قالوا عن دار الحنان


 

ـ الملك فيصل بن عبدالعزيز آل سعود، طيب الله ثراه
"لقد سررت بما رأيت وآمل أن يكون التوفيق والنجاح رفيق الجهود التي تبذل لصالح النشيء، فسيروا على بركة الله، والله معكم، واجعلوا هدفكم نصرة الإسلام والعروبة".


ـ صاحبة السمو الأميرة عفت الثنيان، "مؤسسة وراعية مدارس دار الحنان بجدة"
"أنشئت مؤسسة دار الحنان كتجربة ليس من أجل تعليم مجموعة من فتيات هذا الوطن فحسب ، ولكن من أجل المحافظة عليهن وإبقائهن في وطنهن دون الحاجة لمغادرة البلاد ليتعلمن ، وكان السفر من أجل طلب العلم شيئاً مقبولاً لكثير من الآباء ، لذلك كانت الأم تسافر مع بناتها وتقيم في إحدى البلدان لتعليم الأبناء بعيداً عن الأب والأسرة ، وكان ذلك سبباً في تشتيت أفراد الأسرة الواحدة وإبعاد الفتاة عن بيئتها الإسلامية وعن تقاليدها وعاداتها العربية الأصيلة .
وقد أثبتت التجربة نجاحها في فترة وجيزة بفضل من الله عز وجل ، والتفت مجموعة من الأسر الكريمة حول المؤسسة ، وانضمت الفتيات تباعاً للمؤسسة ، وكانت المحتاجات منهن ينضممن لدار الرعاية ، وقد نلن جميعاً القسط الوافي من التعليم الأولي .
وكانت الفرحة الكبرى حينما تبنت الدولة شؤون تعليم البنات ، وأصبحت تعم جميع أنحاء المملكة تحت توجيه ورعاية صاحب الجلالة الملك المعظم ، ومتابعة وإشراف الرئاسة العامة لتعليم البنات .
وهكذا نرى كيف كان التعليم الأهلي ولايزال ، جزءً مهماً في مجال التعليم العام ، وأهم مايتضمنه هذا النوع من التعليم هو محاولة ملء الفراغات وسد احتياجات الأقلية من أفراد الشعب وإعطاء العلوم المتخصصة اهتماماً خاصاً ، تلك العلوم التي كثيراً ماتنشغل عنها الدول والحكومات في خضم اضطلاعها بأعباء الاحتياجات الكبرى والعامة في الدولة .
ومن المتبع أن توكل الدولة هذه المسؤوليات لمؤسسات وهيئات خاصة تكون أمينة على هذه المهام ، لكي يعم النفع جميع أفراد المجتمع .
والآن ، وقد عم التعليم ، نجد أنفسنا أمام مشكلة مهمة وهي النقص الواضح في أجهزة التعليم نفسها والأجهزة الإدارية النسائية ، ونحن وإن كنا لانزال نرتكز في هذا المجال على المدرسات والموجهات الوافدات إلينا من البلدان العربية المجاورة ، وهذا مقبول إلى حد ما ، إلا أننا نواجه مشكلة أكبر حينما نبحث عن متخصصات يقل بل يندر وجودهن في البلدان العربية في مجالات العلوم البحتة والتدريب المهني والفني وتعليم وتربية الأطفال في سن الحضانة وكذلك مجالات التوجيه الإداري والفني والتربوي والمهني للطالبات والمعلمات .
لكل هذا ، رأيت أنه من واجبي إيجاد مركزاً لهذا النوع من التدريب ليكون منطلقاً لتكوين الفتاة السعودية وتحضيرها :
1 ) لمجال العمل البناء النافع
2 ) لتكون الأم الصالحة والموجهة لأبنائها ، واليد المعينة لزوجها تتحمل معه المسؤولية ، وتشعر بأعباء الحياة ، وحتى لاتكون – بسبب جهلها – الإنسانة الأنانية التي تطالب بالأشياء دون أن تدرك كيف تلبي هذه المطالب .
لقد آن الوقت الذي يجب أن نحمل السيدات والفتيات نصف أعباء ومسؤوليات الحياة ، حيث أنهن يكونّ نصف المجتمع ومتطلباته ، وليس شرطاً أن تقوم كل واحدة منهن بعمل مهني معين في إدارة أو مكتب أو مدرسة أو مستشفى ، لكن يجب على كل سيدة أن تتحلى بالعلم والثقافة لبيتها أولاً وللعمل خارج البيت في المرتبة الثانية ، إذا مادعتها ظروفها الإجتماعية والمادية إلى ذلك ، وإذا كانت أوضاعها المادية ميسورة فمكانها الأول والطبيعي ورسالتها الأساسية هي نحو بيتها وأبنائها ، على أنها إذا دخلت مجال العمل ، فنحن في حاجة إلى أيدي الفتاة السعودية الأمينة على مصلحة أمتها ووطنها لتشارك في النهضة الكبرى ، وتؤدي دورها تجاه العمل البناء بأمانة وإخلاص مضافاً إليهما العلم والمعرفة ، فلايمكن لأحدهما أن يستغني عن الآخر حتى يصبح العمل متكاملاً ومجدياً .
وفقنا الله جميعاً إلى العمل الصالح ، ووفق بناتنا لما فيه صلاح أنفسهن ووطنهن وعقيدتهن الإسلامية الخالصة لوجه الله تعالى".


ـ صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبدالعزيز
يطيب لي أن أنتهز الفرصة السعيدة التي أزور فيها مدرسة دار الحنان الخالدة لأعبر عن شعوري العظيم لما لمسته ورأيته فيها من مؤهلات وأدوات قلما يوجد لها نظير ..

وإنه لفخر كبير لهذه المدرسة التي تعتبر أم المدارس للبنات في هذه المملكة الفتية ، راجياً من الله العلي القدير أن تكون إحدى الدعائم الكبرى لرفع مستوى بناتنا ، في ظل رائد النهضة جلالة الملك فيصل ، ولايفوتني أن أعبر لحرم جلالته المصونة عن تقديري وتقدير الجميع لهذا العمل الجليل الإنساني وعلى رأسهن سيسيل إبراهيم رشدي ..

وفق الله الجميع لرفعة هذا الوطن في دينه ودنياه .. والسلام .