وسط توقعات بزيادة حجم التجارة الإلكترونية في المملكة العربية السعودية

إنطلاق فعاليات منتدى جدة الإقتصادي 2001

صور وفيديو

في أجواء تعكس مظاهر الإهتمام الرسمي والإعلامي الواسع ، إفتتح صاحب السـمو الملكي الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز، أمير منطقة مكة المكرمة ، اليوم فعاليات منتدى جدة الإقتصادي لعام 2001م،الذي يقام في قاعة ليلتي ويستمر لمدة ثلاثة أيام بمشاركة نخبة من الشخصيات العالمية البارزة، وفي مقدمتهم فخامة الدكتور هيلموت كول ، مستشار جمهورية ألمانيا الإتحادية السابق ، وفخامة الرئيس الفرنسي الأسبق فاليري جيسكار ديستان، بالإضافة إلى عدد كبير من رجال الأعمال وخبراء الإقتصاد والمال في العالم . وقد تركزت كلمات المتحدثين في اليوم الأول من أيام هذا الحدث العالمي الكبير حول ما يعرف بمفهوم ثورة التجارة الإلكترونية وتأثيرها الهائل على إقتصاديات دول المنطقة . كما أشار سمو الأمير عبدالله بن فيصل بن تركي ، محافظ الهيئة العامة للإستثمار ، في كلمته إلى أهمية إنعقاد هذا المنتدى ضمن الخطوات التي أنجزتها حكومة المملكة العربية السعودية نحو الإنفتاح على آليات الإقتصاد العالمي الحديث ، منوهاً كذلك بالمناخ الإيجابي الذي تشهده المملكة حاليا فيما يتعلق بتشجيع الإستثمارات الأجنبية .  

ومن خلال المناقشات الموسعة التي تدور حول فكرة "تنمية موارد الثروة في الإقتصاد القائم على العلم والمعرفة" سيتم في المنتدى طرح التحديات التي تواجه الشركات في الوقت الراهن وأهمية دور المعلومات كأحد العناصر الرئيسية في إزدهار الأعمال والمحافظة على الوضع التنافسي . كما سيساهم المنتدى الذي يطلع بتنظيمه مجلس جدة للتسويق بالتعاون مع معهد ماساشوستش سلون للتقنية والإدارة MIT Sloan ، في إلقاء الضوء على التطور الذي يشهده الإقتصاد العالمي ، وتأثير مفهوم العولمة والتطور التكنولوجي الحديث على أسواق المملكة بصفة خاصة ومنطقة الشرق الأوسط على وجه العموم. 

وفي تعليقه على ذلك قال السيد عمرو الدباغ ، رئيس مجلس إدارة مجلس جدة للتسويق : "يعد المنتدى حدثاً هاماً بالنسبة لرجال الأعمال في المنطقة ، في الوقت التي تشهد فيه المملكة تحولات وإصلاحات إقتصادية هامة تنصب في المقام الأول على خلق وتنمية موارد الثروة من أجل رفاهية مواطنيها في المستقبل ."

كما أكد السيد عمرو الدباغ ، أنه يتعين على رجال الأعمال السعوديين إدراك وإستغلال جميع الفرص المتاحة لهم . وأضاف : "علينا أن نواجه التحدي المتمثل في تحديث قطاع الإقتصاد من خلال الإعتماد على تقنيات المعلومات الحديثة ، إذا ما أردنا مواكبة ركب التقدم ."

ومما لاشك أن إستخدام تقنية المعلومات في كافة مناحي الحياة بات يمثل عنصراً حيوياً بالنسبة لدول مجلس التعاون الخليجي ، حيث أوضح الخبراء أن هناك دول كثيرة في العالم قد سبقت دول المنطقة بمراحل في إستخدام تقنيات الحاسب الآلي في قطاع الأعمال . إلا أن أمين عام الغرفة التجارية الصناعية بجدة ، الدكتور ماجد القصبي ، قد أعلن مؤخراً أن المناخ الإقتصادي المشجع الذي يسود المملكة العربية السعودية حالياً يعتبر مؤشراً إيجابياً بأن التجارة الإلكترونية في المملكة في طريقها لأن تشهد صحوة كبيرة . وشدد الدكتور ماجد القصبي ، على أهمية إستغلال التقنيات الحديثة في تطوير الأعمال ، موضحاً أنه بدون قيام رجال الأعمال بمواجهة تحديات إستخدام التقنيات الحديثة في الأعمال ، فإن دول المنطقة ستتخلف عن الركب وتبقى في عداد الدول الأقل نمواً .

