التشكيلية السعودية سامية خاشقجي... أسطرة الحياة كما تتخيلها أنوثة اللون

عربيات : بقلم/ نعيم عبد مهلهل - العراق، أور السومرية
صور وفيديو

يشتغلُ الفن بوعيهِ الطفولي على هاجس الفطرةِ، ويقودنا إلى امتلاك ما يمتلك، الألوان تطفوا أمام أعيننا وهي تنحصر ضمن مساحة مؤطرة ومنتشرة بصفاء أو بتداخل على القماش المضغوط وهي تنقل مشاعرنا وبصيرتنا ورغبتنا في نقل الحياة وهواجسها وفق ما نتصوره ونراه بالعين المجردة أو بعين الروح... وعين الروح هي ريشة الرسام .


كان ليوناردو دافنشي المنبهر أمام ومض السحر تحت أجفان موناليزا يفكر في تأويل المسحة الأنثوية إلى صراخ كوني تطلقه أفواه الألوان... وكان في كل يوم يضع تخطيط لتصورات وجه الجيكوندا الذي يبعث إيماءاته الأسطورية بغزارة لهذا كانت زوايا النظر واحدة لتلك الابتسامة اللغز وكانت الأنوثة بسرية السحر وأسطورية الحدس والدهشة تمثل عين الروح التي أستطاع من خلالها دافنشي أن يتعدى لحظة الرعشة ويقف عن مفترق النقطة التي قال عنها فيثاغورس إن إحساس المثلث بجمال التقاء خطوطه قد يبدأ حين يتعدل ميلان انف كليوباترة... لكن دافنشي مع الموناليزا أعاد ميلان انف الملكة المصرية كما تمنى فيثاغورس .

أنقاد إلى تخيل اللوحة بمضامينها الكثيرة... أضع افتراضات الهاجس والمهجوس عبر تخيل مقدار الفانتازيات المتشكلة بصبغة اللون ومدلوله وكيف علي أن أطابق طبيعة هذا اللون بوعي الفكرة وحركتها داخل مساحة قليلة مثل مساحة اللوحة المؤطرة باستطالة محسوبة ببعد ثابت يريد به الرسام أن يضعنا في حدود مخيلته لا في حدود مخيلتنا فأصل إلى تقدير يقول: إن الرسم هو تأثير كلام ينطقه اللون قبل ذاكرة الفنان... فاللون هو دهشة معكوسة ومصنوعة بحركة ريشة وفكرة ومهما كانت درجة الضوء الساكنة في باطنه فأنه بالتالي سيعبر عن حدث وحدس ومشاعر ومن ثم يصبح الناقل الأول لما يحدث في الحياة إلى داخل اللوحة وعلى حد تعبير كروتشة فان (( ممكنات الجمال لايتم فعلها إلا حين تلون بما يخصها فهما وتأثيرا )) وهو بذلك يضعنا أمام فهم في داخل اللوحة يسمى ( لغة اللون ).

هذه الرؤية الجمالية هي مشفرة الرؤية والكشف وافتراض وشاعرية ما سنشاهد وندونه عن عالم الفنانة التشكيلية السعودية (( سامية خاشقجي )).

عالم مبهور بلونه... بسياحة تكويناته الفضائية المليئة بمشاعر لا تحصى عن البحث عن الجهة المثالية التي ينبغي أن تأوي إليها روح الفن، هناك حيث يدرك الرائي في تبادل الأمكنة صيرورة الحلم الذي دفعت الريشة لتسرد وعي اللون في مخيلة العقل ولتنجب شيئا من فنتازيا أمكنة ترتبط ذهنا بشجن الرؤية والثبوت لعدسة العين وهي تخزن المشاهدة الكونية لما يحدث لها في التأثير والمؤثر حيث يغلب على مسحة الرومانس لعالم سامية خاشقجي انبهار بالسطوح المضيئة والفِكرات ( vegrats ) المصنوعة بتنويع الحلم ودهشته في يوتيبا تتخيلها العين بصعوبة وكأن خاشقجي تضفي شاعريتها بإيحاء من باطن خفي صير لموهبتها أن تجري سريعا لمسكنها وهناك تضع قدر موضوعتها في فضاء حالم تتشتت فيه خيالات مبهورة تبحث عن معنى حكاية أو ألفة لكتلة مع المكان وطبيعته فيما الزمان تشاهد في كل دقائقها سابحة في فضاء لاينتهي... فضاء تعتقده الفنانة خاشقجي انه عالمنا الحقيقي والثبات الذي تستقر إليه أشياء اللوحة وتعيش من اجله .

