قناة العربية

فيديو - سوق الأسهم السعودية وأحداثه المتلاحقة

عربيات

 المصدر

اسم البرنامج: التقرير
مقدم الحلقة: حسين شبكشي
تاريخ الحلقة: الأحد 12-11-2006
ضيوف الحلقة:
محمد العنقري (متخصص في سوق الأسهم السعودي)
د. ياسين الجفري (عميد كلية الأمير سلطان للسياحة والإدارة – جدة)
رانيا سلامة (رئيس تحرير مجلة عربيات الإلكترونية – جدة)


حسين شبكشي: السادة والسيدات مشاهدي العربية السلام عليكم ورحمة الله وبركاته, أهلاً ومرحباً بكم إلى حلقة جديدة إلى برنامج التقرير مع حسين شبكشي, سوق الأسهم السعودية وأحداثه المتلاحقة لا تزال أخبارها تحتل الصدارة, وشجون تفتح المجال للحديث عن الضرر الذي حدث والحلول المقترحة، أزمة السوق مابين الهبوط العنيف والارتداد المؤقت هذا هو موضوع قضية اليوم, الزميل عبد الرزاق العليوي أعد لنا هذا التقرير وكما هي العادة نتابعه أولاً.

 
 
قضية اليوم

عبد الرزاق العليوي: تواصل عرض مسلسل الانهيار الكبير على شاشات صالات التداول في السعودية, وتسمر أكثر من ثلاثة ملايين وستمائة ألف مستثمر أمام أسهمهم تعلو وجوههم الحسرة والألم بعد أن شاهدوا مدخراتهم تتبخر يوماً بعد آخر.
د.عبد الرحمن الحميضي (أستاذ الإدارة في جامعة الملك سعود): الارتفاع الكبير في أسعار الشركات وخاصة شركات المضاربة, يضاف إلى ذلك التباطؤ في نمو أرباح الشركات القيادية هذا أدى في الحقيقة إلى وجود نوع من التخوف, وبدأت سلوكيات البيع في السوق وهذا تنامى بشدة وأدى إلى وجود حالة من الخوف والهلع لدى المستثمرين وتسارعت وتيرة البيع.
عبد الرزاق العليوي: السوق السعودي دخل خلال هذه الفترة منعطف الخطورة القصوى, بعد أن بدأت الشركات الصغيرة شرارة الهبوط الأولى في 29 من أكتوبر الماضي حيث كان المؤشر عند مستوى العشرة آلاف نقطة ليتراجع إلى مستوى ثمانية آلاف نقطة. موجة الانهيار شملت حتى الشركات القيادية بعد انخفاض مكرر ربحيتها لتبقى عند مستويات مغرية جداً للاستثمار.
عادل الهذول (محلل مالي): أنا لما تأملت انهيار أكتوبر فكان قبل رمضان أذكر القطاع الزراعي بدأ بالنزول بالنسب قبل أن يبدأ الهبوط بالكلية, فكأن هذه أول شرارة تشير إلى أن هناك أسباب للانهيار يعني توحي بأسباب مهمة وهي تضخم بعض الشركات التي ليس لها.. يعني بعض الشركات توصلت ما فوق الأربعمائة وأتوقع سعرها يعرف الجميع سعرها العادل قد لا يستحق ولا حتى أقل من عشرة بالمائة من سعرها.
عبد الرزاق العليوي: تبعات هبوط سوق الأسهم لحقت بهيئة حقوق الإنسان حيث استقبلت الهيئة شكاوى المتضررين لمخاطبة الجهات المختصة. الحالة التي يعيشها السوق أشبه ما تكون بمعركة أوشكت على الانتهاء مخلفة وراءها خسائر فادحة تقدر بتريليون وثمانمائة مليار ريال خلال تسعة أشهر, كان آخرها طرح شركة سبكيم أمس بأقل من سعر الاكتتاب, فهل تخرج إصلاحات هيكلية تنقذ ما يمكن إنقاذه؟ أم يتواصل النزف النقطي العنيف؟ اقتصاد يعيش في فصل الربيع وسوق يتهاوى كأوراق الخريف, فقد خلال أسبوعين أكثر من ثلاثة آلاف نقطة, محطماً كافة نقاط الدعم ومخلفاً وراءه قصة مأساة تحكى للأجيال المقبلة. لبرنامج التقرير عبد الرزاق العليوي – العربية - الرياض.
