بعد أن رفض الوقوف بينما يسير العالم نحو التطور السيد فيكين لـ "عربيات"

شراء المجوهرات لا يقتصرعلى الطبقة المخملية ، والتجارة الالكترونية ألهمتنا

صور وفيديو
[title][title][title][title][title]

مع التطور التقني الذي يشهده العالم لم يعد يقف أمام افتتاح معرض لبيع المجوهرات عائق كاختيار مكان آمن في منطقة مناسبة، كما لم يعد يقف أمام العميل الذي يرغب في اقتناء المجوهرات تواجده في المعرض للشراء، فعملية التسوق عبر الشبكة العنكبوتية في العالم العربي تجاوزت اليوم شراء كتاب أو شراء برامج وأجهزة الكترونية، حيث أصبح المتصفح العربي قادراً على شراء حتى الكماليات والمجوهرات.
"عربيات" استضافت المدير التنفيذي ومؤسس موقع JAWHARTY.com  السيد فيكين كاراميناسيين والذي أكد أن التجارة الالكترونية استطاعت أن تنمو سنوياً نمواً هائلا  فاق التوقعات،  مشيراً إلى أن الهدف وراء موقع جوهرتي.كوم  الانخراط والمشاركة في التطور بدل الوقوف في صفوف المتفرجين.

كيف ولدت جوهرتي؟
ولدت جوهرتي نتيجة عاملين أساسيين، الأول: التطورات السريعة التي يشهدها مجال إستخدام الإنترنت في منطقتنا العربية فيما يخص النمو الهائل في عدد المستخدمين وأيضا في عدد المتسوّقين وحجم الإستهلاك الكبير، بالإضافة الى التطورات في سلوك وتوقعات المستخدم العربي من الشبكة الإلكترونية. أما العامل الثاني: التطورات التي تشهدها صناعة وتسويق الكماليات بشكل عام، والمجوهرات بشكل خاص نتيجة لتباعيات الأزمة المالية العالمية والأرتفاع القياسي بسعر الذهب.
فمن نتائج هذين العاملين الأساسيين النمو المتزايد في الطلب على المواقع الإلكترونية  والتي توفر بيئة آمنة ومريحة لتسوق منتجات الموضة والكماليات بأسعار مخفضة، كالألبسة والأحذية والشنط وكذلك الأمر الأكسسوارات والمجوهرات.
من هنا اطلقنا موقع جوهرتي.كوم، ليحقق رؤيتنا في جعل تسوّق مجوهرات الماس امر آمن، ميسّر، و بمتناول شرائح اوسع من محبي الأناقة والجمال في منطقتنا العربية خصوصاً وفي سائر بلدان العالم عموماً.


 ما هي أبرز الصعوبات التي واجهتكم عند تنفيذ الفكرة؟
ربما أبرز تحد واجهناها كان إختيار شريك مؤهل لتصميم وتطوير موقعنا الإلكتروني. فمقارنة بالمواقع العادية، تصميم متجر إلكتروني يتطلب خبرات متطورة ليست متوفرة بكثرة في عالمنا العربي ويعود ذلك لحداثة الفكرة في المنطقة العربية، ونظراً لأهمية الموضوع وحساسيته كان لا بد من إستثمار الوقت الكافي  لحين التأكد من أخذ القرار الصائب. فاليوم وبعد أكثر من أربعة أشهر تقريبا على إطلاق الموقع أقول وبكل ثقة بأننا استطعنا تحقيق ما كنا نطمح فيه.


 في الغالب يشتري المجوهرات الثمينة أو القيمة جمهور بين 45- 60 عاماً، والذي ربما لا يتواجد بالصورة التي يتواجد بها من هم أقل عمراً، فهل ترون أن بيع المجوهرات الثمينة من خلال الانترنت فكرة حليفها النجاح؟
أولا، إننا نرحب بجميع الشرائح الفاعلة على شبكة الانترنت لزيارة جوهرتي.كوم والتمتع بالتسوق فيه. ومن منطلق إستراتيجيتنا التسويقية أشير لكِ بأن شريحتنا المستهدفة هم السيدات والرجال – أصحاب الدخل الميسر- والذين تتراوح أعمارهم بين الخامسة والعشرين والخامسة والأربعين  وللذين لهم عادة التسوق على الانترنت أو أبدو رغبتهم في القيام بذلك في المستقبل القريب.
فمن عادات هذه الشريحة- وفق دراستنا - تسوق المجوهرات لأسباب شتى (على الانترنت أو خارجه)، منها الزينة أو الهدايا لمناسبات خاصة كالخطوبة والأعراس والأعياد أو فقط بسبب عشقهم للماس. هذه الشريحة متواجدة أصلاً بأعداد مهمة وينمو حجمها بسرعة وتتسوق بفعالية على الإنترنت.
لذا أسعار منتجاتنا مدروسة خصيصا لتلبي حاجات هذه الشريحة وميزانياتها، إذ تتراوح أسعار منتجاتنا المعروضة بين ال500 وال5000 دولار اميركي كحد أقصى (أو ما يعادل ال1800 و ال18000 ريال سعودي).


