ضعف التغطية الإعلامية، وسوء التنظيم لم يؤثر على اهتمام المشاركين

أربعة وثلاثون فنان تشكيلي عراقي في معرض ألوان من العراق

هديل عرجة - سوريا
صور وفيديو

أربعة وثلاثون فنان تشكيلي عراقي، اجتمعت رسوماتهم على جدران خان أسعد باشا، لتروي كلّاً منها بطريقتها لوناً من ألوان الفن التشكيلي العراقي.
"ألوان من العراق" هو العنوان الذي اختارته مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في دمشق لهذا المعرض التي دعمته بالتعاون مع وزارة الثقافة السورية، والذي اختتمت فعالياته في21 من الشهر الجاري.
"فرشاة الرسم لم تستقيل أمام سطح اللوحة البيضاء"، بهذه الكلمات أوضح الفنان التشكيلي العراقي صلاح الحسيني لـ "عربيات" عن الدافع وراء مشاركته في هذا المعرض وتابع بقوله: "على الرغم من الغربة والسنوات الطويلة التي قضيتها بعيداً عن بلدي الأم، لم أتوقف عن الرسم بل تشبّثت به أكثر لأعبّر من خلاله عن حضارة بلد عريق".
المعرض الذي ركّز على تقديم فكرة شاملة عن نماذج الفنّ العراقي من جهة، وخلق تواصل بين الفنانين العراقيين في المهجر من جهة أخرى، لم يحقق شرط عرض تجارب فنيّة متقاربة من حيث المستوى الفني، كما عبّر عن ذلك "الحسيني" الذي أشار إلى أنّه تمّ اختيار اللوحات دون وجود لجنة مختصّة تشرف على ذلك وتقوم "بفلترة الأعمال السيئة" على حدّ قوله.
 

تغطية إعلاميّة شبه معدومة!!


خان أسعد باشا، الذي يمتاز بواجهته العريضة تتوسطها بوابة ضخمة مزخرفة، لم يجذب الصحفيين والإعلاميين لدخوله وتغطية تظاهرة معرض "ألوان من العراق" إعلامياً كما أشار (الحسيني) الذي اعتبر أنّ مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أخفقت إخفاقاً واضحاً، حيث لم توجّه دعوات للصحفيين أو القنوات الفضائية لحضور المعرض، وتسليط الضوء على الفنانين التشكيليين المشاركين.
 

مناوبات صباحية ومسائية لمواجهة السلبيات


لكلّ معرض سلبياته وإيجابياته، على هذا النحو برّر الفنان التشكيلي (محمد كريم نهاية) عضو جمعية الفنانين التشكيليين، الهفوات التي يواجهونها في المعرض، ومن إحدى هذه الهفوات التي تمّ التغاضي عنها من قبل المفوضيّة على حد قوله، "عدم وجود موظّف خاص يشرف على اللوحات المعروضة ويجيب على استفسارات الزائرين"، وكي لا تضيع الفرصة على إحدى اللوحات أمام بيعها واقتنائها من قبل جهة معيّنة، تبنّى الفنانون المشاركون في المعرض حلّ هذه المشكلة من خلال التواجد في الخان في مناوبات صباحية ومسائية.
لكلّ ريشة فنان أسلوبها لتروي قصّةً عن العراق، إحدى هذه اللوحات اختارت "الجدار" موضوعاً لها، حيث عبّر الفنان (محمد جاسم) على هذا الجدار عن بصمات وذكريات خلّفها الأطفال بعفوية عليه مضيفاً إليها رموزاً من الخط العربي بحرفية وتقنية عالية، ليقدّم عملاً متكاملاً يلامس الواقع العراقي الحالي.