حسين شبكشي: شكراً عبد الرزاق, مرحباً بكم من جديد أعزائي المشاهدين, أذكركم أنا في انتظار تلقي مقترحاتكم وأسئلتكم الكريمة على فاكس رقم 96614411742 وأيضاً على البريد الإلكتروني المخصص للبرنامج [email protected] للتوسع في موضوع حلقة اليوم يسرني أرحب بضيوفي الكرام, معي هنا في الاستديو الأستاذ محمد العنقري المتخصص في سوق الأسهم السعودي, وينضم إلينا من جدة الدكتور ياسين الجفري عميد كلية الأمير سلطان للسياحة والإدارة, أبدأ أولاً من جدة بضيفي الدكتور ياسين الجفري دكتور ياسين مرحباً بك معنا في البرنامج.
د.ياسين الجفري: يا هلا وسهلا أستاذ حسين.
حسين شبكشي: يعني سيدي أبدأ معك مباشرة بالسؤال الحديث عن الضرر الذي تم ومعرفة أسبابه لا يزال هو الشغل الشاغل, ثغرات يجب علاجها لا تزال قائمة بالرغم من اخضرار السوق حتى الآن حتى تأخذنا فرحة الخضار وتنسينا آلام الاحمرار, قرارات يجب أخذها الآن ما هي؟
د.ياسين الجفري: والله المفترض أنه في البداية لابد أنه نسرد قليل عن السوق وهيكليته, حالياً بالنسبة للسوق السوق السعودي يعتبر سوق مختلف عن معظم أسواق العالم من ناحية الهيكيلية والمتعاونين داخله, فبالتالي تستلزم إيجاد حلول نوعاً ما تساعد على الحفاظ إذا كان لنا رغبة في الحفاظ على الخصوصية والهيكل الحالية أو إننا نحاول نوجد حلول دائمة, مشكلتنا الأساسية بالنسبة للسوق هو عدم وجود لاعب رئيسي قوي يستطيع أن يقف في وجه أي تحركات سلبية هدفها الإضرار بالسوق اللي هو تقريباً صانع السوق, أو جهة خارجية معينة ممكن تكون حكومية أو غير حكومية لها القدرة على إنها تتدخل في اللحظة المتاحة, وإنها تفشل أي محاولات تتم للتأثير سلباً على السوق.
حسين شبكشي: ما أحد يقدر يلعب بهذا الدور دكتور ياسين من الواضح إلا الدولة, يعني هي أقدر واحدة قادرة على أن تكون صانعة للسوق, ألا يعتبر ذلك تدخلاً في السوق من قبل الدولة؟
د.ياسين الجفري: لا ما يعتبر تدخل لأنه أنت الآن تفتقد في سوقك وجود لاعب قوي رئيسي يستطيع الحفاظ على مكتسبات السوق, ويحتفظ على هيكلية السوق, ويحافظ على سلامة وتوازن السوق لأن العملية الآن عملية اقتصاد ككل ما تشمل عملية جزئية بسيطة أو شيء معين, فيه أدوار تمارس سلبية ممكن تكون شرعية أو غير شرعية من ناحية ده شيء أنا ما أتدخل, لكن نحتاج إلى وجود جهة معينة تعيد التوازن للسوق وتضمن له, هذه ما هي يعني ما هو شي جديد بالنسبة لنا, لو تنظر لكل أسواق العالم تجد إنه هذا الدور يمارس وموجود, لو تأخذ دور مثلاً زي ماليزيا تجد دوماً الصناديق حقة التقاعد وغيرها هي اللي تتدّخل بلحظات معينة وتعيد التوازن للسوق وتخرج تنسحب، الهدف هي وزن أكثر من أن هي عملية تدّخل وضرب في السوق أو ميل كفة على كفة.

