بداخلي صندوق قديم أجمع فيه الإبداع

مصممة المجوهرات فدوى القاسم

عربيات
صور وفيديو

أثناء تصفحنا للإنترنت تعرفنا على موقعها  الذي يقدم مجموعة من تصميمات الإكسسوارات والمجوهرات المبتكرة الحديثة...المصممة (فدوى القاسم) التي وظفت موهبتها و ترحالها لتصيغ الإبداع وتنثره في أعمالها الخاصة لتكتمل أناقة المرأة بلمسات من قطعها المتميزة.
 
متى بدأت ممارستك لتصميم المجوهرات؟
بدأت عندما كنت أعيش في كندا، منذ حوالي 7 سنوات.

هل وجدت عوامل مساعدة على تنمية موهبتك؟ وهل درست التصميم أم أنك تعتمدين على موهبتك الخاصة في هذا المجال؟
منذ صغري وجميع أنواع الفنون تحيط بي، ويجذبني الجمال. الرسم، والموسيقى، والكتابة الإبداعية، والتصوير … وغيرها. كلها تركت آثارها في نفسي، بحيث أصبح في داخلي، كما في داخل الجميع، صندوق قديم، يضم كل ما مر علي من كنوز الحياة هذه.

جمعت في صندوقي، ما درسته عن تاريخ الأحجار الكريمة، وعن الأحجار المصنوعة يدوياً، وعن الحلي عبر القرون، وعن دورها المهم في تاريخ البشرية. بالإضافة إلى دراساتي للتصميم من خلال الكتب، والإصدارات الشهرية المتخصصة، والاشتراك بالعديد من الدورات التعليمية.

وأعتقد أن هذا الصندوق، هو أهم عامل لتنمية أي موهبة. وفي لحظة معينة، لا أستطيع تحديدها، فتحت الصندوق، فإذا بكنوزه تنضح. إني أعتمد عليها اليوم، وعلى وحي الحياة من حولي، في كل ما أفعله، وهناك تداخل، ومحاولات تناغم، بين تصميماتي، والتاريخ، والموسيقى، والشعر، فكل ما يمر عبر روحي وإحساسي، موجود بالتأكيد في تصميماتي.


 

من الملاحظ أنك تنقلت من بلد لآخر أثناء مشوارك فكيف تأثرت بالحضارات المختلفة في إخراج تصميماتك؟
كل ما مر بي من حضارات، وتجارب في الحياة، موجود داخل صندوق الكنوز. وأعتقد أن تأثيراتها تجلت في تحرري من قيود التصميم التقليدية، وانطلاقي نحو عوالم بلا ضفاف أو قوانين.

ما هي الخطوات التي يمر بها التصميم قبل عرضه؟
يولد التصميم من بذرة غامضة الملامح، فكرة تبدأ بالنمو في مخيلتي، فتتراقص أمامي بعد فترة صورها وألوانها. ومن يحب الحياة يجد الإلهام في كل مكان. في نقطة زيت تلمع تحت أشعة الشمس، أو في أوراق الخريف المهشمة على الرصيف، أنا لا أجيد الرسم، كنت أتمنى، لذلك أستخدم الكاميرا كدفتر رسم. عندما أجمع بعض الصور، وتتبلور الفكرة برأسي، أبدأ باختيار الأحجار التي تناسب هذه الفكرة.

الألوان مهمة جداً بالنسبة لي، ولكن لطبيعة الأحجار، دوراً مهماً أيضاً. فالحجر ناعم الملمس، يلمع، ويوحي بالرطوبة والنداوة مثلاً، والحجر المنقوش يشدك للتمتع بلمسه. وبعض الأحجار تلمع بنور حياة، ينبعث من داخلها. وكل هذه العوامل تؤثر على تصميم القطعة.

بعض الأحيان أترك الأحجار المختارة في وعاء واحد لفترات، لتندمج، ويتشرب بعضها ببعض كخلطة سريّة تعطي نكهة متناغمة، متجانسة. عندها أشعر أن الوقت قد حان لصياغة وصناعة القطعة، ومن ثم عرضها.


هل من الضروري أن يتواكب عرض مجموعاتك من المجوهرات مع كل موسم، مثل تصميمات الأزياء؟وهل يتطلب من مصمم المجوهرات تتبع الموضة السائدة في تصميماته الخاصة؟
لا شك أن كل ما يحدث حولنا، يؤثر علينا بشكل أو بآخر. لكني، كما قلت سابقاً، تعلمت من الترحال، ومن تجربة تذوق الحضارات المختلفة، أن أخرج عن النص الرتيب، وأتجاوز الحدود في التصميم. لا أحب القيود. وعلى كل حال، قد تختلف الموضة والألوان المفضلة، من مكان لآخر. لهذا، لا أعرف إن كان يتطلب من مصمم المجوهرات تتبع الموضة. لكني أعرف أني أجد متعة في التصميم خارج إطار الموضة الضيق، وأتمنى أن تجد المرأة المتعة في لبسها، والجرأة في اقتناء ما يناسبها، بغض النظر عن الموضة.

   

ما هي الأحجار والقطع التي تعتمدين عليها في تصميماتك؟
كل الأحجار لها دور، الكريمة منها، مثل الكريستالية والزجاجية. والمهم بالنسبة لي هو الحصول على أحجار متميزة، نادرة، ذات جودة عالية، وألوان رائعة. 

 

ما هي مصادر هذه الأحجار؟ وهل تواجهين صعوبات في الحصول عليها؟
أختار الأحجار من جميع أنحاء العالم. من بريطانيا، وفرنسا، وإيطاليا، والهند، والأسواق القديمة في الإمارات، وغيرها. بعض الأحيان توجد صعوبات، لطبيعتي الصعبة، فأنا أبحث عن الأحجار المميزة شكلاً، ونوعاً، ولوناً.

 

 

في بعض الأحيان يكون لدى الزبونة رغبة بتنفيذ تصميم خاص بها يتناسب مع أزيائها فهل تفكرين بتقديم خدمات للطلبيات الخاصة عبر موقعك على الإنترنت؟
نعم بالتأكيد، وهذا مذكور في الموقع.

 

هل هناك مصمم مجوهرات عالمي أو عربي تميلين إلى أعماله؟
أطالع كل الأعمال، العربية والعالمية، ويعجبني العديد من المصممين والكثير من الأعمال.


ما هي المعارض التي شاركت فيها؟
شاركت بالعديد من المعارض في بريطانيا، وكندا، ودبي، والتفاصيل مذكورة بالموقع.

 

ما هي النصيحة التي تقدمينها للمرأة العربية لاختيار أكسسواراتها؟
ألا يكفينا ما بالدنيا من نصائح وقوانين؟ اختيار الأكسسوار، في نظري، يجب أن يشكّل متعة بحد ذاته. للمرأة العربية أقول، اختاري ما يعجبك أنت، ويناسبك أنت، ثم تمتعي باختيارك.