تأخذ الأنوثة برؤاها ووقائعها الحياتية التي لا تحصى حيزا لاينتهي من دلالة اللون وأسطرته عند الفنانة سامية خاشقجي.. وهي بهذا التنويع والمدرك تعي حجم الحلم وتؤسس لتكوين فضائي يرتبط بميثولوجيا المجتمع وتقاليده عن هذا الكائن ( الخصب والمقدس )... حواء التي خلقت رؤية الحدس المؤثر وظلت تشكل عصبا أساسيا في السير الحضاري للحياة أي كان اتجاهه ورغم مؤثر القسر وجدران الشرق بفصول أنظمته العسيرة اتجاه هذا الكائن الرقيق إلا إن الإناث المبدعات ظللن يطلق صيحة البحث عن خلود مفردة الأنثى كما فعل جلجامش في بحثه عن زهرة الخلود وخاشقجي ترينا في أعمالها بعضا من هذه الأحاسيس وهي تصنع فنتازيا موضوعة بالغة الجمال في صنعة دلالة الإيحاء المعكوس بفضل تقنية الخطوط وأمكنة الكتل وفضاء اللون الممتلئ يشجن غروب محمر يدل على تكاثف العاطفة وصناعة صيرورة لشئ ينبغي أن نضع روح التقديس التي هو جدير بها عبر حكاية أو وقفة أو تخيل حيث تحاول الفنانة خاشقجي في كل موضوعاتها أن تجعل من الرمز نقطة رومانس تدفع متعة التخيل عن بحث ماهية الأشياء التي في داخل اللوحة وهي تكشف لنا عن أحلامها ورؤاها ونظرتها القادمة لكل ما تريد أن تنتجه أو تبدع فيه .


إن روح المسحة الميثولوجية المزينة بإلأرث الحروفي الذي يضع دالة اللغة كشكل من الحواس التي تأمل بالوصول مع الكتلة والضوء إلى نقطة المراد تمثل وعيا تشكيلياً متقدما يقارن بوعي القصيدة عند الشاعر التي من دونها لن يكتمل فهم الغاية حتى لو كانت القصيدة مكتوبة بأحلى الأوزان، لهذا يُنظر إلى اللوحات المتشكلة بلون الأنوثة عند خاشقجي على أنها قراءة لموروث من عتمة انتظار فضاء آخر أو أنها تلقي بظلال اللون الغروبي في مهجة التساؤل الدائم في بهجة اوسكار وايلد القائلة (( إن الرسم والعزف من أنامل الأنثى الرقيقة يقوداني إلى تخيل الفردوس )).

لا اتخيل كلام الإنكليزي وايلد فقط... بل إنني أتعقب خطوط الشخوص المثبتة في اللوحات التي أمامي كمن يتعقب نقطة ضوء لمعنى يتمناه تتحرك أشكال المكونات في أطياف فضاء تفترضه مسحة التخيل بين أنامل الفنانة وهي تضع كيان الأنثى في طيف التلوين هاجس لحكاية تتعمق في موروث بلدها وحضارته البدوية ـ الصحراوية بغياب شكل الوجه والملامح حيث تتقصد الفنانات السعوديات ذلك لعدم توضيح دالة الوجه لأن العمق يأتي من خلال روح التكوين وحركة الجسد وتفعيل اللون لينقل في إيقاع متقن وشفاف وتتطاير منه رومانسيات عطر البحث عن الشئ في عالم النساء اللائي أدركن معنى وجودهن رغم ملابسات الذكورة العنيفة وقيود التقاليد .