 
 
عدم وجود صانع السوق أحد أسباب الانهيار

حسين شبكشي: جميل خليني أنتقل الآن إلى ضيفي هنا في الاستديو في الرياض الأستاذ محمد العنقري المتخصص في سوق الأسهم السعودية، أستاذ محمد مرحباً بك معنا في البرنامج.
محمد العنقري: أهلاً وسهلاً أستاذ حسين.
حسين شبكشي: سيدي خلينا كمان نواصل هذا الموضوع, هناك أصابع اتهام توجه الآن لبعض العناصر التي قد تكون تسببت في زيادة الضرر أو زيادة الكارثة إذا شئنا في التعبير في سوق الأسهم السعودي, ولعل أبرزها هي الهوامير من جهة والصناديق المصرفية الخاصة بالاستثمار في البنوك السعودية, هل هذه المقولة سليمة؟
محمد العنقري: طبعاً بالنظر إلى هيكلية السوق قد تكون فيها يعني من الوجهة العامة أنها سليمة, أن هناك صناديق وهناك هوامير يتحكمون في السوق كون السوق لا يُدار من مؤسسات بالمطلق أو بنسبة كبرى..
حسين شبكشي: وفيها غموض نوعاً ما..
محمد العنقري: نوعاً ما طبعاً لأن الصناديق لا تشكّل حجم كبير من السوق ولم تلعب دوراً رئيسياً في عملية ما يسمى بالاستثمار المنظم, وهذا الدور كان من المفروض أن يكون رئيسياً للمؤسسات المالية لدينا, الطفرة في سوق الأسهم كانت مستشرفة من قبل المؤسسات المالية منذ سنوات قبل 2003, قبل سنتين أو أكثر كان من المفترض أن تتجه الصناديق بدلاً أو البنوك بدلاً من أن تتجه إلى الإفراط بالإقراض المنظم أن تتجه إلى الاستثمار المنظم, أن تأتي إلى شريحة الموظفين وتؤسس..
حسين شبكشي: حصل نوع من التغرير يعني للناس من قبل البنوك, يعني لأن البنوك لم تتبع أي نوع من الشروط التي فيها تنظيم للسوق, يعني لم تقترح أنه هذه المبالغ التي تمنح لكم يا مساهمين توجه بسبعين في المائة منها مثلاً على سبيل المثال لصالح شركات الاستثمار أو شركات القيادات كما يطلق عليها, ولكن تُرك الحبل على الغارب.
محمد العنقري: هي القروض جزء كبير منها قروض استهلاكية وهذا كان تدعيم لثقافة الاستهلاك لدى الناس, المجتمع لدينا مجتمع استهلاكي كان الأجدر أن تبدأ البنوك بإنشاء صناديق للاستثمار المنظم من خلال البحث عن شريحة الموظفين على سبيل المثال, وطرح عليهم فكرة الادخار جزء من رواتبهم الشهرية بما لا يشكل عبء على مصاريفهم الشهرية لبناء صناديق طويلة الأمد تستثمر لهم أموالهم دون أن تحمّلهم أعباء، المشكلة أن الإقراض كان لسلع والسيولة ذهبت للسوق, أي أنها لم تتجه مباشرة للصناديق لتقول لهم خذوا هذه الأموال لتضخوها في سوق المال, خذوها لتشتروا فيها سلع لكن هي بالمحصلة كانت تأتي بطريقة أخرى إلى السوق الأسهم مما ساعد في تضخيم حجم السيولة التي دخلت السوق والتي لا يتحملها السوق أصلاً, يعني السوق ليس فيه عمق والمعروض من الأسهم لعدد شركات أصلاً محدود لا يتحمل ضخ مئات المليارات في السوق, فهذا ما سبب في تشكيل هذا الارتفاع المهول الذي وصل إليه السوق, وهناك يعني أنا بودي عندما نريد أن نقرأ السوق يعني كما يقال إذا التفت للخلف يمكنك أن تقرأ أبعد للأمام وهذه مقولة لوينستون تشرشل, عندما نأخذ الصورة الكاملة للسوق عندما بدأ السوق في الصعود كانت الفائدة 2% وهي المنافس التقليدي للاستثمار في السوق, كان العائد سعر السوق أضعاف الفائدة, فكان هذا قراراً قد يكون كافياً لدخول أموال الاستثمار في السوق, مكررات الأرباح كانت عند 16 والمستقبلية أقل من ذلك بكثير, والدليل سابك كانت تربح سبعة مليارات عام 2003 وربحت عشرين مليار عام 2005 بنمو أكثر من 200%, المكرر مقسوم على النمو هو أقل من نصف وهو مؤشر عكسي كلما نقص كلما كان أفضل, القيمة الدفترية في حدود الضعفين وهي قيمة أقل حتة من التي يقبلها السوق, المشهد عام 2006 حتى نكون منطقيين في قراءة الأسواق لأن الأسواق كلها تتشابه نختلف في آليات معينة لكنها كلها تتشابه, الفائدة 5% العائد على السعر السوقي 1%, إذاً المستثمر الذي استثمر أمواله وحقق أرباح رأسمالية وعوائد من الطبيعي أن يخرج من السوق إذا كانت هذه الأرقام, المكرر 48 المكرر مقسوم على النمو قرابة اثنين وهو معدل مرتفع, القيمة الدفترية عشرة أضعاف, هذه كلها أرقام أساسية المال لا يتعامل بالعاطفة, فخرجت هذه السيولة الاستثمارية لتصحيح الأسعار وليس لأن الاقتصاد تغيرت معطياته بل على العكس الطفرة مازالت قد تكون في بدايته.
د.ياسين الجفري: خلينا نأخذ رأي الدكتور ياسين الجفري عميد كلية الأمير سلطان للسياحة والإدارة, دكتور استمعت معي إلى طرح من الأستاذ محمد على بعض العلامات المهمة يعني في موضوع السوق عموماً وتحديداً ما يحدث في سوق الأسهم السعودي, السوق عندنا يعاني من مشكلة ثقة أيضاً, ألا تعتقد القصة فيها بعد آخر غير موضوع البعد الرقمي؟
