الفن ليس له شكل محدد

الفنانة فوزية عبداللطيف

عربيات-جدة- رانية سلامة

عندما تتأمل لوحاتها تشعر بالأصالة والكبرياء والشموخ، وتدرك مدى ارتباطها بالتراث وتقديرها له. الفنانة فوزية عبداللطيف التي أبدعت بريشتها في تجسيد مواضيع التراث والعادات الشعبية القديمة، وأجادت كذلك فن (رسم المشاعر) وهذا ما نراه في الملامح والتعبيرات الدقيقة التي ترسمها في لوحاتها لتعبر عن فرح أو حزن أو معاناة. سعدنا معها بهذا اللقاء لنتعرف عليها عن قرب.
  
متى شعرت الفنانة فوزية بموهبتها؟وماهي أولى خطواتها في عالم الفن؟
شعرت بموهبتي عندما كنت في الثامنة من عمري وبدأت بصقلها بعد تخرجي من الثانوية العامة وقد فزت في العديد من المسابقات المدرسية إلى أن نلت جائزة تقديرية من حرم الملك فيصل بن عبدالعزيز طيب الله ثراه، وواصلت مشواري في هذا الطريق منذ بداية حركة الفن التشكيلي في المملكة العربية السعودية حتى وقتنا الحاضر. 


ماهي المدرسة الفنية التي تنتمي لها؟وهل تأثرت بأحد الفنانين؟
أنتمي للمدرسة الكلاسيكية أو الواقعية ولكن بأسلوب معاصر... كما أنني في بداية حياتي الفنية كنت متأثرة بأسلوب الفنان العالمي(ليونارد دافنشي) خاصة في لوحته الشهيرة جيوكندا صاحبة الإبتسامة الساحرة وقمت برسمها مرة أخرى واقتناها الشيخ عبدالرؤوف خليل صاحب أحد أكبر المتاحف العالمية. 


كيف بدأت فكرة مجموعة الفنانات التشكيليات السعوديات؟
بدأت الفكرة عندما كنت أحضر المعارض الجماعية التي تقام في صالة الرئاسة العامة لرعاية الشباب ومعارض الثقافة والفنون ومعارض جامعة الملك عبدالعزيز ومن ثم أقوم بالإتصال بصاحبات أفضل الأعمال للتعارف حتى كونّا معاً مجموعة فنية تشكيلية نسائية تعتبر عضواتها اليوم من رائدات الحركة التشكيلية في المملكة.


الملاحظ في بعض لوحاتك احتواؤها على امرأة بملامح محددة فهل هي صورة حقيقية أم ملامح من خيال الفنانة فوزية عبداللطيف؟
الفن ليس له شكل محدد ولكن هناك إنفعالات الفنان النفسية والداخلية التي لها تأثير كبير على اللوحة... فهو حين يقوم برسم لوحة تحت تأثير إنفعالات معينة تنعكس على عناصر تكوين اللوحة من خطوط وألوان... وأغلب أعمالي تأتي من أحاسيس صادقة يمتزج فيها الخيال بالواقع. 


ماهي اللوحة الأقرب إلى نفسك؟
لوحة (معاناة) لأنها تعبِّر عن معاناة صديقة لي أعتز بها كثيراً وأحمل لها كل تقدير وإحترام. 


كيف تقيمين المشاركات العربية في المحافل الدولية؟
يمكنني أن أقول أن المملكة والحمدلله أتاحت للفنانين وللمرأة على وجه الخصوص المشاركةفي شتى المجالات  ومن هذا المنطلق فإن الرئاسة العامة رعاية الشباب ساعدت على الإنطلاقات الإبداعية الفنية على الصعيد المحلي والإقليمي والدولي والذي كانت بداياته في معرض (المملكة بين الأمس واليوم) ثم توالت بعدها المشاركات الجماعية والفردية لعرض أعمالنا في الخارج مما ساهم بالإرتقاء بالمستوى الفني ومايزال هذا العطاء متواصلاً والحمدلله بدعم وتشجيع الرئيس العام للرعاية والشباب الأمير سلطان بن فهد حفظه الله. 


برز مؤخراً عدد كبير من الفنانين الشباب الذين يخطون خطوتهم الأولى في هذا المجال فماهي النصيحة التي توجهينها لهم في بداياتهم؟
الصدق،الأمانة،والمزيد من العطاء والإبداع الفني لتخليد التراث الذي نعتز به جميعاً والإسهام في تنشيط حركة الفن التشكيلي..وأسأل الله العلي القدير أن يوفقنا ونكون جميعاً يداً واحدة وقلباً واحداً. 


بعض الجوائز التي حصلت عليها الفنانة فوزية عبداللطيف

ميدالية ذهبية لتفوقها في معرض السنة الدولية للشباب عام 1985م. 
ميدالية ذهبية لتفوقها في معرض رسامي دول الخليج لعام 1409هـ.
ميدالية برونزية لإشتراكها في لجنة تحكيم مسابقة الأطفال التي أقامتها الجمعية النسائية. 
درع من المركز السعودي للفنون التشكيلية بمناسبة رسوم الأطفال الرابع. 
درع من البنك الأهلي التجاري للسيدات لمشاركتها في المعرض الجماعي عام 1417هـ. 
درع من مؤسسة دانة للتجارة والأزياء. 

  معرض الفنانة فوزية عبد اللطيف