رحلة بحث عن عبدالعزيز على متن الليزر

الأميرة سارة بنت ماجد بن عبدالعزيز

عربيات - خاص

لا شك أن حاضر الأمم هو إمتداد لعراقة وأصالة الماضي الذي ضم الجذور  وتفرع منها البناء والنهضه والعمران ومن هذا المنطلق بدأت ضيفتنا خطواتها لتوثيق مسيرة عطره تحكي سيرة قائد الدوله السعوديه ومؤسسها المغفور له الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه…وعندما يكون الحديث عن أحد العظماء الذين غيروا خارطة الجزيره العربيه ووحدوا لواءها،وعندما تكون المؤرخه هي حفيدته الأميره ساره بنت ماجد بن عبد العزيز فلابد أن نبحث عن التميز، وهذا مالمسناه من إقامتها لمعرض (بحثا عنك عبد العزيز) والذي أقيم في الرياض بمناسبة مئوية التأسيس….فخرج لنا عمل فريد امتزج فيه الماضي بعراقته مع المستقبل بتقنياته وأحتواهما فكر متجدد يدرك أهمية التاريخ والجذور ويواكب أحدث التطورات….       

 
بدايةً نود أن نتعرف على دراستك واهتماماتك.   
درست في كلية الاقتصاد والاداره في جامعه الملك عبدالعزيز وتخصصت في إدارة الأعمال... ثم ذهبت الى باريس وحصلت على دوره في تصميم صفحات الإنترنت والجرافيكس وأخرى مكثفه في التصوير الفوتوغرافي في مدرسه Parsons (بارسونز).    

متى بدأ اهتمامك بالفن ولماذا اخترتِ مجال دراستك الجامعيه بعيدا عن مواهبك في التصميم والابتكار؟ 
اهتمامي بالفن بدأ منذ فتره طويله…فالفن التشكيلي يأخذ مساحه كبيره من اهتماماتي وخاصة التجريدي منه والسريالي لما فيه من خيال وبعد عن الواقع نوعا ما.   
 
كيف بدأت فكرة اقامة المعرض؟ 
بعد عودتي من الدراسه بدأ عملي في تطبيق مادرسته وذلك عام 97م بتجميع صور الملك عبدالعزيز و كانت في حالة غير جيده فقمت بتنقية الصور وتعديل ألوانها وراودتني فكرة اظهار صوره الملك عبدالعزيز بهيئه جديده وغير معهوده لظهرت أول صوره والتي حازت على اعجاب أختى الأميره بسمه بنت ماجد فشجعتني بالإستمرار بهذه الطريقه حتى جاءت مناسبة مئويه التأسيس وطلبت مني الأميره ساره الفيصل الإشتراك في معارض  جمعية النهضه لمئوية التأسيس،ورغبة في التجديد فكرت مع الأميره مها بنت محمد الفيصل في استخدام الصور مع الأفلام للإيحاء بالحركه وعدم الثبات كالمعهود وبدأت في مقابله المختصين في هذا الأمر حنى تبلورت الفكره في ذهني وظهر العمل بالشكل الذي شاهده الناس وهي قصة حلم الملك عبدالعزيز الذي تحقق بإنشاء دوله. 

الليزر أصبح اليوم وسيلة لتخليد تاريخ العظماء


 
تقنيات العرض بالليزر تعتبر جديده على المنطقه ولم يكن يعرفها الكثيرون حتى وقع اختيارك عليها لتقديم معرضك الأول فكيف تم اختيارك لها؟؟   
الليزر تقنيه حديثه سخرها العلم للإستخدام في العديد من المجالات ورغبة مني بتوثيق هذا العمل اخترت أحدث التقنيات المتوفره ،فلو نظرنا مثلا لمتاحف العالم لوجدنا أن معظم العظماء والعلماء يتم تخليد ذكراهم وأعمالهم بأقراص ليزر ومن هنا رأيت أنه من الضروري أن تحفظ قصة ملك عظيم كالملك عبدالعزيز وهذا من واجبي... 
وعوده للماضي سنجد المصور كان يمثل عمله شيئاً غريباً لكن اليوم أدركنا أنه مهم لتوثيق أحداث ماكنا لنقدِّرها لو لم نشاهدها فهذه  أداه قديمه خدمت الماضي والحاضر،وبالتقنيات الحديثه وصلنا لأقراص الليزر التي تؤدي نفس الغرض لتراها الأجيال القادمه...وربما تستحدث وسائل أدق من الليزر في المستقبل القريب. 
عبقرية الملك عبد العزيز وراء نجاح العمل
 

التقاء الماضي والحاضر في نقطه واحده معادلة تبدو صعبه كيف نجحتِ بموازنتها لتصبح عملاً فنياً متناغماً ؟ 
التقى الماضي بالحاضر عند نقطه واحده في هذا العمل وذلك لأننا عرضنا شخصية الملك عبدالعزيز الإنسان بصوره فنيه جديده لأن عبقريه هذا الإنسان التي ظهرت في تعامله وفي سياسته وباعماله التي جذورها باقيه حتى الآن يجب أن تجسد بشكل يراه الجميع من خلال الصور التي عرضتها بألوان مثل الأزرق والموف والبرتقالي. 


هل واجهتك صعوبات في فترة الاعداد أو أثناء العرض؟ 
نعم... كل عمل من الطبيعي أن يواجه صعوبات لكنها تبخرت عند ظهور العمل والحمدلله.  

كيف تقيّمين هذه التجربة؟ 
التقييم يرجع للمشاهد ولكن بالنسبه لي مجرد أن الصوره التي تجذب أي انسان وتحرك فيه مشاعر الإعجاب أو التساؤل أو النقد عدة دقائق فإنه نجاح بالنسبه لي.  


بعد تجربتك هل من كلمة توجهينها للشباب تساعدهم على الإقدام بالخطوه الأولى لتوظيف امكانياتهم وخدمة المجتمع؟ 
في البداية يجب أن يبحث الفرد عن ذاته ليجد العمل الذي من خلاله يستطيع أن يحقق أمنياته وعندما يصل يكون قد أعطى مايريده بمنتهى السعاده ثم يسعى الى العمل الجاد الذي يستطيع به رفع اسم وطنه فوق كل الأمم ويكون خير سفير لدينه ووطنه. 
 
في نهاية لقائنا نشكر الأميرة سارة لتواجدها معنا كأول موهبة شابة نعتز باستضافتها ويسرنا أن نقدم لكم جزء بسيط من عملها المتميز.