(سكيتشن) رؤية ابداعية لإعداد وتقديم الطعام

مينة خوجة: مشروعنا يهدف إلى إعداد الوصفات التجارية وتصميمها وتصويرها

عربيات - نهى الدعيس
صور وفيديو

رؤية مستقبلية واعدة تؤكد أن المرأة السعودية أصبح بوسعها أن تصنع مجالات عمل جديدة تخدم السوق المحلي وتوظف من خلالها مهاراتها الفطرية وتخصصاتها الدراسية بشكل مختلف. مينة خوجة نموذج تتحول معه الموهبة إلى حرفة فقد استحدثت مجال عمل جديد يدمج بين ستوديو التصوير والمطبخ لتصميم وصفات لأغراض تجارية ودعائية.


ترى مينة من خلال عملها أن المطبخ هو (المعمل) الذي يترجم حب الزوجة والأم لأسرتها عندما تقوم بإعداد وجبات غذائية غنية وشهية، وترى أن الطبق هو عمل فني يجب توظيف مهارات الذوق الرفيع لإخراجه بالشكل المناسب.

سرعان ماتحولت الرؤية الشخصية بدعم الزوج إلى مشروع يغطي احتياجات شركات الدعاية والإعلان وشركات منتجات المواد الغذائية لإعداد الوصفات وتصويرها في الأستوديو الخاص الذي أسسته (مينة) وفريق عملها (ميها أنديجاني، حنين أنديجاني، رزاز خوجة، هبة ذاكر، شيرين خوجة).

زوجي اكتشف موهبتي وساعدني على توظيفها

هل ساعدتك دراستك للكمبيوتر في مجال عملك؟
تخصصي في علوم الحاسب الآلي ودراستي للديكور لهما تأثير كبير و بشكل واضح على مستوى أعمالي وعلى الوصفات، فالبحث في الإنترنت يلهمني بأفكار جديدة وفريدة أضيفها إلى إلمامي بفن التصميم والتنسيق لإخراج العمل النهائي.

كيف اكتشفت موهبتك؟
قبل الزواج كنت أهوى طهي السلطات والحلويات إلى حد كبير فوالدتي مبدعة في هذا المجال وقد استقيت الذوق و الخبرة منها, أما بعد الزواج برز اهتمامي بالطعم وشكل الطبق وكتب الطهي ولفت ذلك انتباه زوجي لموهبتي فكان أول المشجعين لي لخوض هذا المجال خاصة أنه جديد في عالمنا العربي وفي السعودية تحديداً.

هل قمتم بدراسة حاجة السوق السعودي لهذا النوع من المشاريع؟
نعم، فزوجي (إبراهيم عباس) وجد من خلال عمله في مجال الإعلان أن هذا المجال غير متوفر محلياً بالرغم من حاجة الشركات إليه مما كان يدفعها إلى التوجه خارج المملكة لتنفيذ عملية تصميم الوصفات وتصويرها وهذا الأمر كان يستغرق وقت أطول وتكلفة وجهد أكبر، ومن هنا اتجه التفكير إلى تأسيس مؤسسة (سكيتشن) التي يجمع مسماها مابين المطبخ الذي يقوم بتصميم الوصفات وتنفيذها، والأستوديو الخاص بتصويرها، وبذلك تمكنا من خدمة شركات المنتجات الغذائية ووكالات الدعاية والإعلان في آن واحد.

كيف كانت بدايتك مع أول مشروع؟
أول مشروع كان وصفة تعتمد على منتج إحدى شركات الألبان قمت بتصميمها وتم تصويرها وتوزيعها على شكل عينات نالت استحسان كبير. لكن اليوم بالرغم من النجاح والخبرة لازلت أعيش حالة من القلق والإرهاق مع كل مشروع حيث أنني أحب تقديم وصفاتي وتصويرها بشكل متميز وأشرف على المشروع من البداية للنهاية إلى جانب فريقي المتخصص الذي يساعدني على الابتكار والتنفيذ، وأعتقد أن وجود الدعم وروح التعاون يعتبر من أسرار نجاح المجموعة وبالتالي نجاح مشاريعنا.


ما هي الصعوبات التي تواجهك في إعداد الوصفات و تصويرها؟
الصعوبة تكمن في إعداد الوصفة وليس في تنفيذها حيث أن الإعداد يستغرق معظم الوقت, أما عن التصوير فلابد أن يتم سريعاً حتى يبقى الطعام طازجاً ومحتفظاً بشكله ولونه، أما أكثر الأطباق صعوبة في التصوير بشكل مشهي فهي الأطباق الرئيسية لأنها تحتاج إلى زينة خاصة وأحيانا ابتكار طريقة جديدة للتقديم حتى تخرج الصورة بالمستوى المطلوب. الديكورات كذلك لابد أن تكون متجددة دائما، والعقبة التي واجهتنا هي أن بعض مواد تزيين الطعام لم تكن متوفرة في السعودية بالإضافة للمنكهات الخاصة والتي كنت أقوم بشرائها من الخارج، لكن مؤخراً لاحظت تطور كبير في سوق صناعة الأغذية واستيرادها حيث أصبحت هذه المواد تتوفر محلياً مواكبة لاهتمام الناس بها وزيادة الطلب عليها.

 

المطاعم المحلية لاتهتم باللمسات الإبداعية 

هل فكرت في بيع وصفات الطعام لمطاعم محلية؟
خضت هذه التجربة سابقاً ولا أعتقد أن الوقت مناسب لتكرارها، فلازالت المطاعم المحلية لا تولي اهتمام كبير بتزيين الطبق وطريقة تقديمه، وأنا لا يمكنني أن أقدم وصفات عادية خالية من اللمسات الإبداعية التي أعتبرها مكملة لمذاق الطعام.

ما الذي تفتقده المطاعم السعودية لتنافس مثيلاتها في الخارج؟
الديكور, الإكسسوارات, الخدمة. فالمذاق وطريقة التقديم هما المفاتيح الأساسية لتميز أي مطعم ونجاحه، ولا يمكننا الاعتماد على المذاق وحده لإرضاء الزبون الذي يطمح إلى أكثر من ذلك.
 

إرضاء العين بطبق جميل لايقل أهمية عن إرضاء المعدة بمذاق طيب

من وجهة نظرك مامدى صحة مقولة " أقصر طريق إلى قلب الرجل معدته"؟
لا أعتبرها صحيحة إلى حد كبير, ولكنها قد تنطبق على فئة ما، أما القاعدة فهي أن أقصر طريق إلى قلب الرجل هو مشاركته الفعلية في التفكير واتخاذ القرارات. أضف إلى ذلك أن إرضاء العين بطبق جميل أمر لابد أن يلازم إرضاء المعدة بمذاق طيب.

 

ماذا عن مشاريعك المستقبلية؟
لدي الكثير من الأفكار والقليل من الوقت بسبب ارتباطاتي فأنا أعمل حاليا على عدد من المشاريع لشركات مختلفة  بهدف إنتاج وصفات جديدة وتصويرها. أما أول مشاريعي الخاصة فقد رأى النور مؤخراً في شهر رمضان باسم (ميني مونز) وهو عبارة عن عبوات زجاجية تضم تشكيلة من البسكويت المخبوز في المنزل, وكذلك أنا بصدد افتتاح موقعي الالكتروني. أما مستقبلا فآمل بافتتاح مقهى يجتمع فيه الكبار والصغار للمشاركة والاستمتاع.

 

معرض لأعمال سكيتشن