مؤكداً على اختياره قصيدة "الهايكو" للتعبير عن نظرته للعالم

الشاعر والصحفي الماليزي "جون تيونغ تشونغهو": الكتاب المسلمون يمنحون لحياتي بعداً آخر

رشيد فيلالي - الجزائر
صور وفيديو

يعتبر الشاعر الماليزي "جون تيونغ تشونغهو  John Tiong Chunghoo" أحد كبار الشعراء في العالم، وقد اشتهر بكتابة قصيدة "الهايكو" اليابانية الأصل ذات المقاطع القصيرة، والتي أضحت تشهد اليوم انتشاراً واسعاً في دول آسيا و حتى في أوروبا وأمريكا. إن قصائد الشاعر تشونغهو يتم تدريسها حالياً في عدد كبير من الجامعات والمؤسسات التربوية في العالم أجمع، كما نشرت قصائده على صفحات أبرز الدوريات العالمية بالولايات المتحدة و إنجلترا وأستراليا واليابان وغيرها من الدول، حيث نال عنها في هذه البلدان وغيرها جوائز كبرى عديدة.

وبالموازاة مع اهتمام تشونغهو بكتابة الشعر يعمل في صحيفة نيو ستريتس تايمزوهي واحدة من أقدم الصحف الإنجليزية في آسيا، و في حواره مع عربيات  يتحدث عن بلده ماليزيا التي استطاعت في ظرف زمني قصير أن تصبح من الدول المزدهرة وتحقق نمواً  اقتصادياً مثيراً للإعجاب.. إليكم نص الحوار .

لماذا اخترت قصيدة "الهايكو" للتعبير عن نظرتك للعالم؟
اخترت قصيدة "الهايكو" لأني وجدت في كتابتها الكثير من المتعة الحقة، إذ ثمة ما يغري فيها لدرجة أننا في وسعنا فعل العديد من الأشياء بواسطة هذه الصيغة المقتضبة من التعبير الشعري، فمن السهل كتابة قصيدة "الهايكو" لكن للوصول إلى القصيدة الجيدة والمتكاملة أمر شديد التعذر، لقد كتبت حتى الآن الآلاف من قصائد "الهايكو" لكن عدداً قليلاً منها  فقط يسكنني، إن "الهايكو" بالنسبة لي أضحى فلسفة حياة، حيث أجد من الصعوبة أن أقصد مكاناً ولا أجد روح "الهايكو" تدفعني لكتابة شيء عنه، من هنا إذا كنت على استعداد للتجاوب مع هذا الفن عليك إذن أن تتحمل تبعات هذا القرار.

 

