72 مهندساً سعودياً يشرفون على الأعمال

أمير منطقة مكة يتفقد سير العمل في مشاريع الحلول الدائمة للسيول بجدة

 

وقف صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة رئيس اللجنة الفرعية لمشاريع معالجة مياه الأمطار وتصريف مياه السيول في محافظة جدة أمس ميدانياً على عدد من مواقع مشاريع الحلول الدائمة الجاري تنفيذها، والتي تشمل ثماني مشاريع، هي: انشاء خمسة سدود وملحقاتها من سدود رادفة وقنوات تصريف وطرق، وتوسعة مجاري تصريف مياه الأمطار الحالية وهي الشمالية، والجنوبية، والشرقية، وانشاء قناة جديدة لتصريف مياه الأمطار بمحاذاة مطار الملك عبدالعزيز الدولي.

وأطلع سمو أمير منطقة مكة على سير العمل في المواقع في جولته الميدانية التي رافقه فيها مدير عام مشروع معالجة مياه الأمطار وتصريف مياه السيول بجدة المهندس أحمد بن عبدالعزيز السليم وفريق إدارة المشروع المكون من مدير مشاريع القنوات سمير الضامن، ومدير مشاريع السدود مرضي المنصور ومدير الأعمال عمر السنين، ومدير السلامة والجودة حسام سندي، ومدير ادارة المشاريع احمد المنصور. وأطئمن سمو أمير منطقة مكة خلال الجولة على أداء العمل وحسن تنفيذه والأعمال المنجزة منذ توقيع عقود المشاريع في 5/5/1433هـ الموافق 28/3/2012م، كما ألتقى سموه بعدد من المهندسين السعوديين العاملين والذين أنضموا للعمل تحت إشراف وتدريب من قبل إدارة المشروع.

وأستمع سمو أمير منطقة مكة في زيارته الميدانية لموقعي مشروع توسعة مجري السيل الشمالي في شارع الأمير محمد بن عبدالعزيز (التحلية) وقناة المطار الجديدة في شارع مالك بن خلف بحي الشاطئ إلى شرح من المهندسين أحمد الزهراني والمهندس عمر الجلالعن مراحل التنفيذ فيهما والإنجازات في سير العمل بهما، ففيما يخص توسعة مجري السيل الشمالي.

وفي تصريحات للإعلاميين بعد زيارته مواقع المشاريع، قال سمو أمير منطقة مكة (أنا سعيد جداً لما شاهدته من إنجاز على أرض الميدان والواقع، والقائمين على تنفيذها بذلوا جهداً، وما رأيتهم والتقيتهم من الشركات والمهندسين والعاملين أفخر بهم جميعا).

ومضى سمو أمير منطقة مكة: (أود أن أرفع التهنئة لسيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الذي أولى مشروع معالجة مياه الأمطار وتصريف مياه السيول عناية خاصة، وكشل له لجنة عالية المستوى برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز ولي العهد ووزير الداخلية ـ رحمه الله ـ في ذلك الوقت، كما أنه منح هذه اللجنة صلاحيات استثنائية وكان يأمل أن ينفذ المشروع وفق تطلعاته وفي أسرع وقت ممكن وبتقنية وتنظيم وإشراف ومتابعة متميزة استثنائية على قدر ما يستحقه هذا المشروع من جهد وعمل وأمل لدى المواطن)،

 وشدد على التأكيد (أستطيع أن أقول لسيدي خادم الحرمين الشريفين بعد زيارتي لبعض مواقع مشاريع معالجة مياه الأمطار وتصريف السيول، أن ما أمرت به ووجهت به وما تمنيته لجدة تحت التنفيذ وينفذ بكل دقة وبنفس الوقت الذي التزمتا به، فمشاريع معالجة مياه الأمطار وتصريف السيول ستنتهي أواخر العام المقبل وفي الوقت المحدد، حيث سيبدأ انتهاء تنفيذها بدءاً من نهاية العام الجاري)، مضيفا في ذات السياق (توجد دراسات لمشاريع مستقبلية لمدة خمس سنوات ستتلمها أمانة جدة والجهات الحكومية التي بدورها ستنفذها).