عالم سامية خاشقجي... عالم تفوح منه شاعرية تخيل ما نريد أن نصل إليه ونتمناه... ومناخات اللوحة تمسك سحريتها بثقافة ذاكرة الرسم... وسيكولوجيا تقرا أعمال الفنانة خاشقجي على إنها قدرة للمزاوجة بين روح الكلمة واللون... وكلاهما يصنعان وحدة موضوعية تهيئ ذاكرة لصناعة قصة ولكن بميثولوجيا المكان والمناخ والحس والثقافة والمعمار والرؤية في بعض أحيانها، فهي تفعل مافي الذات من رغبة .

ترى إناثها منهمكات في السباحة في فضاء مخيلة رغباتهن من أجل اكتمال لحظة الوجود والأمل، نساء تتشكل أجسادهن بأزياء تقليدية هي في تصور الفنانة جزء من التصاق الموروث بأمومة الأنثى وانتمائها إلى المكان وطبيعته لكن البعد الجمالي للصورة يظهر فيما يريد هذا الفضاء المشغول بحركة منتظمة من خطوط تأتي مبشرة بولادة يوم آخر ومزاوجة الكثير من إشعاعات اللون المسائي على أمل أن يفهم الناظر إن هذه الوجوه هي الحياة بحقيقتها مع كثير من الألم والأمل والحب... وكأنها - أي خاشقجي - تريد في مدرك وعيها أن تضع لذاكرتها حسا رسالي تحاول أن تفجر فيه طاقة من يشاركها التصنيف الخليقي ولكنها تشعر بان أختها المشاركة بعيدة عن أضواء الحياة وعليها أن تسلط النور على بيتها وغرفتها ولحظة الحلم لديها وهي ما تفعله في رؤاها المرسومة على اللوحات بتعابير تخضع لأكثر من قراءة تتداخل فيها مسوحات التكنيك القوي وانعكاسات الفكرة بمدلولها الحضاري والاجتماعي والتربوي وحتى النفسي .

وإزاء هذه الرؤية التي تفضل خاشقجي عكسها في إبداعها التشكيلي تصر على قولها بان هذه الرؤى هي وليدة المكان وصيرورته كما تحدثت به في حوارها هنا بمجلة (( عربيات )) بقولها :
((تجذبني الأعمال التي تكون المرأة محورها كالأمومة وغيرها، وبشكل عام إذا لم تحركني اللوحة بموضوعها أو فكرتها أو ألوانها لايمكن أن أقف أمامها... ولا تستهويني الأعمال الغامضة أو الحزينة لأنني أرى أن الفن لابد أن يضيف بهجة وإيجابية على الحياة بألوانه ومواضيعه... وهذه بالطبع وجهة نظر شخصية ويبقى لكل فنان حرية التعبير بطريقته في أعماله الفنية ليعكس البهجة أو الحزن شريطة أن يكون التعبير صادقاً ليصل للمتلقي )).

من حديث الفنانة نقرا هاجس روح اللوحة وما يعكسه اللون... ورغم هذا لا تجد في معنى الكلام نسبية ثابتة لأنك في غور البحث عن ماهية شجن شخوص لوحات خاشقجي تجد الكثير من معاكسات الحوار حيث تفيض اشراقة الكائن ولكن الأفق الذي ينظر إليه يلوح بغموض وضع اجتماعي أو إنساني وهي بذلك ربما تلتقي مع هاجس الرسائل عند فان كوخ وهو يوضح لتلك المرآة التي أسرته دون أن تعلم عدا إعجابها بأذنيه الكبيرتين :
(( مهما يكن ففهم دالة الجمال ومشاعر بواطنه تبقى مسالة نسبية لأن اللوحة في أحيان كثيرة تنطق عكس ما ينطقه صانعها لأنها وقت جلوسها على كرسي الحائط تذهب مخيلتها إلى مخيلة الناظر وليس إلى مخيلة الرسام... نحن نودع أعمالنا بمجرد تعليقها في بهو الرجل المقتني أو حائط جاليري متعهد شراء اللوحات )).