د.ياسين الجفري: أعتقد أنه فيها أبعاد كثيرة أخرى ممكن نتطرق لها بس الأبعاد اللي كان يتكلم عنها الأخ محمد كانت واضحة وصحيحة, ويمكن كان لها تأثير مباشر على ما حدث بالنسبة لفبراير ونزول المؤشر إلى مستويات معينة, لكن ما أعتقد أن كلامه الآن ممكن يسحبه على الوضع الحالي, المشكلة الأساسية إن ثقافة الجماعات أو ثقافة القطيع هي التي لا تزال مسيطرة بالنسبة لسوقنا ولا تزال مؤثرة, ثلاثة أرباع الناس ما بتمشي حسب المنطق اللي يتكلم عنه الأخ محمد, واللي هو يتكلم عن أن العاطفة بعيدة عن الواقع وأنه الأرقام تفصح أن فيه اتجاهات معينة ممكن تحدث في السوق, وبعد كمان أساسي نسي يتكلم عنه الأخ محمد اللي هي نسبة النمو اللي هي مستمرة بالنسبة للاقتصاد السعودي, واللي تخلي الناس تقبل أحياناً بمكررات مرتفعة مقارنة بالوضع الحالي, فبالتالي لما تجي بتدخل نسبة النمو والقروض اللي هو مستمر بالنسبة للشركات وحجم التوسعات اللي نراها في معظم الشركات أو في كل الشركات, واللي ابتدت ثماره تظهر في عام 2006 ومع توقعنا مع 2007 ممكن تسمح لنا بالقبول ببعض الأرقام اللي يكون مبالغ فيها, لكن مشكلتنا الأساسية إن هيكل السوق أو طريقة تشكيل السوق هي ممكن السبب الأساسي في الوضع اللي نحن نعيشه وفي المشكلة الحالية اللي نحن نعايشها الآن واللي هي مستمرة..
حسين شبكشي: نقطة مهمة جداً دكتور ياسين اعذرني للمقاطعة, أعزائي المشاهدين فاصل قصير ونعود من بعده إليكم نحن معكم ابقوا معنا.[فاصل إعلاني]
حسين شبكشي: مرحباً بكم من جديد أعزائي المشاهدين, أذكركم أننا في انتظار تلقي مقترحاتكم وأسئلتكم الكريمة على فاكس رقم 96614411742 وعلى البريد الإلكتروني المخصص [email protected] أواصل حواري وأرحب الآن بضيفتي التي تنضم إلينا من جدة الأستاذة رانيا سلامة رئيس تحرير مجلة عربيات الإلكترونية والكاتبة الصحفية, أستاذة رانيا مرحباً بك معنا في البرنامج.
رانية سلامة: مرحباً بكم.
حسين شبكشي: سيدتي أسألك سؤال أنتم حددتم دراسة مهمة جداً عن سوق الأسهم السعودي والأضرار التي حدثت وأسلوب التداول, وخرجتم باستنتاجات مهمة جداً لعلي استسمحك في أن تبرزي معي أبرز هذه النقاط.
رانية سلامة: الحقيقة نحن قمنا بهذه العملية منذ نهايات 2004 وأجرينا استطلاع آخر في 2005 وهذا العام أيضاً, كان أبرز ما فيها الحقيقة من استنتاجات يبدو أنه من سوق الأسهم ما توجد أي شريحة إلا ودخلته, فكان في قطاع التعليم في قطاع الصحة في الهندسة أشخاص لا يعملون مما يشير ربما أنهم من الفئات التي كانت تعاني من البطالة ووجدت في سوق الأسهم وسيلة لكي تعمل أو تحصل على دخل ما, كان هناك طلاب وطالبات, كان هناك 12% من المشاركين في الاستطلاع اختاروا خيار قطاعات أخرى بالرغم من وجود ثلاثة عشر خيار لمهن مختلفة مما يؤكد أنهم من جميع قطاعات المجتمع, وفي جميع المجالات دخل أفراد بأعداد كبيرة جداً في سوق الأسهم, البارز أيضاً أنه كان 54% من هذه الشريحة تتراوح محافظهم الاستثمارية بين خمسين ألف ومائة ألف ريال وأقل مما يعني أنهم من ذوي الدخل المحدود والمتوسط, 53% منهم بدأت علاقتهم بالسوق خلال العامين الأخيرين, يعني أنا من هذا كله اللي أريد أن أخرج به أنه في الواقع يبدو أن هذه الشريحة خصوصاً الموظفين منهم لم يكن أمامهم أي وسيلة لتحسين المستوى المعيشي بالنسبة لهم إلا العقار أو الأسهم وسوق الأسهم كان منتعش جداً في تلك الفترة, فالجميع دخل وهو متأمل يعني هناك من اقترض ليدخل, هناك من رهن, هناك من باع أملاكه على أمل أنه هذه الطريقة الوحيدة المتاحة أمامه لتحسين مستوى الدخل علماً..
حسين شبكشي: في مقولة أستاذة رانية يمكن عذراً للمقاطعة, لكن يقال أن إحدى أسباب الإغراء في دخول سوق الأسهم أنه كان المؤشرات الاقتصادية مؤشرات مغرية جداً للاقتصاد السعودي ككل, بينما النتائج الأخيرة لسوق الأسهم يعني تُظهر غير ذلك, فيه تعليق ظهر عندك في الدراسة عن هذا الأمر؟
رانية سلامة: لا الحقيقة ما ظهر عندي في الدراسة, لكن اللي ظهر الآن وكنتيجة للهبوط الشديد الذي حصل يبدو لي أن وضع المواطن السعودي أو ملايين المواطنين الذين دخلوا إلى سوق الأسهم لم يعد يعكس وضع الاقتصاد السعودي, لأننا نتحدث الآن عن فئات ليس فقط تضررت ضرر بسيط, ولكن قد تكون دخلت في عمليات التسهيلات البنكية بالتالي أصبحت مديونة مع تسييل محافظها, قد تكون اقترضت دخلت في ديون.. عندما ذكرت نتائج الاستطلاع فأنا أريد أن أركز على أن الشرائح التي دخلت كانت بحاجة ماسة إلى تحسين مستوى الدخل لم يكونوا فقط من التجار والمختصين, فئات وجدت أو اعتقدت أنها ستجد ضالتها في سوق الأسهم, لم يكن لديها وعي استثماري كافي, لم يكن لديها معلومات كافية, لذلك نحن قمنا بهذه الدراسات كمحاولة لتحريك جهات أخرى لكي تصدر دراسات أكثر دقة من وقت مبكر كالبنوك كهيئة سوق المال, دراسات نستطيع أن نخرج بها بنتائج دقيقة قبل وقوع مشكلة من هذا النوع.
حسين شبكشي: وطبعاً هذا للأسف الشديد لم يحدث لا من البنوك ولا من هيئة السوق المالية..رانية سلامة: لم يحدث..
حسين شبكشي: سأواصل حواري سيدتي معك, وأعود مرة أخرى إلى ضيفي هنا في الاستديو في الرياض الأستاذ محمد العنقري, أستاذ محمد كان عندك تعليق على ما تفضل بذكره الدكتور ياسين تفضل.