هذا ، ويأتي إقامة المنتدى الإقتصادي للعام الثالث على التوالي ليبرز أهمية مدينة جدة كمركز للإشعاع الحضاري ومنارة إقتصادية ومالية وتجارية متميزة في المنطقة . كما أنه يتيح فرصة مثالية لمناقشة العديد من القضايا الحيوية المعاصرة التي تواجه منطقة الشرق الأوسط .

وعلى مدى ثلاثة أيام ، هي عمر المنتدى ، سيقوم أكثر من ثلاثين متحدثاً من مختلف أنحاء العالم بعرض أرائهم حول القضايا المطروحة للنقاش . وفي هذا الصدد قال السيد عمرو الدباغ : "يشارك في منتدى جدة الإقتصادي لهذا العام عدد كبير من رجال الأعمال والخبراء في المملكة العربية السعودية والمنطقة . وبالرغم من إن منتدى العام الماضي قد شهد إقبالاً واسعاً وحضوراً مكثفاً من المهتمين ، إلا أن منتدى هذا العام قد حقق رقماً قياسياً من حيث عدد المشاركين والمتابعين ."ومن جهة أخرى ، فمن المقرر أن يقوم ثلاثة من كبار رجال الأعمال في المملكة ، وهم بالترتيب المهندس بكر بن لادن (مجموعة بن لادن) ، والأستاذ عبدالله صالح كامل (مجموعة دله البركة) ، والأستاذ محمد العيسائي ( مجموعة شركات العيسائي) ، بإستضافة جميع المشاركين في المنتدى علي حفل عشاء في كل ليلة من الليالي الثلاث ، وذلك على شرف المتحدثين والضيوف ، لخلق جو من التفاعل بين المشاركين .

وجدير بالذكر أن منتدى جدة الإقتصادي لهذا العام يقام برعاية مجموعة من الشركات الرائدة في المملكة العربية السعودية وهي : مجموعة عبداللطيف جميل ، ومجموعة كارلايل (Carlyle Group) ، وشـركة لوسنت تكنولوجيز ، ومركز تلفزيون الشرق الأوسط MBC ، والبنك الأهلي التجاري ، والبنك السعودي الأمريكي (سامبا) ، والشركة السعودية للأبحاث والنشر .

هذا ، ويأتي تنظيم المنتدى ضمن سلسلة من الفعاليات والمناسبات الهامة التي ينظمها مجلس جدة للتسويق والتي تهدف إلى الترويج لمدينة جدة وقطاع الأعمال السعودي . وسيلي هذا الحدث تنظيم معرض جدة التجاري الإسلامي الأول في الثامن عشر من شهر مارس المقبل بالتعاون مع البنك الإسلامي للتنمية ، والذي يشارك فيه عارضون مختلفون من أكثر من 37 دولة إسلامية .


 

عن مجلس جدة للتسويق
 
تأسس مجلس جدة للتسويق في مايو 2000 بمبادرة من الغرفة التجارية الصناعية بمحافظة جدة بهدف الترويج لمدينة جدة بوصفها مركزا عالميا متميزاً للتجارة والثقافة.
 
ويقود مجلس جدة للتسويق العديد من المبادرات الجديدة الرامية إلى تنظيم مؤتمرات تجارية محلية وإقليمية ودولية في المدينة،إضافة إلى التعريف بمركز جدة الدولي للمعارض والمؤتمرات لدى منظمي الملتقيات والزوار من الخارج.ويعمل مجلس جدة للتسويق على استقطاب الاستثمار للمنطقة عن طريق تشجيع التجارة والسياحة بالمملكة العربية السعودية ، إضافة إلى البحث عن فرص خارجية لترويج المنتجات والخدمات المحلية حول العالم.
 
هذا، ويتولى رجل الأعمال المعروف الأستاذ عمرو الدباغ رئاسة مجلس إدارة مجلس جدة للتسويق ، حيث يتبع المجلس للغرفة التجارية الصناعية بجدة مع احتفاظه بهيكلة إدارية مسـتقلة.