وجهت رسائلها للشباب والمرأة السعودية ورجال الأعمال

شابات وشباب الأعمال يحتفون بالعالمة السعودية حياة سندي في لقاء خاص بالغرفة التجارية

منى الأحمد
صور وفيديو

احتفت لجنة شابات الأعمال ولجنة شباب الأعمال بغرفة جدة بحصول العالمة السعودية الدكتورة حياة سندي على جائزة مكة المكرمة للتميز العلمي والتقني وسط حضور كبير من الجنسين ثمنته الضيفة في ختام اللقاء المفتوح والتكريم بتواجدها بينهم والإستجابة لمن توجه لها بطلب نصائح أو توقيع أو صور تذكارية، معتبرة أنها قد حصلت على تكريم وطنها بحصولها على جائزة مكة للتميز، وحصلت على تكريم الشباب والشابات في هذا اللقاء، فحملها الشوق إلى أرض وطنها وإنسانها إلى الإقتراب من الجميع وشكرهم على حضور اللقاء الذي افتتحه نائب أمين عام غرفة جدة الأستاذ عدنان مندورة بكلمة رحب فيها بالضيفة وثمن حضورها لعرض تجربتها، مثنيا على نشاط لجنتي شباب وشابات الأعمال الذي تجلى في إقامة فعاليتين خلال شهر واحد مع بداية هذه الدورة، ومن ثم ألقت الأستاذة ولاء نحاس عضو لجنة شابات الأعمال كلمة اللجنة مشيرة إلى أن اللجنة التي تم استحداثها في هذه الدورة تهدف إلى تمثيل الشابة السعودية، وإلى أن تعكس بتنوع مجالات عمل عضواتها صورة مصغرة للمجتمع الذي تمكنت فيه الشابة اليوم من أن تخوض مختلف مجالات العمل لتسجل بصمتها فيها وتقود أعمالها ومنشآتها إلى النجاح.


اللقاء الذي أدارته رئيسة لجنة شابات الاعمال ورئيسة تحرير مجلة عربيات الأستاذة رانية سلامة موضحة أن هدف اللجنة من استضافة الدكتورة حياة سندي في أولى فعالياتها هو أن سيرة العالمة الشابة ملهمة لهذا الجيل وأن ظروف نشئتها وإمكانياتها تشبه السواد من أبناء وبنات هذا الوطن وبالتالي تمنح الأمل والحافز، كما أن دمجها بين العلوم والأعمال يقدم نموذج حي لآلية تمويل وتسويق الإختراعات الناتجة عن مشاريع البحث العلمي.

الطفلة التي تهوى العلماء وتتابع الرسوم المتحركة

بدأ اللقاء بعرض مرئي عن مسيرة الدكتورة حياة سندي والحلم الذي امتد من مرحلة الطفولة وسرعان ما تحقق في مرحلة الشباب مدعوماً بالعمل والإصرار، وعلقت سندي على ذلك بأنها حقاً كانت مغرمة بقصص وانجازات العلماء المسلمين في طفولتها مثل الخوارزمي وابن الهيثم وابن سيناء وغيرهم غير أنها كانت كذلك طلفة عادية تهوى مشاهدة الرسوم المتحركة لكن مواصفات شخصية البطل في خاطرها كانت دائماً مرتبطة بالتميز في الإختراع والعلوم حيث ظلت لعبتها المفضلة في الطفولة تجسيد أدوار العلماء أملاً في أن تصبح مثلهم وأن تسير على دربهم متبعة نصيحة والدها الذي أكد لها أنه "لامستحيل أمام العلم".

