أوقفوا "فتاوي التكاوي" التي تثير البلبلة في الشارع الإسلامي

المفكرة الإسلامية آمنه نصير في حوار جريء مع عربيات

عربيات: القاهرة - إيهاب سلطان
صور وفيديو

عرفناها أستاذة في الفلسفة ومتخصصة في علم الكلام والمذاهب والعقائد، وسفيرة للإسلام في المحافل الدولية لما لها من ملكات خاصة في الإقناع ومخاطبة الآخر، ومفكرة إسلامية لها إسهامات كثيرة في مجال الدعوة، إنها الدكتورة / آمنة نصير أستاذ الفلسفة الإسلامية والعقيدة بجامعة الأزهر الشريف، وعضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، وعميد كلية الدراسات الإسلامية والعربية فرع جامعة الأزهر بالإسكندرية. لديها من المؤلفات ما يربو عن 32 مؤلف في شتى الموضوعات، وقد التقت بها عربيات وكان هذا الحوار.


بداية، أريد تعريفك لقراء عربيات فماذا تقول الدكتورة آمنة نصير؟
أنا أمة الله الدكتورة آمنة نصير أستاذ الفلسفة الإسلامية والعقيدة بجامعة الأزهر الشريف، وعضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، وعميد كلية الدراسات الإسلامية والعربية فرع جامعة الأزهر بالإسكندرية، والإنسانة التي تحب الإنسان من أي لون ومن أي دين.
وعلى المستوى العائلي، فأنا زوجة الرجل الكريم المستشار الدمرداش العقالي، وأم لثلاثة بنات وولد، والحمد لله أعطيتهم ما يجب لحق الأمومة وقدسية الأسرة وحق الأبناء، وهم الآن شبوا على الطوق جميعا، فابنتي الكبرى الدكتورة ابتهال، واسميتها ابتهال لأنها ولدت في 2 رمضان وكنا وقتها نستمع إلى الشيخ سيد النقشبندي في ابتهالات رمضان، وهي الآن مدرس في كلية الصيدلة ( فارماكولجي ) ، ومتزوجة أيضاً من أستاذ الأنف والأذن والحنجرة في طب عين شمس.. والابنة الثانية دعاء و ولدت ليلة الإسراء والمعراج، ومن هنا اسميتها باسم دعاء، وهي خريجة حقوق القاهرة، وهي أم لولدين ... بينما الثالث فهو المستشار محمد الدمرداش العقالي وهو ابن أرى فيه أخلاق الفروسية، شاب طموح محبوب من زملائه، ولديه كم من حب الخدمة العامة، وهذه الشحنة يعطيها لنادي الزهور منذ أن شب فيه وهو غلام وهو أب لبنتين جميلتين آمنة وفاطمة الزهراء... الثالثة من البنات، الشيماء وقد سميتها بناء على بحث كنت أقوم وأعده في أحد المؤتمرات عن شخصية السيدة الشيماء وعلاقتها بالرسول الكريم عليه أفضل الصلاة والسلام محمد رسول الله، وكنت في وقتها حامل وجاءتني الشيماء فسميتها بهذا الاسم الحبيب، وهي خريجة كلية الآداب جامعة عين شمس قسم لغات شرقية، أم لولدين(عمار وعلي) ومتزوجة من معيد في كلية الهندسة جامعة عين شمس، وسافرا إلى إنجلترا للدراسة في جامعة ادمبيرا وحصل هو على الدكتوراه بتميز وتفوق، وهي حصلت بعده على درجة الماجستير في اللغات، وعادا منذ عامين وهي الآن تعد للدكتوراه.


