جولة بين أصالة التراث ورؤى عصرية للموهوبات السعوديات

ضمن فعاليات النشاط النسائي لجمعية مكة للتنمية والخدمات الاجتماعية، إقامة ملتقى " إبداعات نسائية "

عربيات - خاص
صور وفيديو

نظمت جمعية مكة للتنمية والخدمات الاجتماعية ( النشاط النسائي ) ملتقى الإبداعات النسائية الأول في جدة والذي افتتحته الأميرة/ الجوهرة بنت خالد بن مساعد حرم سمو الأمير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز محافظ جدة، بالنيابة عن حرم صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني سمو الأميرة حصة الشعلان... ويعتبر الملتقى خطوة جديدة تقدم عليها الجمعية لإبراز القدرات الإبداعية النسائية وإتاحة الفرصة للنساء العاملات من المنزل لعرض منتجاتهن وإقامة حلقة وصل فيما بينهن وبين الجمهور لتسويقها... وقد شاركت في حفل الافتتاح مديرة الإشراف الاجتماعي النسائي بجدة الأستاذة/ نورة آل الشيخ التي أشادت في كلمتها بجهود النشاط النسائي لجمعية مكة وأثنت على حرص الملتقى على تشجيع ودعم الموهوبات والتعريف بهن.


تبع ذلك عرض لفيلم مرئي يلقي الضوء على الخدمات التي تقدمها جمعية مكة للتنمية والخدمات الاجتماعية وتم تسليم الدروع التقديرية لضيفة الحفل والرعاة المشاركين... وقد أبدت الأميرة الجوهرة خلال جولتها في المعرض اهتمامها وإعجابها بالمعروضات وتشجيعها للنساء العاملات من المنزل.

 

 


كما تضمن المعرض خلال أيامه الثلاث عروضاً منوعة للفنون التراثية والأزياء وعادات الزفاف السعودي التي حملت البصمة السعودية في تصميماتها وتقديمها للحضور.... وقد حفل الملتقى بسحوبات يومية على جوائز للحضور مقدمة من الخطوط السعودية ومسابقات مخصصة لأفضل المواقع والأعمال المشاركة.


عربيات التقت بالسيدة مايا حلفاوي مديرة النشاط النسائي بجمعية مكة التي أبدت سعادتها بنجاح المعرض قائلة : " جاءت فكرة هذا الملتقى للتركيز على عرض الإبداعات اليدوية والفنية النسائية التي تتميز بها المرأة السعودية وذلك خلافاً لمعرض عمل المرأة الذي تشارك الجمعية بتنظيمه سنوياً ويضم جميع مجالات عمل المرأة... فاشترطنا خلال هذا المعرض أن تكون كافة المعروضات والفعاليات من إنتاج وإعداد المبدعات السعوديات واخترنا قاعة تتسع مساحتها لمشاركة أكبر عدد ممكن من المشاركات".... وعن ما إذا كانت النخبة هي الجمهور المستهدف للملتقى أجابت :" لم نستهدف النخبة فقط ولكننا قمنا بالتنسيق حيث اقتصر اليوم الأول على الدعوات الخاصة بينما استضفنا في الفترة الصباحية من اليومين الثاني والثالث الجهات الإعلامية المهتمة بتغطية الفعالية، واستقبلنا طالبات المدارس ومراكز التدريب في جولات تعريفية بالمعرض وبتجارب المشاركات للاستفادة منها... وقد كان رسم الدخول رمزياً لنتيح لكافة شرائح المجتمع الإطلاع على الإبداعات النسائية التي يضمها الملتقى"... كما أكدت السيدة مايا عزم الجمعية على إقامة الملتقى سنوياً بالإضافة إلى استمرار معرض ( رواج جاليري ) الذي تشرف عليه جمعية مكة طوال العام ويضم حوالي 200 أسرة منتجة متيحاً لها الترويج لمنتجاتها ... وقد حصل موقع رواج على جائزة أفضل موقع في المنتدى.

 


فيما حصلت السيدة حصة الشريف على جائزة أفضل عمل فني وأبدت سعادتها لـ( عربيات ) بفوزها بهذه الجائزة قائلة : " جاء فوزي بفضل وتوفيق من الله ثم بدعم أسرتي وزوجي حيث أقدمت على خطوتي الأولى منذ شهر واحد فقط بتصميم أزياء تتميز بالصور المطبوعة وهي عملية تتطلب حرفية بالغة ومهارة ومعالجة للصور لتناسب نوع ولون القماش، ولمست النتيجة من الإقبال الكبير الذي شهدته معروضاتنا في الملتقى مما زاد من عزيمتي على استمرار وتطوير عملي في هذا المجال".... وأضافت : " غمرتني السعادة عند الإعلان عن فوزي في أول معرض أشارك به وأردت أن يشاركني بها المحتاجين ولذلك تبرعت بمبلغ الجائزة لجمعية مكة التي احتضنت أعمالنا وقدمتها للجمهور" .

 


ومن ضمن الزوايا المميزة في ملتقى الإبداعات برزت زاوية التراث التي تم فيها عرض مقتنيات وقطع أثرية تجولت بينها عربيات مع السيدة/ غادة أبوشال مديرة القسم النسائي لمتحف الموسيقار طارق عبدالحكيم التي تحدثت عن مشاركتها في المعرض قائلة : " نشارك باستمرار في المعارض لتعريف المجتمع النسائي بالقطع الأثرية التي يبلغ إجمالي مانملكه منها حوالي 500 ألف قطعة نادرة نعرضها في مقرنا طوال العام على مساحة 1600 متر"... وعن أثمن القطع التي تشارك بها في معرض الإبداعات النسائية قالت : " جميع القطع ثمينة ومنها برقع مزين بالريال السعودي يعود تاريخه إلى عام 1376 وحزام بالجنيهات الفرنسية والعقيق ومكاحل وإبداعات فنية نسائية قديمة وأعمال يدوية كالمناسج التي يعود بعضها إلى أكثر من 200 عام، بالإضافة لعملات عثمانية ومصاحف قديمة خطت بخط اليد منذ حوالي 600 عام"... وعن إمكانية عرض المقتنيات للبيع أو المزايدة أجابت : " القطع المعروضة لاتقدر بثمن ونعتبرها وقفاً للدولة فهي ليست للبيع ولكنها للعرض والتعريف بها فقط ".

 

 


أما السيدة سميرة معتوق حلواني وهي مصممة للأزياء التي تم عرضها خلال الفعاليات فقالت عن مشاركتها : " شاركت خلال الأيام الثلاث بتقديم عروض لعادات وملابس الزفاف السعودية التي تنوعت مابين التراث المكي والمديني والبدوي"... وعن بداية عملها في هذا المجال قالت : " أنا خريجة قسم الاقتصاد المنزلي واتجهت إلى التخصص في حياكة هذه الأزياء التراثية ثم بدأت استقبل خريجات أخريات يشاركنني العمل وأستفيد من أفكارهن وابتكاراتهن لإدخال لمسات جديدة على الأزياء التي نحرص على حياكتها يدوياً للمحافظة على مستوى عالي من الدقة في التنفيذ ".

 

سجلت الكليات والجامعات تواجدها في الملتقى فشاركت كلية دار الحكمة الأهلية بمنتجات طالبات أقسام التصميم والتصوير والرسم.
الجدير بالذكر أن (عربيات) كانت الراعي الإلكتروني للملتقى حيث تولت إطلاق الحملة الإعلانية على شبكة الإنترنت وشاركت بعرض معلومات عن الأعمال الفنية لقاعات العرض الفنية الخاصة بمعرض عربيات الإلكتروني .