تبدو الفنانة خاشقجي بسيطة في تعبيرها عن الموهبة... لكن عالمها لا يبدو كما تصرح هي، إن الولوج في صفاء المرئي المصنوع بهندسة متقنة بشكل روحي ومدفوع إلى شجن التخصص في تناول الموضوع يريك عمل حرفي، تخصصي لذاكرة حية ومتفقهة حاجة اللون ليصنع غايته ورغبته في التعبير عن مكنون قلبه، لهذا فسامية خاشقجي تحاول أن تضع شيئا من التجريد في غياب الملامح ولكنها في اللون تظل الغاية والمعنى وكأنها تريد أن تلتقي مع فكرة غاستون باشلار الجمالية القائلة (( في اللون نوصل قضايانا وأحلامنا ورغبة التوفيق بين المكان والزمان لنصنع يوما هادئا ليس فيه سوى أرجوحة وزقزقة عصافير )) .

ولأن هذا اليوم على المستوى الاجتماعي يكون مستحيلا تأخذ اللوحة على عاتقها رغبة تحقيق شيئا منه لهذا ترى لوحاتها ترنو إلى فضاء المثالية والقيم العالية في ربط الموروث
وفلكلوره بالحياة عموما... ولأنها تمتلك فقها أكاديميا لزوايا النظر والسطوح والمستقيمات التي تهندس للشكل روحه الجمالية تراها في اللوحة تهندس نسب شخوصها وتربطها بدالة الموروث وزخرفته وتراثه اللغوي والحرفي ليصير في فهم لوحة سامية خاشقجي موضوعا متناميا يبحث عن الحياة القادمة بجمالية اللون وكلمات الريشة وهي تتحسس المكان وبيئته ومستوى علاقاته الاجتماعية والثقافية لتصل بالنتيجة إلى ما تعتقده تجربة تكمل الهاجس الرسالي الذي ولدت من اجله وتعلمت واستفادة من تنوع تجاربها الحياتية والمهنية عبر أمكنة عيش عديدة ولكنها تعتقد إن الموهبة التي تعتمد على مكان الولادة وهاجسه العميق هي الموهبة الأصيلة : .
وعلى هذه الفهم تقول خاشقجي في ذات الحوار هنا بمجلة "عربيات" :
(( الاحتكاك مع شعوب وثقافات مختلفة أثرى شخصيتي وانعكس ذلك الثراء على رؤيتي وفني.... على الصعيد الشخصي تعلمت أن أحترم الثقافات وأنتمي للمكان الذي أعيش فيه بكل حواسي ومن ذلك المنطلق كانت ريشتي تتحرك على اللوحات لتسرد قصتي مع المكان الذي أستوحي منه أعمالي.... ودائما تجدين الطبيعة هي الموضوع الذي يفرض نفسه على لوحاتي وقد كان ذلك محل انتقاد لي عندما أقمت معرضي الشخصي الأول في جدة لأن النقاد شعروا بأن الأعمال مختلفة عما اعتادوا عليه من أعمال تراثية مستوحاة من البيئة السعودية ولم يكن ذلك النقد سليماً ولا موضوعياً لأنه أراد أن يعزلني ويعزل المتلقي عن تجربتي وعلاقتي بالأماكن التي عشت فيها وتفاعلت معها.... لكن بعد عودتي إلى أرض الوطن بدأت ريشتي تلقائيا تستمد حركتها من المكان والتراث والبيئة السعودية )).

ترى خاشقجي في الطبيعة الممتزجة مع الحس التراثي عبر هيكل أنثى تنتصب باتجاه حلم ما تعلقه في فضاء اللوحة لكنه لا يرى... ترى في ذلك عمقا لخاطرة الفن ليكون رسالة حياتية تقودنا إلى فهم وتوعية الآخر بدلالة ما نهدف إليه . وتتميز أعمالها برقاد كوني اتجاه فكرة أن يكون اللون "مؤسطراً" للمكان ومؤرخا لروحه التي تجعل من الطبيعة وجمالها ملاذا لكشف رغبات الباطن وهي تفتعل الموضوع بجدية رسم الهاجس الإنساني وتحويله إلى قيمة معنوية ومادية تهدف إلى تفعيل دور الأنثى داخل المنظومة الحياتية من خلال تسليط الضوء على رغبتها بالظهور إلى الحياة المبدعة كواحدة تمثل كما تظهره حسية الشكل وحركته في لوحات خاشقجي، عالما يسبح في ميتافيزيقيات التخيل والرغبة بتحقيق شيء .