أول رحلة في حياتي إلى الخارج دون أن أحمل تأشيرة اللغة الإنجليزية


العالمة السعودية التي نشأت وسط أسرة تقليدية تضم ثمانية أبناء وتلقت تعليمها في المدارس الحكومية السعودية أكدت خلال اللقاء بأنها نشأت في أسرة محبة للعلم، واكتسبت من مرحلة التعليم العام الثقة بالنفس والمنافسة على التفوق والريادة، غير أن ما افتقدته عند تخرجها من المدرسة كان اللغة الإنجليزية، لتواجه مشكلة عدم توفر المجال الذي ترغب بدراسته في الجامعات السعودية وصعوبة السفر للدراسة في الخارج دون إجادة اللغة الإنجليزية ودون توفر فرص ابتعاث للفتيات في مجال علم الأدوية آنذاك، وبين المعوقات التي كادت أن تحول بينها وبين تحقيق حلمها ابتعدت عن اليأس لتقترب من الحل، قائلة: "كنت على قناعة بأن الإنسان بوسعه أن يتعلم اللغة إذا كان حقاً يريد ذلك، فالأمر لايتطلب سوى بذل مجهود مضاعف، ومع ثقة أسرتي بإمكانية تحقيقي لذلك خضت مغامرة السفر لأول مرة في حياتي واخترت أن تكون وجهتي المملكة المتحدة بإمكانيات محدودة وإصرار غير محدود لأجيد اللغة الإنجليزية وأحصل على قبول في إحدى الجامعات في خلال عام واحد، وبذلك تحقق حلمي الأول في دراسة علم الدواء بجامعة كينجز كوليدج".
 

وعن أبرز محطات الدراسة بجامعة كينجز كوليدج اعتبرت سندي أن انتخابها لتمثيل اتحاد الطلاب بالجامعة كان يعد إنجازاً بحد ذاته لطالبة سعودية مغتربة، أما الأهم فكان اختيارها من قبل رئيس الكلية لتأسيس معمل الأمراض الصدرية الذي شكل نقطة التحول في حياتها، مبررة ذلك بقولها: "اكتشفت من خلال تلك التجربة أن أجهزة التشخيص المتوفرة محدودة وأنه توجد حاجة إلى تطوير التقنية بالإضافة لتطوير العقاقير ومن هنا اخترت مجال دراستي التالي في مرحلة الدكتوراه".
 

حصلت على البكالوريوس من جامعة "كينجز كوليدج" مع مرتبة الشرف لتفوز بمنحة للدراسات العليا من جامعة "كيمبردج"، حيث توجهت لإجراء المقابلة الشخصية لتلتحق بقسم التقنية الحيوية، غير أن طلبها قوبل بالاستهزاء لأن متطلبات الإلتحاق بهذا التخصص غير متوفرة لديها، وعن ذلك تقول: "من يلتحق بكلية التقنية الحيوية لابد وأن يحمل شهادة في الهندسة، لذلك لم أستغرب استهزاء الأساتذة، بل واجهته بصدر رحب وبالتأكيد على أنني مستعدة لخوض تحدي جديد، فحصلت على قبول مشروط بأن أتجاوز اختبار الهندسة في خلال 8 أشهر، والنتيجة بفضل الله كانت أنني تجاوزته في خلال 4 أشهر فحصلت على قبول غير مشروط".


وردا على سؤال مديرة اللقاء عن إذا ما كانت قد واجهت لحظات يأس شعرت فيها بأن الصعوبات والعقبات في طريقها أقوى من قدرتها وإمكانياتها على تحقيق حلمها قالت: "لقد كان الطريق صعباً ومليئاً بالتحديات، ولا أنكر أن الخوف قد داخلني وأنا أواجه ذلك، لكنني كنت أذكر نفسي دائماً بوصية والدي الذي تكبد الكثير في سبيل أن أخوض هذه التجربة وأوصاني بأن أرفع رأسه بنجاحي، وأذكر نفسي كذلك بأن حلمي يستحق، وأحفزها وأنا أرسم لها في خاطري صورة تعيدها للعصور المزدهرة للإسلام في مجال العلوم وأقول لها قد يسهم نجاحي في أن يجعل صورة الماضي حاضراً نعيشه لو تكبدنا العناء لنحقق الإنجاز".


