البدانة تشكل أبرز المخاطر على مستقبل صحة الأطفال

خاص - عربيات
صور وفيديو

قدرت أحدث الإحصائيات الرسمية أن أكثر من 3 ملايين شخص في المملكة يعانون من مرض السمنة يمثلون نحو 20 % من عدد السكان، وأن معدلات السمنة تشهد ارتفاعاً خطيراً يصل إلى شخص بين كل خمسة أشخاص، وبينت إحصاءات صادرة عن وزارة الصحة إن نسبة الأطفال البدناء في مراحل الدراسة في المملكة تشهد ارتفاعا ملحوظا يصل إلى 18 % .. الأمر الذي يجعل السمنة لدى الأطفال من ابرز المخاطر التي تهدد صحة هؤلاء الأطفال بالنظر إلى تزايدها كلما تقدموا في العمر.. واعتبرت مصادر طبية نتائج هذه الإحصاءات مؤشرا خطير يستدعي اتخاذ تدابير صحية للحد من ظاهرة تفشي السمنة في المجتمع. خصوصا وان السمنة تعتبر مدخلا رئيسيا للإصابة بأمراض السرطان والسكري ومشاكل القلب وهشاشة العظام وارتفاع ضغط الدم.
 
وتؤكد التقارير الصادرة عن المؤسسات الطبية العالمية إن الأطفال البدناء يكونون أكثر عرضة لاضطرابات النوم بنسبة تزيد عشرة أضعاف عن الأطفال العاديين، وأن 21 من كل 44 من الأشخاص البدناء يعانون من أعراض الاختناق في التنفس أثناء النوم مقارنة بواحد من كل 44 شخصا عادياً.

ووفقا للمعايير الدولية يعتبر الشخص مصابا بالسمنة إذا زاد وزنه عن المعدل الطبيعي المحدد له بحوالي 20 % والذي يتحدد بالتناسب مع طول الشخص وعمره، وحسب التعريفات العالمية للصحة فإن السمنة تعني أيضاً زيادة الوزن حوالي 30 كجم عن الوزن الطبيعي.

وترجع الأبحاث العلمية الطبية أسباب الإصابة بالسمنة إلى التاريخ الوراثي، وتناول كميات من الطعام تفوق حاجة الجسم، والتي يمكن أن تنجم بدورها عن العادات السيئة في التغذية التي يتبعها بعض الأشخاص مع قلة النشاط والحركة، كما أن العوامل النفسية السيئة التي قد يمر بها الشخص تنعكس بصورة واضحة لدى البعض في التهام كميات كبيرة من الطعام وتؤدي إلى السمنة.

ويحذر الأطباء من تناول الأعشاب لأنها يمكن أن تؤدي إلى تفاقم الأمراض الناتجة عن السمنة مثل ارتفاع ضغط الدم الذي قد يتطور إلى نزيف في الدماغ. وينصح الأطباء بإتباع الحمية الغذائية وتناول الأدوية المصرح بها مثل زينيكال ( XENICAL ) الذي صرحت به هيئة الغذاء والدواء الأمريكية ( FDA ) والذي يمكن استعماله للكبار وللأطفال فوق 13 سنة.