الهايكو أفضل صيغة تعبيرية للحفاظ على ذاكرة تجربة معينة

لهذا كله  ليس في وسعك أن تتخلص من روح "الهايكو" بمجرد أن تتلبسك، إنها تشبه وردة عباد الشمس التي تتبعها منذ لحظة إشراقها، وثمة سبب آخر لعشقي كتابة "الهايكو"، فهو في نظري أفضل صيغة تعبيرية للحفاظ على ذاكرة مكان أو شخص أو تجربة معينة، وفي تصوري أنه يجب تعليم كل طفل كتابة "الهايكو" لأنه بفضل ذلك سوف يتعلم فهم الطبيعة جيداً، وفي مقدوره أن يصبح شخصاً نافذاً وأكثر اجتهاداً وفاعلية.
إذ على سبيل المثال فقط، بفضل "الهايكو" سيكتشف مثلاً بأن العصافير تزقزق مع شروق كل صباح، وأن أغلب الديكة الصغيرة تهز أجنحتها قبيل صياحها، وأن العصفورة الأم تجتهد في أن تحط على حافة العش بعناية كي تطعم صغارها، وأن موجة البحر تتقدم نحو الشاطئ كلما حل المساء، وعليه فإن الشاطئ في هذه الحالة قد يغدو شديد الخطورة، إن "الهايكو" بناء على ما سبق يعتبر خير وسيلة لفتح البصر على الطبيعة، إنه النظر نظرة شاملة بهدف رؤية العالم من منظور مغاير تماماً لما هو معتاد، فهذا النوع من الشعر يدفع المرء إلى التساؤل:لماذا أتصور بأن الواحد منا يحتاج إلى أن يكون ملاحظاً جيداً لكتابة قصيدة "هايكو" جيدة، لكن أيضا يجب أن أضيف بأنه يجب أن يكون في  وسعه كذلك رؤية الطبيعة بطريقة مختلفة.
إن "الهايكو" الجيد يساعدنا على التواصل بامتياز مع الأنا العليا، هذه الأنا التي تساعدنا على إبصار الأشياء ضمن أبعاد جديدة.
ويمكن القول بأنها الطبيعة التي تفتح أعيننا على كل ما هو مدهش ومتفرد بطريقة خفية، إنني أحب "الهايكو" من صميم الفؤاد، تأمل هذه الصورة : "الصيادون ألقوا شباكهم في البحيرة/ عناكب عملاقة"، إن الأشخاص الذين يرون هذا في الطبيعة العذراء لن يكونوا منزعجين حيال ذلك، لكن بعد ما يكتب شاعر في هذا الموضوع مبيناً بأن العناكب على غرار الصيادين ترمي شباكها للاصطياد والأكل، فإن الأشخاص سيما منهم الذين يعشقون "الهايكو" سوف يسارعون لوضع المقارنة مابين العناكب والصيادين بطريقة ذات أصالة وعمق، كل هذا يقودنا إلى جوهر "الهايكو" الذي بدوره يوجهنا نحو هذا الجانب المتفرد من الطبيعة الذي يجد أحيانا السبيل بداخلنا، هذه هي العلاقة المتينة التي تجمع الطبيعة بشاعر "الهايكو"، الطبيعة التي تتحدث على لسانه دون أن تتلكأ أو يرتج عليها.

السيد تشونغهو أنت تتقن العديد من اللغات لماذا إذن لا تمارس الترجمة؟
بالفعل أنا أتحدث بطلاقة عدة لغات غير أنني أجد راحتي أكثر في التعامل باللغة الإنجليزية كونها تقريباً لغتي الأم، بحيث أنني بدأت تعليمي بهذه اللغة فقط لمدة 12 سنة، كما أنني عملت صحفياً باللغة الإنجليزية  لمدة 20 عاماً، وعليه فإنني إلى غاية الوقت الراهن لا أكتب شعري " الهايكو " عدا بالإنجليزية، وفي تصوري أنه يجب أن تتقن بشكل تام لغة أخرى لتترجم بشكل أمين قصائد "الهايكو".

العمل الصحفي أثر على جمع قصائدي في كتاب

هل وجدت قصائدك سبيلها للنشر بسهولة، وماذا عن دور النشر بماليزيا؟
نشرت قصائدي في العديد من البلدان ولا سيما في اليابان، الولايات المتحدة، إنجلترا، أستراليا ،الهند، ماليزيا وسنغافورة...وحالياً أنا بصدد جمع أهم هذه القصائد لنشرها في ديوان وقد أوضح لي بعض القراء بأنه من الأنسب أن أجمع هذه القصائد في كتاب من أجل اقتنائه، غير أني أحتاج لبعض الوقت لطباعته، ومع انشغالي اليومي في ميدان الصحافة أجد عائقاً في سبيل تحقيق ذلك، فأنا دائم السفر جراء عملي وحالياً أحاول أن أركز أكثر على أعمالي الفنية وإعطائها مزيداً من وقتي واهتمامي.
 وعلى صعيد النشر دائماً أشير ضمن هذا السياق بأن الكتاب الشباب في ماليزيا يجدون تسهيلات كبيرة في نشر أعمالهم، ونفس الشيء بالنسبة للعاملين في حقل السياسة ممن ينشدون التعريف بأنفسهم وبأحزابهم، وحتى الشواذ لهم الحرية هم أيضا في طبع أعمالهم التي تسرد مشاكلهم ومعاناتهم اليومية، وطبعا لا أنسى المهتمين من الكتاب بمختلف الفنون والآداب ووسائل الترفيه و التسلية، فضلاً عن الصناعيين في ميدان التغذية والمشروبات وسيرهم الذاتية والأماكن التي نشؤوا فيها وهكذا دواليك..

