الرياض وجدة لهما مكانتهما البارزة في تقرير "سي بي آر إي" السنوي

المملكة العربية السعودية بين أهم 10 وجهات للتجزئة في العام 2010

خاص

في أحدث تقرير أصدرته سي بي ريتشارد إليس، "ما مدى عالمية تجارة التجزئة؟"، تبين أن المملكة العربية السعودية قد ارتقت درجة لتحتل المرتبة التاسعة في الترتيب العالمي للبلدان، مجتذبة حوالي 43% من كافة ماركات التجزئة الدولية التي شملتها الدراسة ومتجاوزة وجهات التجزئة الأكثر شهرة مثل هونج كونج وروسيا واليابان.

وأجرت دراسة سي بي ريتشارد إليس السنوية – التي دخلت الآن عامها الثالث – مسحاً شمل 294 شركة من أكبر شركات التجزئة في العالم في 69 بلداً، مستطلعة عولمة صناعة التجزئة على مستوى الدول والمدن ومسلطة الضوء على الفوارق بين القطاعات والمناطق، ومحددة توجهات التغيير في مجالات توسع التجزئة العالمية.

على المستوى الجغرافي، وعلى ضوء دراسة سي بي ريتشارد إليس للشركات الجديدة المفتتحة مؤخراً، كان المستفيد الأساسي من عملية توسع التجزئة العالمية في السنوات العشر الأخيرة هو الأسواق الناشئة. ففي حين كانت أوروبا في السابق تسيطر على قائمة أعلى المدن في التجزئة، أصبح نصيب آسيا والشرق الأوسط نصف أعلى 20 سوقاً دولية في التقرير الجديد. وقد حقق عدد من مدن الشرق الأوسط تقدماً ملموساً في الترتيب العالمي، متقدمة في الترتيب بشكل حاد. وكان هناك تقدم ملحوظ، وعلى الخصوص الرياض (من المرتبة 25 إلى المرتبة 14)، جدة (من المرتبة 26 إلى المرتبة 15) ومدينة الكويت (من المرتبة 28 إلى المرتبة 17) حيث سجلت قفزات ملحوظة دخلت بموجبها كل من جدة والكويت مجموعة أعلى 20 مدينة لأول مرة . وكذلك فإن آسيا، ممثلة بقوة من خلال مجموعة من الأسواق الجديدة والقائمة في هذا الخليط: هونكونغ، بكين، طوكيو وشنغهاي التي احتلت المراتب من الخامسة إلى الثامنة على التوالي، ودخلت شنغهاي إلى قائمة أعلى 10 مدن لأول مرة (منتقلة من المرتبة 12 إلى المرتبة 8). وكانت ميلان المدينة الأوروبية الرئيسية الوحيدة التي حسنت موقعها، منتقلة 5 مواقع إلى الأعلى من المرتبة 16 إلى المرتبة 11 في السنة الماضية.

وعلق بيتر غولد، رئيس تجارة التجزئة الخارجية في أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا، سي بي رييتشارد إليس بقوله:"إن عولمة شبكات المحلات التجارية مستمرة رغم ظروف التحدي التي يواجهها أصحاب التجزئة في أسواق كثيرة. وفي هذه اللحظة، فإنه حتى أكبر وأكثر المدن سيطرة في العالم، تجتذب فقط، وفي أحسن الأحوال، حتى نصف أفضل أصحاب التجزئة الدوليين المعروفين. فالكثير من الماركات تظل في المراحل الأولى لاكتشاف مناطق جديدة وثلث الشركات التي شملتها هذه الدراسة كانت قد بدأت لتوها المغامرة خارج مناطقها المحلية. لقد أصبح عامل متاجر التجزئة، أولئك الذين لم يبدأوا بعد عملية الانتقال إلى الخارج، والاحتمال الحقيقي في مزيد من العولمة لسوق التجزئة، واضحين بشكل فعال. ففي حين أن المدن الرئيسية مثل لندن وباريس تستمر في اجتذاب غالبية أصحاب التجزئة الدوليين، فإن المدن الثانوية مثل الرياض والكويت تشهد الآن موجة افتتاح محلات تجزئة جديدة. "

وفي تقرير العام 2009، برزت السعودية على أنها البلد الذي شهد وصول متاجر تجزئة جديدة، مجتذبة 37 علامة تجزئة جديدة. وفي عام 2010، اتخذ تقرير سي بي ريتشارد إليس نظرة مختلفة وتفحص الأنواع المحددة لمتاجر التجزئة التي كانت موجودة في كل مدينة من أجل تحديد القوة الخاصة بتلك المدينة في قطاع التجزئة. وخرجت المملكة العربية السعودية قوية في مجال "الأزياء من الدرجة المتوسطة" حيث جاءت الرياض (49%) وجدة (46%) بين أعلى 5 مدن؛ في حين احتلت دبي أعلى مرتبة (66%). كما ظهر عدد آخر من أسواق الشرق الأوسط (مدينة الكويت ومدينة أبوظبي) على جانب من القوة، عاكساً الرغبة القوية في الأزياء الغربية في المنطقة.

وعلاوة على ذلك، ظهرت جدة في مرتبة قوية (53%) في قطاعات "فاليو آند دنيم" و "سْباشاليست كـْلوثينغ ريتيلارز" لتحتل المرتبة الرابعة بعد دبي (الأولى)، لندن (الثانية)، نيويورك الثالثة (الثالثة). كما أن مدينة الكويت (السابعة) والرياض (الثانية عشرة) وأبوظبي (الخامسة عشرة) كانت حاضرة في أعلى 15 مرتبة في القائمة.

أما ماثيو جاي، كبير مستشاري التجزئة في سي بي ريتشارد إليس الشرق الأوسط فقد أضاف:"أشارت أحدث تنبؤاتنا إلى أن مبيعات التجزئة في المملكة العربية السعودية ستنمو من 75 مليار دولار في عام 2009 إلى 125 مليار دولار في العام 2014. إن العوامل الاقتصادية – الكلية والجزئية، النمو السكاني، العنصر الكامن بقوة وراء الاقتصاد، والإنفاق المحلي على البنى التحتية في المدن الجديدة – تسلط الضوء جميعها على النفوذ المتنامي للمملكة العربية السعودية كوجهة لأصحاب التجزئة للتوسع إليها. إننا نتطلع إلى سيتي سكيب جدة لمناقشة هذه النتائج التي توصلنا إليها مع شركائنا المحليين بمزيد من التفاصيل."