بمشاركة 17 طالبة وطالب توزعوا في جميع المحافظات الـ 12

"التصفية الصحية" و"المركبة الآمنة" و"الكرسي المحمول" تحصد جوائز "الابتكار" في ملتقى شباب منطقة مكة

صور وفيديو

 

ضمن برامج وأنشطة ملتقى "شباب منطة مكة"، والذي تنظمه إمارة منطقة مكة المكرمة، بمشاركة طلاب التعليم العام في محافظات المنطقة اختتمت مسابقة الابتكارات العلمية، وتوزعت جوائز مسابقة الابتكارات العلمية ضمن ملتقى شباب منطقة مكة" للطلاب بين العاصمة المقدسة ومحافظة جدة، و نال الطالب نواف عيد الذبياني من مكة المكرمة جائزة المسابقة للمرحلة الثانوية عن ابتكاره "التصفية الصحية"، فيما نال الشقيقان فيصل وخالد عسيري بالجائزة الخاصة بالمرحلة المتوسطة عن ابتكارهما "المركبة الآمنة".
أما بالنسبة لجوائز المسابقة الخاصة بالطالبات، فنالت المركز الأول عن المرحلة الثانوية الطالبة أشواق فيصل العجمي من مكة المكرمة عن مخترعها "الكرسي المحمول"، فيما نالت الطالبة داليا عبدالرحمن القرني من ثانوية دار التربية الحديثة على المركز الثاني، و حلت الطالبة سلمى خضران الزهراني من ثانوية التحفيظ الثانية في الطائف بالمركز الثالث.
وفيما يتعلق بجوائز الطالبات عن المرحلة المتوسطة، فقد نالت المركز الأول الطالبة سارة طارق هاشم من المتوسطة الثالثة والخمسون في جدة، وجاءت ثانياً الطالبة لمى عبدالرحمن الثبيتي من المتوسطة الثانية عشرة في مكة المكرمة، بينما حلت في المركز الثالث الطالبة ريمة صالح الشريف من المتوسطة الأولى في محافظة الليث.
إلى ذلك، أوضح مدير إدارة النشاط الطلابي بالإدارة العامة للتربية والتعليم بمحافظة جدة المشرف على المسابقة أنس أبو داود، أن مسابقة الابتكارات العلمية تتضمن تنافساً بين مجموعة من طلاب محافظات منطقة مكة المكرمة في مجال تقديم الابتكارات العلمية، من خلال تقديم أفكار أصيلة غير مسبوقة أو تطوير أفكار سابقة، تهدف إلى خدمة الإنسانية بشكل عام، في مجالات البيئة والطاقة والصحة، وغيرها من المجالات.
وقال أبو داود: "إن المشاركين في المسابقة مروا بمراحل عدة قبل الوصول إلى التصفيات النهائية، بدأت بالتنافس على مستوى المدارس فمكاتب التربية ثم على مستوى إدارة التعليم، وبعدها تم ترشيحهم للمشاركة في التصفيات النهائية، لتميز ابتكاراتهم".
وأشار المشرف على مسابقة الابتكار العلمي إلى أن الابتكارات المقدمة في المسابقة تخضع للتحكيم من قبل لجنة متخصصة تفحص الابتكارات المقدمة على مراحل عدة، تشمل مرحلة التأكد من التجهيزات الأولية، ثم مرحلة وصف الابتكار، وأخيراً مرحلة التجريب.
ووجه أبو داود شكره إلى إمارة منطقة مكة المكرمة لتنظيمها "ملتقى شباب مكة"، مؤكداً أن الملتقى يؤدي دوراً متميزاً في تشجيع طلاب المنطقة على المشاركة والتنافس وإبراز مواهبهم وتنميتها وتطويرها، آملاً أن يشهد الملتقى في أعوامه المقبلة مزيداً من التميز في المشاركات من المحافظات كافة.
وتحدث رئيس لجنة التحكيم في مسابقة الابتكار العلمي متعب الحشيبري وعضوية اللجنة مصطفى اليماني وصالح الغامدي، عن معايير التحكيم التي يتم اختيار الابتكارات الفائزة بناء عليها، وعددها سبعة معايير تشمل تحديد المشكلة، وأصالة المشروع، وعملية الابتكار، واختبار النموذج، وبناء النموذج، والناحية العملية للمشروع، ومهارات العرض والتقديم، والعمل الفردي أو الجماعي.
ووصف أعضاء اللجنة الابتكارات المقدمة من الطلاب المشاركين في المسابقة بـ"الجميلة"، وبأنها تعد "بدايات مشجعة للطلاب المبتكرين"، منوهين إلى ما بذله الطلاب في التفكير في المشكلات وتصميم الحلول وتنفيذها، وأشادوا بتنوع مجالات الابتكارات، إذ تشمل مجالات الفيزياء والأحياء والصحة والبيئة والأمن والسلامة والروبوت.
من جانبها، أشادت رئيسة لجنة التحكيم في مسابقة الابتكار العلمي الطالبات وكيلة شؤون الطالبات بجامعة الملك عبدالعزيز للأنشطة الطلابية الدكتورة منال مديني بتنظيم الملتقى بصفة عامة وبعضوات جميع اللجان، ومن بينهن عضوات لجنة تحكيم المسابقة الأستاذة فضية الحربي والأستاذة فاطمة المهاجري.
وأعربت الدكتورة مديني عن سعادتها بالمسابقة ومستوى المشاركات فيها، وقالت: "أنا سعيدة ومتشرفة بمشاركتي في هذا الملتقى، المهتم بزهراتنا الجميلات اللائي هن بناتنا وطالباتنا من التعليم العام، وهذا بحد ذاته يصب في مصلحة الوطن، والذي هو المعين الذي لا ينضب في تقديم كل ما من شأنه المنافسة لدول العالم ، خاصة في مجال المخترعات والابتكارات.
 
