وزارة النقل ومجالس المناطق تقود جهود تفعيل برنامج الوصول الشامل

غدا..أمير الرياض يرعى بدء تطبيق برنامج "سهولة الوصول الشامل" للمعوقين

خاص

يرعى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز ـ أمير منطقة الرياض، ومؤسس مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة الاجتماع الذي سيعقد غدا الأحد 16/05/2010م و الذي ستنطلق منه بداية تطبيق برنامج الوصول الشامل والذي يضم إلى جانب مسؤولي المركز العديد من الجهات والمؤسسات ذات العلاقة بتطبيق البرنامج.
وتبرز مبادرة الوصول الشامل التي يقدمها مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة في ظل التوسع العمراني والتطوير المتسارع الذي تشهده البنية التحتية بالمملكة، كخطوة متقدمة لمراجعة النظم المحلية والعالمية الخاصة بسهولة الوصول الشامل، ووضع الإطار اللازم من أجل تبنيها في المملكة العربية السعودية، وجعل التنقل سهلاً وميسراً للجميع بين مرافق ومنشآت البلاد.

ومن المأمول أن يؤدي تطبيق برنامج الوصول الشامل إلى تخطي المعاقين وأفراد المجتمع بشكل عام التحديات التي تواجههم في التنقل بين المنشآت داخل المملكة، حيث يعالج البرنامج الحاجة لتحديث المرافق في المنشآت الحالية، وإزالة العوائق من أمامهم لدمجهم في المجتمع وممارسة حياتهم الطبيعية، والاعتماد على ذاتهم للتنقل بسهولة.
وقام مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة بوضع معايير محددة لاعتمادها في مشاريع الإنشاءات الجديدة، وذلك بهدف تسهيل عملية التنقل في مراكز التسوق، والمنشآت التجارية، ومواقف السيارات، والمدارس، والمساجد، والمنازل، إلى غير ذلك من المرافق العامة والخاصة.

ويشير الدكتور سلطان السديري، المديرالتنفيذي لمركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة إلى أن "برنامج الوصول الشامل المتكامل يهدف للحد من العوائق الموجودة في البيئة من حولنا لتصبح صديقة لجميع فئات المجتمع بغض النظر عن قدراتهم الفردية".

وقد أعلن في وقت سابق صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان، رئيس مجلس إدارة مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة، أنه تم توقيع عقد مع وزارة النقل لتبني معايير الوصول الشامل في وسائل النقل العام والخاص، وأنه تم الانتهاء من الدراسات بالتعاون مع أكبر المؤسسات العلمية في

العالم وعملنا باتفاقية مع وزارة الشؤون البلدية والقروية ليخرج كود البناء السعودي متوافقا مع احتياجات المعوقين، ووزارة النقل بدأت تنفذ الآن برنامج الوصول الشامل عبر جميع المواقع التي لها علاقة بها".

وتعد المدارس أهم المرافق التي تتطلب توفير خاصية سهولة الوصول للجميع، فقد أثبتت الأبحاث أن من بين كل 30,000 مدرسة بالمملكة، هناك 10% منها مجهزة بهذه الخاصية، بحيث تفتقر إلى ممرات الكراسي المتحركي، وخصائص أمان هامة مثل أسوار السلالم والإضاءة الملائمة.

ويعتبر برنامج سهولة الوصول الشامل جزءاً من استراتيجية مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة التي تأخذ بعين الاعتبار خريطة البلاد الديموغرافية، بما في ذلك الإحصاءات الهامة، مثل حقيقة أن 65% من سكان المملكة تقل أعمارهم عن الخامسة والعشرين، وهذا يقودنا إلى حقيقة أخرى مفادها إلى أنه خلال 35 عاماً من الآن سيكون لدينا احتياج بنسبة 100% لبرامج اجتماعية مثل هذا البرنامج.

وقد أوضح الدكتور السديري "للحصول على بيئة أفضل تكون في متناول الجميع، نحن نطمح خلال الفترة القادمة لدعم مجالس المناطق في كافة أنحاء المملكة، وعلى رأسها منطقة الرياض، من خلال دورها الأساسي لتفعيل برنامج سهولة الوصول الشامل بشكل متكامل، وفي جميع المباني والمنشآت والمرافق السعودية.

وقد تأسس مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة ليكون مركزاً للتميز برؤية تطمح لمكافحة الإعاقة وتحسين حياة المعاقين من خلال البحث العلمي، وهو حريص على توفير بيئة عمل تتسم بالشفافية والمهنية والمصداقية، وتقدم الرعاية للإنسانية من خلال برامج تهدف لتعزيز التمكين وتطوير الذات.