برعاية سفير خادم الحرمين الشريفين في الإمارات

الطلاب السعوديين ينثرون إبداعهم في ليلة الوفاء والتكريم

خاص - عربيات
صور وفيديو

برعاية سفير خادم الحرمين الشريفين في دولة الإمارات العربية المتحدة، معالي الأستاذ إبراهيم بن سعد الإبراهيم، وبحضور الملحق الثقافي السعودي في دولة الإمارات الدكتور عبد الله بن موسى الطاير، اختتمت أعمال ملتقى الإبداع الأول للطلاب السعوديين الدارسين في الإمارات العربية المتحدة، والذي أقيم في مقر جامعة زايد في مدينة دبي بحضور حوالي 400 طالب وطالبة من مختلف الجامعات الإماراتية.

ونثر خلال الحفل الطلاب والطالبات السعوديين إبداعاتهم على مدار 12 ساعة متواصلة مدة برنامج الملتقى، تفننوا خلالها بالتقديم لزملائهم على المسرح لفقرات الحفل، وآخرين من خلال إلقائهم لقصائد الشعر والرقصات الشعبية السعودية، والبعض الآخر عرض أفلاما وثائقية شارك بها في المسابقة ومنها فيلم بعنوان (موجودة) الحائز على جائزة الأفلام الوثائقية، وفيلم تم عرضه باسم (حكاية تمرة) من تنفيذ جمعية الرواد وجميعهم نال تفاعل إيجابي من الجمهور الحاضر من الطلاب والطالبات، والذين تفاعلوا مع مختلف الفقرات المقدمة طوال اليوم وبالشكل المطلوب واللائق.

وبهذه المناسبة قال معالي السفير الإبراهيم في كلمة ألقاها نيابة عنه الملحق السعودي جاء فيها: "  أبارك فعاليات ملتقاكم الإبداعي الأول، وأتمنى له بداية موفقة، وأن تتبعه ملتقيات أخرى، وسعادتي بأخباركم الطيبة التي أتابعها عن كثب كبيره ، متمنياً أن تبقوا دائما على العهد بكم متمسكين بدينكم أوفياء لقيادتكم ووطنكم، ونماذج مشرفة تعكس ما وصل إليه المواطن السعودي من رقي في التفكير وانضباط في السلوك، وحرص على تمثيل بلده أحسن تمثيل . وقال: "لقد حالت ظروف سفري إلى المملكة للمشاركة في اجتماعات السفراء من استمرار وجودي بينكم ، وسيكون لنا  لقاءات قريبه بمشيئة الله، مضيفا " لقد بذلت قيادتنا الرشيدة الجهد في توفير فرص التعليم العالي داخل السعودية وخارجها لأبناء الوطن، والفرصة المتاحة لكم يجب أن تستثمر بصورة فعاله، وأن تستفيدوا من تجربة الدراسة في الخارج ليس فقط في تحصيل العلوم بل في توسيع المدارك وتنويع الخبرات والتجارب لتعودوا إلى الوطن الغالي فتسهموا في التطوير والبناء التنموي وتشاركوا في صناعة مستقبل وطن ينتظركم" .

وفي ختام كلمته نقل معالي السفير للطلاب حرص خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وسمو ولي عهده الأمين الأمير سلطان بن عبد العزيز ، وسمو النائب الثاني الأمير نايف بن عبد العزيز حفظهم الله جميعاً، فتوجيهاتهم مستمرة بمساعدتكم وتذليل كل الصعوبات التي تواجهكم .

الملتقى والذي نظمته الملحقية الثقافية في دولة الإمارات العربية المتحدة بدعم مباشر من وزارة التعليم العالي في المملكة العربية السعودية ومتابعة مستمرة من معالي الدكتور خالد العنقري وزير التعليم العالي السعودي ومعالي نائبه الدكتور علي العطية وزع جوائزه نقدية بلغت قيمتها 100 ألف درهم إماراتي على الطلاب والطالبات الفائزين في مجالات الجائزة ومحاورها الإبداعية، وعكفت الملحقية الثقافية من خلال لجان عمل متخصصة على اختيار تلك الأعمال بشكلها الكامل ومنحت جوائزها لمستحقيها، والتي أسعدت مختلف المشاركين الذي أبدوا رضاهم الكبير عن نتائج الجوائز، إضافة إلى جوائز قدمتها مجموعة ميديا لاين الإعلامية الشركة المسوقة للملتقى وهي عبارة عن 15 تذكرة سفر ذهاب وإياب والجائزة الكبرى عبارة عن سيارة قدمها الرئيس التنفيذي لمجموعة ميديا لاين ياسر رشيد خلال فقرات الحفل الختامي.

من جانبه قال الدكتور عبدالله الطاير الملحق الثقافي في كلمته خلال حفل الافتتاح: "تشرق في الكون شمس واحدة، وينير الليل بدر مكتمل، ويحضر لقاءنا اليوم نصف ألف قمر، فلكم أن تتخيلوا تلك السعادة التي أشعر بها وأنا أجدكم وقد وفيتم بالوعد، وصدقتم في الموعد،  صدقت معكم فصدقتم معي، وأعطيتكم الثقة فلم تخيبوا ظني، وسيكون اليوم نجاحا جديدا في علاقتنا نبني عليه الأمل، ونؤسس به للعمل ونحدد ملامح المستقبل الذي يربط الطالب بالملحقية، ونعمل سويا على أن نكون معا دائما".