عرفناك سفيرة للإسلام في المحافل الدولية، فحدثينا عن نشأتك؟
الحقيقة أن نشاطاتي ولله الحمد متعددة من خلال طبيعة تخصصي في الفلسفة وعلم الكلام والمذاهب والعقائد ولدي من المؤلفات ما يربو عن 32 مؤلف ، كما أن طبيعة تكوين عقليتي التي تربت على ثقافات مختلفة ساعدتني على خوض هذا المجال فأنا خريجة مدرسة أمريكية بمحافظة أسيوط التحقت بعدها بكلية بنات عين شمس بحكم انتمائي الصعيدي وكنت أول فتاة تعلمت في قريتها وفي عائلة نصير القبيلة الضخمة في قرية موشى ، وكان حدث عظيم تطلب الجهاد الطويل والمرير حتى أستطيع أن أدخل في سلك التعليم الذي كان يعز على الفتاة في قرية صعيدية من قرى أسيوط ومن عائلة لها تقاليد حديدية ليست بالمرونة التي تسمح في الخمسينات أن تذهب هذه الابنة إلى مدارس وتتعلم وتترك البيت وتترك حصانة العائلة والقرية... تلك هي مراحل النشأة التي كونت بثراءها شخصيتي وقدرتي على مخالطة الآخر الذي يختلف معي في الثقافة والعقيدة والدين وأعتبر الندوات والمؤتمرات الدولية بما فيها من تباين عقائدي وفكري أعتبرها فرصة لاثراء المسيرة البشرية التي شاء الله أن لاتكون على قلب رجل واحد فالاختلاف له حكمته الإلهية .

 


ماذا عن آخر مؤتمر شاركت فيه بسويسرا؟
لقد شاركت في عشرات المؤتمرات الدولية أما المؤتمر الأخير بسويسرا فقد شاركت فيه 25 شخصية وكنت أمثل التيار الإسلامي و مصر أو المؤسسة الدينية في مصر، وكان من أعمق وأجمل المؤتمرات التي شاركت فيها بآلية ورش العمل التي طرحنا فيها على مدار خمس أيام موضوع ( هل الأديان هي التي أدت إلى الصراع بين البشر ) .
وقسمت المناقشات على محاور خمس في الفترة من 8 إلى 13 يونيه من هذا العام، وكان لي شرف افتتاح ورش المؤتمر بموضوع ــ علاقة الإسلام بالأديان الأخرى ــ، وإن كنت فهمت من هذا التشريف أنه تكريم وتوضيح للإسلام الذي وضعوه الآن في خانة العدو المعاصر، وبناء عليه ركزت في طرحي على توضيح عظمة الإسلام بأنه لا تتم عقيدة المسلم إلا بأن يؤمن بالديانات الأخرى، وسقت لهم الآيات الكريمة التي تؤكد هذا المعنى، كما سقت لهم من الأحاديث النبوية، ثم تطرقت إلى سوء التطبيق الذي وجد في العقل وفي الإنسان المسلم كما وجد عند الإنسان اليهودي وعند الإنسان المسيحي وحتى البوذية، حيث كانت هناك من الديانات القديمة المنقرضة في بنما ومن الكنائس الأمريكية، واتفق معي الحضور على أن نستغرق المحور الأول من خلال ما انتهيت إليه وهو أن الإسلام أو أي دين آخر لم يأتي لكي يزكي حتى وان وجد هذا في نص التوراة القديم الدخيل على طبيعة الشرائع السماوية، وأن جميع الأديان والنصوص السماوية تحث الإنسان أن يكون أخا للإنسان في التنمية وفي العلاقات السوية وفي التعاون و الاستخلاف في الأرض ، وليس لاستهلاك طاقاته في إنتاج الأسلحة التدميرية والحروب وسفك الدماء .
وكان يوم ثري جدا، وقد استغرقنا في هذا العمل ما يزيد عن ثماني ساعات، وفي اليوم الثاني طرحت العقائد الأخرى وانتهينا من المؤتمر إلى خلاصة هامة وهي أننا جميعا أصحاب الفكر وأصحاب العقائد السماوية بحاجه إلى التقارب والدعاء لرب الخلق جميعا أن يصرف عنا أخلاق الرعناء من الساسة، ومن أصحاب العقول المدمرة، وأن يحمي هذا الكوكب مما يتعرض له من أخطار ومخاطر، وكان مؤتمر ثري جدا وقوي جدا وفيه طرح رائع.