 
 
ما يحصل في السوق هو تصحيح سعري

محمد العنقري: هو عملية التحليل الاستراتيجي هو مبعث ثقة أساساً في أن السوق سيعاود الصعود مرة أخرى وهذا لاشك فيه, وعندما ننظر إلى معدلات النمو في الإنتاج لبعض الشركات الأساسية في السوق كسابك مثلاً سيزداد إنتاجها ثمانية عشر مليون طن في عام 2008 وهناك توسع أفقي ورأسمالي لديها من خلال الشركات الشقيقة التي أسستها لاحقاً كيان وينساب, كل هذه تؤكد أن السوق إن شاء الله أو الاقتصاد بشكل عام يسير بالشكل الطبيعي, لكن ما يحصل في السوق هو تصحيح سعري هذه هي النقطة, فهناك فرق بين الأدوات التي حصلت في أسواق عالمية مثلاً كالسوق الأميركي هناك كانت مشاكل في الاقتصاد, هذا ما أثر على مسيرة المؤشرات لديهم وغابت لسنوات عن الصعود, ما لدينا نحن أعتقد أنه تصحيح سعري, هناك دورة اكتملت وهناك تصحيح كامل لها, ضعف الآليات أو الهيكليات الموجودة في السوق هو ما أفرز هذا الضغط, وهذا الأسلوب الذي يتم التعامل فيه في السوق, يعني لو كان هناك صانع سوق ومؤسسات لكانت الحركة أكثر انضباطية, وهناك أسواق مجاورة نرى فيها هذا الشيء الحركة الانضباطية في السوق عندما حصل التصحيح, ولم تخسر يعني أرقام كبيرة من المؤشر أو من قيم الشركة.
حسين شبكشي: جميل أنتقل الآن إلى جدة وقبل أن أفعل ذلك أذكركم جميعاً أن المؤشر حتى هذه اللحظة بارتفاع بخمسمائة وتسعين نقطة 7.43 وأقل الشركات في القيمة وانخفاضاً تحديداً هما الباحة وسامبا, أعود إلى جدة مرة أخرى وأنتقل إلى ضيفي الدكتور ياسين الجفري, دكتور ياسين أتوسع معك سيدي في موضوع الآن كما نطلق عليه حلاوة الروح التي يمر بها السوق الآن في الاخضرار, هل مرشح أن يرتد مرة أخرى؟ لأن الكلام اللي بسمعه في خلال تحضيري لهذه الحلقة هذا ظرف مؤقت, هذا عامل مؤقت لأنه لم يحصل تعديل في المطالبات التي تتفضل بذكرها وغيرك كثيرين خلال الأيام التي مضت, فهل نمر بفترة فعلاً مؤقتة؟
د.ياسين الجفري: إلى الآن ما أحد يقدر يقول لك بالضبط أن السوق رح يستمر في صعوده أو في هبوطه لأن العملية كلها تخضع لعوامل خارجية وأبعاد خاصة أخرى تؤثر فيه, ما بتكون عملية الأسس أو الأساسيات اللي هي ربحية الشركات وقوتها هي المؤثر الجذري, أنا بالنسبة للأخ محمد كلمته جيدة في أنه نحن نحتاج إلى بناء.. وكان المفترض أنه البنوك تقوم بهذا الدور سابقاً, وتستطيع أنها تكون محافظ لأنها هي كانت الوحيدة اللي لها الصلاحية بهذا الشيء, لكن أنا بالنسبة للأزمة كلها ما أستطيع أن ألوم هيئة سوق المال قد ما ألوم القطاع البنكي ودوره السلبي في هدم سوقنا بالصورة اللي نحن شايفينها, نحن كنا نتوقع أنه البنوك ..
حسين شبكشي: والسكوت على ما حدث سيدي ما سببه؟ يعني البنوك معروفة يعني أعتقد الكلام هذا ليس بجديد الناس تعرف عن دور البنوك السلبي وتأثيره المباشر فيما حدث.
د.ياسين الجفري: لا أنا أقصد أن البنوك كان ممكن تمارس دور أفضل من ناحية أنها تبدأ توجه عملية الاستثمارات والادخارات بصورة أفضل للسوق, وتكون هي المسيطر والمهيمن على السوق بدل ما تتركه لمجموعة مستثمرين من خلال الأدوات اللي طرحت في السوق, وقد يكون إنه نحن نتكلم عن سوق حرة وبالتالي البنوك يعني معها حق في اللي سوته أو ما معها حق, لكن نحن ننظر من نظرة كلية وننظر من نظرة خارجية إن سوقنا كان يحتاج إلى توجهات معينة, وعملية ترسيخ الاستثمار المؤسسي وتقوية عملية دخول الصناديق فيه, لكن يعني حتى الصناديق لما تجي تشوف نموها تجد أنه في نهاية عام 2005 بداية 2006 بالرغم من أنه من عام 95 البنوك معطاة هذا المجال ممكن كانت تنطلق أكثر فنحن أيضاً كنا نبغى دور بناء أكثر..
حسين شبكشي: خلينا نتواصل مع الأستاذة رانية سلامة رئيس تحرير عربيات الإلكترونية والكاتبة الصحفية في نتيجة درستها عن دور البنوك والتسهيلات التي قدمت والإقراض يمكن العشوائي اللي قُدم لصغار المساهمين, هل استنتجت أستاذة رانية في دراستك أنه فيه فعلاً كان تسهيلات غير طبيعية وبين قوسين أركز غير طبيعية غير خاضعة لسقف رقابي لسقف تشريعي مثلاً؟
رانية سلامة: يعني الحقيقة في البداية لابد أن أشير أن كل المشاهدات اللي خرجنا بها تعتبر قانونية البنوك مارستها بشكل قانوني, لأنه مع الأسف الشديد التشريعات والقوانين التي وضعت تحمي حقها بالكامل ومن حقها أن تحرص على ذلك, ولكن في المقابل كان يجب أن تكون هيئة سوق المال على سبيل المثال هي من يمثل صغار المستثمرين ومن يود الدخول في هذه العمليات, وبالتالي تحرص أن يكون الاتفاقيات والعقود متوازنة تحفظ حق الطرفين, الأمور اللي كان واضح أنه فيه يعني حصلت خلل كبير في عملية الترويج يعني أصبحت ليست مجرد خدمة يقدمها البنك, ولكن أصبح هناك محفزات للموظف لكي يروج لهذه الخدمة, بغض النظر عن كان الشخص الذي سيأخذ التسهيلات بالفعل وضعه المادي والاجتماعي يجعله يتحمل المخاطرة والدخول في هذا الأمر أو لا أو توعيته عن مخاطرها والتحذير منها..
حسين شبكشي: أواصل معك سيدتي بعد الفاصل وأعود إليك سيدتي عفواً للمقاطعة.. أعزائي المشاهدين فاصل قصير ونعود من بعده إليكم نحن معكم ابقوا معنا.[فاصل إعلاني]
حسين شبكشي: مرحباً بكم من جديد أعزائي المشاهدين, هذه بعض الآراء حول موضوع حلقة اليوم سجلناها لكم واستطلعناها لكم نشاهدها أولاً سوياً.

