هجر مهنته كضابط بحري ليصبح من أشهر المصممين في العالم العربي

إيهاب عمر: "الخرزة الزرقاء" لعاشقات الجاذبية، و"الكواف" للعروس المحجبة

أحمد الجمال - القاهرة
صور وفيديو
[title][title][title][title][title][title][title][title]

الخرزة الزرقاء، أهم ابتكارات مصمم الأكسسوار المصري الشهير إيهاب عمر، ولمسة حانية من الجمال تتناغم مع خطوط الموضة وتضفي علي عاشقات الأناقة في عالمنا العربي سر التألق وبريق الجاذبية في أحلي الأوقات وليالي العرس البهيجة، ويمتد السحر في ضوء الشموع بإطلالة رومانسية رائعة. حول مبتكراته وخاماته، وألوانه الجديدة لهذا العام يتحدث إيهاب عمر في سياق الحوار التالي مع "عربيات".

ما سر "الخرزة الزرقاء" في أكسسوار هذا العام؟
هذا النوع من الأكسسوار له رونق خاص ويتميز باللمسة العصرية التي تتوافق مع الفتاة العشرينية، والخرزة الزرقاء أكسسوار تراثي عرفته أمهاتنا وجداتنا في أيام زمان، فاللون الأزرق له سحر خاص، وارتبط منذ القدم بجمال ملكات الفراعنة القدماء، ولكني قدمته برؤية جديدة تناسب الفتاة العربية العصرية، وتخاطب أذواق النساء في كل مكان.


ما هي دلالة اللون الأزرق في عالم الجمال والأناقة؟
لكل لون دلالة خاصة، وقد اهتم المصريون القدماء في حليهم بثلاثة ألوان هي الأحمر والأخضر والأزرق، وكان كل لون يرمز لشيء. الأحمر يرمز لحمرة الدم الذي يجري في العروق ويمنح الحياة النشاط، والأخضر يرمز إلي خضرة الأرض التي توفر الخيرات من حبوب وثمار، واللون الأزرق مرتبط بزرقة السماء التي تسبح فيها الشمس.


كيف تنظر إلي الاعتقاد بمنع الخرزة الزرقاء للحسد؟
هذا الاعتقاد لا أساس له من الصحة، ويتنافى مع العقيدة الإسلامية، ولكن كمصمم وفنان رأيت جمالاً خاصاً في هذا اللون، وأن الخرز الأزرق له إطلالة متفردة ذات بعد عربي تراثي شديد التميز عن ثقافات أخرى في أنحاء العالم.


بم تميزت مبتكراتك في هذا النوع من الأكسسوار؟
حاولت أن أعبر من خلال مجموعتي الجديدة عن البهجة والتألق في هذا اللون، وقدمت أكسسوارات مطعمة بالخرز الأزرق، لأنني أعشق كثيراً هذا الحجر، واللون الأزرق عموماً يعد من الألوان المحببة لدى النساء ويلقي رواجاَ كبيراَ.


هل يلائم "الخرز الأزرق" النساء في جميع الأعمار؟
حرصت في كل تصميم جديد أن يكون مناسباً لكل الأعمار، وأكسسوار الخرز الأزرق له رونق خاص، وأبعاد جمالية فريدة تبرز جمال الفتاة والمرأة وتعود بهن إلى أزمة جميلة مضت، فضلاً عن اللمسة العصرية التي تتناغم مع أحدث خطوط الموضة.


ما أهم الخامات التي تستخدمها في تصميم الأكسسوار؟
هناك خامات عديدة مثل الصدف والأحجار المتنوعة والأخشاب والأكريليك والاستراس وبالنسبة لي أختار الخامة الملائمة لخطوط الموضة، وأوظفها بما يتناسب مع طبيعة ونوع المناسبة التي تحضرها الفتاة أو المرأة، وفي كل موسم أعتمد على خامة جديدة لعدم التكرار وتبقي لمسة المصمم أو الفنان والتي تختلف من شخص لآخر.


هل بات الإكسسوار جزءاً أساسياً من أناقة المرأة؟
الإكسسوار عنصر أساسي للمرأة منذ القدم وحتى الآن، ولا غني عنه للباحثات عن الجمال والتألق، إذ لا تكتمل إطلالتهن من دون إضافة قطعة أكسسوار تتناغم مع شخصيتهن وطبيعة أزيائهن.


كيف تستلهم أفكار تصاميمك في هذا المجال؟
دائماً أستوحي أفكاري من كل شيء جميل في الطبيعة، وأبحث أثره لأستخلص منه فكرتي مثل مشهد غروب الشمس، أو أمواج البحر، أو حديقة أشجار وزهور وكلها مشاهد يومية وتفاصيل لا غنى عنها لكل مصمم أكسسوار، فمفردات الطبيعة هي المادة الخام للابتكار والتميز، ومن هنا قد تأتيني فكرة جديدة فأرسمها على الورق وأبدأ في تنفيذها على الفور، ليتحقق الهدف النهائي في إبراز جمال المرأة وأناقتها.