 


هل استجاب الحضور لطرحك في المؤتمر؟
نعم فقد كان هناك توضيح شامل وتفريق ما بين الإسلام كدين وعقيدة وما بين تطبيق المسلمين له اليوم، كما عرضت بالأمثلة كيفية انتشار الإسلام في بداياته دون إشهار سيف وأوضحت أن الفتوحات الإسلامية كانت بغرض عرض الدعوة الإسلامية على البشر وإيصال الرسالة دون إكراه فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر والله يهدي من يشاء .... هذا كان رد على الإدعاء بأن الإسلام انتشر بحد السيف، فالفتوحات الإسلامية كانت قوة عقائدية وتكليف بنشر الدين ليترك المسلمون بعدها الخيار لغيرهم باعتناق الإسلام أو الاعراض عنه ، وقد أعطيت مثال لواقعة وصول المسلمين لقبائل الغساسنة عندما ردوا للقبائل الأموال التي أخذوها منهم نظير الحماية فتأثرت تلك القبائل بروح السماحة الإسلامية ودخلت في الإسلام لسماحته، وأيضا ما حدث في مصر فمصر لم يدخلها الإسلام غازياً بل جاء حامياً لتخليص أقباط مصر من ظلم الرومان، وكان آنذاك بنيامين رئيس الأساقفة ورئيس الكنائس المسيحي هاربا في الجبال 14 عام خوفا من بطش الرومان، وعندما دخل عمرو بن العاص مصر كان عفوه الشهير بقوله: (على رئيس أقباط مصر أن يعود ويرعى كل ممتلكاته وكنائسه وعليهم الأمن والأمان ولا خوف عليهم بعد الآن )، وهذه وثائق مسجلة في التاريخ ويشهد بها الجميع، كما قلت لهم في في سياق طرحي أريد أن أذكر شيئا هاما يغيب عن الأوربيين فلم يلبي هذه الدعوة الكريمة ( دعوة الدخول في الإسلام) من قبطي مصر وقتئذ إلا ستة آلاف وخمسمائة قبطي من تخصصات مختلفة، ثم دخلوا في الإسلام بعدها بمحض إرادتهم ملايين الأقباط، وربما جدي الكبير كان قبطي وأسلم ... لا أدري !!! ، بل ربما جدي الآخر بقي على دينه أيضاً ، وهذه الحرية والتعايش الصحي لم تعرفه البشرية إلا في مصر بعد دخول الإسلام إليها ، وهذا هو النموذج الحقيقي للنظام الإسلامي وهو أيضاً ما شهدت عليه الأندلس فكان خيرا وبركة على أوربا .

 


ما رأيك في تعدد القنوات الفضائية، خاصة الدينية، وهل ساهمت تلك القنوات في نشر الدعوة الإسلامية وسماحة الدين الإسلامي؟
لم نحسن استغلالها، وبكل أسف سواء الإخباري منها أو الفكري لم نحسن توظيفه في بيان حقيقة عقيدتنا للآخرين، فقناة الجزيرة على سبيل المثال تلمس الكثير من القضايا الحساسة ولكنها تأخذها بنوع من الصوت العالي والإعلام المبهر ولا أنكر عليها جرأتها مقارنة بباقي القنوات لكنها لم تصب أهداف تخدم الدين الإسلامي بشكل مباشر .