وعبر سمو أمير منطقة مكة عن اعتزازه وفخره بجهد كل العاملين في المشروع من شركات أجنبية وسعودية وشباب سعودي، وقال (استعنا بـ 84 شاباً و11 فتاة والذين حصلوا على فرصة تدريب وتأهيل لدى إدارة المشروع، وأستطيع القول أنهم على مستوى الثقة والأمل والتطلع)، وخاطب الشباب السعودي العاملين في المشروع: (أنا فخور بكم ومعتز بكم لأنكم شاركتم في تنمية بلادكم من خلال هذا العمل الميداني، وبارك الله في أمثالكم لأنكم تحققون أحد المشاريع الكبرى في هذا الوطن).

ومضى يقول: (مشروع معاجلة مياه الأمطار وتصريف السيول مثالي وأرجو أن يكون أنموذجاً لمشاريع مقبلة ليس في جدة ومنطقة مكة بل في جميع مناطق المملكة، ويجب أن تدرس هذه التجربة ويتم تدريسها ويجب أن نستفيد منها في علم الإدارة في المملكة، خصوصاً في مجالس المناطق وإدارات المناطق).

وحول استمرارية إدارة مشروع معالجة مياه الأمطار وتصريف السيول للعمل في إمارة منطقة، قال: هذا الفريق خاص بالمشروع فقط واستعنا فيه بإدارة من شركة أرامكو، لكن التجربة ستبقى في أذهان الجميع)، مضيفا في السياق ذاته (أتقدم لشركة أرامكو وفريق المهندسين والخبراء التابعين لها والذين عملوا في المشروع وفي مقدهم المهندس أحمد السليم مدير عام المشروع، والذين وجدنا منهم كل الكفاءة لإدارة المشروع بكل دقة وتنظيم وفق المواعيد)، مشيراً إلى أن شركة أرامكو شركة سعودية عالمية وأثبتت وجودها وهي أنموذج متميز في الإدارة والمالية وإدارة المشاريع، وسبق أن أشرت لها في مقال كتبته بعنوان إلى العالم الأول فماذا نحن فاعلون).

وردأ على سؤال حول نجاح تجربة الشباب السعودي في المشروع فيما تعزف شركات الحكومة والقطاع الخاص عن توظفيهم، قال سمو أمير منطقة مكة (أعتقد أنه يجب أن يشترط من قبل الحكومة على الشركات خصوصاً العالمية التي تحصل على عقود المشاريع الضخمة بأن تؤهل وتدرب الشباب في كل مشروع ويجب أن تكون نسبة معينة من الشباب السعودي المشارك في تنفيذها).

 

عرض المنجزات

وكان سمو أمير منطقة مكة، وقبل زيارته الميدانية على بعض مواقع المشاريع، زار مقر إدارة مشروع معالجة مياه الأمطار وتصريف مياه السيول التابعة لإمارة منطقة مكة، حيث أطلع على عرض مرئي قدمه مدير عام المشروع المهندس أحمد السليم، والتي استعرض فيها المنجزات الميدانية الهندسية والإنشائية التي قطعتها مشاريع الحلول الدائمة، مؤكداً أن أعمال التنفيذ وحتى يوم أمس وهو اليوم الـ 110 منذ توقيع العقود، تسير بحسب الجدول الزمني ومتواصلة على مدار الـ 24 ساعة.