 و من هو أكبر وأشهر كاتب حالياً في ماليزيا ؟
الحقيقة ثمة عدد معتبر من أهم الكتاب في ماليزيا في الوقت الراهن على غرار رحمان رشيد ،أمير محمد، كي ثوان تشيي ، مارينا مهاتير، كريم رسلان ،شيرلي ليم (أمريكي الجنسية حالياً) جيروم كيغان، أديبة أمين..إلخ وبالنسبة لي شخصياً فإن أهم الكتاب من بين هؤلاء هم أمير محمد، أديبة أمين، كي ثوان تشيي، وشيرلي ليم.

من جهة أخرى ينبغي الإشارة إلى أن السلطة وضعت قيوداً وحدوداً للنشر للحفاظ على الأمن الداخلي وحرمة الأديان و كذلك لضمان حقوق التجمعات العرقية ومن هنا فقد تم منع نشر العديد من الكتب التي تخل بهذه الالتزامات والقواعد العامة.

الكتاب المسلمون يمنحون لحياتي بعداً آخر

وما رأي السيد تشونغهو في الأدب العربي المعاصر، وهل هناك كاتب عربي يثير فضولك واهتمامك؟
أنا لا أقرأ كثيراً الأدب العربي حتى ولو ذكرت لك بأنني ختمت قراءة القرآن مرتين! ومع ذلك أشير بأنني قرأت لكتاب مسلمين على غرار الصوفي حافظ، وجلال الدين الرومي، و أشعار نزار قباني  خاصة نزار وقصائده التي يتحدث فيها عن والدته، إنني أحب الكتاب المسلمين لكونهم يمنحون لحياتي ككاتب بعداً آخر ولذلك أنا أرغب في معرفة المزيد عنهم عندما أجد الوقت لذلك.

 

