توقيع مذكرة تفاهم مع "مجموعة الأغر" لدعم أجندة لقاء ريادة الأعمال بجدة 2012 وإرساء معايير "مبادروا جدة"

لجنة شابات الأعمال تتبنى 30 مشروع لشابات الأعمال ولقاء سنوي يتوج الفائزات وتتجه محاوره نحو تفعيل المبادرة والإبداع

صور وفيديو

وقعت “لجنة شابات الأعمال” بالغرفة التجارية الصناعية بجدة مذكرة تفاهم مع “مجموعة الأغر” وهي حاوية فكرية تختص بالفكر الاستراتيجي، بهدف الاستفادة من خدمات المجموعة الاستشارية والفكرية في تقديم الدعم المطلوب للجنة والخروج بأجندة متكاملة لمحاور "لقاء ريادة الأعمال بجدة 2012"، وتصميم هيكلية شاملة للبرنامج التدريبي التنافسي "مبادروا جدة" والذي يعد الأول من نوعه على مستوى المملكة.

وقد وقع على مذكرة التفاهم كل من أمين عام الغرفة التجارية الأستاذ عدنان مندورة، والأستاذ فهد أبو النصر الرئيس التنفيذي لمجموعة الأغر، بحضور عضو مجلس إدارة غرفة جدة الأستاذ زياد البسام.

وبمقتضى المذكرة، ستقدم المجموعة كذلك استشاراتها للجنة فيما يتعلق بتدريب شابات الأعمال الملتحقات بمنافسة "مبادروا جدة" وتزويدهم بالمواد المعرفية والتدريبية، ووضع خطط شاملة لكيفية تأسيس وتحفيز وإطلاق واحدة من أهم الروابط التي من شأنها دعم المبادرة التجارية من خلال عدة عناصر أهمها توافر التمويل المناسب، ووجود هيئات عامة وخاصة متخصصة في الدعم التنظيمي والتشريعي، فضلاً عن إيجاد الإطار المناسب لحاضنات الأعمال ومراكز الأعمال والعلوم المتخصصة، وتقديم الاستشارات التي تتماشى مع "لقاء ريادة الأعمال" و"مبادروا جدة" من حيث الاستراتيجية، والرؤية، والرسالة والأهداف.

سارة العايد: من هذه المنطقة نشأ مفهوم ريادة الأعمال منذ آلاف السنين، ومن هنا نسعى إلى إطلاقه من جديد

وفي سياق التعريف بالخلفية التي تستند عليها فكرة منافسة ولقاء ريادة الأعمال  قالت سارة العايد مدير التخطيط الاستراتيجي بالشركة الإبداعية (تراكس): "منذ  آلاف السنين كانت قوافل التجارة تقطع شبه الجزيرة العربية عبر العديد من خطوط التجارة التي تربط شبه الجزيرة ببقية مناطق آسيا وبقارتي افريقيا وأوروبا، وكان التجار المسلمون يلتقون في المدن الكبرى على امتداد الخليج العربي والبحر الأحمر. ووصلت أسفارهم إلى بغداد والعديد من المدن الإسلامية في العالم العربي بما في ذلك مراكز التجارة الرئيسية في القارة الافريقية. واليوم خطوط التجارة التي سلكها قدماء التجار المسلمين باتت طرقاً معتمدة لجميع التجار الذين جاؤوا بعدهم. حيث يشير باحث في التاريخ أن توحيد دول حوض البحر المتوسط مع نظيراتها العربية والهندية في الماضي مكن المسلمين من ”إيجاد أعظم شبكة تجارية على الإطلاق“".

وأضافت: "من هذه الحقائق التاريخية ندرك أن مفهوم ريادة الأعمال قد نشأ من المكان الذي نتواجد فيه الآن، ومن جدة أردنا أن ينطلق لقاء ريادة الأعمال لإحياء هذا المفهوم مستندين إلى الخلفية التاريخية ومواكبين للمستجدات العصرية والمعايير الدولية والتجارب المتميزة لمختلف دول العالم في دعم ريادة الأعمال مع التركيز على تجارب دول العالم الإسلامي، ونحن نهدف بصياغة برنامج متكامل يمتد على مدار العام إلى أن نسهم في صناعة رواد الأعمال القادرين على قيادة منشآت  واعدة ومشاريع ناجحة".

عندنان مندورة: الشراكة قيمة مضافة للبرنامج الذي نتمنى أن يسهم في استقطاب المزيد من منشآت شابات الأعمال وتذليل العقبات التي تواجه أعمالهن

فيما أكد الأستاذ عدنان مندورة أمين عام غرفة جدة أن لقاء ومنافسة ريادة الأعمال ما هي إلا برنامج متكامل وطموح يعكس أهداف لجنة شابات الأعمال، مشيراً إلى أن التعاون مع منظمات ذات مهنية واحترافية عالية يساعد على خدمة قطاع شابات الأعمال ويساهم في إيصال رسالة المبادرة وتذليل العقبات أمامهن بالإضافة إلى تحقيق الهدف الاستراتيجي  بتنمية القطاع وزيادة عدد منشآت شابات الأعمال، قائلاً: "أعتبر شراكة لجنة شابات الأعمال مع مجموعة الأغر قيمة مضافة للبرنامج خاصة وأن ذلك يسهم في توفير حاضنة متميزة للراغبات في التقدم للمشاريع المشاركة في البرنامج، وتأهيل المشاركات وإكسابهن المعرفة والمهارات اللازمة للوصول بمشاريعهن وأفكارهن إلى ما نصبو إليه جميعاً". وتطلع في ختام حديثه إلى أن تتبنى لجنة شابات الأعمال استقطاب عدد أكبر من المنتسبات للغرفة خلال العامين القادمين بتذليل الصعوبات التي تواجه شابات الأعمال بشكل عام.

