه المهمة ستكون أشد صعوبة في الدورة القادمة مع نظام التصويت لمرشح واحد الذي ألغى وجود التكتلات؟
هناك سلبيات وايجابيات للقوائم الانتخابية، ولكن أعتقد أن الفرصة قد أتيحت لنا لتجربة القوائم الانتخابية في الستين سنه الماضية بغرفه جدة، فلماذا لا نجرب النظام الجديد في الدورتين القادمتين؟. القرار الذي صدر بإلغاء القوائم الانتخابية والتجمعات بإعطاء حق الترشيح لمرشح واحد يهدف في الأساس إلى منع التكتل ومنع أي احتكار من مجموعه للغرف التجارية مع إتاحة الفرصة للراغبين في التقدم لعضويه المجلس بشكل فردي، وقد يكون من سلبياته أن التجانس بين الأعضاء المنتخبين سيكون ضعيف لأن لكل مرشح خطة مختلفة، لكن من المفترض أن يكون الهدف موحد بعد انتهاء فترة الانتخاب وتعيين المجلس، لذلك أتمنى من جميع المرشحين بعد انتهاء فترة الانتخابات والفوز الاتحاد نحو هدف واحد ووضع خطة موحدة للاستمرار فيها، فمن الصعب أن يمضي كل عضو في تحقيق هدف خاص به أو خطة وضعها في لائحته في الوقت الذي ينبغي أن نجمع فيه جميع الخطط والبرامج الخاصة بالمرشحين ونضعها ضمن برنامج واحد لتحقيق خطة وأهداف موحدة.
وسنعمل في المرحلة القادمة على أن نستقطب جميع المرشحين بما فيهم من لم يتحقق لهم الفوز، وإن كنت شخصياً لا أضمن الفوز أو النجاح، لكن لو كنت من الفائزين سأحرص على استقطاب الجميع، أما في حال عدم انتخابي سأضع يدي بيد الفائزين كما فعلت في الماضي، فالانتخابات لعضوية الغرفة ليست للحصول على راتب أو وظيفة أو مركز اجتماعي، وإنما للوصول إلى شرف تقديم خدمة عامة لرجال الأعمال.


بيوت جدة التجارية قد تغيب عن الغرفة ولكنها لن تقاطعها


ما تعليقك على عزوف معظم البيوت التجارية بجدة عن الترشح لعضوية المجلس في الدورة الانتخابية الحالية؟
يؤسفني كل الأسف عدم وجود بعض رجال الأعمال الذين كنت أتطلع لمشاركتهم، وأؤكد لك بأن رجال أعمال بيوت جدة التجارية قد لا يمثلوا طبقه التجار العريضة، ولكنهم يمثلوا صفوة التجارة والخبرة والعراقة في التجارة، لذلك كنا نتمنى وجودهم كما كانوا في الدورات الماضية، لكن ربما لا يكون عزوف بقدر ما هو إتاحة فرصة لجيل وأسماء تجارية جديدة تقود الغرفة، كما أن عدم وجودهم لا يعني مقاطعتهم للغرفة، فمن المؤكد أنهم سيكونوا من اكبر الداعمين لها. كما أننا في حال فوزنا لن نسمح لأنفسنا بالعمل بعيدا عن البيوت التجارية الكبيرة، بل سنكون قريبين منهم وسنحتاج إلى دعمهم، فنحن نفخر بأنه قد خرج من هذه الغرفة مجموعة من أبناء الغرفة التجارية الكبيرة وأصبحوا من القيادات المهمة في مناصب رسمية مختلفة، كما أؤكد لك بأنه لا يوجد خلاف بين البيوت التجارية والغرفة، ولا يوجد اعتراض من البيوت التجارية على قرار الوزير بإلغاء القوائم والتركيز على الأشخاص، لا يوجد خلاف إنما اختلاف في وجهات النظر ولكل قرار ايجابياته وسلبياته.

لا لعضوية مجلس الإدارة قبل الحصول على جواز مرور من اللجان القطاعية

ما تعليقك على ترشيح عدد من شباب الأعمال في انتخابات الغرفة لهذه الدورة خاصة وأن بعضها أسماء تطرح للمرة الأولى؟
لو كنت صاحب قرار مستقبلي لجعلت الانتخابات من مسؤولية اللجان المتخصصة، ولوضعت شرط لا يسمح لشخص بالترشيح لعضوية المجلس قبل أن يكون قد مر على عضوية لجنة من لجان الغرفة، وأن تشكل اللجان عن طريق الانتخاب العام لكل فئة وليس بصورة عشوائية، فعلى هذه اللجان المتخصصة ترشيح ودعم ترشيح أحد أعضاءها لمجلس الإدارة ليكون التمثيل مبني على خبره جيدة من تواجدهم في اللجان المتخصصة. وعلى كل حال أمامنا أربعة سنوات قادمة أتمنى أن ينخرط خلالها الشباب في اللجان المتخصصة.