 
 
صوت السوق

ما هي الشركات التي أطلقت الشرارة الأولى لتراجع السوق؟- طاح سوق الأسهم بعد تداول شركة إعمار, بعد تداول شركة إعمار طاحت الشركات الأصغر منها, أوكي مع إطاحة الشركات الأصغر طاحت الشركات الأكبر.- الأسعار اللي زادت السوق والله أكثرها شركة بداية شركة ينساب, والحين إعمار الحين دخلت سبكيم برضه السوق طايح لآخر درجة يعني .- أول شركة خلت السوق ينزل إعمار وبدأت التدريج في النزول, ومن ثم أتت سبكيم فانهبط السوق جداً, فأول سهم منشوفه على الشاشة انطرح بأقل من قيمة الاكتتاب.- الشركات الصغيرة هي اللي تسببت في نزول السوق وعملت انخفاض كبير جداً.- كل الشركات نزلت في حد واحد ما في شركة معينة كل الشركات مرة.- شركات الخشاش والإسمنتات وعدة شركات كلها يعني سوت تدهور في السوق.
حسين شبكشي: مرحباً بكم من جديد أعزائي المشاهدين, أذكركم أن مؤشر عام سوق الأسهم السعودي في ارتفاع 573 نقطة حتى هذه اللحظة, أعود مرة أخرى إلى جدة وضيفتي الأستاذة رانية سلامة رئيس تحرير مجلة عربيات الإلكترونية والكاتبة الصحفية, أستاذة رانية كنا نتحدث قبل الفاصل سيدتي عن موضوع التسهيلات وقاطعتك.. فإذا في نقطة ترغبين في موصلتها قبل أن أنتقل للسؤال الآخر.
رانية سلامة: الحقيقة بالنسبة لموضوع التسهيلات أعتقد أنه كان لازم يكون هناك تنبيه كافي لشريحة الجميع كان يُقر إنها ينقصها وعي استثماري, أنها كانت تتداول بشكل عشوائي, فلم يكن من المنطقي أن تستمر منح التسهيلات حتى وصل المؤشر إلى عشرين ألف تقريباً لهذه الشريحة بتلك العشوائية, الشيء الثاني يعني أنا أرى أنه الآن المشكلة الحقيقية أنه هناك هذه الفئات التي لا يمكنها أن تتحمل خسارة من هذا النوع قد خسرت بالفعل, وبالتأكيد لن يطالب أحد أن نقوم بتعويض كل شخص خسر بقدر خسارته, ولكن في أي سوق آخر ربما أو في أي مكان آخر في العالم قد يجد هذا الموظف البسيط الذي مرتبه يتراوح بين ثلاثة إلى خمسة آلاف ريال, والذي استدان ودخل أو جمع مدخراته ويدخل في سوق الأسهم قد يجد متنفس آخر لتعويض خسارته, بينما هنا إلى الآن لم تخرج دراسة تساعد أنه يجب على عدة جهات أن تساهم في احتواء هذه الأزمة, على سبيل المثال الموظف لدينا ليس بوسعه أن يعمل عمل آخر جانبي, ليس بوسعه أن يحصل على سجل تجاري ليحسن مستواه المعيشي, ليس بوسعه.. لا توجد لدينا أعمال إلكترونية يستطيع أن يمارسها فبالتالي فيه شريحة كبيرة جداً خسرت لا يمكنها أن تعوض هذه الخسارة, وخسارتها ستنعكس على إنتاجها في العمل, ستنعكس على وضعها بشكل عام, وإذا كانت فوق كل هذا من الفئة التي حصلت على تسهيلات بنكية فهي أصبحت تحت خط الفقر ربما بسبب الديون.
حسين شبكشي: في توصيات خرجتم بها أستاذة رانية بالدراسة؟ وما هي أبرز هذه التوصيات؟
رانية سلامة: يعني الحقيقة كان فيه مطالبة قوية جداً بمراجعة التشريعات والقوانين التي تكون دائماً في صف البنك، البنك مجدداً له الحق بأن يحمي حقوقه ولكن لابد أن تكون هناك جهة تشريعية أو الهيئة على سبيل المثال تمثل صغار المستثمرين وتحاول أن تحمي حقهم وتضع تشريعات تناسب ثقافتهم, عندما نعلم أن لدينا مشكلة في الوعي الاستثماري بالتالي لابد أن نوفر خدمات بشكل متوازن أو نقدم الوعي أولاً ثم نحاسب على الخطأ.
