بين تقييم المنتدى الاقتصادي وترقب منتدى مركز السيدة الخديجة بنت خويلد

نشوى طاهر، عضو مجلس إدارة غرفة جدة

رانية سلامة

خاص - عربيات: على هامش فعاليات منتدى جدة الإقتصادي 2007 إلتقت "عربيات" بالسيدة/ نشوى طاهر عضو مجلس إدارة غرفة جدة، والتي أبدت رضائها عن الحضور النسائي للمنتدى في دورته الثامنة، كما كشفت النقاب عن مبادرة عضوات المجلس الأربعة بإستبعاد أنفسهن عن الترشيح للجوائز التي سيقدمها منتدى مركز السيدة خديجة بنت خويلد الأول للتأكيد على أنهن من خلال موقعهن في الغرفة يهدفون إلى إبراز سيدات الأعمال لا على تحقيق المكاسب الشخصية.

 


ماهو رأيك في الحضور النسائي لمنتدى جدة الاقتصادي 2007؟
الحضور النسائي هذا العام فاق كل التوقعات وبلغ ذروته في جلسة الملكة رانية لأنها شخصية محبوبة وشفافة وكانت كلمتها رائعة، كما أن لها حضوراً متميزاً فرض الهدوء على المكان بالرغم من الازدحام فانشغل الجميع بالإصغاء والتفاعل مع كلمتها... وهذا يدل على أن الشخصيات العربية النسائية لها مكانتها ليس فقط بين النساء ولكن كذلك بين الرجال.

أُخِذ على المنتدى الاقتصادي هذا العام أن الحضور النسائي كان كبيراً غير أنه لم يكن متخصصاً فانصرف إلى الاهتمام بحضور جلسات الأسماء اللامعة فقط ولم تتحقق الاستفادة من بقية الجلسات، هل هذا صحيح؟
لا أعتقد ذلك، فأنا على سبيل المثال توجد مواضيع عديدة مطروحة لم يكن لي اهتمام بها من قبل ولكني حرصت على حضور جلساتها لأتعلم... فالمنتدى يفتح باب جديد للثقافة وتوسعة الآفاق وتشاركني في ذلك الكثيرات... كذلك من أهم أهداف المنتدى توفير تجربة الاحتكاك وتداخل الثقافات والحضارات المختلفة وأنا أشدد كثيراً على هذا الأمر لأنه كان فيما مضى أحد أهم أسباب ازدهار الحضارة الإسلامية، لذلك نحن اليوم نستقطب الخبراء من مختلف أنحاء العالم ونحاول الاستفادة من خبراتهم وتجاربهم.

ماهو دور عضوات مجلس إدارة غرفة جدة في تنظيم منتدى جدة الاقتصادي 2007؟
لم يكن لنا تدخل مباشر، فالتنظيم أشرفت عليه لجان خاصة قام بتشكيلها الأستاذ سامي بحراوي الرئيس الحالي للمنتدى.

ولكنكم كأعضاء في المجلس شاركتم باختيار الرئيس الذي بدوره شكل هذه اللجان، وهناك من يرى أن اتخاذ قرار تعيين رئيس جديد لم يكن توقيته موفقاً، فما هو رأيك في ذلك؟
في كل عام هناك انتقادات مختلفة توجه للمنتدى، هذا الأمر طبيعي... وأعتقد أن انتخابنا للرئيس كان موفقاً وهو قرار يؤهلنا لتحمل المسؤولية كاملة عن النجاح أو الفشل، ففي العام الماضي تلقينا الانتقادات دون أن نكون شركاء في التنظيم أما هذا العام فالرئيس المنتخب هو عضو في مجلس الإدارة... ونحن على ثقة بأن الأستاذ سامي بحراوي سيكون خير خلف لخير سلف.

أعلنتم عن منتدى السيدة خديجة بنت خويلد الذي سيقام خلال شهر مارس 2007 فهل تعتزمون من خلاله منافسة منتدى جدة الاقتصادي؟
لا، ليست منافسة ولكن ربما تكامل... فهو المنتدى الأول الذي يقيمه مركز السيدة خديجة بنت خويلد وسيكون محلياً هذا العام خلافاً للمنتدى الاقتصادي الذي يعتبر حدثاً دولياً... كما أنه يهدف إلى طرح نموذج وطني مسلم للمرأة العاملة وسيتم تكريم أكبر 20 شركة تملكها أو تديرها سيدات أعمال سعوديات.

ذكرتِ أنه المنتدى الأول للمركز الذي يخدم المنتسبات لغرفة جدة فلماذا تأخر المركز بإقامته وهل سيكون الوحيد؟
في الواقع هو لم يتأخر ولكن العام الماضي كان مرحلة تحضيرية وتثقيفية بالنسبة لنا كأعضاء مجلس إدارة في المركز فأجرينا دراسات مختلفة عن وضع المرأة وتواصلنا مع جهات عديدة لمناقشة التشريعات والعقبات التي تواجه عمل المرأة، كما أننا قمنا بتغيير شامل للمركز وهو أمر تطلب وقت وجهد وتخطيط لنخرج بنتائج مرضية ونبدأ العمل بأسلوب ورؤية جديدة.

وهل لديكم توجه لإشراك سيدات الأعمال بشكل أكبر في برامج المركز؟
بالتأكيد هذا الأمر من أهدافنا الرئيسية، فنحن هنا في غرفة جدة من أجل خدمة وإشراك وإبراز سيدات الأعمال وليس كما يحاول البعض اتهامنا بأننا نسعى للظهور، لذلك حتى في مسابقة أكبر 20 شركة استبعدنا أنفسنا وخرجنا من المنافسة بالرغم من أنه شرف لنا أن نفوز بجائزة تقدمها صاحبة السمو الملكي الأميرة عادلة بنت عبدالله لكننا نود أن نتيح الفرصة للأخريات كما نود من خلال هذه المناسبة أن نؤكد على أننا من موقعنا لن ننافس سيدات الأعمال بل سندعمهن ونتمنى أن يثبت هذا الموقف حسن نوايانا لتلتف جميع سيدات الأعمال حول المركز وتتضافر جهودنا لتحقيق أهدافه.

هل هناك تصور أو آلية توفر إمكانية استمرار هذا التواصل بخلاف إقامة المنتدى؟
بالطبع فنحن ننوي إقامة لقاءات دورية مع سيدات الأعمال على مدار العام... واسمحي لي بأن أستغل هذه الفرصة لمناشدة وسائل الإعلام بمساعدتنا على تجسير الفجوة فيما بيننا وبين سيدات الأعمال، فنحن نتمنى أن تتحول الأضواء المسلطة علينا إلى الإنجازات والمشاركات النسائية الهامة في قطاع الأعمال.