برعاية حرم خادم الحرمين الشريفين وحضور حرم الرئيس الفرنسي السيدة برنارديت شيراك

روائع من مجموعة الفنون الإسلامية بمتحف اللوفر في المتحف الوطني بالرياض

عربيات : الرياض - دينا الشهوان
صور وفيديو

لقطات من المعرض

رعت حرم خادم الحرمين الشريفين الأميرة حصة الشعلان بحضور حرم الرئيس الفرنسي السيدة برنارديت شيراك، الحفل النسائي الذي أقيم بمناسبة تنظيم معرض روائع من الفن الإسلامي، الذي يقيمه متحف اللوفر في مقر المتحف الوطني في الرياض.

وعبرت حرم خادم الحرمين الشريفين عن إعجابها بالمعروضات الإسلامية الثمينة التي يحتويها المعرض، مشيرة إلى أن هذا المعرض يعد حدثا مهما يرينا الكثير من تاريخنا الإسلامي الرائع الذي تعد هذه القطع النفيسة جزءا منه.

المعرض يعكس أهمية الفنون الإسلامية ويثمن جميع الحضارات

أكدت الأميرة عادلة بنت عبد الله بن عبد العزيز رئيسة الهيئة الاستشارية للمتحف الوطني أهمية معرض "روائع من مجموعة الفنون الإسلامية لمتحف اللوفر" الذي يستضيفه المتحف الوطني في العاصمة السعودية الرياض، والذي يشمل أكبر مجموعة إسلامية معارة من قبل متحف اللوفر لمتحف آخر في الشرق الأوسط.

وقالت إن هذا المعرض يأتي كخطوة في نتاج اتفاقية التعاون الثقافي المشترك الذي يفتح المجال للاستفادة من خبرات متحف عريق كاللوفر، ويؤكد حرص كلا المتحفين على بناء أواصر ثقافية، مؤكدة على أهمية مد الجسور بين المؤسسات المتطابقة الرؤى بما يخدم أهدافها للارتقاء بالفكر الثقافي والحفاظ على الفنون العريقة، وتشجيع المتخصصين على دراسة وبحث المقتنيات الأثرية.

وأوضحت رئيسة الهيئة الاستشارية للمتحف الوطني أن المعرض، الذي يمتد حتى 7 ربيع الآخر، يشير إلى منظومة التفاعل بين الحضارات ويدل على ما تأثرت به الحضارة الإسلامية من حضارات سبقتها وما أثرت عليه من حضارات قامت بعدها.

وأشارت الأميرة عادلة إلى أن المعرض يعكس ما حظيت به الفنون الإسلامية من تقدير وتثمين من جميع الحضارات، مؤكدة أن المعرض سوف يسهم في تواصل الشعوب والتقاء الحضارات، ويعكس مفهوم التقدير المجرد للعمل الفني المميز.

وخلال كلمتها في هذه المناسبة أكدت الأميرة عادلة بنت عبد الله بن عبد العزيز رئيس الهيئة الاستشارية للمتحف الوطني أهمية معرض (روائع من مجموعة الفنون الإسلامية لمتحف اللوفر) مشيرة إلى أن هذا المعرض يأتي كخطوة في نتائج اتفاقية التعاون الثقافي المشترك الذي يفتح المجال للاستفادة من خبرات متحف عريق كاللوفر، ويؤكد حرص كلا المتحفين على بناء أواصر ثقافية، مؤكدة أهمية مد الجسور بين المؤسسات المتطابقة الرؤى بما يخدم أهدافها للارتقاء بالفكر الثقافي والحفاظ على الفنون العريقة، وتشجيع المتخصصين على دراسة وبحث المقتنيات الأثرية.

فرصة كبيرة للبحث المتحفي

من جانبها قالت الأميرة هيفاء بنت منصور بن بندر بن عبد العزيز المستشار غير المتفرغ في الهيئة العليا للسياحة إن إقامة مثل هذا الحدث يعد فرصة سانحة للجهات المختصة والمعنيين والمعنيات بالبحث المتحفي والموروثات التاريخية، فوجود مثل تلك القطع سيتيح البحث والدراسة حولها ولا سيما أن وجودها في المملكة سيستمر لمدة شهرين الأمر الذي يسمح بفرصة واسعة للاستفادة المثلى.