هل تؤثر خطوط الموضة في اختيار إكسسواراتك؟
أختار التصاميم وفق رؤيتي الخاصة، وأقوم بتنفيذها ولكن الألوان شيء آخر، ولابد أن أعرف ألوان الموضة لكل موسم وذلك من خلال اطلاعي الدائم على كل ما هو جديد على مستوى العالم، وحضور عروض الأزياء العالمية، وفي النهاية أختار الألوان التي تتوافق مع الخطوط العامة لكل موسم.

"تاج العروس" إطلالة ملائكية في ليلة العمر


ما جديدك بالنسبة لتاج العروس؟
التاج، يمنح العروس إطلالة ملائكية فتبدو في ليلة زفافها أشبه بأميرة متوجة، وهو أهم قطعة في أكسسوار العروس سواء المحجبة أو غير المحجبة، وأحدث ابتكار قدمته للعروس المحجبة هو "الكواف" والذي يغطي الشعر وترتديه العروس.


لماذا تولي العروس اهتماما خاصاً من خلال تصاميمك؟
لأن العروس تمنحني مساحة أكبر للإبهار والابتكار، فالفستان مع الطرحة مع الأكسسوار يحقق التناغم ويبرز أهمية الدور الذي يقوم به مصمم الأكسسوار، ورغم ذلك لديّ مجموعة أكسسوار خاصة بالفساتين السواريه والخطوبة، وأخرى في أوقات ممارسة الرياضة بالنوادي، وارتياد الشواطئ، من أجل إبراز أناقة الفتاة أو المرأة في كل الأوقات وكل المناسبات الاجتماعية.


كيف تحقق التناسق بين حجم الأكسسوار، ومقاييس الجسم؟
المغزى من الأكسسوار هو إبراز الأناقة والتألق، ولذا أتعرف على شخصية العميلة وأختار ما يناسبها من حيث الحجم، وكلما كانت المرأة ترتدي ملابس أنيقة وجذابة وأكسسوار أخاذ كان هذا أفضل، وعلى سبيل المثال ليست كل القطع اللامعة أو البراقة تصلح لكل الأثواب، واللون المناسب ليس فقط هو المطلوب بل طراز الأكسسوار نفسه يجب أن يتناسب مع موديل الفستان.


ما هو مفهوم الموضة بالنسبة لك؟
مفهوم الموضة يعني كل ما يتناسب المرأة ويساعدها على الظهور بمظهر أنيق، لذا لا أفضل تحديد ألوان وخامات وموديلات معينة في كل موسم، فربما لا تتناسب الموضة مع كل امرأة، وأحياناً قد التقي عميلة، ومن خلال شخصيتها وقياسات جسمها توحي لي بفكرة موديل جديد، ومن لون بشرتها وعينيها أستطيع اختيار الألوان والخامات المناسبة لها.


كيف يمكن الاستفادة من الأكسسوار بعد استخدامه؟
أكثر ما يزعجني هو إهمال قطعة الأكسسوار وعدم الاستفادة منها، فتصميماتي يمكن أن أقوم بتفكيكها وإعادة تصميمها مرة أخرى، فمثلاً تاج العروس يمكن استخدامه كإطار لصورة الزفاف أو كقطعة ديكور في غرفة استقبال الضيوف، وهناك إحساس يبدو غريباً ربما لأنني عاشق لكل قطعي وهي عزيزة على للغاية وأحياناً أسأل أسئلة تبدو غريبة ما مدى اهتمام العريس بأناقة عروسه يوم العرس؟ وأين ستحتفظ بالقطعة، وغيرها من الأفكار لأطمئن أين ستقبع قطعة الأكسسوار الموقعة باسمي.

المرأة الخليجية ذوقها عالِ، وتحب أن تقتني طقم الاكسسوار كاملاً


ما هي رؤيتك لذوق المرأة الخليجية في الأكسسوار؟
أمضيت فترة طويلة من حياتي متجولاً بين دول الخليج وخلال هذه الفترة أدركت أن الخليجيات ذوقهن عال جداً، فهن عموماً عاشقات للأكسسوار الضخم والكوليهات، والعقد الطويل المتدلي، كما أن المرأة الخليجية تحب أن تقتني طقم الأكسسوار كاملاً، فالمرأة الخليجية تحرص علي الأناقة المتكاملة.


ما سر اتجاهك إلى هذا المجال البعيد عن دراستك العلمية؟
رغم تخرجي من الأكاديمية البحرية للعلوم والتكنولوجيا، وعملي لفترة ضابطاً بحرياً، فقد تحولت إلى مجال تصميم الأكسسوار، لأنني أعشق الرسم ولذا أبحرت في هذا التخصص وجذبني الأكسسوار لأنه في تصوري الخاص هو البطل، واللمسة الحانية التي تضفي على جمال المرأة التألق والجاذبية.


في خلال مشوارك المتميز بمن تأثرت من مبدعي هذا المجال؟
تأثرت بمصمم الأزياء والأكسسوار المصري حافظ إسماعيل، وكذلك المبدعة الراحلة مني صعب شقيقة مصمم الأزياء العالمي إيلي صعب.