 التجارة الالكترونية، أو البيع من خلال الانترنت يواجه عدداً من العقبات في الوطن العربي تحديداً ، منها عدم الاعتراف بعد بالتجارة الالكترونية بصورتها الحقيقية، ما هي خطتكم لكسب ثقة العملاء؟
من الممكن وجود بعض العقبات في عدد من بلدان الوطن العربي، ولكن من تجربتي الشخصية في لبنان، كانت كل المكونات الأساسية متوفرة للنهوض بهذا المشروع الرائد بسهولة تامة، بدءاً من العمليات القانونية كتأسيس الشركة وغيرها، ووجود شركات رائدة في مجال تصميم وتطوير المتاجر الإلكترونية، وشركات متخصصة في تأمين حلول الدفع الإلكتروني (payment gateway) المهمة جداً، إضافة إلى توفير بيئة مصرفية داعمة لمشاريع تكنولوجية مماثلة وغيرها من التسهيلات اللوجيستية كخدمات الشحن السريع والمؤمن وتخليص المعاملات الجمركية في كل بلدان العالم. وكان العامل الأهم الدعم الرسمي الذي وجدناه من وزارة الصناعة اللبنانية مشكورة.
أعتقد أن كل هذه العوامل الخارجية مجتمعة، بالإضافة الى الميزات والتأمينات المتوفرة على الموقع، يجعل العميل واثقاً بأنه سيستلم باليد نفس القطعة الجميلة التي أحبها واشتراها دون أي نسبة مخاطرة، فالإدارة واعية تماما بأن سر نجاح الموقع كامن في خلق علاقة ثقة ومصداقية مع عملائنا. لذا نحرص في تأمين كل التسهيلات الضرورية لتوفير بيئة 100% آمنة وشفافة وتجربة تسوق خالية كلياً من المخاطر.


بهدف التميز تبحث المرأة عن مجوهرات صممت لأجلها، هل ستتيحون للباحثات عن التميز ما يبحثن عنه وذلك بإنشاء قسم خاص للتصميم؟
لدينا خطة مستقبلية لدراسة الإمكانيات التكنولوجية لعملية التصميم عبر الموقع وجدواه الاقتصادية، فهذه عملية دقيقة وتحتاج الى الوقت.
لكن في الوقت الحاضر نحن نلبّي الطلبات التفصيلية لعملائنا أينما وجدوا عبر التواصل والمراسلة، لذا حرصنا على إبراز روابط التواصل على كل صفحات الموقع لتشجيع المستخدمين على التواصل بخدمة العملاء أو عبر الدردشة المباشرة أو عبر البريد الإلكتروني.


على ماذا تراهن كرئيس تنفيذي لنجاح الفكرة خاصة وأن الشحن ربما يقف عائقاً أمام إيصال المجوهرات في الوقت الملائم أو بالصورة الملائمة ؟
من المهم التفريق بين الشحن الى عنوان صندوق بريد والشحن السريع الذي يتم فيه التسليم باليد إلى صاحب العلاقة. فالمشكلة القائمة حاليا أن معظم المواقع التجارية تشحن فقط إلى عناوين صندوق بريد بسبب الكلفة المتدنية، وفي معظم البلدان في عالمنا العربي هذه العناوين ليست متوفرة عند الجميع. أما نحن فنعتمد سياسة الشحن والتسليم المباشر إلى صاحب العلاقة.
و بفضل الحجم والخبرة التي تتمتع بها شركة يو بي أس العالمية في مجال شحن المجوهرات الى كل أنحاء العالم عموماً وبلدان الخليج العربي خصوصاً، وحسب خبرتنا الطويلة في هذا المجال، لا أعتبر موضوع الشحن عائقاً بالنسبة لنا أبداً. بالعكس، نحن نفتخر بقدرتنا على تسليم طلبات عملائنا باليد (على عكس صناديق البريد) أينما تواجدوا وفي أسرع وقت ممكن، وكل هذا بالمجان ومن دون أية كلفة إضافية على العميل.
من هذا المنطلق أنا مقتنع بأن سر نجاحنا يكمن في حرصنا على توفير تجربة تسوق تتجاوز توقعات العميل في كل عملية شراء، وهذا ضماننا الوحيد لبناء سمعة ممتازة وكسب ثقة العالم بعلامتنا التجارية.