دعوة للتأمل في جماليات الفن الإسلامي

وقالت الأميرة سارة بنت فيصل بن عبد العزيز إن المعرض الرائع يبعث على السرور لاحتوائه على مقتنيات نادرة من مختلف العصور الإسلامية مما يجعل المرء يعيد الزيارة أكثر من مرة للتأمل في هذه المعروضات.

المملكة معقلا ومنبعا للتاريخ الإسلامي

أما حرم الرئيس رفيق الحريري الراحل السيدة نازك الحريري فقد أشادت بالمعرض قائلة: "إن إقامة هذا المعرض الذي يحوي جزءا من التاريخ الإسلامي يعد متوائما مع وجوده في المملكة التي تعد معقلا ومنبعا للتاريخ الإسلامي، حيث يعيد الإنسان إلى تلك العصور البعيدة التي حوت الكثير من الثقافة والفن الأدبي والفنون الحرفية الراقية مما يجعلنا نسجل دعوة لكل أفراد العالم الإسلامي المهتمين والمالكين لمثل هذه القطع بأن يقوموا بعرضها في معرض متنقل بين دول العالم أو متحف متكامل هنا في المملكة لنوصل رسالة مشرقة إلى العالم بأسره عن هذا التاريخ المجيد".

المعرض فرصة لعكس صورة مشرقة عن السعوديات

أكدت الدكتورة دليل القحطاني مديرة القسم النسائي في المتحف الوطني، أن هذه التجربة تعد خطوة جديدة في طريق اكتساب مزيد من الخبرات للقسم النسائي في المتحف، خاصة أن هذا الحدث المهم يعنى به المثقف العربي عامة والسعودي على وجه الخصوص، الأمر الذي تطمح المرأة السعودية من ورائه إلى عكس صورة مشرقة عنها للضيفات القادمات من الخارج.
وأكدت أن المعرض سيسهم في رفع مستوى الوعي الثقافي في النشء الجديد، بإطلاعهم على عمق هذه الموروثات الضاربة في أعماق الزمن، مشيرة إلى أن المعرض يعد فرصة رائعة للباحثين والباحثات الذين تستهويهم مثل هذه المقتنيات في التعرف عليها عن كثب، وأخذ المزيد من المعلومات العلمية عنها.

"اللوفر" يعرض 120 قطعة من روائع الفن الإسلامي في المتحف الوطني

يضم المعرض 120 قطعة من القطع الإسلامية النادرة المعروضة في قسم الفنون الإسلامية في متحف اللوفر، وقد اختيرت هذه التحف بحرص شديد لإظهار أهمية الفنون الإسلامية وأصالتها، وتنتمي هذه التحف لحضارة امتدت من إسبانيا إلى الهند والصين، وغطت أكثر من أربعة عشر قرناً ظهرت فيها دول عديدة.


يشار إلى أن مجموعة اللوفر تضم أكثر من عشرة آلاف قطعة، حيث يقتني المتحف أهم الأعمال الفنية التي تعود للدول والممالك الإسلامية، في حين يقتني متحف الفنون الزخرفية مجموعة خاصة يبلغ عددها ثلاثة آلاف قطعة، ستلحق بمجموعة الفنون الإسلامية في متحف اللوفر في عام 1428 هـ/ 2008 م، عند الانتهاء من إنشاء القسم الجديد الخاص بهذا الفن.

وتعتبر مجموعة الفنون الإسلامية في متحف اللوفر في باريس من أهم المجموعات العالمية إلى جانب مجموعات الفنون الإسلامية التي تطالعنا في متاحف أخرى ومنها متحف "الميتروبوليتان" في نيويورك، متحف "فيكتوريا وألبرت" في لندن، متحف برلين ومتحف القاهرة.

ويعود تأسيس قسم الفنون الإسلامية في اللوفر إلى نهاية القرن الـ19، وقد أفاد من هبات شخصيات فرنسية كانت معروفة بتعلّقها بالحضارات الشرقية ومنهم علماء ومنقّبون أثريون من أمثال غاستون ماسبيرو، ليون شلومبيرجي، جوزيف وجان سوستيل. غير أنّ الولادة الحقيقية لقسم الفنون الإسلامية في متحف اللوفر حصلت مع تأسيس "اللوفر الكبير" في عهد الرئيس الفرنسي الراحل فرنسوا ميتران، ويعَدّ المتحف اليوم أكبر متحف في العالم، ويضمّ أقساماً مخصصة بأكملها للحضارات الفرعونية واليونانية والشرق القديم ومنها البابلية، السومرية، الفينيقية والأشورية.

 

لقطات من المعرض