هارفرد صدفة خير من ألف ميعاد


وفي نقطة تحول جديدة تحكي سندي لشباب الأعمال قصة التحاقها بجامعة هارفرد لتصبح عالم زائر بأحد أشهر معامل البحث العلمي في العالم قائلة: "كنت قد تعرفت أثناء دراستي في جامعة كينجز كوليدج بالبروفيسور جورج وايتسايد الذي كان يأتي للجامعة كعالم زائر ويقدم لنا بعض المحاضرات، وكنا في واقع الأمر نخشاه لهيبته ودقته الشديدة التي تجعلنا نفكر حتى قبل أن نطرح السؤال، بل كنا خارج قاعة المحاضرات نخشى التواجد  في بهو الجامعة الذي يتواجد فيه خشية أن نقع في أي خطأ أمامه يغضبه، وبالرغم من ذلك الصدفة وضعتني أمامه أيضاً في تلك الفترة ولكن في اليابان حيث ذهبت لحضور مؤتمر سيشارك فيه ووجدت نفسي أجلس على طاولته وانشغلت عنه بقراءة الصحيفة لكن الجانب الآخر من شخصيته ظهر عندما قام بتواضع شديد وبادر بالتعريف بنفسه وسألني إذا كنت متواجدة في اليابان للسياحة، فقلت له (لا، أنا جئت من جامعة كيمبردج لأحضر محاضرتك التي ستقام بعد ساعة)، فاستغرب ذلك وهو ينظر إلى حجابي متسائلاً عن جنسيتي، لتزداد مفاجأته مع إجابتي ويعرب عنها في هذه المرة قائلاً أنه يعتبرها معجزة أن يتلقي في اليابان بفتاة سعودية تدرس التقنية الحيوية بجامعة كيمبرد، فأزعجني ذلك وأجبته (المعجزة هي الأمر الخارق للعادة، والغير قابل للتحقيق، لكن في بلدي يوجد مثلي الكثير من العلماء وطلاب العلم الذين حققوا انجازات مشهودة في مختلف المجالات)، وانتهى لقاءنا بدعوة للإتصال به إذا احتجت إلى معلومات تتعلق بدراستي، فاحتفظت ببطاقته إلى أن آن الأوان لاستخدامها بعد حصولي على شهادة الدكتوراه والتحاقي بدورة في الولايات الأمريكية المتحدة حيث أرسلت له رسالة الكترونية أخبرته فيها عن تواجدي في الولايات المتحدة الأمريكية وتحدثنا آنذاك عن الفرص المتاحة للمرأة في مجال العلوم قياساً بالرجل وعن الإسلام والاقتصاد، إلى أن عرض علي الالتحاق بالمعمل الخاص به والذي يتقدم له 30 ألف طلب سنويا، وبالفعل حظيت بالقبول وانتقلت للعمل في معمله، وكانت أول نصيحة يقدمها لي بقوله (إذا أردت أن تكوني عالمة ناجحة يجب أن تكوني سيدة أعمال ناجحة)، وعملاً بالنصيحة بدأت بدراسة إدارة الأعمال إلى جانب عملي كعالم زائر بجامعة هارفرد وبحثي العلمي في المعمل حتى أتمكن من تقديم خطط العمل والتسويق والإنتاج للإختراعات العلمية".


وعن إذا ما كانت قد واجهت صعوبة في العودة مجدداً لمقاعد الدراسة كطالبة قالت سندي: "لا أستطيع الاستغناء عن العلم، فالعالم الناجح لابد أن يكون متأهباً في مشواره إلى دراسة أي مجال يخدم أبحاثه وأهدافه، وهناك نماذج في الخارج لعلماء التحقوا بدراسة مجالات جديدة وهم في السبعين من عمرهم، فمابالك وأنا مازلت في مرحلة الشباب؟".
 

وعن تلك المرحلة تضيف: "كنت قد أسست شركة غير ربحية أسخر من خلالها العلم للفقراء، ومع البروفيسور جورج وايتسايد خرجت الفكرة إلى نطاق أوسع لتقديم اختراعات منخفضة التكاليف، وسهلة الاستخدام، وصديقة للبيئة، فكان أولها جهاز (التشخيص للجميع) وهو عبارة عن جهاز بحجم بصمة اليد مصنوع من الورق وتكلفته حوالي 4 هللات ليوفر للمحتاجين تشخيص دقيق، كما أنه على المستوى الاقتصادي يوفر على المستشفيات تكاليف معامل التحليل".

بالإمكان توطين العلم، والتشخيص المباشر نقطة تحول في حياتي


وردا على سؤال سلامة عن مدى قدرة استنساخ فكرة هذه المؤسسة في العالم العربي وصولا لتوطين العلم قالت سندي: "بالتأكيد يمكن استنساخ فكرة المؤسسة في العالم العربي وبالإمكان بتوطين العلم".