وحدد المهندس أحمد السليم في عرضه المقدم لسمو أمير منطقة مواعيد انتهاء تنفيذ مشاريع الحلول الدائمة، وتشمل: (أولاً): انتهاء أعمال توسعة مجرى السيل الشمالي سيتم الإنتهاء من التنفيذ في 1 محرم 1434هـ الموافق 15/11/2012م، (ثانيا): انتهاء أعمال تنفيذ سد وادي غليل وأعمال توسعة مجرى السيل الجنوبي في 1 صفر 1434 هـ الموافق 14/12/2012م، (ثالثا): انتهاء أعمال تنفيذ سد وادي غيا، سد أم حبلين، سد وادي دغبج، سد وادي بريمان وملحقاتهما على مراحل لكل سد آخرها في 3 ربيع الأول 1434 هـ الموافق 15/1/2013م، (رابعاً): انتهاء أعمال توسعة مجرى السيل الشرقي في 5 ربيع الثاني 1434هـ الموافق 15/2/2013م، (خامساً): انتهاء أعمال إنشاء قناة المطار في 14 ذو القعدة 1434 هـ الموافق 20/9/2013 م.

وتناول مدير عام مشروع معالجة مياه الأمطار وتصريف السيول في عرضه أمام سمو أمير منطقة مكة، سير الأعمال الإنشائية، مشيراً إلى أن نطاق عمل مشاريع الحلول الدائمة، تشمل التالي: (أولا): إنشاء 5 سدود مع 7 سدود رادفة بطول 4600 متر طولي وبطاقة إستيعابية تقدر بـ 23 مليون متر مكعب، (ثانيا): إنشاء مجاري سيول فرعية لتفريغ السدود بطول 20 كيلو متر، (ثالثا) إعادة تأهيل 30 كيلو مترً من مجاري السيول الرئيسة حالياً وهي الشمالية والجنوبية والشرقية، إنشاء قناة تصريف جديدة بتركيب أنابيب تصريف مياه الأمطار بطول 55 كيلو متراً، مشيراً في ذات الشأن أن هذه المشاريع ستسخدم أكثر من 45 ألف طن من الحديد المسلح و740 ألف متراً مكعباً مكعب من الخرسانة.

وأوضح المهندس أحمد بن عبدالعزيز السليم أن الإنجازات الميدانية للأعمال الإنشائية شملت التالي: أولا): الإنتهاء من حفر مساحة تبلغ 4.3 مليون متر مكعب في جميع مواقع المشاريع، (ثانيا) الانتهاء من الوصول إلى المستوى النهائي للسدود كما شرع العمل في أعمال بناء جسم السدود حيث تم دك أكثر من 47 ألف متر مكعب من الطبقة الأولى التي تسمى (طبقة الترشيح) من إجمالي 147 ألف متر مكعب، مؤكداً في السياق ذاته أن تواصل العمل على مدار الساعة في المواقع الخاصة بالمشاريع والبالغ عددها 82 موقعاً، بإشراف مباشر من إدارة المشروع المكونة من 72 مهندس سعودي يرقبون أعمال أكثر من 7364 عامل و 1940 معدّة قضوا نحو 3.3 مليون ساعة عمل وعلى مدار الساعة في 82 موقع عمل بالتزامن لإتمام المشاريع في موعدها المحدد.

وأوجز مدير عام مشروع معالجة مياه الأمطار عدد من الإنجازات الهندسية التي سجلتها إدارة المشروع ضمن تنفيذ مشاريع الحلول الدائمة، من أبرزها: (أولا):  إقرار فسح البناء في 18 ألف قطعة تم إيقاف البناء فيها سابقاً إثر حادثة السيول الأولى، والتي شكل لها سمو أمير منطقة مكة لجنة خاصة تضم محافظة جدة وهيئة المساحة الجيولوجية وأمانة جدة وإدارة المشروع ، (ثانيا): تنفيذ معالجة المياه السطحية في 24 حياً لتضاف إلى المواقع الـ 18 التي تنفذها شركة المياه الوطنية، (ثالثا): طرح المرحلة الثانية من مشروع مركز إدارة الأزمات والكوارث ومقره إمارة منطقة مكة لمنافسة المقاولين في مناقصة والتي يتوقع ترسيتها بعد عيد الفطر.