الفرحان: نراهن على الشباب، والمرأة تؤدي دورا موازياً للرجل

شباب جدة إلى المجلس البلدي

صور وفيديو

محدودية صلاحيات المجلس البلدي ودوره - كما يرى البعض-  لم تقف عقبة أمام شباب جدة، حيث آثر هؤلاء أن يحدثوا الفرق وأن يصنعوا التغيير وذلك بترشيح شباب من المتطوعين الذين ساندوا مدينتهم أثناء الأزمات والسيول.

عربيات تلتقي السيد فؤاد الفرحان- المتحدث الرسمي لمبادرة "شباب جدة إلى المجلس البلدي" التي تم إطلاقها عبر الانترنت www.intekhab.at،  لدعوة الشباب إلي إصدار بطاقات انتخابية تمهيدا للتصويت في الانتخابات البلدية.


ما هي الفكرة التي ترغبون بإيصالها من خلال مبادرتكم؟
هذا العمل الجماعي لم يولّد فجأة، وفكرة المشاركة في اتخاذ خطوة إيجابية لتحسين الأوضاع في مدينة جدة ووضعها في مسار مختلف لم تنشأ مصادفة، وإنما هي استمراراً  للجهود التي بذلها أبناء جدة من المتطوعين لإنقاذها أثناء الأزمات (كارثتي جدة الأولى والثانية تحديدا)، فلقد كنا دائمي البحث عن الوسائل التي نستطيع من خلالها تفعيل هذه الطاقات الإيجابية، فنحن ندرك أننا نحمل حب كبير لمدينتنا، ونستشعر مسؤوليتنا نحوها ونؤمن أن هذه الروح والمجهودات بوسعها أن تتحول إلى استثمار حقيقي.
من هنا كانت الرغبة في المشاركة بانتخابات المجلس البلدي القادمة، أما الرسالة التي نود إيصالها، فهي أن شباب جدة لن يتأخروا يوماً عن العمل للإرتقاء بها وتقديمها كنموذج للمدينة الأفضل.

ماهو رأيكم في الحملات المضادة التي تدعو إلى مقاطعة الإنتخابات إعتراضاً على محدودية الصلاحيات الممنوحة لأعضاءها؟
نحن نحترم ونقدّر جميع التوجهات، وندرك تماماً أننا على اختلاف أفكارنا فإننا نعمل لأجل هذا الوطن، أما اختلاف وسائل التعبير وأسلوب المشاركة في الشأن العام فهو حق مكفول لكل مواطن. ليس غريباً أن نرى هذا الحراك ونحن نعلم تماماً أن الجيل الجديد أصبح أكثر وعياً وإدراكاً لحقوقه، وبالتالي أرى أن هذا الاختلاف يعكس وجود مناخ صحي يساعد على التعبير عن وجهات النظر المختلفة لدى المهتمين بالشأن العام.

ما هي أهداف مبادرتكم؟
نحن نهدف إلى إيصال أصوات الشباب، وتقديم أدوات تواصل فاعلة مع المجتمع المحلي، كما أن خوض تجربة الانتخابات البلدية ثم المجلس البلدي والتعرف عليهماعن قرب سيخلق مساحة للتواصل بين المجلس وبين فئة الشباب في المجتمع، مما يساهم في الكشف عن السبل التي تمكننا من خلالها الارتقاء بمدينتنا.

المبادرة قامت بتعاون بين الشباب والشابات بينما سيقتصر الترشيح والتصويت على الرجل دون المرأة، فما هو دور المرأة في مبادرتكم؟
نحن نؤمن أن المشاركة بالانتخاب والترشيح هي حق أصيل من حقوق المرأة، ذلك أن المواطَنة لا تفرق بين رجل وامرأة، فكلاهما شريك في المسؤولية، وبالتالي لا بد أن يشتركا في الحقوق، من المؤسف أن لا يتاح للمرأة أن تشارك في هذه الانتخابات، أما فيما يتعلق بمجموعتنا، فإن المرأة تشكل عنصرا أساسيا في جمع المعلومات، والتخطيط، والمشاركة بالاقتراح والرأي وتنفيذ الرؤى الخاصة بالمجموعة، باختصار المرأة في فريقنا دورها يوازي دور الرجل.

على ماذا تراهنون لإنجاح المبادرة؟
نراهن على الوعي أولاً، وعلى محبة الشباب لمدينتهم، ورغبتهم في تحسين أوضاعها، نراهن على الشباب الذين اجتمعوا من كل أحياء جدة وشوارعها للوقوف على أحوال أهلها، ومساعدتها وإنقاذها من أزماتها، هؤلاء الشباب كانوا شعلة الأمل التي بعثت فينا هذه الطاقة، وهم –بإذن الله- من سيعمل على إنجاح هذه الحملة، بمشاركتهم، وإيصال أصواتهم من خلال مرشحيهم، الذين سيأتون من بينهم، ليقولوا: إن جدة كما عهدناها دائماً قوية بشبابها، وبعزمها، وإصرارها على أن تكون في أفضل صورة.