أما عن السبب وراء كون التشخيص المباشر نقطة التحول في مسيرتها قالت سندي: "عندما دخلت بهذا المشروع مسابقتين (مسابقة خطط العمل للمشاريع الاجتماعية التي أقامتها "جامعة هارفرد للأعمال" وكذلك مسابقة المبادرات التي أقامها "معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT، قيل لي أن هذا الاختراع مميز ومن الممكن أن تكسبي من وراءه ذهب، مستنكرين أن يتم تسخيره للفقراء ومن الممكن استثمار عوائده في إنشاء شركة عالمية أمول من خلالها مشاريعي المستقبلية، لكني رفضت لأن هذا سيستغرق 15 سنة، و15 سنة ليست بقليل على فقير بحاجة إلى علاج، لقد رفضت أنا وفريق العمل هذه الفكرة، وفي العادة يتم تعيين مسوق لكل فريق في المسابقة، وقد نصحنا المسوق بتغيير المشروع لربحي، لكنا كنا متفائلين ولم يكن أمامي سوى أن ادخل المسابقتين بالرغم من تأكيدهم بأنني لن أفوز في أي منهما، وأكدت بأنني لن أغير المشروع لربحي وسأحصد الفوز وتوفقت وفريق العمل وحصدنا الفوز بالجائزتين، فكان بالنسبة لي نقطة تحول لأنني حينما أتقدم للحصول على منحة سيكون لي وزني فكان لي المشروع الانطلاقة"
أما عن المكتسبات التي يمكن الاستعانة بها من خلال الجائزتين وتطبيقها على الوطن العربي قالت سندي: " القطاع الحكومي والخاص في أمريكا والمملكة المتحدة لهم نفس الاهتمامات في البحث العلمي ويوجه كلا من القطاعين الدعم للبحث العلمي، فعلينا أن نفكر في تعمير الأرض وتقديم العطاء للأرض سواء كان ذلك من قبل القطاع الحكومي أو الخاص، لذا اعتقد أنه من المناسب تخصيص جزء من ميزانية كل وزارة تصرف على البحث العلمي في خدمة احتياجات هذه الوزارة، ودعم الباحث الذي يقترح حلا لمشكلة باعتبارها منحة لدعم أبحاث الطالب وقتها سنكون بخير، على أن نضع في اعتبارنا بأن التجربة أهم من النتيجة فالمشكلة التي نقع فيها أننا ننظر للنتيجة النهائية والملموسة للبحث بينما المكتسبات ليست في النتيجة إنما في الخطوات والتجارب التي سبقت هذه النتيجة والاكتشافات التي ظهرت خلال التجارب، واعتقد أن القطاع الخاص عليه أن يتحمل ذلك من خلال مسؤوليته الاجتماعية تجاه المجتمع والإنسانية، فالقطاع الخاص في كلا من الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة يخصص ميزانية للبحث العلمي وتكمن الفائدة في تعاونهم مع جامعات عريقة يشهد التاريخ بعراقتها، كما أنهم يستفيدوا من باب دعم الأفراد ومنحهم فرصة في الحياة"
وردا حول سؤالها عن المشروع الذي تتخيل أن تقوم بعمله على أرض الوطن إن عادت تقول سندي:" أنا اطمح للعمل في مجال "الابتكار الاجتماعي"، وأتمنى أن يقوم كل طالب عندما يستيقظ صباحا وهو ذاهب للجامعة بالتفكير في الكيفية التي يسخر بها العلم الذي يحصل عليه لخدمة الإنسان، الأمر الذي يساهم في إتقانه وإخلاصه فينهض بالبلد كون الشباب اللبنة الأساسية"