 


ما رأيك في الفتاوى على الهواء والتي اشتهرت بها العديد من البرامج في القنوات الفضائية؟
أنا ضد " فتاوي التكاواي " ، وبح صوتي من عشر سنوات وأكثر بالمطالبة بتأسيس مجمع فقهي علمي يشمل كل علوم العصر، خاصة علوم البحث والحديث والتفسير والتاريخ والطب وكل العلوم والتخصصات من قبل أساتذة لهم باع طويل في هذا المجال وعقل ناضج مستنير ولو على سبيل التبرع من أهل الاختصاص، لأننا مع الأسف الشديد ليس لدينا المفتي الشامل، ويمكننا تحقيق ذلك من خلال الشخوص على اختلاف تخصصاتهم، فالفتوى في قضايا عديدة يجهلها العامة قد تثير نوع من البلبلة داخل المجتمع الإسلامي .... علينا أن نستعين بما قدمه أسلافنا من العلماء حتى لا نقتلع من جذورنا ونناقش في ضوء منهجنا ما استجد من قضايا في عصرنا حتى لا نتغرب عنهم ع، لى أن تطرح كل قضية على حدا ومن كافة الزوايا، وبهذا نستطيع أن نعيد للفتوى احترامها، ومصداقيتها، ونعيد للإفتاء هيبته وتفعيلة وسيادته.
كما أن ما يثار عبر القنوات الفضائية من فتاوى إنما هي فوضى وعشوائية، فهناك من يفتي بفتوة وبعد خمس دقائق يحدثه مشاهد آخر فيفتي بنقيضها، وما أريد أن أقوله لهم أرجوكم كفوا عن إطلاق رصاصات الفتاوى التي تتناقض في نفس الحلقة مع تغير السؤال، هذا أمر يجعل الناس في بلبلة وضيق فيجب أن تكون الفتوى في مجمع شامل يضم كل العلوم والتخصصات ثم تذاع على الفضائيات أو بأي وسيلة بدلا من تلك الفوضى.

 


هل نجحت المرأة في مجال الدعوة؟
نجحت نجاحا قليلا من حيث الكم، فجامعة الأزهر على سبيل المثال تخرج سنويا الآلاف من فرع البنات في الكليات الشرعية، ومع هذا لا يوجد على الساحة ما يصل عدد اليد الواحدة، وهذه ظاهرة غير صحية، مما يجعلنا نتساءل هل نحن كأساتذة فشلنا في تخريج داعيات لهن الجرأة والثقافة والإحساس بالمسئولية والإيمان بدور المرأة في الساحة الاجتماعية في القضايا الشرعية ؟!

كما أننا نشعر للأسف الشديد أن هناك عقما في إنتاج داعيات من النساء وهي قضية تحتاج إلى دراسة فعلية على منهج وأسس علمية، وأقولها بكل صراحة هناك من لايود أن يفسح الطريق أمام الداعيات .

 