تم تنشيط السياحة الماليزية بهذه الطرق

 لنتحدث الآن عن الجانب السياحي في ماليزيا التي تملك أروع المواقع الطبيعية في هذا المجال، كيف تستطيعون المحافظة على مثل هذه الثروات القومية رغم العدد الهائل من الزوار الذين يتوافدون عليها سنوياً؟
صحيح إن ماليزيا حصلت على دخل عالي من قطاع السياحة الذي يعتبر المصدر الثاني للدخل في هذا البلد، وقد بلغت هذا الدخل رقم 50 مليار رينغيت ماليزي خلال العامين الأخيرين(الدولار الأمريكي يساوي 3 رينغيت ماليزي)، وللإشارة فإن أغلب مساحات ماليزيا مغطاة بالغابات والأحراش حيث تم التأكيد ضمن سياسة الحكومة على أن 70 في المائة من ماليزيا عبارة عن مساحات خضراء ينبغي المحافظة عليها، وليس صحيحاً  أن حركة التنمية لم تؤثر على هذه الثروة، إذ هناك مناطق يشيع فيها قطع الأشجار بطريقة غير شرعية كما أن هناك مناطق أخرى تعاني من أضرار فادحة لحقت بالثروة السمكية، و كذلك تدمير الشعاب المرجانية، ثمة أيضا مناطق تشكو انعدام حماية الثروات البحرية الأخرى مما أفضى ذلك إلى حدوث تلوث خطير وكل هذا دفع الحكومة إلى التدخل ومنع السياح من زيارة العديد من الجزر باستثناء عدد محدود منها على غرار جزر "بولو سيبادان Pulau Sipadan".
وجدير بالذكر أنه في كل ولاية يوجد ديوان للسياحة يضمن توزيع السياح بطريقة مضبوطة ومدروسة بعناية فائقة، وهناك العديد من القرى توجد بها منازل مخصصة للسياح مقابل دفع مبالغ مالية معقولة جداً، كما أن العائلات تتولى تقديم الخدمات اللازمة لهؤلاء الزوار الأجانب من طبخ وغسيل وبذلك يتم ضرب عصفورين بحجر واحد، بمعنى دفع السياح إلى الاطلاع والاحتكاك بالثقافة المحلية وكذلك زيارتهم لمناطق غير معروفة لدى العاديين منهم، من جهة أخرى هناك مشروع سياحي يدعى "ماليزيا بيتي الثاني" حيث في وسع السياح البقاء مدة طويلة داخل إقامات خاصة وكأنهم في بلدهم الأصلي، كل هذا في الحقيقة شجع على تنشيط السياحة في ماليزيا بشكل ناجح ومثمر، وعلى ذات الصعيد نذكر بأن ماليزيا تصرف ميزانية معتبرة للحفاظ على النظافة، بحيث أن المطاعم مثلا يتم تقييمها حسب نظافتها و نوعية خدماتها وجودة أطعمتها، وفي كل سنة تصدر وزارة السياحة بناء على هذه التقييمات كتاباً يضم المعلومات الوافية عن أفضل المطاعم وأجودها أكلا وأحسنها نظافة، وكل منطقة لها موقع على الانترنت يعرض بشكل متواصل أجمل مناطقها السياحية إضافة إلى أهم الأحداث اليومية، وهناك عدة مهرجانات يمكن للسياح أن يزوروها ويستمتعوا بنشاطاتها على غرار مهرجان الفنون السنوي، ومهرجان الأحذية الماليزية، ومهرجان الألعاب النارية، ومعرض الكتاب الدولي، ومهرجان الموسيقى..إلخ.
أن السياحة في ماليزيا تعد قطاعاً هاماً من حيث خلق مناصب الشغل أيضاً، إذ هناك أزيد من مليون أجنبي في البلاد، سيما من قاطني شبه القارة الهندية وإندونيسيا يعملون في صناعة المواد الغذائية و المشروبات وبخاصة في الفنادق والمقاهي والمطاعم فضلا عن قطاع البناء. 

هذا ما يتم تسويقه في ماليزيا

إن مايتم تسويقه  بنجاح في ماليزيا هو ثمار ثقافاتها الغنية و المتنوعة والمنصهرة في بوتقة واحدة، ففي ماليزيا نجد الثقافة العربية والصينية والهندية كلها متكاملة جنبا إلى جنب، والتاريخ الماليزي في هذا المجال شديد الزخم بحيث يمكنك سلخ عدد من السنوات دون أن تتمكن من الإطلاع على كل تفاصيله، وقد أثرت الديانتان البوذية والهندوسية بشكل عميق في هذا البلد قبل أن يأتي الإسلام ويصبح الديانة الرسمية الأوسع انتشاراً علماً بأن ماليزيا حالياً تضم ما يزيد عن 12 مليون مسلم.
وضمن نفس السياق يمكنك أن تلمح بوضوح تأثيرات مختلف الثقافات بما فيها الاستعمارية  وذلك على العمران والبناءات الهندسية بكوالا لانبور و بنانغ وملقة ومقر الحكومة الاتحادية .