زياد البسام: الريادة جمعت الأطراف المشاركة في تنظيم المنافسة واللقاء

فيما أشار الأستاذ زياد البسام عضو مجلس إدارة غرفة جدة إلى ما يضيفه هذا البرنامج من مبادرات كان لغرفة جدة فيها قصب السبق، قائلاً: "من المعروف أن غرفة جدة هي أول غرفة تم تأسيسها على مستوى المملكة، كما أن مركز المنشآت الصغيرة كان أول مركز يتم إنشاءه في الغرف السعودية ليرعى هذا القطاع، واستحدثت غرفة جدة لجنة شابات الأعمال في عام 2010م للمرة الأولى، كما أن مجموعة الأغر هي أول مجموعة على مستوى المملكة تعنى بالفكر الاستراتيجي، لذا أرى أن اجتماع هؤلاء لتقديم برنامج ريادة الأعمال يبشر بمخرجات متميزة، خاصة وأن البرنامج لم يركز على جانب واحد فحسب بل يجمع بين جلسات اللقاء وخلق أجواء تنافسية وتوفير التدريب لصقل المهارات وإطلاق مشاريع جيديدة مع توفير احتياجاتها من تمويل ومتابعة وإرشاد، لذا أتطلع إلى أن تحظى الدفعة الأولى من الفائزات بالحفاوة والتقدير من القطاع التجاري".

فهد أبو النصر: نسعى إلى صناعة رواد الأعمال وتزويد صناع القرار بالخيارات الاستراتيجية لتنمية هذا القطاع

ومن جانبه أعرب الأستاذ فهد أبو النصر عن سعادته بهذه الشراكة، قائلاً: "شراكتنا مع الغرفة التجارية الصناعية بجدة ممثلة بلجنة شابات الأعمال والتي تأتي رؤاها متسقة مع طموحنا بالمساهمة في تحويل مملكتنا الحبيية إلى مجتمع معرفي ستساعدنا على أن نعمل معاً لصناعة رواد الأعمال القادرين على تفعيل الاقتصاد المعرفي مع تزويد صناع القرار بالخيارات الاستراتيجية في مجالات التنمية الاجتماعية والثقافية والاقتصادية". موضحاً عن الدور الذي ستقوم به المجموعة بقوله: "سنعمل على جمع ووضع الخطط الشاملة على المدى القصير والمتوسط والطويل، والتي نأمل أن تساعد على تعزيز الإبداع والخبرة وتطوير عمل أصحاب المشاريع الصغيرة وكذلك دعمهم لبدء أعمالهم التجارية الخاصة بنجاح".

 

رانية سلامة: من أولوياتنا في صياغة هذا البرنامج أن تكون المخرجات ملموسة ومباشرة وقابلة للقياس

وفي سياق توضيحها لفكرة اللقاء والمنافسة، صرحت رانية سلامة رئيس لجنة شابات الأعمال الغرفة التجارية الصناعية بجدة، بقولها: "منذ تأسيس اللجنة حرصنا على رصد أهم احتياجات شرائحنا المستهدفة ليتم تلبيتها من خلال برامجنا، فوجدنا أن من أهم العقبات التي تواجه منشآت شابات الأعمال التمويل، وافتقاد مقومات التنافسية، والقدرة على الاستمرار والنمو بالإضافة إلى الحاجة إلى تحفيز المبادرات التي تتسم بالابتكار والتجديد، ومن هنا اتجهت اللجنة مع شركائها إلى صياغة هذا البرنامج المتكامل لتحقيق أهدافها. وقد وضعنا ضمن أولوياتنا أن تكون المخرجات ملموسة ومباشرة وقابلة للقياس".

  وتضيف: "تحفز المنافسة المشاريع ذات الأفكار المتميزة للمشاركة حيث ستقوم لجنة التحكيم بإختيار المشاريع المتميزة وإجراء لقاءات شخصية مع صاحباتها لإختيار أفضل 30 مشروع والحاقهن ببرنامج تدريبي مكثف وبمصاحبة مرشدين من رجال وسيدات الأعمال، وتنتهي الفترة التدريبية باللقاء الذي يتوج الفائزات بتمويل مالي غير مسرد، تليه متابعة على مدار العام لتجربة الملتحقات بالبرنامج ليتجدد عرض المخرجات في الدورات التالية". 

وختمت سارة العايد اللقاء، بالإعلان عن فتح باب المشاركة في المنافسة لشابات الأعمال من خلال الموقع الإلكتروني http://www.jem-yje.com  الذي سيتم تحديثه خلال العام بكافة المستجدات، معتبرة أن هذه المبادرة التي تعنى بتنمية منشآت شابات الأعمال ستسهم في دفعهن نحو المشاركة بفعالية في التنمية المستدامة للاقتصاد السعودي، وتواكب الخطى الحثيثة للمملكة العربية السعودية نحو تفعيل دور المرأة السعودية وإفساح المجال لها لتكون عضواً منتجاً في المجتمع ومؤثراً في القطاع التجاري.