الفنانة التي عشقت الباليه في طفولتها

حنان ترك لـ عربيات: أفضل دور هو الذي لم أؤديه بعد

القاهرة - ممدوح الصغير
صور وفيديو

خلال فترة قصيرة حلقت الفنانة الشابة حنان ترك فى سماء النجومية وأصبحت أكثر فنانات جيلها مشاركة فى الأعمال الفنية وكانت هي البطلة الأولى لأفلام عام 2001 و2002م .. حاولنا فى هذا الحوار أن ندخل إلى عالم حياتها الشخصية لنتعرف على حنان ترك.


كيف تصف حنان ترك علاقتها بابنيها يوسف وأدم ؟
- الأمومة شىء عظيم جدا , وعادة لا تشعر البنت بأمها إلا عندما تنجب .. وأنا أحرص على أن أصطحب ابنى يوسف إلى المدرسة فى أول يوم دراسى .. وتصادف هذا العام أن مرض فى أول أسبوع دراسة ومنعه الدكتور من الذهاب إلى المدرسة ثلاثة أيام .. وذهبت معه بعد شفائه كعادتى كل عام واخترت معه الكارت الخاص والأتوبيس الذى سيعود به إلى البيت يوميا.

* هل لدى أحدهما ميول فنية؟
- أدم عمره عام ونصف ولم أتبين ميوله حتى الأن أما يوسف فيحب التصوير والإمساك بالكاميرا , وأستاذى يوسف شاهين طلب منى أن أشترى ليوسف كاميرا تصوير حتى أعرف نتيجة ما يفعل .. وهل يستطيع ضبط الكادر أم لا؟ التقط يوسف العديد من الصور ولكنه لم يصور وجوه حتى الأن .

* هل يؤثر الفن على علاقتك بأولادك؟
- فى الإجازات لا أشعر بهذا الأثر, لكن تظهر المشكلة فى أيام الدراسة لأن يوسف لا يستيقظ إلا عندما أقوم أنا بإيقاظه, وفى هذه الأيام يفترض أن يصحوا من نومه الساعة السادسة صباحا وعملى يتطلب السهر .. وعندما يكون عندى تصوير أنام ساعات قليلة جدا حتى أيقظه من النوم .. كما أنه لا يتناول إفطاره إلا بعد أن أعده له بنفسى .

- هل يضيق زوجك بارتباطاتك الفنية وأوقات عملك؟
* لا .. على العكس فهو يشجعني في عملي ، لكنه يشعر بأنه قد يتسبب فى توترى لذلك يحرص على عدم الذهاب معى لحفلات العروض الخاصة .. ورغم أنه صاحب ذوق رفيع إلا أنه لا يحب العمل بالفن .. ومع ذلك يشجعنى فى عملى .

- لابد أن انشغالك الدائم يسبب لك احساس بالتقصير تجاه الأسرة فكيف تعوضين ذلك؟
* أحاول تعويض أبنائى عن الساعات الكثيرة التى أغيب عنهم فيها بسبب العمل والتى قد لا أتمكن من رؤيتهم خلالها .. وبدأ يوسف يقول لى كلاما مؤلما مثل ( ضميني يا أمي ) أو ( أصدقائي يتنزهون مع أمهاتهن وأنا لا ) وكل هذا الكلام يؤثر بي ويؤلمنى لذلك أحاول بقدر الإمكان أن أقوم بكل ما يريدونه لكن دون تدليل.. فأنا لا أحب نبرة ( انا مسكين ) وما أن أشعر بها حتى أقول له توقف .

- بدأت بالباليه.. وعملت بالفن فما سر التحول؟
* منذ صغرى وانا أحب الباليه وعندما كان عمرى 8 سنوات ذهبت لوالدى وقلت له ( أنا عايزه أبقى فنانة بالية ) كنت معجبة جدا براقصات البالية وشجعنى والدى ووالدتى على ذلك وذهبا بى للمعهد ونجحت فى الاختبارات واستمريت بالدراسة فيه حتى تخرجت من الثانوية العامة .. وعندما جاءت فرصة العمل فى فيلم " رغبه متوحشة " للسينارست وحيد حامد والمخرج خيرى بشارة .. شجعنى على قبول هذه التجربة أن المخرج قال لى أن الفيلم به رقصة تعبيرية .. وأذكر أننى عندما كنت أصور أخر مشاهد هذا الفيلم أكملت السادسة عشر من عمرى .

