رانيا عبدالرحمن باجسير من عالم المجوهرات إلى منسقة للعلاقات الدولية في الغرفة التجارية الصناعية بجدة
رانيا عبد الرحمن باجسير،، شابة سعودية طموحة التحقت للعمل في الغرفة التجارية الصناعية بجدة منذ فترة قصيرة لكنها حققت انجازات كبيرة في مجالها كمنسقة للعلاقات الدولية في الغرفة... حنينها لوطنها دفعها لترك سويسرا التي درست و أقامت فيها لفترة طويلة حيث عملت في دور " جاهان " للمجوهرات... وعادت متسلحة بشهادة الماجستير في إدارة الأعمال و عزيمة لتوظيف شهادتها في خدمة عملها.
بداية سألتها..هل شعرت بالندم على تركك لوظيفتك المرموقة لدى دار " جاهان " للمجوهرات؟
فأجابت: لم يساورني شعور الندم أبداً، لأنني اتخذت القرار بقناعة وشعرت أنه قد حان وقت العودة لوطني بعد طول غياب .
وتسترسل فور عودتي بدأت بشكل متواصل رحلة البحث عن عمل ووفقت بوظيفتي كمنسقة للعلاقات الدولية في الغرفة التجارية – الصناعية بجدة... و كوني امرأة شعرت أنه يجب أن أضاعف جهودي لاثبات جدارتي عملياً بهذه الوظيفة .. ومن اليوم الأول لعملي و هاجسي كيف إثبات ذلك وقد قابلت تحديات عديدة دفعتني إلى إعادة اكتشاف المتغيرات الإجتماعية والعملية التي طرأت على المجتمع خلال فترة اغترابي.... و استطعت ان أفهم طبيعة المرأة العاملة في السعودية .
كيف وجدت نظرة الرجل السعودي للمرأة السعودية العاملة؟
لقد وجدت الرجل السعودي مؤمن بقدرات المرأة السعودية و هذه النظرة من شأنها أن تخلق نوعا من التوازن في مجال العمل، لأن العديد من الرجال يدركون أن وجود المرأة في محيط العمل يعزز من نوعية وجودة العمل.
كنت وراء إقامة المنتدى السعودي الأمريكي الذي أقيم مطلع العام الحالي كيف كانت المبادرة؟
الموضوع كان أساسا في أجندة الغرفة منذ ثلاث سنوات و لم يتحقق لعدم وجود الشخص المناسب لتفعيله, فشعرت أنني بوسعي القيام بذلك وحظيت من خلاله على أول إشادة بقدراتي في مستهل الخطاب الذي ألقاه السفير الأمريكي لدى المملكة العربية السعودية .
كيف عملت على تفعيل المنتدى أو الحوار السعودي الأمريكي ان صح التعبير؟
لقد عملت بجهد كبير لانجاح هذا المنتدى ودعوت 30 شخصية أمريكية لم يسبق لهم زيارة السعودية من قبل و دار نقاش حول العلاقات السعودية –الأمريكية و بناء جسور بين البلدين و ملأ الثغرات بينهما... و أحب أن أضيف أنني بدأت بإثارة فكرة تفعيل المنتدى قبل العملية التي استهدفت القنصلية الأمريكية بجدة و بعد هذه العملية تخوفت اللجنة من اتمام هذا المشروع لكنني كنت مصممة على ذلك لإيماني بقوة و فعالية الحوار المشترك بين البلدين و رأيت أنه من واجب الغرفة الاسهام في توضيح الأمور العالقة .... و كان لله الحمد ناجحاً .
ما هي المشاعر التي خالجتك بعد اتمام هذه المهمة ؟
شعرت أنه بإمكاني أن أحقق الكثير من الأشياء فلقد اكتشفت بداخلي قدرات لم أكن أعلم أنني أتمتع بها وقد ساهم بذلك توفر فرص النجاح وتضافر الجهود .
الحضور النسائي في منتدى جدة الاقتصادي هذا العام كان ضعيفا إلى حد ما و لم يكن له أصداء كبيرة، لماذا برأيك لم يكن بالشكل المتوقع؟
أوافقك أن الحضور كان ضعيفاً قياساً بالأعوام الماضية و أعزي هذا الأمر لعدم التركيز عليه منذ البداية فلم تتم دعوة شخصيات عربية أو عالمية نسائية فعالة... و أيضا الضجة التي أثارها الوجود النسائي العام الماضي خلق نوعا من التحفظ هذا العام بالنسبة للمشاركة النسائية في المنتدى ، فكان من الطبيعي أن يكون على هذا النحو .
وبمنسابة منتدى جدة الاقتصادي هنالك حديث يدور حول دعوة الفنانة العالمية أنجيلينا جولي لحضور منتدى العام القادم ما مدى صحة هذا الخبر؟
لقد اتخذ قرار من قبل اللجنة في الغرفة لدعوة ممثلين و ممثلات عالميين لحضور المنتدى لجذب الحضور و كان اسم " أنجلينيا جولي " على رأس القائمة لأنها فنانة محبوبة و الأهم من ذلك ناشطة في حقوق الانسان بحكم أنها سفيرة للنوايا الحسنة لدى الأمم المتحدة...ولكن حضور أي من الضيوف لم يتأكد بعد .