محاضرة عن التغذية بإشراف ملتقى الأجيال

خبيرة التغذية الدكتورة نادية غنام

عربيات - خاص
صور وفيديو

لا يخفى على أحد أن العقل السليم في الجسم السليم، وهي مقوله نرددها كثيرا ولا نطبق معانيها إلا فيما ندر فعدم مراعاة الأسس الصحية للحفاظ على الوزن يؤدي لمخاطر تنعكس على الجسد والنفس والعقل، والتكوين الانساني يقتضي تناول كميات محددة من الأطعمة المتنوعة بنسب متوازنه لتتحقق المعادله بين الغذاء والنمو والحركه… إدراكا لأهمية التغذيه السليمه كان اختيار مجموعة ملتقى الأجيال لمناقشة هذا الموضوع في المحاضرة التي تفضلت بالقائها الدكتورة نادية غنام، عربيات تنقل لكم مادار في هذه المحاضرة. 


 1) الهرم الغذائي:
 د.نادية: لابد أولا من التعرف على الهرم الغذائي، والذي جاء تقسيمه بناءً على أهمية الأغذية والكميات التي نحتاجها منها، فالقاعدة هي مجموعة الكربوهيدرات التي تعتبر المصدر الرئيسي للطاقة وبناء خلايا الجسم وتنظيم عملياته عن طريق الألياف الموجودة فيها. 


عدم تنظيم عملية الإخراج يؤدي لأمراض خبيثة

سؤال من الحضور: ماهي الأطعمة التي نستمد منها الألياف؟ وماهي فائدتها؟
د.نادية: الألياف عباره عن كربوهيدرات معقدة موجودة في الفواكه والخضروات والحبوب وهي تساعد على إنقاص الكوليسترول، الحفاظ على نسبة السكر، التخلص من الفضلات، أي أنها تعمل على فلترة الجسم من الأضرار وهذه نقطة  مهمة  لأن عدم تنظيم هذه العملية يؤدي في بعض الأحيان لتكون السرطانات والأمراض الخبيثة. 


 2) السمنة:
د.نادية: تعريف السمنة هو زياده كمية الدهون في الجسم… ومن الملاحظ انتشار السمنة عند الأطفال والبالغين في السنوات الأخيره حتى أن أحد الاحصائيات التي أجريت في المملكه عام 93م تشير إلى أن نسبة السمنه تعدت مثيلاتها في أمريكا.
مشاكل السمنة: السكري، الضغط، ارتفاع الدهون.
مسببات السمنة: قلة الحركة، زيادة الأكل، أسباب وراثية، نوعية الأكل، أسباب نفسية، انخفاض فعالية التمثيل الغذائي.  

ارتباط المناسبات والكرم في العالم العربي بالولائم ساهم في انتشار السمنة

مالذي ساهم في انتشار السمنه؟ 
ـ قلة الوعي بأسس التغذية السليمة عن جهل أو تجاهل لمخاطرها وهنا لابد من مساهمة أكثر فعالية من المختصين ووسائل الاعلام لتوعية المجتمع. 
ـ 
قلة الحركة وعدم ممارسة الرياضة.
ـ 
ارتباط المناسبات في العالم العربي بالأكل فتجد أن العربي بطبعه الكريم يسرف في تقديم الأطعمة ويقابل ذلك مجاملة مطلوبة من الضيف فيتناول أكبر قدر ممكن ليشعر المضيف بتقديره ورضائه عن الوليمة وما أكثر الولائم . 

 
المدرسة مسؤولة عن سوء تغذية الأطفال
 

  3) الغذاء والأطفال:
د.نادية: لابد من الاهتمام كذلك بالتغذية السليمة للأطفال ومراقبة الأطعمة التي يتناولونها خاصة مع انتشار الوجبات السريعة التي تشكل خطورة كبيرة على صحتهم وتؤدي إلى سمنة مفرطة وهنا لابد من الإشارة إلى التوازن في المنع والسماح ودور القدوة الحسنة فلايجدر أن تمنع طفلك من تناول هذه الوجبات أو الافراط في تناول المشروبات الغازيه وفي المقابل يراك تتناولها. 

