في أكبر تجمع فريد من العلماء ولجان الإفتاء ومراكز البحث

أكثر من خمسين باحثاً من دول العالم يتناقشون حول تطبيقات الاقتصاد الإسلامي

عربيات

يتناول المؤتمر العالمي السابع للاقتصاد الإسلامي والذي يُقام بجامعة الملك عبدالعزيز تحت شعار "ثلاثون عاماً من البحث في الاقتصاد الإسلامي.. حلول وتطبيقات لقضايا اقتصادية معاصرة" خلال الفترة من 24-26/ربيع الأول/1429هـ (1-3/أبريل/2008) يتناول عدة أطروحات علمية من خلال أوراق العمل المتنوعة التي يقدمها أكثر من خمسون باحثاً من مختلف دول العالم من المتخصصين في قضايا وتطبيقات الاقتصاد الإسلامي، حيث يحظى المؤتمر بحضور ومشاركة هؤلاء الباحثين إلى جانب عدد كبير من العلماء والمسئولين والخبراء والممارسين ورجال الأعمال ممن لهم اهتمام بالاقتصاد الإسلامي.


وأوضح الأستاذ أسامة بن عبدالله الخريجي من الشركة العربية لإدارة المناسبات المنظمة للمؤتمر بأن المؤتمر يُعد أكبر تجمع فريد من مختلف أقطار العالم من العلماء وأعضاء لجان الإفتاء والباحثين ومراكز البحث العلمي والمؤسسات الرسمية وهيئات الرقابة ومؤسسات التمويل والاستثمار والتأمين التعاوني والمجتمع المدني والمنظمات غير الحكومية ورجال الأعمال وصناع القرار وموجهي السوق وكبار التنفيذيين في الأنشطة الاقتصادية المالية والمصرفية والإعلاميين المهتمين بالاقتصاد الإسلامي، مشيراً إلى مشاركة شخصيات عامة وعلماء بارزين من مختلف الدول الإسلامية وأن هذا المؤتمر يُعد فرص للاقتصاديين والمهتمين بتطبيقات الاقتصاد الإسلامي وسيشكل حدثاً كبيراً من نوعه في المملكة.


وأضاف أن المؤتمر استقطب العديد من المتحدثين المتخصصين في مجال الاقتصاد الإسلامي من المعروفين والممارسين والباحثين، مؤكداً مشاركة العديد من مسؤولي ورؤساء الشركات والمؤسسات في المنطقة وعلى مستوى العالم وممثلي العديد من الهيئات العربية والإقليمية والدولية المتخصصة في الاقتصاد الإسلامي وغيرهم من الخبراء والمهتمين.


وأشار أن المؤتمر يهدف إلى تقييم مسيرة البحث في الاقتصاد الإسلامي خلال الثلاثين عاماً الماضية، إلى جانب تقديم رؤية إستراتيجية لمستقبل البحث في الاقتصاد الإسلامي ومناقشة ما استحدث من حلول وتطبيقات إسلامية لقضايا معاصرة في التمويل والاستثمار والتأمين التعاوني والعمل الخيري.


وبيّن بأن المؤتمر سيستشرف الرؤية الإستراتيجية لمستقبل الاقتصاد الإسلامي إلى جانب الاطلاع على الجديد في الاقتصاد الإسلامي وتبادل الخبرات والتجارب الناجحة، كما يعمل على التقريب وتبادل المنافع بين المراكز البحثية وقطاعات الأعمال، ويسعى للنهوض بمستوى الأداء والمعرفة للباحثين في مجال الاقتصاد الإسلامي وتحديد اتجاهات وفتح آفاق للتعاون بين الأطراف المعنية بالاقتصاد الإسلامي.


وأضاف الخريجي بأن المؤتمر سيشكل فرصة مثلى لشرح وتوضيح تجارب تطبيقات الاقتصاد الإسلامي إلى جانب التشاور حول تجارب العديد من الجهات، مؤكداً أن المتحدثين سيستعرضون التطورات المتسارعة في المجال الاقتصادي على المستوى العالمي.


وأكد أن مشاركة الجامعات والجهات البحثية المتخصصة في الاقتصاد الإسلامي في المؤتمر يشكل خطوة ووسيلة لتعزيز التجارب في هذا الميدان إلى جانب تعميق فهم ومعرفة الأطراف بالتجارب الرائدة في الاقتصاد الإسلامي وذلك وصولاً إلى الهدف الذي يطمح إليه المنظمون من هذا المؤتمر، مبيناً بأن هناك العديد من الجهات التي ستنظم للمؤتمر للمشاركة فيه بما يضفى على المؤتمر مزيداً من التنوع بمشيئة الله.


 يُشار إلى أن المؤتمر سيناقش محورين رئيسين المحور الأول بعنوان "ثلاثون عاماً من البحث العلمي في الاقتصاد الإسلامي" حيث يتناول مجالات المنهجية والمعوقات والحالة المعرفية والرؤية المستقبلية. وتقدم لهذا المحور 200 باحثا اختارت الجنة العلمية 25 بحثا سوف يتم طرحها، والمحور الثاني سيكون بعنوان "حلول وتطبيقات لقضايا اقتصادية معاصرة" حيث يتناول مجالات التمويل والاستثمار والتأمين التعاوني والعمل الخيري وستشارك في هذا المحور عدد من المؤسسات والشركات والجهات المتميزة وأصحاب التجارب الناجحة على مستوى العالم.