ما رأيك فيما يثار من ضغوط على المجتمعات الإسلامية لتغيير مناهج التعليم والقوانين وغيرها من المبادرات الإصلاحية التي تثار تحت لواء حقوق الإنسان؟
التطوير والتحديث شيء لا بد منه، وشيء طبيعي من سنة الكون وأذكر هنا الحديث النبوي الشريف(لا تحملوا أولادكم على أخلاقكم فإنهم خلقوا لزمان غير زمانكم) ، وهذه وصيه تربوية كريمة تؤكد على حقيقة تغير الأزمنة، ولا بد من التطور على ضوء المنهج الإسلامي والعقيدة السمحة، وأن نواكب التطوير في تربية أولادنا فما تربيت عليه لا أستطيع تربية حفيدي عليه الآن، وما ربيت ابنتي عليه لا تستطيع أن تربي به حفيدتها.
أما أن نأخذ الأمر على انه بطش من الغرب بأمورنا فهذه مذمة في حقنا، فهل أصبحنا من الوهن والضعف أن نضع هذا (البعبع) لنخشى من تطوير أنفسنا لنواكب المتغيرات والمستجدات على عاملنا؟ ، وأود هنا أن أؤكد على شيء هام فيجب أن يثق العالم الإسلامي والعربي بنفسه ولايخشى من كل جديد حتى نقبل على التطور في ضوء منهجنا الإسلامي ونأخذ ما يتماشى مع عقيدتنا ونتصدى لكل ما هو يتنافى معنا.
أما بعض المبادرات الإصلاحية فما هي إلا مؤامرات تتخذ من الإصلاح ستارا لها ومن ثم لا يمكن لإنسان عاقل أن يقبلها تحت أية مسميات .. فالإصلاح لا يكون إلا بنا ومنا وليس بغيرنا و لابد ينبع من عقيدتنا وشريعتنا وليس بعصا تهددنا من الخارج .... ومن جانبي أرفض - كامرأة مسلمة - هذه العصا مهما منحتني من أوسمة وحقوق فهي أوسمة زائفة عبر مبادرات - أو مؤامرات على وجه الدقة – وأقول لهؤلاء إن الإصلاح لا يأتي إلا من الإسلام والعودة إلى منهجه ومبادئه في شتى علاقات ومعاملات الحياة اليومية كما أن إصلاح شأن المرأة لا يكون إلا إذا أعطينا لها ما قرره الإسلام لها من حقوق وأوسمة شرعية وهي كثيرة وأذكر هنا مقولة أحد المستشرقين بمجمع كانتبري في محاضرة له بجامعة الأزهر حينما قال : ( لو أنصف المسلم وطبق شرع الله في علاقته بالمرأة لأسلم رجل الغرب ، ولو طبقت المسلمة ما طالبها به الشرع لأسلمت المرأة في الغرب ) .
ومن هنا أريد أن أبرز حقيقة هامة وهي أننا لدينا من أدوات الإصلاح في الإسلام ما يفوق مطالب وأدوات بعض الأصوات الإصلاحية التي تأتينا من الخارج، ولكن ينقصنا إخلاص النية والصدق والشفافية في تطبيق شرع الله.

 


ما رأيك في الدعاوى التي تطالب بمزيد من الحرية والمساواة للمرأة المسلمة بصفة عامة والعربية بصفة خاصة؟
المساواة مع الرجل دعوة حق يراد بها باطل فالإسلام أعطى للمرأة كل الحقوق العادلة والمنصفة ويكفي حديثه صلى الله عليه وسلم : ( النساء شقائق الرجال ) .. وفي القرآن الكريم كذلك لقوله: ( فلهن مثل الذي عليهن بالمعروف )، والإسلام له السبق والريادة في احترام المرأة وتقدير دورها وحق تقرير مصيرها حتى في المعاملات الاقتصادية بعد أن جعل لها ذمة مالية مستقلة عن زوجها بحيث تتصرف فيما تملكه كيفما تشاء في حدود الشرع دون قيود من زوجها .. فالإسلام لم يظلم المرأة بل على العكس جعلها شقيقة للرجل ومكملة له أما ما بقى من تفاوت واختلاف بينهما فهذا التفاوت يأتي نتيجة الاختلافات البيولوجية بين طبيعة المرأة وطبيعة الرجل .. وهذا أمر مسلم به حيث أن المماثلة الكاملة بين الرجل والمرأة مستحيلة وهذه حكمة الله في بناء المجتمع الإنساني.

كما أن اتهام الإسلام بظلم المرأة اتهام باطل يصدر عن إنسان حاقد وجاهل بالإسلام وبالمكانة التي جعلها للمرأة .. ويكفي أن نذكر هؤلاء المتشدقين بدعاوى التنوير والحرية الباطلة .. يقول الله عز وجل (إني لا أضيع عمل عامل منكم من ذكر أو أنثى) .. فالنصوص جميعا من قرآن وسنة تساوي بين الرجل والمرأة في الكرامة الإنسانية والأجر وفي الحقوق والواجبات .. فمن أين يأتي الظلم ؟.