مداخله من أحد الحضور: لماذا ننسى دور المدرسة التي يفترض أن تساهم بذلك، فكثيرا مايفسد تحكم الأسرة بسبب تهاون المدرسة وتقديمها للمشروبات والأطعمة التي تؤثر على صحة الطفل ولا يوجد توعية مدرسية  ليدركوا مضارها ونتائجها

مداخله أخرى: صحيح لابد من تعاون المدرسة مع البيت لكن يجب كذلك اتباع أسلوب سليم مع الأطفال لتحبيبهم أو تنفيرهم من الطعام بالتوضيح والاقناع لا بالأوامر الصارمه تأتي بنتيجة عكسية. 

إضافة: وماذا عن الدعاية والاعلان التي تحاصرنا في الفضائيات والطرقات لتغري الصغار والكبار ومعظمها يركز على الترويج للأطعمة والمطاعم التي تتزايد بشكل كبير. 

د.نادية: كلها عوامل هامه لابد من وضعها بعين الاعتبار أما عن كيفيه حساب نسبة الطول الى الوزن فهناك طريقتان الأولى: 
 
الطول / 100 للرجال
 
الطول / 104 للنساء
 
أما الطريقه الثانية وهي الأدق: الوزن / مربع الطول
 
 وكذلك يجب أن نعلم أن بنية العظام تختلف من شخص لآخر لذلك ليس من الضروري إجهاد النفس بالوصول إلى وزن محدد لأن الصحة هنا هي الأهم، ولاننصح باتباع الريجيم القاسي فبعض أنواعه تتسبب في مخاطر كبيرة على الصحة والعظام وتؤدي الى اضطرابات شديده. 


4) اضطرابات الأكل:
د.نادية: سوف نتحدث هنا عن نوعين من الاضطراب الأول هو Anorexia Nervosa وهو فقدان شديد للوزن يصل إلى أقل من 80 بالمئة من الوزن المثالي والملاحظ أنه منتشر بين الفتيات في سن 12-18 سنة. 
والثاني هو البوليميا: حيث تأكل المريضة بشراهة ثم يتبع ذلك تقيؤ متعمد أو استخدام المدرات والمسهلات. 

ماهي مخاطر هذه الاضطرابات؟
د.ناديه: تؤدي الى تضخم في الغده اللعابية، التهاب البنكرياس، ضعف التركيز، كسل الأمعاء أو انفجارها، انقطاع الدورة، هشاشة العظام، فشل كلوي أو قلبي فضلا عن الاضطرابات النفسية وحدة المزاج. 

سؤال من الحضور: لي صديقة تعاني من البوليميا كيف أواجهها؟
د.نادية: لابد من مواجهتهم بهدوء عن طريق الأسرة أو الأصدقاء أو الطبيب النفسي وتوضيح الخطر الذي يحدق بهم، وفي بعض الحالات تتطلب الحالة التنويم بالمستشفى والخضوع لرقابة وتغذية مكثفة كما نستخدم أحيانا عقاقير مساعدة لحركة الأمعاء أو مضادات اكتئاب.  


على هامش المحاضرة:
 
عن ملتقى الأجيال: جماعة نسائية رسالتها التقاء الحاضر والمستقبل في حوار ودي تتقارب فيه الآراء وتلتقي الأجيال في مجتمع تسوده المحبة ويتقارب فيه الفكر وتذوب الفوارق بين الأجيال.
 
عضوات ملتقى الأجيال: أميمة مغربي، بسمة السليمان، جواهر ناظر، سلوى خاشقجي، فريدة فارسي، بسمة مطر، دلال صيرفي، رؤى مرداد، لينا ادريس، نورة التركي