وكيل إمارة منطقة عسير: مضمون فعالياته وتنظيمه جعلاه نموذجا رائدا للسياحة العائلية

33،000 عائلة خليجية تحضر مهرجان "أبها" التدريبي الصيفي

حظي مهرجان صيف أبها التدريبي الذي انعقدت فعالياته لمدة 11 يوماً ضمن أنشطة مهرجان ابها للتسوق في إمارة عسير بالمملكة العربية السعودية، في دورته الأولى لهذا العام (2010) بإقبال نوعي كثيف من مختلف العائلات الخليجية. وبرز في هذا الخصوص وتيرة تضاعف عدد العائلات الخليجية الزائرة للمهرجان، والذي بلغ عددها 33،000 عائلة طيلة أيام المهرجان.

ويأتي ذلك بفضل مجموعة عوامل ومعايير وفرها المهرجان التدريبي، وفي مقدمتها مستوى التنظيم المميز وتنوع فعالياته كونها تشتمل على البرامج الترفيهية والتدريبية ذات الطابع الفكري الثقافي الملائم والمجدي لجميع أفراد العائلة الخليجية، وتحديدا بالنسبة للطلبة وللأطفال من شتى الأعمار، إذ أتاح لهم مهرجان التدريب القدرة على استثمار أوقاتهم بوجهة حيوية نموذجية تكفلها ماهية مضامين التثقيف والتعليم التي يخضعون لها وأيضا انخراطهم في أنماط تدريب وألعاب ترفيهية متعددة تفي بغرض صقل شخصياتهم وتزويدهم بالمهارات الحياتية النوعية وذلك في ظل غنى قالب التنوير والمعرفة في الأنشطة والفعاليات.

وكذلك الأمر بالنسبة للآباء والأمهات، إذ أنهم حصلوا على متعة ترفيه وإثراء فكري ثقافي من خلال دورات ومحاضرات متخصصة في المهرجان. يقدمها نخبة من المدربين العرب.

وأكد سعادة المهندس عبد الكريم بن سالم الحنيني، وكيل إمارة منطقة عسير أن هذه الشعبية والإقبال اللذين شهدهما مهرجان صيف أبها التدريبي، من قبل العائلات الخليجية يمثل برهانا على قيمة جدواه ودقة تنظيمه وغنى مضمونه، لافتا إلى أن إدارة المهرجان وعت منذ البداية ضرورة أن تتبنى منهج خطة عمل إستراتيجية بشأن طبيعة الفعاليات ومنحى التنظيم ضمن شتى أنشطة المهرجان، وفي مختلف أماكنه، وهو ما افرز تجسد أهداف ورؤية العمل بشكل خلاق وفق طابع مهم عنوانه الجمع بين الترفيه والمعرفة والتثقيف في أعمال وأطر الترفيه الموفرة للعائلات الخليجية والعربية، علاوة على إحكام تناسب وتفاعل وجهة الأنشطة مع سمة العادات والتقاليد والقيم المعروفة للأسرة العربية ليكون المهرجان نموذجا نوعيا للسياحة العائلية التي تمد الناس بحاجيات المتعة والاصطياف إلى جانب رفد ملكاتهم الفكرية وتذخير بنى مكتسباتهم المعرفية الحياتية.

وأضاف الدكتور علي شراب، أمين عام مهرجان صيف ابها التدريبي ورئيس شركة فرسان الحياة مستشاروا ومنظموا المهرجان: "سنسعى إلى تحقيق المزيد من النجاح في هذا المجال، فطموحنا ليس له حدود لجعل مهرجان صيف أبها التدريبي (نلتقي لنرتقي) بمثابة فعالية سياحية تثقيفية فريدة ورائدة في المنطقة، مع التركيز على التوسع وفق أجندة عمل فاعلة في سياق برامجنا الموجهة لتميز منحى ومناهج احتضان العائلات الخليجية، وجذبها أكثر نحو هذا المهرجان المتسلح بشعار الاصطياف والسياحة الناجعين بقالب الترفيه والفكر والثقافة.

واستند المهرجان في هذا التوجه على قاعدة خبرات وأبحاث متخصصة، يذكيها ويحركها تعاون مع مؤسسات وشركات مؤهلة ومعروفة في المنطقة، لها باع طويل في تنظيم المهرجانات والدورات التدريبية النوعية. كما كان لتنسيق المهرجان المثمر مع عدد كبير من المؤسسات الحكومية والمجتمعية المدنية المتنوعة في إمارة عسير والمملكة عموماً بالغ الأثر في نجاحه على صعيد منطقة الخليج بأكملها.