لم أغادر وطني إنما غادرت لأجله، والوقت سيعيدني إلى أرضه


بعد ذلك تم عرض فيديو وثائقي كانت قد أفصحت العالمة السعودية فيه عن أمنيتها في الحصول على جائزة الملك فيصل خلال إحدى اللقاءات ليأتي تكريمها من قبل صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل عن مجال العلوم والتقنية وحصولها على جائزة مكة المكرمة للتميز، أكدت أن هذه الأمنية كانت في نوفمبر الماضي،و عن معنى التكريم قالت: " تكريم الإنسان من بلده مهم جدا وأنا سبق وأن كرمت خارج وطني، وكان يحز على نفسي إنني في وسط أهلي وبلدي ووطني لم أحظى بالتكريم، ولتقريب الفكرة حينما تحصل فتاة على تقدير من مدرستها على انجازاتها بينما لا يقدرها أباها على جهودها ولا يحتفي بها ستتألم، فالوطن عندي أب، والتكريم ليس نتاج انجاز قدر ما هو بداية لرسالة أمنت بها وسرت إلى تحقيقها"
وردا على سؤال سلامة عن دور جائزة مكة في عودة ابنة مكة لتستقر في وطنها قالت: "كل أبحاثي تصب في بلدي والاستقرار الذي انشده لابد أن يكون له علاقة بأبحاثي، فأنا لم أغادر وطني إنما غادرت لأجله، ومع الوقت ستتغير أشياء كثير"
بعد ذلك طرحت رئيسة لجنة شابات الإعمال أسئلة الحضور حيث طلب احدهم منها نصيحة للشباب فقالت العالمة السعودية: " الإتقان، فأنا أشعر أن معظم الشباب في العالم يعاني من الإحباط ، والمس تخوفهم من الغد لكني اطلب من الشباب أن يكونوا أكثر صبرا وتفاؤلا بالغد كون التفاؤل هو من سيحمي الشباب من وعورة العقبات التي يمر بها في حياته"
وردا على سؤال إحدى الإعلاميات عن الفرص المتاحة في ارض الوطن قالت سندي: "كل شيء بالتدريج وكل شيء قادم فاستلامي للجائزة يوم أمس كان على أرض الوطن، وحفاوة الناس بشخصي كانت أيضا على أرض الوطن، وفي البداية نتعلم لكي نستطيع تطبيق ما تعلمناه على أرض الوطن ليحصد الثمار"
وردا على سؤال سلامة عن تفوق المرأة السعودية في السنوات الأخيرة في مجال العلوم بحصولها على اعلي الجوائز في الدولة قالت سندي: " في وطني كثير من المتميزات علميا ومن خلال الإحصائيات التي اطلعت عليها وجدت أن قبول المرأة للعلم أكثر من الرجل وذلك عائد لصبرها وإصرارها واهتمامها بالتفاصيل، بينما يفضل الرجل أن يولد الفكرة وعند الرجال الإبداع أكثر من السيدات، ولا أنكر أنه على المستوى العالمي يوجد العالم الرجل أكثر من العالمة المرأة"

المرأة السعودية ذكية ومتمكنة ومبدعة، وهذه رسالتي لرجال الأعمال


وعن النصيحة التي تقدمها سندي للمرأة السعودية قالت: " أتمنى أن لا تستلم المرأة للظروف، وأن تتخلص من فكرة أنها لا تستطيع، وأن تخرج من فكرة أنها لا تستطيع تقديم النموذج العالمي على ارض الوطن، وأقول لها (أنت امرأة ذكية، ومتمكنة، ومبدعة)"
وعن ماهية الرسالة التي تقولها لرجل الأعمال قالت سندي: " أتمنى أن يشعر رجل الإعمال بانتماء اكبر نحو الوطن وأبناءه خاصة وانه يستطيع بعد الخبرة التي حصل عليها في مجال الإعمال تخريج عدد من الشباب والشابات كنموذج للعالم، وأن يدعم شباب الوطن في مجال الأبحاث، وان يسخر لهم جزءا بسيطا باسمه واسم شركته، ولا أنكر أن الكثير منهم يقدم دعما لكني أتمنى الدعم بصورة اكبر"
وقبل الختام أجابت العالمة السعودية على سؤال سلامة في إذا ما كانت الظروف تمثل عائقا للإبداع حيث قالت: " بالطبع لا بد أن تكون الظروف مهيأة للإبداع فأنا اعمل في معمل يعد من أفضل خمسة معامل على مستوى العالم وإن لم يكن كذلك لما استطعت الإبداع"
وقبل تكريم ضيفة برنامج الرواد الذي تقيمه لجنة شابات الأعمال بالتعاون مع لجنة شباب الأعمال من قبل الغرفة التجارية بجدة، اعتذرت محاورة اللقاء ورئيسة لجنة شابات الأعمال على ختم اللقاء بسبب الوقت واعدة الحضور بأن العالمة السعودية حياة سندي ستقوم بالإجابة على جميع الاستفسارات وسيتم رفعها على الموقع الالكتروني الخاص باللجنة.
وفي ختام اللقاء كرم كلا من عضو مجلس الإدارة الأستاذ زياد البسام، ونائب الأمين العام الأستاذ عدنان مندورة، ومدير مركز تنمية الأعمال الأستاذ يوسف خراز بتقديم هدية تذكارية للضيفة مؤكدا البسام في ختام اللقاء على أن العالمة السعودية وفت عهدها لأبيها ورفعت رأسه ورأس كل السعوديين، شاكرا حضورها الكريم.