حرية الممارسة الدينية دفع للتعايش السلمي بين الشعب الماليزي

يعيش في ماليزيا عدد من المجموعات العرقية المختلفة، ما هو في تصورك السر وراء هذا التعايش السلمي والاجتماعي الفريد من نوعه الذي نشهده بوضوح ما بين هذه المجموعات ؟
هذا في الأصل يعود إلى الحرية الممنوحة لكل مجموعة عرقية في ممارسة شعائرها ومعتقداتها الدينية، بحيث هناك مواسم احتفالية مثل السنة الجديدة الصينية، وأعياد الهندوس والمسلمين مثل عيد الفطر الذي يأتي بعد شهر الصيام، كل هذه الأعياد تفتح فيها أبواب الجميع لزيارة بعضهم البعض وتبادل التهاني بشكل تلقائي ومتناغم جداً، وكل هذا يعمل على تقوية اللحمة الاجتماعية وأواصر الأخوة، وبالإضافة إلى ما ذكرنا هناك أيضا العديد من النشاطات الرياضية والترفهية التي تساهم هي الأخرى في تمتين الوحدة بين المجموعات العرقية المختلفة، وللإشارة أن الحكومة لديها خطة تساعد على القضاء على الفقركي لا يجور البعض على البعض الآخر، وهي وسيلة أخرى فعالة للحفاظ على السلم الاجتماعي.

برج التوأم بعث التنمية، وخلق رمزاً لماليزيا الحديثة

يعتبر البرج التوأم في ماليزيا إحدى أهم التحف العمرانية التي أبدعتها يد الإنسان و الذي صنف العام 1998 الأعلى من نوعه في العالم، هل ثمة مشاريع مماثلة تعتزم الحكومة الماليزية إنجازها مستقبلا؟
الحقيقة أنه عندما وافق رئيس الوزراء نجيب رزاق على بناء برج للاستقلال طوله مائة متر في سماء العاصمة كوالالامبور وهو برج التوأم، ها هو التاريخ يمنحه الحق في اتخاذ هذا القرار الشجاع و الصعب في ذلك الحين، كونه كلف خزينة الدولة 5 ملايين بالعملة المحلية، حيث برر آنذاك خطوته تلك بالقول أن البرج لن يكون تبذيراً للمال العام بقدر ما هو فرصة لبعث التنمية وخلق رمز لماليزيا المتقدمة والحديثة، وأضاف بالقول بأن تشييد هذا البرج سيعود بالفائدة على عدة قطاعات  لتحفيزها ثم أنه سيصبح مركز جذب اقتصادي هام مع مرور الوقت، كما أن المشروع تم اقتراحه من طرف الجبهة الوطنية ضمن اجتماع مغلق ولم يصدر من فراغ رغم معارضة السيد مهاتير وانتقاده للمشروع.
و للعلم  أيضا أنه خلال مناقشة ميزانية 2011 تم الإعلان عن بناء معلم آخر تحت اسم "واريسان مارديكا "وينتظر الانتهاء من إنجازه العام  2020  وقد أضاف رئيس الوزراء بالقول أن مهاتير محمد أثناء توليه دفة الحكم انتقده أيضاً عندما قرر بناء جسر بنانغ لكن المواطنين يسعدون اليوم بهذا الإنجاز ويرغبون في آخر، وفي سياق الحديث كشف الرئيس نجيب بأن البرج الجديد سيكون الأطول في ماليزيا مع المحافظة على ملعب مرديكا والملعب الوطني وبقية التراث العمراني في البلاد.

ماليزيا بين التطور والحفاظ على التقاليد الوطنية

 

بحسب تصورك  كيف استطاعت ماليزيا تحقيق المزاوجة بنجاح مابين الحداثة والمحافظة على التقاليد الوطنية؟
الواقع أن مختلف التجمعات العرقية تم السماح لها بالمحافظة على المدارس التي تلقن المنتمين إليها لغاتهم الأم، فالصيني يمكنه الذهاب إلى المدرسة الصينية، والمالاوي إلى المدرسة المالوية، ونفس الشيء بالنسبة للهنود، كل هذا يسهل على السكان التواصل الدائم مع ثقافاتهم الأصلية كما أن هناك صحفاً تخاطب كل مجموعة عرقية بلغاتها وهذا يترجم مدى نجاح الماليزيين في التقدم على درب التطور "العصرنة" دون التفريط في ثقافاتهم وانتماءاتهم المختلفة والمتنوعة .