سيدات الأعمال يطالبن بإعادة النظر في قوانين واجراءات استصدار السجلات التجارية النسائية

في ندوة مهارات سيدة الأعمال السعودية

خاص - عربيات

نظمت اللجنة النسائية بالجمعية السعودية للإدارة ندوتها الثانية لهذا العام بعنوان (مهارات سيدة الأعمال السعودية في ظل المتغيرات الراهنة) والتي بدأتها الأستاذة نائله عطار رئيسه للجنة النسائية بالحديث عن أهداف الجمعية ودورها في تنمية الفكر العلمي في مجال الإدارة وتقديم المشورة لرفع مستوى الأداء، بالإضافة لتشجيع البحوث العلمية وعقد الحلقات وورش االعمل الإدارية .

ثم افتتحت الدكتورة نجاح العشري رئيسه اللجنة العلمية جلسات الندوة التي شهدت مشاركة الأستاذة نشوى طاهر عضو مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بجدة.... وقدمت طاهر تعريفاً للحاضرات عن مركز السيدة خديجة بنت خويلد الذي كان وليداً للجنة صاحبات الأعمال التي أنشئت قبل 4 سنوات بدعم من صاحب السمو الملكي الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز أمير منطقة مكة المكرمة.... وأشارت إلى أن من أهداف المركز في خطته الخمسية دعم أنشطة صاحبات الإعمال ودعم عملية التوظيف والتدريب بجدة ومواكبة نظم الإدارة الحديثة مع الاستفادة من المعلومات والأبحاث الخاصة لخدمة سيدات الأعمال.... كما تطرقت إلى مواصفات سيدة الأعمال الناجحة والتي تتضمن القدرة على التخطيط والقيادة وبعد النظر واتخاذ القرار وتطوير المشاريع مع الاقتداء بالنموذج الإسلامي المثالي لسيدة الأعمال والذي تجسده سيرة السيدة خديجة بنت خويلد رضي الله عنها.

بعد ذلك تحدثت سيدة الأعمال سلوى رضوان عن تجربتها التي بدأت بعد زواجها المبكر حيث أكملت دراستها وافتتحت مركز للتجميل اكتسبت منه فن التعامل مع الناس واستيعاب احتياجاتهن التي بناء عليها تمكنت من تحديد مسار التطوير لعملها.... كما أكدت على أهمية التدريب وتحفيز الموظفات ودعمهن من قبل سيدة الأعمال لرفع مستوى عطائهن واشراكهن في قطف ثمار المشروع الناجح.

ومن جهتها تطرقت السيدة ميرفت فلمبان مسئولة الغرفة التجارية إلى الإجراءات المطلوبة من المرأة للحصول على السجلات التجارية والتراخيص.... كما تحدثت المستشارة القانونية ميس أبو دلبوح عن القوانين الخاصة بالشركات والمؤسسات والفرص الاستثمارية والتجارية المتاحة لسيدات الأعمال .

أما سيدة الأعمال الشابة مها الحربي فقد تحدثت عن تجربتها في مجال تصميم المنتجات الدعائية وأشارت إلى العقبات التي واجهتها، حيث اعتبرت أن مغامرة ترك الوظيفة هي القرار الأصعب، يليه تمويل المشروع.... أما التحديات فكانت إثبات كفاءة الكوادر السعودية ومواجهة المنتجات ذات الجودة والأسعار المنخفضة التي تقدمها العمالة الوافدة دون ترخيص وإقناع العميل بالمنتج الوطني العالي الجودة مؤكدة أن الجودة كفيلة بكسب ثقة العميل.... واختتمت حديثها معتبرة أن الصعوبات التي واجهتها لا تعتبر معوقات كونها لم تحول بينها وبين تحقيق حلمها .

المداخلات
تركزت مداخلات الحضور على الأنظمة والقوانين، وتضاربت الأقوال حول قائمة الأنشطة الغير مسموح للنساء بمزاولتها مثل المكاتب الهندسية ومكاتب الترجمة والديكور وغيرها حيث أكدت بعض الحاضرات أنه توجد بالفعل سيدات أعمال سعوديات حاصلات على تراخيص لممارسة هذه الأنشطة.... وسجلت الاستفسارات حضورها حول أنشطة جديدة مثل افتتاح النوادي الرياضية النسائية بالكامل من حيث الملكية والإدارة والخدمات.

كما طالبت إحدى الحاضرات بمراجعة قوانين الاسم التجاري والتي تعتمد في المقام الأول على تقدير شخصي من الموظف أو الموظفة في الغرفة التجارية، ويؤدي الخطأ في التقدير إلى عدم تمكن سيدة الأعمال من إشهار الاسم المناسب لمؤسستها.

وتسائلت بعض السيدات عن تجربة تأنيث وظائف البيع في متاجر الملبوسات النسائية حيث أجابت ممثلة الغرفة التجارية السيدة سامية فلمبان أنه قد تقدمت حتى تاريخه 1600 باحثة عن عمل يجري فرز أوراقهن ليشغلن 150 وظيفة فقط مطروحة في الوقت الحالي .

هذا وقد تم تكريم المتطوعات والمتحدثات، بالإضافة إلى تكريم صحيفة الاقتصادية ( الراعي الإعلامي )، ومجلة عربيات ( الراعي الإلكتروني ) للندوة .

التوصيات
1- تحسين الفرص الاقتصادية المتاحة للمرأة السعودية عن طريق إزالة العقبات القانونية والاجتماعية والثقافية والعملية التي تعرقل مشاركة المرأة في الأنشطة الاقتصادية، وكفالة أن تتوافر للمرأة على قدم المساواة إمكانية الوصول إلى موارد الإنتاج.
2- العمل على رفع مستوى مشاركة المرأة في الحياة العامة والتنموية عن طريق تحقيق تواجد أكبر للمرأة الجديرة في مواقع اتخاذ القرار.
3- عمل المرأة كحق أساسي وكعامل رئيسي للإسهام في التنمية المستدامة.
4- تنشيط وتشكيل اللجان النسائية في الجمعيات العلمية والمهنية لتوفير الفرص لمساهمة المرأة في سوق العمل خاصة في القطاع الخاص
5- تأهيل النساء اللاتي يعملن في القطاع غير المنظم(من المنزل) بغية تحسين إنتاجهن وجعلهن أكثر ارتباطاً في مجالات الإنتاج والتسويق و تسهيل تحويلهن للقطاع المنظم باستخراج سجلات تجارية بما يخدم أغراض التنمية
6- تعزيز التدريب على نظم المعرفة المحلية، ونشر تكنولوجيات جديدة بهدف الوصول إلى كل من ترغب بإنشاء مشروع صغير
7- يتعين الاهتمام بتطوير برمجيات التعليم وبتدريب النساء الراشدات وإعادة تأهيلهن ويلزم في هذا الصدد تجنب الهدر التدريبي، وهو ما يفرض ضرورة ربط برامج تدريب الكبار بالمطالب الفعلية لسوق العملوفرص الاستثمار.
8- ضرورة توفير المواصلات العامة للنساء لتسهيل عمل المرأة وتدريبها .