وسادة لحبك

للأديبة السعودية زينب حفني

admin
صور وفيديو

عن دار الساقي للطباعة والنشر صدرت رواية "وسادة لحبك"  للأديبة السعودية زينب حفني ، تقع الرواية في 152  صفحة من القطع المتوسط..  تدور الرواية وفقا لنبذة الناشر حول  "فاطمة" المرأة البسيطة، والتي قضت شبابها مُحاصرة داخل سياج ذكرى زوجها الراحل، ما جعلها تعيش في وحدة قاسية سنوات طويلة؛ تلتقي بـ"جعفر" شاب يضجُّ بالحياة ويصغرها بأعوام كثيرة، ترى فيه خلاصها، يتعلّق بها، يأخذ بيدها، يريها عوالم جديدة لم تقترب من شواطئها يوماً، يفتح لها أبواب المعرفة على مصراعيها.، تكتشف أن رجُلَها شيعيُّ المذهب، تتوجّس من الاقتراب وهي المرأة السنّية، يُسيطر عليها الخوف من فقدان حب وجدته في منتصف العمر.
الجدير بالذكر أن لحفني عدد من المؤلفات منها سيقان ملتوية، لم أعد ابكي، ملامح ، نساء عند خط الاستواء، هناك اشياء تغيب.

من الرواية:- 

كنا على وشك الإقلاع. أعلن المضيف وجوب ربط الأحزمة، متمنيا لنا رحلة موفّقة. التفتُّ باسمة صوب صديقتي سوسن القابعة بجواري. خلعتُ وشاح رأسي بهدوء. حشرته في حقيبة يدي. حرَّرتُ عقدة شعري من رباطها. تركتُ خصلاته تنطلق بيسر خلف ظهري. أطلقت سوسن شهقة. حدَّقت في وجهي بدهشة قائلة: "فاطمة! على حد علمي، أنتِ مُحجَّبة منذ زمن!".

أجبتها بصوت رائق: "هذا صحيح. لكنني قررتُ أن أعيش حياتي بطريقة مختلفة. أرغب يا سوسن أن أرى الوجه الآخر الذي لم أعرفه من الدنيا. أتحرَّق إلى اقتحام أرض لم تطأها قدماي من قبل. أريد أن أتنفَّس تحت الماء من دون أوكسجين صناعي!!".

ربَّتت سوسن على ظهر كفي قائلة: "أحترم قرارك. من أنا حتّى أقرِّعك أو أحاكمك؟ جميعنا نُولد بصفحات بيضاء ثمَّ تنمو في دواخلنا عقدا كثيرة أثناء تعثرنا في طرقات الحياة. وهذا ليس عيبا ولا خرقا لقانون البشر. المهم أن نملك الشجاعة للتحرر من أغلالنا. أعمارنا أقصر من أن نقضيها في الندب والولولة على ما ضاع منا، أو إهدارها في تعقُّب آثار آثامنا التي ارتكبناها في غفلة من ضمائرنا!"