ربما يعتقد البعض أن جوهرتي فكرة رائعه سابقة للآوان بكثير، خاصة وأن المجوهرات بشكل عام مكلفة وتستدعي أن تجربها المرأة بنفسها قبل الشراء؟ ماتعليقك؟
هذا كلام صحيح وطبيعي أن نسمعه، لكن لنأخذ معاً نظرة شاملة على التطورات التي لحقت بمجال التجارة الالكترونية بشكل عام فعلى الرغم من كل المشككين بقدراتها استطاعت التجارة الإلكترونية العالمية أن تنمو سنوياً نمواً هائلا عن السنة التي سبقتها، حيث بلغ حجم نموها الـ 500 مليار دولار سنوياً.
كان هذا التطور مرحلياً، ففي المرحلة الأولى كان هناك طلب تقريبا حصري على المنتجات والخدمات الرقمية (digital) كالبرامج الإلكترونية والحجوزات وإستثمارات البورصة. ومع الوقت بدأ الطلب أيضا على المنتجات الملموسة (tangible) مثل الكتب والإلكترونيات ولم يتوقف المستهلك أمام عقبة معاينة البضاعة بنفسه، وما أن زادت شعبية التجارة الإلكترونية وبدأت المواقع التجارية في تقديم التسهيلات والتأمينات كخدمة إسترجاع ألأموال، أصبح المستهلك أكثر راحة في شراء المنتجات الملموسة، بعد أن كان في ما مضى يعتبر حسّه حتمياً قبل عملية الشراء، مثل الملابس والأحذية والمجوهرات والأكسسوارات. (على سبيل المثال، يقدر حجم مبيعات المجوهرات عبر الإنترنت في الولايات المتحدة فقط بحوالي 3 مليار دولار سنويا.) أما اليوم، فالمستهلك يشتري تقريباً كل شيء على الانترنت، بما فيها الحاجات اليومية.
واستغرق العالم 15 عاما للوصول الى حيث هو الأن، والعديد من الخبراء يعتقدون بأن هذا التقدّم ليس إلاّ البداية.
والحالة في الشرق الأوسط مشابهة جدا إلى الحالة التي عاشها العالم الغربي منذ نشوء الإنترنت باستثناء وحيد هو أن التكيف مع مراحل التسوق هنا بات أسرع بكثير.
فالشرق الأوسط اليوم هو احد أسرع المناطق نمواً في العالم من حيث استخدام الإنترنت، بالإضافة الى ذلك، 32٪ من مستخدمي الانترنت في العالم العربي يقومون بتسوق المنتجات والخدمات عبر الإنترنت بإنتظام، وفي طليعتهم دول مجلس التعاون الخليجي بنسبة 42٪، وهذه النسب تمثل سوقاً عربياً حجمه 20 مليون مستهلك يقدّر انفاقه السنوي على الإنترنت بـ 10 مليار دولار (أو 37 مليار ريال سعودي).
ما يثير إهتمامنا بشكل خاص هو أن الفئة الأسرع نمواً من حيث الطلب هي فئة الملابس والأحذية وأكسسوارات الموضة بما فيها المجوهرات، بحيث أن عدد المستهلكين العرب الذين يبحثون عن عروضات على الكماليات على الانترنت في تزايد مستمر، وبسبب قلّة المواقع الإلكترونية في العالم العربي، من الواضح أن معظم عمليات الشراء خاصة في هذه الفئة تتم على مواقع أجنبية، وذلك بالرغم من الصعوبات الكبيرة التي يواجهها المستهلك العربي مثل الشحن الى صناديق البريد والتعامل مع خدمة عملاء أجنبية  والصعوبات اللغوية، وإلى ما ذلك.
وفي خضم هذه التطورات، كنا نواجه خيارين: إما الجلوس والمشاهدة دون فعل شيء، أو الانضمام إلى مجموعة رائدة من شركات التجارة الإلكترونية العربية التي تأمل بتعزيز مكانتها مع المستهلك العربي، نحن اخترنا الخيار الثاني فكانت جوهرتي. كوم.

 هل تبيعون المجوهرات الجاهزة أن ما تقومون بتصميمه؟
كلاهما، فنحن نبيع ما نقوم بتصميمه، وأيضا نبيع المجوهرات المصممة من قبل مصممين آخرين.

هل من نية لجذب كبار المصممين وضم منتجاتهم الى موقع جوهرتي؟
حالياً يعرض جوهرتي.كوم منتجات لمصممين كبار لكن تحت اسمه، وسيكون من دواعي فخرنا جذب عدد أكبر من المصممين المعروفين وعرض منتجاتهم تحت اسمهم طالما أن تطبيق الفكرة يتوافق مع مبدأ توفير مجوهرات شرقية، بقيمة إستثنائية لعملائنا.

 ما تقيمكم للفترة الماضية؟
في الواقع، نحن مسرورون بردود الفعل التي نتلقاها من مستخدمي الموقع عن الفترة السابقة والتي تؤكد تحقيقنا للأهداف الموضوعة، الأمر الذي دعانا إلى لتطوير الموقع ليشمل اللغة العربية إضافة للإنجليزية، ووفقا لاقتراحات بعض العملاء قمنا بإضافة الدفع عن طريق cash u ، بعد أن كان يقتصر الدفع عن طريق بطاقات الائتمان والحوالة المصرفية،واقتراحات العملاء دليلا على ردود الفعل الايجابية.