تقنيا، عالم الفنانة يشتغل على حركات الإيماء... وكل كتلة ، واغلبها تجسيد ( لقامة أنثى ) تبدو وهي تمارس طقسا حركيا يقترب من الرقص... ولكنه كما يبدو في اللوحة رقصا تعبيريا، وغامضا، وكأنه دلالة لرغبة في الذهاب إلى ما يعتقده الفن تحررا وبحثا عن الحياة بشكلها المنشود... لهذا ترى في تقنية اللوحة قلة مجاورات الأنثى المرسومة بحجم هائل ليس هناك سوى زخرفات المكان الشرقي وهي حاجة بيئية تلازم المجلس والبيت ومكان القيلولة وتضعها خاشقجي في تفاصيل لوحاتها لتكشف لنا سر تقنية أن تتحاور الريشة مع المكان بمجوداتها الأولية لتديم اللون وجوده الأسطوري وليصبح الفن لسان حال الحلم الإنساني الحقيقي وكل ما تدرجه خاشقجي على لوحاتها هو تفاصيل لحلم مبعثر سيجتمع ذات يوم في قمة نضوج مرحلة ما في حياتها الفنية لنرى في اللون حكاية لشعائر هي كما ذكرت قبل ذلك تفاصيل الحياة التي تعيشها والتي عادت إليها بعد غربة طويلة لتجسد إرهاصاتها ورغباتها وأحلامها عبر اللوحة ولتحول صمت تلك الإيماءات القابعة وراء جدران التقاليد إلى صوت تشكيليا مسموعا ومدركا من خلال جمالية الفكرة والخطوط واللون لتولد لنا مرحلة لأنوثة لون ينعكس في رغباته وتفاصيله عن هواجس حياة تريد بها الفنانة أن تمضي مع رسالة اعتنقت مبادئها منذ ثقافة الطفولة والصبا والشباب .

وهكذا تتشكل شاعرية البراءة من أسطرة اللون وهو يبعث في عالم الافتراض موضوعات تؤرخ لهاجس أنوثة زمن من الترقب والحنين والالتصاق بالموروث وطبيعته المشرقية البسيطة والأصيلة والتي تتوارث الزخرف والسجاد والحرف وهو يبحث عن أحلام مدن وقلوب وليال ملاح أدرك فيه اللون طبيعة أن يكون الشكل بمستوى تدرج الحلم في قلب إنسانة مثل سامية خاشقجي وهي تبني من أطياف اللون وجودا حالما يعكس نياة حسنة وهواء طلق تفتح فيه للمرأة وأشياء الكون الأخرى آفاق الذهاب بعيدا إلى حيث تحلم إنسانيتنا بفن نبيل يقودنا إلى معنى أن نكون بشر نحلم ونحب ونبدع دون خوف وأنانية ووازع شر .

عالم خاشقجي المشيد ببساطة اللون وتقنية الشكل يظل مع حرف أنوثة الفن يشكل علامة طيبة في التأريخ التشكيلي للمملكة ويظل هذا النوع من المبدعات يمثلن صوتا جديدا يقفز على سور عزلة النساء لتصير اللوحة وهي تتحدث بجمال الوجود وحلم الآخر رسالة موجهة إلى العالم تفصح في جماليتها وحسن تصميمها ومحتواها الإبداعي الكبير عن هاجس إن المرأة ليست حبيسة مطبخ وغرفة بل إن المشاركة وتطوير حضارة البلاد لا يقتصر على الذكور أيضا... هي تفعل مثلما يفعلون هم .
لهذا نرى في إعمال سامية خاشقجي محتوى مثل هذه الرسائل واضح تماما .