يهدف لإعادة سلطة الإعلام وإحياء المحاسبة الشعبية

السعودية ليكس، تسليط ضوء لا تسريب وثائق

صور وفيديو

عوضاً عن تسريب الوثائق السرية، قررت مجموعة من الشابات تسليط الضوء على الوثائق الرسمية والتي نشرت عبر مواقع الوزارة والأمانات بالإضافة إلى الصحف لمتابعة مشاريع البنى التحتية والتي من المعتزم إقامتها في مناطق ومحافظات المملكة وذلك من خلال مدونة السعودية ليكس.

المدونات الثلاث "منال الزهراني، نوف عبد العزيز، منيرة الموح" والقائمات على السعودية ليكس رغبن في التحول من دور الضحية  إلى المسؤولية وذلك بطرح التصريحات التي نشرتها الصحف السعودية على لسان المسئولين والمتعلقة بعدد من المشاريع المستقبلية، الفكرة كما تقول عنها منال الزهراني لـعربيات: "نرغب في إحياء روح المحاسبة الشعبية ورفع الوعي الحقوقي، فنحن لا نتهم أحد بالتقصير بقدر ما نثير الأسئلة حول تأخر تنفيذ بعض المشاريع وذلك بإتاحة الفرصة للمواطن بمتابعة التنفيذ، ومناقشة تكلفتها مع بعض المهندسين المتعاونين للوصول إلى بدائل تعين المسئول على أداء الأمانة التي كلف بها".

اختيار اسم السعودية ليكس بما فيه من الإثارة والتشويق يجذب انتباه الزائر بالرغم من أن الموقع لا يقدم تسريبات حيث ترى القائمات عليه بأن الكثير من الوثائق التي يطلق عليها "سرية" تنشر في الواقع بشكل دوري في الصحف السعودية ويتم الإعلان عنها كمشاريع مستقبلية، وأوضحن أن نشر المواضيع في المدونة يخضع لسياسة محددة تبدأ بالبحث عن تفاصيل المشروع في موقع الوزارة التابع لها المشروع، ومن ثم الأمانة التابعة للمحافظة أو المدينة، وصولا إلى موقع الشركة المكلفة بتنفيذ المشروع بهدف الحصول على معلومات شاملة ودقيقة.

وتستعرض الزهراني العقبات التي تواجههن موضحة أن المنهج الذي اخترنه يلزمهن بالتواصل المباشر مع المسئول للوصول إلى بعض التفاصيل الهامة لكن يتوقف نجاح هذه العملية على فعالية المواقع الإلكترونية التابعة للجهات الحكومية، حيث تقول: "أغلب عناوين البريد الالكتروني الموجودة في مواقع الوزارات يبدو أنها ليست مفعلة، حيث تعود الرسالة لنا بمجرد إرسالها"، وتتطلع الشابة منال إلى حل هذه المشكلة وتفعيل دور المتحدثين الرسميين في الوزارات المختلفة بقولها: "ثقافة تواصل المسئول مع المواطن مفقودة للأسف، فما هي الفائدة من وجود مواقع الكترونية وعنوان بريد الكتروني لا يتم التواصل من خلاله مع المواطن؟، كما أن أغلب المسئولين الذين قاموا بإنشاء حسابات خاصة بهم على الفيس بوك لايتفاعلوا من خلالها بالرد على الاستفسارات التي يوجهها لهم المواطن".

السعي إلى إبراز الوطن ودور المواطن

وتستعرض الزهراني المراحل الخاصة بتطوير موقع السعودية ليكس، والذي تتطلع  أن يسهم في إعادة سلطة الإعلام الغائبة، وتشير إلى أن عملية التطوير تتضمن 4 مراحل، بقولها: "المرحلة الأولى والتي من خلالها نقوم بتسليط الضوء على مشاريع البني التحتية، أما المرحلة الثانية ستشهد انضمام محامين ومهندسين متطوعين لمناقشة المشاريع، بينما تشمل المرحلة الثالثة تفعيل أكبر لدور المواطن، والمرحلة الرابعة إطلاق نسخة انجليزية تعكس صورة المجتمع السعودي، وتسلط الضوء على مبادرات المواطن في الحصول على حقوقه دون تخوين أو اتهام، أي أننا نبرز من خلال المرحلة الرابعة الوطن والمواطن".

ومن خلال عربيات وجهت منال رسالتها إلى معالي وزير النقل، قائلة: "أغلب المشاكل -حتى الاجتماعية منها- والتي يعاني منها المواطن تبدأ من الشارع، حيث المعاناة من سفلتة الشوارع وعدم وجود شبكة مواصلات عامة، فعلى سبيل المثال قد تتلاشى حوادث نقل المعلمات في حال وجود قطارات أو مترو أو حتى باصات تساعد على التنقل بين القرى التابعة لكل محافظة، لذا نتطلع إلى تطوير شبكة الطرق وإنشاء شبكة مواصلات لحل أزمة الازدحام أولا ولتوفير بدائل أمام المواطن".

الجدير بالذكر أن تحديث الموقع يتم بشكل أسبوعي بعد الحصول على معلومات شاملة عن المشاريع، ولضمان انتشار معلومات كل مشروع بالشكل المطلوب.