وأضاف الطاير : "إن الثروة الحقيقية للوطن هي أنتم، وإن أهميتكم في مستقبل التنمية تبرر الاستثمار الحقيقي في تأهيلكم، وإن الوفاء يقتضي أن تغذوا السير نحو تحقيق طموحات قيادتكم ووطنكم فيكم. وإن العصر الذي نعيشه هو بالمقاييس كلها عصر الإنسان السعودي فكونوا على مستوى المسؤولية، وأثبتوا للعالم أنكم تحديتم دائما المستحيل. فمن أقل من 2000 مبتعث قبل 40 عاما، إلى أكثر من 80 ألف مبتعث اليوم، ومن جامعة واحدة وعدة كليات في ذلك التاريخ غير البعيد إلى نحو 35 جامعة في يومنا هذا الذي يعد بالمزيد المزيد. لقد أكد الملك عبد الله بن عبد العزيز مرارا على أن «الأجيال القادمة هم الثروة الحقيقية والاهتمام بهم هدف أساسي»، وبلور حفظه الله رؤيته بوضوح تجاهكم عندما قال "إن الشباب هم أمل الأمة المشرق وذخيرتها وعدتها للمستقبل بإذن الله، فإذا أحسنتتربيتهم والعناية بهم من قبل أسرهم وحكوماتهم، وأحسنوا هم بدورهم استثمار طاقاتهمالكامنة والاستفادة من كل الإمكانيات المتاحة لهم على الوجه الأمثل في كل نافعمفيد، تقدمت الأمة بهم وعلا شأنها، وإلا كان التخلف مصيرها".

وعن الملتقى أوضح " كان الملتقى حلما، فأملا، ففكرة، فخطة، ثم عمل دؤوب على مدى أشهر ليكون اليوم واقعا أنتم أبطاله ونجومه، تحقق بجهودكم وتعاونكم، وسنختمه هذه الليلة إن شاء الله وهو أكثر تألقا بحرصكم على أن تسير فعالياته كما هو مخطط لها. وإن الملتقى الثاني سيكون عهدة بين أيديكم تبدؤون أنتم التخطيط له والتنفيذ من صباح الغد إن شاء الله."

وقال: "حشدنا في هذا اليوم كل مفيد محاولين تلبية مختلف الأذواق، في المحاضرات وورش العمل والدورات التدريبية، والفقرات الترفيهية، وسوف تتوالى المفاجآت حتى آخر دقيقة فيه فاستمتعوا بيومكم وساعدونا لنحتفي بكم بالمستوى اللائق بكم"

وفي الختام، توجه الطاير نيابة عن الطلاب  بالشكر الجزيل لصاحب المعالي الدكتور خالد العنقري الذي تبنى فكرة الملتقى ودعمها، وإلى معالي نائبه الذي حرص على أن تتولى الوزارة تمويل الملتقى، وثمن دور معالي سفير خادم الحرمين الشريفين في دولة الإمارات راعي الملتقى وما يقدمه من دعم لا محدود للطلبة والملحقية.

الملتقى الذي ضم معرضا متخصصا لأعمال وأنشطة وإبداعات الطلاب والطالبات، وأجنحة خاصة بقسم الأندية الطلابية السعودية في الجامعات الإماراتية وجناح خاص عن ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز، وعروض للطالبات عن التصوير الفوتوغرافي وفنون الطبخ، إضافة إلى مشاركة الجهات الراعية للحدث في المعرض  ومنهم جامعة الإتحاد وجامعة أبو ظبي وبنك دبي الإسلامي وبنك سامبا، إضافة إلى مركز الحوار الوطني والذي شارك بجناح متميز.

وشهد الملتقى ورش عمل قدمها مجموعة من المختصين في مجالات مختلفة، شارك فيها الطلاب بمختلف ميولهم وتوجهاتهم، ووفقا لمجموعة من المحاور التي تهم الطلاب والطالبات وهي (دورة في تنمية مهارات الاتصال في الحوار – إدارة الوقت وترتيب الأولويات – البحث عن العمل واصطياد الفرص المتاحة – دورة في التحكم في الضغوط وتحفيز الملكات الذهنية – وورشة عمل عن كيفية بناء الاتصال الفعال مع الآخر).

وكان من أبرز المقدمين الأستاذ عبد الله الصقهان مدير عام التدريب في مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني في المملكة العربية السعودية وزميلاه همام الجريد ومحمد الحسن، والدكتور فادي أوطه باشي رئيس المجموعة العربية للتطوير، وأحمد طقش المتخصص في التدريب والتطوير الذاتي والدكتور أحمد محمد المتخصص في  مجال البحث عن الفرص الوظيفية وكيفية التعامل مع المستجدات.

وقامت الملحقية الثقافية السعودية بتقدمهم الدكتور عبد الله الطاير الملحق الثقافي، بتكريم الطلاب الخريجين والمتوقع تخرجهم من مختلف الجامعات الإماراتية للعام الدراسي الحالي 2010، والذين تفاعلوا مع تلك المبادرة الإيجابية من الملحقية، والتي تعكس الاهتمام الكبير بالطلاب والطالبات.

وشارك في الملتقى بشكل فاعل مركز الحوار الوطني والذي حضر بفريق عمل من المملكة العربية السعودية، والدكتورة سلوى الهزاع رئيسة قسم العيون في مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث والرئيسة السابقة لجمعية الصداقة السعودية الأمريكية. وقد تحدثت عن تجربتها في حياتها وحصلت على تفاعل كبير من الطلاب والطالبات وقد أدار جلستها الإعلامي السعودي علي العلياني المذيع ورئيس تحرير برنامج يا هلا في قناة روتانا خليجية، إضافة إلى تفاعل الطلاب والطالبات مع الحوار المفتوح الذي قدمه الأستاذ عبد الله الصقهان والمحاضرة التي شارك فيها همام الجريد رئيس اللجنة الشبابية في مركز الحوار الوطني في المملكة العربية السعودية.