بميزانية متواضعه تجاوزت المليوني دولار

حلم الزيتون "فيلم كارتون سعودي يُعرض عالميا هذا الصيف "

عربيات - جدة
صور وفيديو

عربيات - خاص :- تنتظر صالات العرض في دول عربية وأوروبية عديدة عرض فيلم كرتون سعودي هو الأول من نوعه الذي يُنتج بتقنيات عالية على غرار أفلام ديزني، وأكد أسامة خليفة مخرج الفيلم الجديد ومنتجه، أن فيلم "حلم الزيتون" أصبح جاهزاً للعرض في دور السينما العربية والعالمية، بعد عمل مضنٍ استغرق خمس سنوات.
وقال خليفة: إن الفيلم يحكي بشكل مشوق قصة فلسطين للأطفال عن طريق الرسوم المتحركة، من خلال عائلة فلسطينية نزحت من عين كارم إلى جنين عام 1948، تحكي قصتها المأساة الراهنة المستمرة للفلسطينيين.
ويتميز الفيلم بمستوى فني عالٍ، فالموسيقى التصويرية وألحان أغاني الفيلم وضعها الملحن اللبناني إلياس رحباني، كما يضاهي الرسم والإخراج ما أنتجته شركة "ديزني" الأمريكية من أفلام الكرتون، وقام على رسمه فنانون عرب وبعض الفنانين الأتراك، على الرغم من الميزانية المتواضعة التي تجاوزت مليوني دولار بقليل.
ويؤكد خليفة- الذي يعد رائد صناعة أفلام الكرتون في العالم العربي- على أن هذا الفيلم هو خلاصة تجربة عمرها عشرون عاماً في إنتاج الرسوم المتحركة بالعربية، بدأت بفيلم "جزيرة النور" عام 1988، وامتدت على مدى عقدين من الزمان بأفلام عديدة تناولت قصص شخصيات إسلامية تاريخية، من أمثال طارق بن زياد ومحمد الفاتح.
والجديد في "حلم الزيتون" أنه أول فيلم كرتون عربي بطلته امرأة فلسطينية، يحكي الفيلم قصتها كطفلة فقدت بيتها وأرضها وأباها في نكبة عام 1948، ويتابع حياتها بعد أن تصبح جدّة تبحث مع أحفادها عن المفتاح الذي ضيّعته لبيتها في عين كارم، في انتظار العودة.
وقال أسامة خليفة "يحكي الفيلم قصة اللجوء الفلسطيني، بمآسيها ومحنها، ويحاول تجسيد قصة معاناة مزمنة يعيشها شعب فلسطين، من خلال رمزية قصة الجدّة مريم التي تحنّ إلى بيتها، ولكنها تضيع مفتاحه، ثم تجده بمساعدة حفيدها، قبل أن تعود إلى البيت والأرض لتحقق حلمها وتغرس فيها شتلة زيتون".
ويتجنب الفيلم المناطق الوعرة، بحيث عرض صورة واضحة عن واقع الفلسطينيين على الرأي العام، ممرراً عدداً من الرسائل وواضعاً يده على الجرح العربي النازف. وإلى جانب خليفة ورحباني؛ عمل في كتابة سيناريو الفيلم وإعداده كتّاب من مصر وسورية والأردن والعراق، ومرّ السيناريو بمحاولات إنضاج متعددة.
وقد استغرق تصميم شخصيات الفيلم وعددها حوالي 85 شخصية؛ أكثر من سنة، وتم تلوينها بحرفية عالية، إذ عمل في هذه المرحلة أكثر من 25 ملوّناً.
واستفاد الفيلم من أرشيف ضخم عن فلسطين حوى أكثر من ثلاثة آلاف صورة (سلايد) عن المناطق التي تدور أحداث الفيلم فيها، وهي (عين كارم، القدس، مدينة جنين)، وقد روعي الالتزام بأشكال المواقع لكي تكون مطابقة لما هو عليه في الحقيقة مع إضافة لمسة كرتونية عليها.