تدعو إلى تغيير الصورة السلبية عن المهنة

النادلة البحرينية سيما: فخورة بعملي، وأجد التقدير من الزبائن

رباب أحمد - البحرين
صور وفيديو

ليس غريباً أبداً أن تُقوم بمهام الضيافة نادلة ذات سحنات آسيوية أوحتى عربية في مطعم أو مقهى بدول الخليج، لكن من غير المعتاد أن تقوم بهذه المهام "نادلة" خليجية حيث تتفاوت الآراء بين الاستهجان والتقدير.

 الشابة البحرينية "سيما عبد الله" من بين النادلات الرائدات في البحرين، ترد على من يستنكر عملها في مجال الضيافة بـ "أنه مهنة شريفة"، وتدعو الخليجيات الراغبات في الالتحاق بهذا المجال إلى التجربة وكان لـ  "عربيات" لقاء معها، هذا نصه:

كيف تعرف سيما عبدالله عن نفسها لـ قراء "عربيات" ؟
شابة بحرينية، أبلغ من العمر 33 عاماً، متزوجة ولدي ثلاثة أبناء علي وإبراهيم ودنيا.

 كيف كانت بداية انضامكِ لهذا المجال "متى، وكيف كانت الظروف"؟
في بداية حياتي المهنية التحقت بأحد المحلات المتخصصة في بيع المثلاجات، وحين أقفل المحل ألتحقت بأحد أشهر المقاهي العالمية في البحرين وتنقلت في أربعة فروع لهذا المقهى، ليصبح بذلك مجموع خبرتي في مجال الضيافة 14 عاماً.
 تطورت خلالها عن طريق ممارسة المهنة، ومن خلال الدورات التي الحقني بها العمل الحالي في مجال جهاز الحاسوب، والضيافة واللغة الإنجليزية.

لماذا اتجهتِ إلى هذا المجال الجديد على المجتمع الخليجي؟
وجدت في هذا المجال ضالتي في البحث عن عمل في ظل مستواي التعليمي، فأنا لم أكمل تعليمي المدرسي، كما أن ظروف الحياة الاقتصادية تتطلب عمل الزوج والزوجة من باب الشراكة في مجال الحياة، وأحببت هذه المهنة بعد ممارستي لها.

كيف كان رد فعل أسرتك تجاه الانخراط  بهذا المجال؟
شجعتني والدتي وزوجي، ولم تتحفظ أو تعترض العائلة على مجال عملي.

هل تعرضتِ لـ موقف ظريف أو محرج في العمل؟
كوني أجيد اللغة الهندية وأتحدث مع الهنود بها، يظن بعض الزبائن أنني لست بحرينية ويتعجبون حين يعلمون أني بحرينية، وكثير من الزبائن سيما الخليجيين يقوم بنفسه لأخذ طلبه حين ينتبه لكوني بحرينية.

هل يؤثر عملكِ سلباً على حياتك الشخصية؟
نعم من ناحية الانشغالات، سيما أني أم لثلاثة أطفال، وكنت سابقاً أداوم في الفترة المسائية، الأمر الذي كان يشكل ضغطاً كبيراً عليّ، ولكن في الفرع الذي أعمل فيه الآن لا أداوم في الفترة المسائية الأمر الذي سهل عليَ التوفيق بين العمل والأسرة.

 ماذا تعلمتِ من مجالك المهني في حياتك الشخصية ؟
الكثير، ومن بينها أنني أصبحت واثقة من نفسي، وتعرفت على الكثير من أجناس وجنسيات البشر، كما أنني الآن امتلك الأسلوب المناسب لمخالطة الناس من خلال تعاملي مع الزبائن، فيما لم أكن كذلك قبل إلتحاقي بالعمل.

هل أنتِ فخورة بعملك؟
تبتسم عيون "سما" قبل شفتيها، وتجيب باعتزاز "نعم" .

 هل تتابعين أخبار أشهر الندلاء في العالم؟
ليس لديّ الوقت للمتابعة.

  في رأيكِ من يجيد أكثر في مجال الضيافة الرجال أو النساء؟
ليس نوع الشخص من يحدد هذا بل قدراته ومهاراته.

 ما هي أهتمامتك الشخصية ؟
أقضي وقت فراغي مع أسرتي الصغيرة والكبيرة، و مشاهدة البرامج التلفزيونية المتنوعة.

بعد عام كيف ترى سما نفسها؟
التطور في السلم المهني، وتكريس اهتمامي بعائلتي

  كلمة أخيرة  تودين توجيهها من خلال "عربيات"؟
أدعو المجتمع الخليجي عامة إلى تغيير الصورة السلبية لديه حول عمل الخليجية في مجال الضيافة في الأماكن العامة، وأوجه دعوة أخرى للخليجيات المحبات لهذا المجال العمل فيه، فهي مهنة شريفة ولا يعيبها شيء.