إرضاء القاعدة العريضة لايتحقق بتجاهل مصالح الشركات الكبيرة

الجميع في البرامج الانتخابية يراهن على دعم المشاريع الصغيرة، ماذا عن الشركات الكبيرة في القطاع الخاص؟
يعتقد بعض الناخبين أن إرضاء المؤسسات الصغيرة سيضمن لهم أكبر عدد من الأصوات كونها تشكل القاعدة العريضة من المنتسبين للغرفة. وأنا أقول بأن الشركات الكبيرة بدأت صغيرة ولهذا فإن الشركات الكبيرة هي الشركات الداعمة وليست كما يراها البعض شركات محتكِرة للغرفة، فبالتالي لن أغفل عن مصالحها كونها تمثل  ثقل اقتصادي كبير، وعليه أتمنى أن يكون التوجه ليس فقط  لدعم المؤسسات صغيرة التي استهدفها الجميع كونها الأكثر حاجة للخدمات.


غرفة جدة تحفظ العطاء وترده لأبنائها ولو بعد حين


ماذا يعني لك افتتاح مركز الدكتور عبد الله دحلان الإعلامي الذي تم افتتاحه مؤخراً؟
هو إشارة إلى تكريم أحد أبناء ورجال الغرفة، وهو توجه يشكر عليه الشيخ صالح التركي والشيخ محمد الفضل وزملاءهم في مجلس الإدارة السابق، فبينما هناك من ينشغلون بأنفسهم ومشاريعهم وطموحاتهم، أحمد الله أن المجلس السابق تلافى ذلك.  وهذا يؤكد بأن غرفة جدة لا تنسى من يعمل لأجلها وتاريخها يحفظ العطاء لأبنائها، وأنا شاكر ومقدر لتكريمي الذي أعتبره تكريم للحقبة الزمنية التي كنت أعمل فيها برئاسة الشيخ إسماعيل أبو داوود وعضوية مجموعة من كبار رجال الأعمال، وأنا فخور بهذا التكريم الذي يعطيني الدافع والمزيد من الحماس لتقديم كل بوسعي لخدمة الغرفة.


لن أتراجع عن توجيه النقد حتى لذاتي


المتابع لمقالاتك ومشاركاتك الإعلامية يلمس انشغالك بالهم الوطني وتوجيه النقد للمقصرين، هل سيتغير ذلك عندما يصبح الدحلان هو المسؤول عن صرح يواجه أداءه دائماً العديد من الانتقادات؟
كنت أمين عام للغرفة 18 عاما، ولم يكن يمر خلالها يوم في الإعلام إلا ووجدت فيه نقد لنشاط الغرفة، ولكنني كنت أتقبل ذلك بصدر رحب، وأؤمن بأن النقد هو الوسيلة الوحيدة لتطوير الخدمات، فعندما انتهت خدماتي أصبحت كاتباً لأكثر من 25 عاما  تلمست خلالها احتياجات المواطنين وجوانب القصور في بعض الأجهزة، وتضمنت كتاباتي الكثير من النقد مما خلق لي أعداء وأثر على مصالحي الشخصية في العمل الخاص. وللاستدراك فكل ذلك  لن يجعلني أتراجع، بدليل أنني عندما كنت عضواً بمجلس الشورى اعتقد البعض أنني سأتراجع عن أسلوبي في التعبير عن هموم المواطنين والزملاء في القطاعات المختلفة، ولكن لم يتغير اتجاهي لنقد المقصرين تحت قبة مجلس الشورى أو دفاعي عن الكثير من القضايا التي تهم المواطن، بالتالي في حال دخولي لمجلس إدارة الغرفة التجارية لن أتراجع عن النقد حتى لو كان ذاتياً، ولو لمست في خدماتي للغرفة قصور ولم أتمكن من التطوير سأنتقد ذاتي حتماً من خلال الصحافة.


بعد الإطلاع على البرامج الانتخابية، هل سيذهب صوت عبد الله دحلان لرجل أعمال مخضرم، أو لأحد شباب الأعمال، أو لسيدة أعمال؟
سأقدم صوتي لمن يستطيع أن يحقق طموحات رجال الأعمال ويكون بوسعه تنفيذ برنامجه الإنتخابي على أرض الواقع وليس فقط في الأحلام.


أشرت في برنامجك الانتخابي إلى افتتاح عدد من المدن الصناعية، فهل هذا وعد سيشهد على تحقيقه الواقع، أم يظل محلقاً في سماء الأحلام؟
لقد وضعت جميع الدورات السابقة ضمن برامجها إنشاء مدن صناعية لمجرد استقطاب الناخبين من رجال الصناعة والراغبين  في دخول مجال الصناعة، وبكل أسف لم تنجح الدورات الماضية في تنفيذ ذلك، فكل ما تم التوصل إليه كان عبارة عن أبحاث ودراسات، ولم يتم إنشاء مدينة صناعية واحدة خلال 12 عاما الماضية، لذلك أعد أنني إذا لم أتمكن بجهودي وعلاقاتي ونشاطي ونشاط زملائي في المجلس القادم إنشاء مدينة صناعية فلن أرشح نفسي مستقبلاً أبداً، وأنا حينما أقدم الوعود أحرص على الوفاء بها، وأؤكد للجميع من خلال "عربيات" أن هناك 3 مدن صناعية ستنشأ خلال الأربع السنوات القادمة بإذن الله.