حفل تخريج طالبات البرامج التدريبية بمركز النهضة للتدريب والتوظيف

عربيات - دينا الشهوان

رعت  صاحبة السمو الأميرة الجوهرة بنت فيصل بن تركي ، الرئيسة الفخرية للقطاع النسائي في المؤسسة السعودية للتعليم والتدريب في مركز النهضة للتدريب والتوظيف بالتعاون مع المؤسسة وبحضور صاحبة السمو الملكي الأميرة سارة الفيصل، رئيسة الجمعية، الاجتماع بالخريجات المتدربات وتسليمهن شهادات التقدير يوم الأربعاء الموافق 7-12-2005 بالمقر الرئيس للجمعية.

 

برامج متخصصة لدعم المرأة السعودية

وجاءت هذه الفعالية للاحتفاء بالطالبات من جهة وللكشف عن مجموعة من البرامج التدريبية كانت قد خصصت لهن من جهة أخرى، كان أولها برنامج التدريب والتأهيل والذي يهدف إلى إعداد موظفات الاستقبال ، وخدمات العملاء وكان لعدد 15 متدربة من فتيات الأسر المحتاجة لمدة 6 أشهر حيث اشتمل البرنامج على مهارات استخدام الحاسب الآلي وعدة مستويات في تطوير اللغة الإنجليزية بالإضافة إلى دورات سلوكية لتطوير مهارات الذات و إدارة لوقت، ومهارات الاتصال الفعال، ومهارات التفاوض وفن التعامل مع العملاء.

أما البرنامج الثاني فهو برنامج دورات اللغة الإنجليزية الذي يهدف إلى تطوير اللغة لدى طالبات الجامعة وكان لعدد 8 متدربات ولمد 6 أشهر كما انه جاري التنسيق مع المتدربات لإلحاقهن ببرنامج التأهيل لشهادة التوفل.


والبرنامج الثالث برنامج الدبلوم المهني في التسويق حيث يهدف إلى إعداد موظفات التسويق المباشر وخدمة العملاء أو العمل في نطاق البيع وكان لعدد 15 متدربة من الأسر المحتاجة لمدة 6 أشهر متضمنا الحاسب الآلي واللغة الإنجليزية، وبرنامج التسويق.

أما البرنامج الأخير الذي يعد أول برنامج من نوعه في المملكة وهو تدريب وتوظيف الفتيات في مراكز التجميل النسائية الذي يهدف إلى إعداد أخصائيات العناية بالشعر وتوظيفهن وكان لعدد 54 متدربة تضمن نوعين من التدريب  أكاديمي وميداني في مراكز التجميل ولمدة شهرين ونصف.

فرص عمل في السفر والسياحة ومراكز التجميل والقطاع الخاص
الجدير بالذكر أن مركز النهضة للتدريب والتوظيف هو أحد مراكز الجمعية والذي يعمل منذ إنشائه عام 1962 على رفع وتطوير قدرات المرأة وزيادة مساهمتها ومنذ عام 2003 بدأ بتقديم خدمات التوظيف لجميع الفئات وشرائح العنصر النسائي في منشات القطاع الخاص وبلا مقابل إيماناً بأهمية توطين الوظائف.
وتجدر الإشارة إلى انه حتى الآن تم توظيف عدد 4 خريجات من برنامج التدريب والتأهيل وخريجة في إحدى وكالات السفر والسياحة، و 9 خريجات في إحدى الشركات من برنامج الدبلوم المهني في التسويق و 19 خريجة في البرنامج الخاص بمراكز التجميل النسائية حيث عملت مجموعة كبيرة منهن لحسابهن الخاص.

وقد طرحت صاحبة السمو الأميرة الجوهرة بنت فيصل بن تركي في منتدى الرياض الاقتصادي إشكالية معرفة ما يحتاجه سوق العمل للتدريب الكوادر الوطنية ولخلق فرص عمل تناسب السوق.

حيث صرحت سموها في حوار خاص لـ( عربيات ) عن أهمية معرفة احتياج متطلبات سوق العمل حيث قالت :" نحن نرغب في معرفة ما يحتاجه سوق العمل،  ويتضمن ذلك فرص العمل المتاحة و الواجب توفرها من قبل رجال وسيدات أعمال، حيث قامت مؤسسة متخصصة في الاستشارات بعمل دراسة عن احتياجات سوق العمل وبدورنا نسعى إلى أن نبتكر دورات تساعد الفتيات على التأهيل لفرص العمل" .

وعن ما إذا كان تحديد التخصص يساهم في خلق فرص عمل جديدة للمرأة أوضحت سموها لـ ( عربيات )  بأن التخصص يحتاج إلى وقت طويل، أما بالنسبة للدورات والتدريب فهي فرصة كبيرة لصقل المعرفة واكتساب مهارات عديدة، وأكدت سموها بأن التخصص مهم جداً للمرأة والحصول على شهادة جامعية يساهم في تأهيلها للعمل ولكن متطلبات سوق العمل تحتاج إلى سرعة في التعليم والتدريب،  ناهيك عن ما تقوم به كل فتاة بعد التخرج من الجامعة والالتحاق بدورات لا تتعلق بتخصصها فقط من أجل مواكبة فرص العمل،  ويترتب على ذلك مجهود مضاعف من جهة، وعدم وضوح رؤية من جهة أخرى، وأوضحت سموها بأن معرفة احتياجات سوق العمل منذ وقت مبكر تخلق سلسلة كبيرة من الدوارات المتخصصة في التكوين المعرفي والثقافي لدى الفتيات كما تساعد على اكتسابهن مهارات جديدة كالتسويق والتعامل مع العملاء وفن العلاقات العامة.

كما نوهت سموها إلى ما سيتم انعقاده من اجل هذا الموضوع وبلورته في ما ستنظمه المؤسسة السعودية للتعليم والتدريب في مركز الأمير سلمان الاجتماعي، حيث سيتم انعقاد اللقاء الثاني للسيدات والذي يهدف إلى التعريف بإنجازات المؤسسة ونشاطاتها وبرامجها الموجهة لخدمة الكوادر النسائية السعودية، وتدريبها وتعليمها ومن ثم تأهيلها لسوق العمل.

وأوضحت الأميرة الجوهرة، بأن اللقاء سيتضمن عرضا لأوراق عمل في اختصاص أعمال المؤسسة في مجال قطاع تدريب وتأهيل الفتيات السعوديات وتأهيلهن لسوق العمل، وذلك من خلال عدة برامج متخصصة تلبي حاجة السوق، وتتوافق مع المجتمع السعودي.