لا أصنف أعمالي، وصفوف الدراسة اظهرت موهبتي الفنية

التشكيلية سناء الكشيري اختارت الاشتغال على الألوان الأحادية لإظهار معاناة الإنسان وهمومه

الرباط : عبد العزيز بنعبو
صور وفيديو

منذ معرض رواق باب الرواح الذي نظمته وزارة الثقافة المغربية، و هي تعيش التميز عندما وصفها مجموعة من التشكيليين المغاربة الكبار، بأنها ظاهرة ذلك المعرض الذي أقيم سنة 2002 بالرباط، اليوم لازالت تواصل الحفر في اليوميات من أجل الخروج بلوحة أحادية اللون تترجم و تقرأ الحياة من زاوية تشكيلية.
الفنانة التشكيلية العصامية سناء الكشيري التي دخلت التشكيل من باب الحب و الرغبة و الموهبة، تسير نحو التألق بهدوء و عمق، عرضت مؤخرا جديد أعمالها في المركز الثقافي المصري بالرباط، كما تستعد لمعرض آخر ترسخ من خلاله بصمتها كتشكيلية عصامية تستند إلى روح الموهبة لكنها تنميها بالدراسة أيضا، في هذا الحوار الذي أجرته مجلة عربيات نميط اللثام عن تفاصيل هذه الفنانة الشابة وعن بداياتها و مسارها و أحلامها.
 

متى كانت بداياتك الفنية؟ ومتى كانت أول مشاركة لك؟
كانت بداية حياتي الفنية في المرحلة الابتدائية وبالضبط في حصة التربية الفنية، حيث كنا ملومين برسم مواضيع مختلفة مستمدة من الطبيعة، وفي المرحلة الإعدادية تمرست من خلال حصة التربية التشكيلية كنا نخضع لبعض القواعد في الفن التشكيلي، هذا بالموازاة مع اشتغالي في المنزل حيث أخصص بعض الأوقات للرسم سواء بالصباغة أو القلم، هذه الهواية التي ظهرت أثارها في أول معرض جماعي أقيم برواق باب الرواح في 19أبريل 2008مع مجموعة من الفنانين التشكيليين الشباب .


ماذا يمثل الفن التشكيلي بالنسبة لـ"سناء الكثيري؟
الفن التشكيلي ينمي العقل، وفرصة للترويح عن النفس واكتشاف الذات، مثله مثل باقي الفنون الأخرى.


ما هي المواضيع والألوان التي تفضلين الاشتغال عليها؟
اشتغل على الألوان الأحادية، وجاء ذلك على سبيل الصدفة وليس عن دراسة مسبقة فمعظم اللوحات التي اشتغل عليها تهم الإنسان وما يحيط به، وهمومه ومعاناته وعلاقته بنفسه ومع الآخر، لذلك فاختياري للون البني له دلالة رمزية ، وفيما يتعلق بالإنسان فهي ألوان ترابية تعكس أصله وتركيبه، فمثلا اللون الأبيض رمز للصفاء والنقاء والنور، أما الألوان البنية بدرجاتها تعكس الغموض والشر والخوف من المستقبل. كما لهذه الألوان دلالات عميقة فكذلك الخطوط المائلة والعمودية والدوائر والأقواس والأبواب والرؤوس البيضاء والسوداء لها دلالات وأبعاد.


ما هي المراجع التي تستندين إليها في لوحاتك؟
لا أحبذ إعطاء أي تصنيف لأعمالي، لأنني مازلت في بداية مشواري الفني علما أن معظم النقاد و الصحفيين اللذين قابلتهم أعجبوا بلوحاتي وصنفوني ضمن الفنانين التشكيليين اللذين سيكون لهم مستقبل مهم في هذا المجال، لكن أقول أنني مازلت تشكيلية مبتدئة تخطئ وتصيب وتستفيد من أعمال الفنانين التشكيليين الآخرين سواء المغاربة والأجانب.


ما هي أهم المعارض التي قمت بتقديمها؟
كان أول معرض شاركت فيه نظمته نقابة الفنانين التشكيليين المغاربة في باب الرواح يوم 19أبريل 2008بمشاركة مجموعة من الفنانين الشباب المحترفين، فكانت هذه أول تجربة أواجه فيها نقاد وباحثون اللذين أبدوا إعجابهم بأعمالي، ومن ثم أقمت معرضي الثاني في قاعة سعيد حجي بسلا الجديدة، وبفضل جمعية منتدى الشباب التي تعنى بالفنانين التشكيليين سواء المبتدئ أو المحترف أشارك كل سنة بحوالي 21معرضا سنويا سواء في القاعات أو عن طريق الرسم المباشر الذي يتم في فضاء ساحة جدة وساحة جامع بدر بالرباط.

ما هو جديدك الفني؟
إنني بصدد التحضير لمعرض جديد الذي سيقام في المركز الثقافي الروسي خلال الشهر القادم، فهو معرض يقام كل سنة بتنسيق مع مركز الجمعية.
ما هي الأحلام التي تطمحين لتحقيقها؟
لا أضع لأحلامي سقفا فهي تكبر من إنجاز لآخر، غير أن لدي رغبة في إضافة بصمة جديدة في الساحة التشكيلية المغربية و العالمية في المستقبل، مادامت عائلتي توفر لي الدعم المناسب للاستمرار على هذا المنوال.