دراسة حديثة تكشف عن شبح السمنة الذي يهدد الأطفال والنساء

منصور آل نميس
صور وفيديو

تشير الإحصائيات العالمية أن هناك ازدياد في نسبة الأشخاص الذين يعانون من السمنة المفرطة بين السنوات العشر والخمس عشر الأخيرة، ولوحظ ارتفاعها بدرجة كبيرة بين أفراد المجتمع السعودي حيث وجد أن 29 % من الرجال يعانون من زيادة الوزن مقابل 27 % من النساء ، في حين اتضح أن معدلات السمنة بين النساء يصل إلى  (24%) ترتفع بدرجة أكبر عـن الرجال التي تقدر بـ (16%). وتشير العديد من التقارير إلى تزايد انتشار السمنة لدى الأطفال حيث تصل هذه النسبة إلى 18% بين من هم في سن المراهقة و15% بين الأطفال دون سن الرابعة.

 
في سياق ذلك حذر الأطباء من مرض السمنة المزمن الذي تترتب عليه آثار خطيرة لاسيما بين الأطفال  فهي ليست حالات بسيطة يقتصر ضررها وتأثيرها على المظهر الخارجي للجسم فقط بل هو مرض له عوارضه وتداعياته الصحية ومضاعفاته .
 
وتعتبر الدهون عاملا مهما في التغذية السليمة إلا أن استهلاك الدهون المفرط يساهم في زيادة الوزن إلى حد كبير ، كون الدهون تعطي ضعفي عدد السعرات الحرارية لكل غرام من الوزن مقارنة مع البروتينات والكربوهيدرات ويعتبر تقليص معدل الدهون في الطعام عاملا مهما لإنقاص الوزن .
 
وتوضح الأدلة والبراهين أن نسبة الإصابة بهذا المرض عالية جدا في كافة المجتمعات ومن ضمنها المجتمع السعودي إلا أن الأخطر من ذلك هي الزيادة المستمرة في نسبة المصابين به حتى بين الأطفال والشباب ويرجع السبب الأساسي لهذه الزيادة إلى تغير نمط وأسلوب الحياة ومن ضمنها العادات الغذائية وتناول الوجبات الدسمة الغنية بالدهون والسعرات الحرارية المترافقة مع الإقلال في الحركة والرياضة بكافة أنواعها .
 
في سياق هذا الموضوع شدد الأطباء على أهمية إتباع الإرشادات الطبية التي تتمثل في تغيير نمط الغذاء و ممارسة الرياضة وتناول العقاقير المساعدة مثل ( زينيكال )، حيث يقوم هذا العقار بتقليل امتصاص الدهون بنسبة 30% وبالتالي يعتبر علاج فعال لتقليل الوزن .
 
ولفت الأطباء إلى أهمية إتباع الحمية الغذائية التي تعتبر من أهم سبل الوقاية من السمنة والتي تسبب العديد من الأمراض المزمنة وعلى رأسها السكر وارتفاع نسبة الدهون في الدم إضافة إلى أمراض القلب وتصلب الشرايين.
 
ونوه الأطباء إلى ضرورة تكاتف جميع الجهود وعلى كل المستويات وبمشاركة واعية مدروسة وحثيثة من قبل الأهالي وخصوصا الوالدين والحذر من الوجبات السريعة لما فيها من أضرار على الأبناء ، وكذلك يتوجب على وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة مكافحة السمنة وزيادة الوزن لا سيما في المجتمع السعودي الذي ليس بالبعيد عن التأثيرات التي تجري في العالم من حوله لهذا تعرض أفراده لارتفاع نسبة الإصابة بالبدانة بشكل ملحوظ خلال الخمس عشر سنة الأخيرة .