طبقته مدينة فتحول لحدث عالمي

ساعة الأرض، حدث جمع الشعوب على اختلافها

عربيات - خاص
صور وفيديو
[title][title][title]

قرر الصندوق العالمي للطبيعة (wwf)، بمشاركة صحيفة سدني مورننج هيرالد (The Sydney Morning Herald) إقامة الحدث العالمي "ساعة الأرض" وذلك لرفع الوعي تجاه تغيير المناخ الذي يحتاج ردود أفعال ايجابية تجاه الأرض، وتم اختيار السبت الأخير من  شهر مارس لإقامة هذا الحدث سنويا، وتعود أسباب اختيار هذا اليوم إلى أن هذا الأسبوع يكون بين فترتي الربيع والخريف في نصفي الكرة الأرضية الشمالي والجنوبي على التوالي، ويكون هناك تقارب في أوقات غروب الشمس بنصفي الكرة الأرضية، وبالتالي ضمان أكبر قدر من التأثير البصري لعملية إطفاء الأضواء حول الأرض.
أقيم هذا الحدث للمرة الأولى عام 2007م، في سدني باستراليا، حيث قام 2.2 مليون شخص، و2000 مكتب بإطفاء الإضاءة في منازلهم ومقر أعمالهم، وذلك كخطوة ايجابية تجاه تغيير المناخ الذي كان احد أسبابه التلوث، وبعد عام تحول هذا الحدث المحلي إلى حدث عالمي بمشاركة 50 مليون شخص من 35 دولة حول العالم، وشاركت في هذا الحدث معالم سياحية شهيرة في العالم كجسر ميناء سدني، وناطحة سحاب بتورنتو في كندا، وجسر البوابة الذهبية بسان فرانسيسكو، وبرج بيزا في روما، وكل هذه الأماكن أطفأت أنوارها، وبقيت في الظلام كرمز للأمل لقضية ملحة تنمو عبر الساعة.
وفي عام 2009م، شارك هذا الحدث مئات الملايين من الناس في أكثر من 4000 مدينة في 88 دولة حول العالم، حيث تم إغلاق الإضاءة لمدة ساعة 8.30 -9.30 دعما لهذه القضية، واعتبر هذا الحدث في العام 2009 كأكبر حدث عالمي.
وفي العام 2010م ، شاركت 128 دولة في هذا الحدث، وقد أطفأت اكبر المباني والمعالم السياحية الأضواء بدءا من أسيا إلى أوربا وأفريقيا وأخيرا أمريكا، ووضع الأفراد طقوساً خاصة للاحتفال حيث خرج العديد للساحات وشاركوا بعضهم البعض ساعة الأرض كفكرة جمعت الشعوب على اختلافها.
وفي استفتاء قام به موقع ساعة الأرض حول طرق استغلال هذا الوقت اختلفت ردود الفعل حيث وجد البعض في هذا الحدث فرصة للاجتماع بالأسرة، والاستمتاع بجمال السماء وممارسة هوايتهم المفضلة سواء في التصوير أو لعب الورق أو قراءة كتاب على ضوء الشموع.
الجدير بالذكر أن تجربة كهذه جعلت البعض يفكر في تغيير نمط حياته للحفاظ على البيئة، حيث قرر هؤلاء تقليل استهلاكهم للطاقة والبلاستيك، واقترح بعضهم تكرار هذه الساعة فردياً بشكل شهري.
هذه الساعة أعادت مطالب أصدقاء البيئة إلى الأضواء من جديد، للتخفيف من استهلاك المواد الطبيعية، والبحث عن موارد للطاقة المستدامة، ومن أبرز مطالب أصدقاء البيئة:-
استخدام زجاجات الماء الكبيرة عوضا عن استخدام زجاجات الماء الصغيرة .
التقليل من استخدام الورق، ودعم المواد التي أعيد إنتاجها.
استخدام الإضاءة الصديقة للبيئة ويعني بها ( الفلورسنت) والتي تمتاز بأشكال وألوان متعددة، وتستهلك طاقة أقل، وتنتج حرارة أقل بينما تدوم أكثر.
إطفاء الأجهزة الكهربائية التي لا يحتاجها الإنسان والتي لا تؤثر على سلامته.
استخدام المواصلات العامة عوضاً عن المواصلات الخاصة.
زيادة المساحات الزراعية.
استخدام الأبنية الخضراء والتي تستهلك طاقة أقل، وتمتاز بجودة أعلى.