ابتكارات الطلاب
 
وتضمنت الابتكارات المقدمة للمسابقة ابتكاراً لتعزيز عامل الأمان من الحوادث المرورية من خلال تركيب مجموعة من الحساسات بـ"الموجة فوق الصوتية"، قدمه الشقيقان فيصل وخالد عسيري من مدارس دار الذكر الأهلية في جدة.
وأوضح الطالبان عسيري أن ابتكارهما المسمى "المركبة الآمنة" يهدف إلى خفض الحوادث المرورية، مؤكدان أن ابتكارهما قد يساعد في التقليل من الحوادث المرورية بنسبة تصل إلى 70 في المئة، وهو أثبتته تجاربهما العملية بعد تركيب الحساسات على مركبة صغيرة.
وأشار مبتكرا "المركبة الآمنة" إلى أن فكرة ابتكارهما تعتمد على تركيب خمسة حساسات في مقدمة السيارة ومؤخرتها وجنبيها، تعمل بالموجات فوق الصوتية في المركبة، لمساعدة قائد المركبة في اكتشاف العوائق أو المركبات الموجودة في "المناطق العمياء" والتي لا يمكن التنبه لها بصرياً أو بالاعتماد على المرايا الأمامية أو الجانبية.
وأفاد الشقيقان عسيري إلى أن ابتكارهما تضمن أيضاً حزام أمان يعمل أوتوماتيكياً فور استعداد قائد المركبة لتحريكها، مشيرين إلى أن الدافع لإضافة هذا الحزام إلى ابتكارهما يعود إلى أن نحو 90 في المئة يتجاهلون ربط حزام الأمان، أما العشرة في المئة الآخرون فلم يهتموا بربط الحزام – غالباً – إلا بعد تعرضهم لحوادث مرورية.
فيما قدم الطالب عبدالرحمن البركاتي من ثانوية الخالدية بمحافظة الليث ابتكاراً لإعادة تدوير المياه المستخدمة في غسل الملابس واستخدامها مرة أخرى، بهدف توفير كميات المياه المستهلكة في الغسيل، والحد من هدر المياه، وهو ما يتوافق مع تعليمات الدين الإسلامي في هذا الشأن، وكذلك مع واقع ندرة المياه في المملكة.
وأوضح البركاتي أنه شارك بابتكاره المسمى "الغسالة الموفرة" في التصفيات الأولية على مستوى محافظة الليث، وأعجب به المحكمون وقرروا ترشيحه للتصفيات النهائية المقامة حالياً في محافظة جدة.
 
ابتكارات الطالبات
 
أما بالنسبة لمشاركات الطالبات، فعبرت الطالبة الحاصلة على المركز الأول أشواق دخيل العجمي، عن سعادتها بفوزها بهذا المركز المتميز، وعدت المشاركة والتواجد في مثل هذا الملتقى على مستوى منطقة مكة المكرمة بحد ذاته إنجازاً لها، وقالت: "أهدي فوزي لوالديّ العزيزين حفظهما الله، اللذان دعماني بكل ما أحتاج إليه من دعم مادي ومعنوي، وأتمنى أن أكون دائماً في مركز يجعلهم فخوران بي، وأن أقدم للوطن ما يرفع من شأنه في المستقبل".
وعن مخترعها، أوضحت العجمي أنه عبارة عن كرسي محمول يستخدم للراحة، من الممكن أن يستخدمه العاملون في أعمال متنقلة وتتطلب مجهوداً لتخفيف الإرهاق وآلام الظهر، خصوصاً العسكريين الذين يعملون في موسم الحج. وأضافت: "استوحيت الفكرة من عمل والدي كعسكري يبذل مجهوداُ في عمله، ما حفزني على التفكير في وسيلة تريحه، إلى أن توصلت إلى فكرة هذا الابتكار".
وعبرت الطالبة ريمه الشريف، الحاصلة على المركز الثالث من المرحلة المتوسطة، عن سعادتها بالفوز على رغم أنها كانت قلقة لتأخر وصول مخترعها، واعتماد اللجنة على صورة المخترع والشرح الخاص به، والذي هو عبارة عن جهاز أدوات صحية يحافظ على نظافة الأدوات الصحية في المطاعم ونحوها ويحميها من التلوث.
وعن سبب تفكيرها بهذا الابتكار قالت : نظراً لما يتردد من كون الملاعق والشوك والسكاكين ونحوها تحتاج إلى أن تكون أكثر تعقيماً لكثرة مستخدميها فقد جاءت فكرة هذا الابتكار للحد من شكاوى التلوث أو عدم النظافة الصحية وانعدام التعقيم وبذلك سنظمن مطاعم ومقاهي صحية تنعم بها كل بقعة من بقاع وطننا الغالي.
إلى ذلك، أشادت رئيسة اللجنة المنظمة مديرة التربية والتعليم بمكة المكرمة ملكة البركاتي، بما بمستوى تنظيم الملتقى ورقيه،، غير أنها دعت الطالبات إلى رفع مستواهن العلمي، ومحاولة صقل مواهبهن لكي يصبحن دائماً الأفضل، وطالبتهن أيضاً بتسجيل الملاحظات التي توجه لهن بهدف الاستفادة منها في المناسبات المقبلة.