حسين شبكشي: جميل، أنتقل مرة أخرى إلى ضيفي هنا في الاستديو الأستاذ محمد العنقري, أستاذ محمد برأيك المسؤولية فيما حصل من تسهيلات وكما تفضلت بذكره الأستاذة رانية يقع على عاتق هيئة السوق المالية أم مؤسسة النقد؟
محمد العنقري: طبيعي مؤسسة النقد لأن البنوك أصلاً تشرف عليها مؤسسة النقد..
حسين شبكشي: في خلل؟
محمد العنقري: طبعاً هيئة السوق المال ليس لها علاقة في موضوع التسهيلات أو الإقراض, لكن مؤسسة النقد هي من يراقب السياسة النقدية وتحرك الأموال..
حسين شبكشي: هل هناك ضعف رقابي فيما يحدث الآن؟
محمد العنقري: قد لا نقول هناك ضعف رقابة لأن البنوك في النهاية اتضح أنها هي الكاسب الوحيد بعد انهيار السوق وبنسب مئوية بعضها..
حسين شبكشي: في ظل مذبحة تحدث هناك كاسب وحيد, أعتقد هناك..
محمد العنقري: بعض هذه البنوك يعني لو سمحوا لي يستحق رؤساء مجالس إدارتها جائزة نوبل في الاقتصاد, أن يكسب بنك ثمانمائة في المائة يعني هذا رقم غريب وعجيب..
حسين شبكشي: يمكن مو في الاقتصاد جائزة نوبل في شي ثاني بس بعدين موضوع ثاني..
محمد العنقري: لكن نحن عندما نتكلم عن موضوع النقد الذي أُدير في السوق كان من المفترض أن نعرف على مسألة الاستثمار وأين تريد الناس أن تستثمر, كان يجب أن نعرف احتياجات الناس, كثير منهم دخل السوق واقترض ليشتري منزل لماذا لم يتاح القرض العقاري مباشرة؟ مما كان سيتسبب في عملية تنشيط للعقار بدل من عملية الركود التي حصلت، هناك شباب تخرجوا من المعاهد المهنية والدولة أنفقت عليهم وأعدتهم ليكونوا منتجين في المجتمع, أليس من حقهم على البنوك أن تستثمر مائة مليون كل بنك لدعم المشروعات الصغيرة؟ ألمانيا قام اقتصادها من ورش صغيرة, الوعي الادخاري لدى الناس يجب أن تسهم فيه البنوك, الاستثمار والوعي بالمسائل هذه لا يدرس لكل إنسان, هناك جهات يجب أن تكون مسؤولة عن تنميته وتثقيف الناس فيه.
حسين شبكشي: جميل, خليني أنتقل الآن للدكتور ياسين الجفري عميد كلية الأمير سلطان للسياحة والإدارة, وأذكر الجميع أن السوق يرتد بقوة ستمائة وثلاثين نقطة 7.86 ارتفاع حتى هذه اللحظة, مؤشرات جيدة والسوق شاشته خضراء جداً, دكتور ياسين يبدو أن الأخضر سيد الموقف فكر في الأخضر..
د.ياسين الجفري: الله يجعل كل أيامنا خضراء..
حسين شبكشي: إن شاء الله يعني سبحان مغير الأحوال البارحة كان فيه طبعاً بؤس وحزن شديد, اليوم الوضع غير, لكن أعود للنقاط المهمة والرئيسية التي نتحدث عنها, يمكن ضعف الرقابي أصبح هاجس كبير, في كثير من الأحيان هناك اعتقاد بأن أي تصريح أو أي توضيح أو أي تفسير هو بمثابة تدخل وتأثير على السوق, ولكن ألا يكون الصمت كذلك بمثابة علامة رضا وبالتالي إقرار بالقبول بما يحدث؟
د.ياسين الجفري: ما أعتقد أنه نقدر نلوم هيئة سوق المال بصورة صريحة على صمتها وغيرها يمكن ما عندهم أي شي يضيفوه, العملية الأساسية أن الأمور واضحة بصورة علنية إيش اللي بصير, وكيف الاتجاهات ماشية, وما في أحد حتى داخل السوق أو حتى صغار المستثمرين..
حسين شبكشي: كيف واضحة دكتور أنا أصبحت أشعر أني كأنه في يعني أنجم يعني الواضح كيف إذا تعرف شيء ياريت تشاركني فيه؟
