الدكتور إيهاب عيد يؤكد أنها يجب أن تدخل قاموس المحظورات لدى الأباء

الحذر من استخدام صيغة "أفعل التفضيل" مع الأطفال

عربيات - خاص: علياء ناصف
صور وفيديو

أذكى.. أجمل.. أهدأ.. أطيب.. أكثر تفوقاً.. وغيرها من أوصاف على صيغة (أفعل التفضيل) يؤكد الدكتور إيهاب عيد استشاري الطب السلوكي للأطفال بمعهد دراسات الأمومة والطفولة بجامعة عين شمس في حواره لمجلة عربيات أنها  يجب أن تدخل (القاموس المحظور) تداوله من قبل الوالدين في التعامل مع أطفالهم والصغار بصفة عامة.


ويحذر الدكتور إيهاب عيد من هذه المفردات شائعة التداول في الكثير من الأسر العربية، والتي تمثل أسلوب حياة وطريقة تعامل دأب عليها الكبار من آباء وأمهات في التعامل مع الصغار، بديمومة المقارنة بين الأطفال وأشقائهم أو أقرانهم بصفة عامة، فهناك دائما الطفل الملقب بالأكثر تفوقا أو الطفلة الملقبة بالأكثر جمالاً وغير ذلك من صيغ التفضيل. مشدداً على أن هذه المفاضلات لها انعكاسات سلبية، بقوله: "نجد الآباء وأحيانا الأجداد يحترفون المفاضلات التي تملأ نفوس الصغار تجاه بعضهم البعض بقدر كبير من الطاقة السلبية، ومن ثم لا يجب أن نتعجب حين نستشعر أن أجواء الغيرة والكراهية تسود بين الأطفال، في حين أنه يفترض أن تكون قلوبهم الغضة مليئة بالمحبة والألفة والمودة  التي يجب علينا تعزيزها بدلاً من إفسادها".


وللتعامل مع حقيقة تميز أحد الأطفال عن أقرانه يشير إلى الأسلوب التربوي السليم للتعامل مع ذلك، قائلاً: "يحمد المتميز على تميزه، ويحمد الأطفال الآخرون أيضا على أية ميزة يتسمون بها، فلا يوجد طفل يخلو من صفة إيجابية إلا إذا كنا لا نريد أن نراها. ولا يجب أن يكون المدح والثناء بصيغة (أفعل التفضيل)، إنما نقول على سبيل المثال (محمد ذكي) أو (محمود نشيط) أو (أحمد مرح).. بصيغة الإثبات، ولا نتحدث أبدا بصيغة النفي، أي لا ننفي عن محمد مثلا  صفة النشاط ولا ننفي عن محمود صفة الذكاء". مؤكداً على أهمية (التعزيز الإيجابي) بدلاً من المفاضلة والمقارنة السلبية، حتى نعمل على التحفيز البناء وتوليد الطاقة الإيجابية.


ويدعو الدكتور إيهاب عيد الآباء إلى التريث ومراعاة وقع الكلمات على الطفل تفادياً لإيذاءه؛ مؤكداً أن الشحنات السلبية في نفوس الأطفال سرعان ما تتحول إلى شكوى الآمهات والآباء من أن الطفل عصبي المزاج، عنيد، مهمل، كسول، كثير المشاحنة مع الجميع، لا يعبأ ولا يهتم برأى والديه، يرفض النصح والإرشاد، وغيرها من الشكاوى التي يعود مصدرها إلى ممارسات خاطئة من الآباء.