- هل حققت حنان ترك أحلامها الفنية؟
منذ عملى فى الفن حققت أشياء كثيرة جدا ووفقت في أعمال كثيرة في وقت قصير حتى أنني فكرت فى ان أعمل بعد ذلك فقط خلال الصيف وأحصل على أجازة أثناء فترة الدراسة حتى أتفرغ لأبنائى لكنى وجدت أن فترة دراسة يوسف تمتد عشرة أشهر فألغيت الفكرة.

- ولماذا توقفت عن تمثيل دور البنت الشقية؟
* لا لم أتوقف ، لكن لا أميل إلى التكرار .. فقد أديت هذا الدور فى مسلسل " لن أعيش فى جلباب أبى " الذى يعد من أكثر الاعمال نجاحا لي ولجميع الممثلين الذين عملوا به وفى سهرة " نوبة الشعنونة " وفى أكثر من عمل .. وكان لابد من تغيير نوعية أدوارى كما أن سنى تقدم فمثلا عندما شاركت فى " لن أعيش فى جلباب أبى " كنت في السابعة عشر من عمري واليوم تجاوزت 26 عاماً ...

- وما أفضل الأدوار التى قمت بأدائها من وجهة نظرك؟
* أفضل دور هو الذى لم أمثله بعد , لان كل عمل يقوم به الفنان يشعر بأنه دور عبقرى , ولكن بعد مشاهدة العمل يمكن أن يقول " لماذا لم أفعل كذا فى المشهد الفلانى " .. فالفنان يوجد بداخله ناقد قوى جداً ، وربما يكون فى بعض الأحيان قاسي جداً على الفنان أكثر من غيره.

- ماذا عن علاقتك بيوسف شاهين؟
* عندما كنت مبتدئة كنت أتمنى مشاهدة الأستاذ " يوسف شاهين " وعندما كان يسألوننى فى أى حوار صحفى : حلمك ؟ كنت أقول : أن أتعامل مع الأستاذ يوسف شاهين .. وهو دخل حياتى عندما توفى والدى بعد زواجى بيومين تقريباً ووقف بجانبي بشكل لم أكن أتصوره ، وتعمقت علاقتي به فى تلك الفترة لأنه كان دائم السؤال عنى .. وله مواقف إنسانية كثيرة معى لا يمكن أن أنساها .. أهمها عندما قال لي " هناك شىء يمكن تعويضه وشىء لا يمكن تعويضه طوال العمر ففيلم مع يوسف شاهين يمكن تعويضه لو ربنا أعطاك الصحة والعمر لكى تقومى به .. أما الطفل أو الابن لا يمكن تعويضه ".. هذه النصيحة قدمها لي عندما كنت حاملا فى ابنى يوسف ونحن نبدأ بتصوير فيلم " المصير " وبعد بروفات الفيلم وتفصيل الملابس اكتشفت أننى حامل وكنت فى الشهور الأولى للحمل وعندما ذهبت إلى مكتبه مسرعة قلت له : أنا حامل وفرحانة بذلك .. لكنى حزينة لأنى لن أمثل الفيلم معك .. اهتم ساعتها بى كثيراً وأرسل معى مساعدته نادية إلى الدكتور " سامح زكى " الذى كنت أتابع الحمل معه وطلب منها أن تسأل الدكتور عن الحالة بالتفصيل لأنى كنت ضعيفة جداً فى ذلك الوقت وكان الدور يتطلب ركوب حصان والجرى .. وعندما أخبرها الدكتور بأننى لن أستطيع تمثيل الدور وأخبرت يوسف شاهين بذلك حزن بشدة لكنه قال لى تلك الجملة التي شعرت معها أنه إنسان قبل أن يكون فنان أو مخرج ... ويبقى يوسف شاهين صاحب بصمة خاصة في مشواري الفني.

- أخيراً ماهو جديد حنان ترك؟
* جديدي هو فيلم ( السكرتيرة ) وقد يكون الأهم في مشواري حيث أنه أول فيلم سينيمائي أقدم فيه بطولة مطلقة ، وهو من اخراج " محمد النجار ".