د.ياسين الجفري: لا أنت لو تشوف تدرج السوق في الفترة الماضية, أنت بديت بواحد وعشرين ألف نزل للسبعة عشر, نزل بعدين للثلاثة عشر بعدين نزل لعشرة بعدين نزل لثمانية, فيه أشياء معينة صارت أو حولت جزء كبير من المستثمرين أو المضاربين في السوق إلى مستثمرين غصباً عنهم ينتظروا تعديل الوقت, فبالتالي فضلت جزئية معينة هي التي تستطيع إنها تتحرك..
حسين شبكشي: والاستثمار القهري يعني يمكن عملية الاستثمار القهري..
د.ياسين الجفري: والعملية العملية لا تحتاج إلى ذكاء.. فيه ناس تسحب السوق وتستطيع أنها ترده تاني ويعني تحقق أرباح من وراه, يعني العملية واضحة وصريحة لكن إيش اللي صاير أو مين اللي بيسويها أنا ما عندي معلومات حتى أستطيع إني أقول لك مين, لكن الميكانيكية والآلية واضحة أمامنا, أن تدرج السوق خلال ثلاثة أو أربعة أو خمسة مرات هبط فيه أدى إلى تحويل فئات معينة إلى إنها فئات متفرجة, وخلى بس فئات معينة هي اللي تتحرك في السوق, اللي يستطيع دوماً يخرج بكون عند السيولة وهو سيد الموقف وهو يحرك الأمور زي ما يبغاها.
حسين شبكشي: جميل، الأستاذة رانية سلامة رئيس تحرير مجلة عربيات الإلكترونية والكاتبة الصحفية أعود إليك سيدتي بسؤال, في رأيك يعني وأنا أعرف يمكن بحكم المجلة التي تترأسين تحريرها فيه منتديات وفي كثير من المؤشرات الشعبية بين قوسين والعامة, هل هناك أزمة فعلاً أكبر مما نحللها أزمة ثقة, أزمة مصداقية, أزمة أمان أزمة خوف؟ ما هي أبرز هذه العلامات التي تقرئينها في ما يحدث على الساحة وباختصار سيدتي؟
رانية سلامة: الحقيقة أنا أقتبس ما ذكره الدكتور الآن أنه بالفعل شريحة كبيرة جداً أصبحت عاجزة عن استيعاب ما يحصل وعاجزة عن التحرك لأن خسارتها كبيرة جداً, ما يزيد الأمر سوءاً هو أنه في بعض الأحيان نسمع النداء كثيراً بضرورة أن تخرج هذه المحافظ الفردية التي تعمل بعشوائية وتتحول إلى صناديق البنوك أو أي وسيلة استثمارية أخرى, المشكلة أن هذه العملية الآن عند لو تم التوجه في هذا الاتجاه فستكون عبارة عن عملية إبادة كاملة لرؤوس أموال هذه الفئات الكبيرة جداً أنها ليس بوسعها أن تتخذ قرار الآن بالخروج فجأة خسارتها كبيرة ولا يمكنها أن تنتقل بهذه السهولة.
حسين شبكشي: أستاذ محمد العنقري أعود إليك سيدي هنا في الاستديو سؤال أخير بإجابة مختصرة سيدي, كيف ترى الأيام المقبلة في سوق الأسهم السعودي؟
محمد العنقري: والله بموجب ما حصل من ضغط في السوق أتوقع إن شاء الله أننا وصلنا إلى الأسوأ إن شاء الله, والآن نحن في مرحلة قد تسمى يعني تشيك آوت الغربلة وهي آخر مراحل الهبوط, فنتمنى إن شاء الله إنها هي المرحلة الأخيرة ومن هنا سيعاود السوق صعوده, لأنه حتى المستثمرين الكبار لا يمكنهم أن يفوتوا مثل هذه الأسعار.
حسين شبكشي: في الختام لا يسعني سوى أن أشكر ضيوفي الكرام الذين كانوا معي في حلقة اليوم, من جدة كان معي الدكتور ياسين الجفري عميد كلية الأمير سلطان للسياحة والإدارة, ومعي هنا في الاستديو بالرياض الأستاذ محمد العنقري المتخصص في سوق الأسهم السعودي, وكانت أيضاً معي من جدة الأستاذة رانية سلامة رئيس تحرير عربيات الإلكترونية والكاتبة الصحفية. ما بين الهبوط والصعود تبقى مساحة مهمة للآلام والأحلام, والحل طالما تناسى السوق أهمية الحل فالحذر مطلوب من هبوط جديد, دمتم بألف خير لكم دائماً محبتي وكل احترامي حسين شبكشي.